صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/50

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

٣٤ لا أفارق دين محمد صلى الله عليه وسلم ومات مصلوبا في السجن رحمة الله عليه ) كتاب آخر ) الى المقوقس صاحب الاسكندرية وسوله حاطه ابن أبي بلتعة بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله الى المقوقس عظيم القبط سلام على من أتبع الهدى أما بعد فإني أدعوك بدعاية الاسلام أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين فان توليت فائها عليك اتم القبط وياأهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أوباما من دون الله وختم الكتاب فأخذ الكتاب وجعله في حق عاج ودعا كاتبه وكتب محمد بن عبد الله من المقوقس عظيم القبط سلام عليك واني قرأت كتابك وما تدعو اليه وقد علمت أن نباً قد بقى وقد كنت أطر أنه يحرج بالشام وقد کومت رسولك وبعثت اليك بجاريتين لهما مكان في القبط عظيم وبكسوند وقد أهديت اليك بغلة لتركيها والسلام ولم يسلم والبغله دلدل ولم يكن في العرب مثلها فبقيت الى زمن معاوية رضى الله عنه ومارية وأختها سيرين وعرض عليها النبي صلى الله عليه وسلم الاسلام وكانت مارية جميلة فوطئها رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيرين وهبها لحسان بن ثابت رضى الله عنه والدلدل لعلي رضي الله عنه وقال الحاطب هذا رسول الله والقبط لا يطاوعوني وأنا أن الملكي ان أفارقه وسيظهر على البلاد ويطاً موضع قدى هذا قال فاخبرت النبي صلى الله عليه وسلم فقال ضر الحيث بعملكم ولا بقاء لملكه ومات في ولاية عمرو بن العاص بمصر فدفن في كنيسته الباب التاسع في خصائص التي صلى الله عليه وسلم ولما خص الله سبحانه وتعالى فيه توحيه وأبان بينه وبين خلقه خفف شباء شددها على غيره كرامة وتعظيما وشدد عليه اشياء خففها على غيره