ومرسحا تلعب به الامال . وترقص فيه الملذات والاماني . ونحوم
حولة البشاير والتهاني . فتشمله شمول هذا الظهور وتلعب برأسه
حمية هذه الامور فيبات سكران بالافراح . ومأخوذا برنين تلك
الاقداح . فيبسم مدي الاوقات . ولا يعلم ما الافات . إذ يظل
ملتفا بكساء الامال . ومحتفا با وهام الاعمال فلا ينظر الا الى ذاته
،
ولا يحفل الا بصفاته . هايما في ملاهي دنياه . ومتهافتا على حداثة قواه .
وهكذا فيهبط في وادي هذا العالم الملم .و يخبط في ذلك البحر الخضم .
ولا يزال بين هبوب وانكباب الى ان ينشلة الصواب ويدركة الشباب
. أما الشبوبية فهي الدور الثالث للاجل . ومحل الكد والعمل وموقع الياس والامل .حيثما يوجد الانسان ضائعا في مفازة العمر حائرا في تنوفة النهي والامر ، فيرى نفسه قايما في وسط هذه الدنيا . منطقاً بكافة الاشيا. ملنطا بامواج العالم وأهوائه · مصروعا وماخوذا بضجاته وضوضائه . وهكذا فتنهض في قلبه ثورة الحواس . ونشب في دماغه نار الوسواس . وتصفر في سريرته ربح الاهجاس . فيندفع الى منازلة الاقدار والايام .ومقاتلة الحقايق والاوهام فتارة تهب به الامال إلى اوج الافراح والمسرات . وطور أتكب به الخيبات في حضيض الاتراح والحسرات . يرى العالم فريب المنال . فيندفع وراه على متون الاهوال حتى اذا ما ظفر بالبعض طمع بالكل ، وإذا فاز بالشبح رغب في الظل