سيلڤستر دوساسي اذ جزم بأن العرب عموما وأهل مكة خصوصا لم يستعملوا فى حسابهم غير التقويم القمري وقد جنح العلامة ايدلر الى هذا الرأي وقد اعتنى الموسيو سيلفستر دوساسي١ والموسيو كوسان دوپرسوال٢ ببسط هذه الآراء بسطا كافيا وشرحها شرحا وافيا
وليس البحث عن ترجيح أحد الرأيين وتفنيد الآخر مقصودا لذاته ولكن اهتمامي بتحقيق المباحث التي وضعت لاجلها هذه الرسالة ألزمني البحث والتنقيب في المؤلفات العربية والاجنبية عن الروايات والنصوص التي لها علاقة وارتباط بهذاالموضوع وقد رأيت أن أسرد هذه الموادّ معقبة بالنتائج التي استنبطتها منها أملا أن هذا العمل يميط النقاب ويجلو غياهب الارتباب عن هذه المسئلة التي لها أهمية عظيمة في التقويم العربي
فلنشرع الآن في ذلك على نمط بديع وأسلوب جديد غير متعرضين لترجيح أو تجريح صارفين النظر عن جميع الأقوال والآراء التي تصرح بوجود الحساب القمري المحض أوالطريقة القمرية الشمسية
مهما كان نوع الكبس وغير ملتفتين لكل ما يتعلق بكلمة