انتقل إلى المحتوى

مجلة الرسالة/العدد 473/أضعنا العمر. . .

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

مجلة الرسالة/العدد 473/أضعنا العمر. . .

ملاحظات: بتاريخ: 27 - 07 - 1942



(إلى نشوة قمرية راحلة. . .)

للأستاذ محمود حسن إسماعيل

تعَاَلَىْ نَسْمَعِ اللَّيْلَ ... عَلَى الشَّطِّ يُنَادِينَا

وَفي كَفَّيْهِ خَمْرُ الْحُبِّ ... تَسْقِيهِ وَتَسْقِينَا

فَكَمْ دَارَتْ بِنَا الأَيَّا ... مُ لَمْ تَسْكَرْ لَيَالِينَا

وَكَمْ طاَفَتْ بِنَا الأَحْلاَ ... مُ لَمْ تَرْقُصْ أَغَانِينَا

تَعَالَى. . . فَالْهَوَى حَيرَا ... نُ يَبْكي في مَغَانِينَا

أَضَعْنَا الْعُمْرَ عُشَّاقاً ... وَضِعْنَا في أَمَانِينَا

فَهَيَّا يَا غَرَامَ الرُّوحِ ... نَنْسَى كُلَّ مَاضِينَا

وَهَيَّا نَسْكُبُ الأَشْوَا ... قَ نَاراً فَوْقَ وَادِينَا

هُنَا الدُّنْيَا تُنَادِينَا ... هُنَا الْحُبُّ يُغَنِّينَا

تَعَالَىْ. . . فَدُمُوعُ اللَّيْلِ ... ذّابَتْ في مَآقينَا

وَخَلَّى الْغَيْبَ مَهْمَا ... يَأْتِ بالأَسْرَارِ يَأتِينَا

إِذَا أّسْعَدَنَا الْحُبُّ ... فَمَا في الْكَوْنِ يُشْقِينَا؟

تَعَالَىْ. . . قَبْلَمَا نَغْدُو ... وَرِيحُ الْمَوْتِ تَطْوِينِا

فَلاَ سِحْرٌ، وَلاَ خَمْرٌ ... وَلاَ كَأْسٌ بِأَيْدِينَ