المهية على مذهبهم وما قد اشتهر ان جعل المهية جعل اللوازم قيل معناه انه لا يحتاج الى جعل اخر بل كفى في جعلها جعل المهية وذلك يستلزم ان يكون معلولة لها لا للفاعل بل الفاعل بالنسبة اليها علة بعيدة فيصح امه لا يتصور اعطاؤها اياها لان الفاعل لا يعقبها والا لكان له جعل آخر بالنسبة اليها وذلك بط لكن قوله في الجواب واما كونها صالحه لها بالفعل فموقوف على ايجادالفاعل فيكون من عطاياه يفهم منه ان الاعطاء ههنا اعم من ان يكون بواسطة اوبغيرها ويلزم ان يكون لوازم الماهية من عطاياه مطلقا لان لوازم الماهية مايتصف به الماهية في كلا الوجودين ولابد للوجود من موجد فتامل قوله رحمه الله ونسالك هدايا الهداية إشارة اقول يمكن ان يجعل القرائن اشارة الى المراتب بوجه اخر وهو ان يقال لما كان الحمد غالبا بازاء الصفات الكمالية وقلما يكون بازاء النعمة حمد على الصفات الذاتية ولما كان الشكر بازاء النعمة واشرف موارده القلب كما مر وهو نعمة باطنة والاستعداد الهيولاني نعمة باطنة يكون