صفحة:مغني الطلاب على إيساغوجي.pdf/33

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٣٣

(وَهُوَ الْفَصْلُ).

وهو إِمَّا قريبٌ إن ميَّز الشيءَ عما يشاركهُ في الجنس القريب، وإمّا بعيدٌ إن ميَّزهُ في الجملة عما يشاركهُ في الجنس البعيد.

(وَيُرْسَمُ) أي الفصل (بِأَنَّهُ كَلِّيٌّ يُقَالُ عَلَى الشَّيْءِ فِي جَوَابِ أَيَّ شَيْءٍ هُوَ فِي ذَاتِهِ).

فقولهُ كلي: جنس يشمل الكليات.

وقولهُ: يقال على الشيءِ في جواب أي شيءٍ هو يُخرج الجنس والنوع والعَرَض العامَّ، لأن الأوَّلاين يقُالان في جواب ما هو، لا في جواب أي شيءٍ هو، والثالث لا يقال في الجواب أصلاً.

وقولهُ في ذاتهِ: أي في جوهرهِ يُخرِج الخاصَّة، لأنها وإن كانت مميزةً للشيءِ، لا تميزهُ في ذاتهِ بل في عَرَضهِ، وإنما قال على الشيءِ ولم يَقُل على كثيرين - كما قال في سائر تعريفات الكليات - ليشمل فصل النوع الذي ينحصر في شخص واحد بحسب الخارج كالشمس.

(وَأَمَّا الْعَرَضِيَّ فَإِمَّا أَنْ يَمْتَنِعَ انْفِكَاكُهُ عَنِ المَاهِيَّةِ) سواءٌ امتنع انفكاكهُ