صفحة:The Foundations of Justice for Legal Guardians, Governors, Princes, Meritorious Rulers, and Kings (The Administration of Justice for Governors, Princes and the Meritorious Rulers) WDL9666.pdf/4

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

شقيت به رعيته و إياك و الظلمَ فإن عمالك يقتدونَ يك و في التوراة مكتوبٌ على السلطانِ كل ظلم علِمَهُ السلطانُ من عُمالهِ فسَكَتَ عنه فكان ذلك الظلمُ منسوباً إليه و يُوخَزُ به و يعاقَبُ عليه الأصل الرابع أن الوالي في الأغلب يكون مُتكبراًًو من التكبر يحدث عليه السخطُ الداعي إلى الانتقام و الغضب غول العقل و عدوه و آفته فينبغي أن تميل أيها السلطان في الأمور إلى جانب العفو و تتعود الكرمَ و التجاوُزَ فإذا صار لك عادةً ماثلت الأنبياءَ و الأولياءَو متى إمضاء الغضب عادةً ماثلت الدواب و السباع و أكثر ما يكون غضب الولاة على من ذكرهم فطول لسانه عليهم فيسفكون دَمَهُ قال عليه الصلاة و السلام ثلاثة ويل لمن يغضب و ينسى غضب الله تعالى عليه و قال عليه الصلاة و السلام ثلاثة مَن كانت فيه فقد كَمُل إيمانُه مَن كظم غضبَهُ و أنصفَ في حال رِضاهُ و غَضبِه و عفا عند المقدرةِ و قال عليه الصلاةُ و السلامُ قد يبلغ الرجلُ بحلمِه و عفوِهِ درجةَ الصائمِ القائمِ و خرج زينُ العابدين عليُّ بنُ الحسين رضي الله عنهما يوماً إلى المسجد فسبَّه رجلق فقصَده غلمانُه ليضربُوهُ و يؤذُوهُ و نهاهُم زينُ العابدين و قال كفوا أيديكُم عنه ثم التفت إلى ذلك الرجلِ و قال يا هذا أنا أكثر مما تقول و ما لا تعرفه أكثر مما قد عَرَفتهَ فإن كان لك حاجةٌ إلى ذكره ذكرتُهً لك فخجلَ الرجلُ و استحيا فخلع عليه زينُ العابدِين قَمِيصَه و أمر له بألفِ درهمٍ فمضى