المشهورات، فإنها تحتاج إلى شيءِ من هذه المذكورات.
وأيضًا أن المشهورات قد تكون صادقة، وقد تكون كاذبة، بخلاف الأوليات فإنها لا تكون إلا صادقة.
والغرض من ترتيب الجَدَل: إِلزام الخصم وإقناع من هو قاصر عن إدراك مقدمات البرهان.
(وَالخَطَابَةُ) أي من جملة الصناعات الخمس الخطابة، (وَهِيَ قِيَاسٌ مُؤَلَّفٌ مِنْ مُقَدِّمَاتٍ مَقْبُولَةٍ مِنْ شَخْصٍ مُعْتَقَدٍ فِيهِ) إِمَّا لأمرٍ سماعيّ: كمعجزات الأنبياءِ، وكرامات الأولياء، وإِمَّا لاختصاصهِ بمزيد عقلهِ: كالعلماءِ، أو بمزيد دينهِ: كالصلحاءِ.
(أَوْ) قياسٌ مُؤَلَّفٌ من مقدّماتٍ (مَظْنُونَةٍ) وهي القضايا التي يحكم بها العقل حكمًا راجحًا، مع تجويز تقيضهِ تجويزًا مرجوحًا، كقولنا: هذا الحائط ينتثر منهُ التراب فينهدم، وكقولنا: فلانٌ يطوف بالليل فهو سارق.
والغرض من الخطابة: ترغيب الناس في فعل الخير، وتنفيرهم عن فعل الشرّ، كما يفعلهُ