صفحة:عبقرية عمر (المكتبة العصرية).pdf/215

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۲۱۷ . (۱) (۲) معمر هور بكثير من شؤونه . انه تجاوز حد الامان الى حد الرؤية والعيان ، وحقق مبالغات أبي الطيب المتنبي حين وصف الغاية القصوى من الشجاعة والحكمة فقال : تجاوزت مقدار الشجاعة والنهي إلى قول قوم أنت بالغیب عالم ومهما يكن من اعان بالغيب فهو لا يبلغ في اليقين والحضور مبلغ الرؤية بالعين ، وهي قولة عائرية من قائمة أصابت ما لم يصبه قائل ، ولعلها لا تدرى مدى صوابها

  • .وخطب عمر أم كلثوم بنت أبي بكر الى أختها أم المؤمنين عائشة رضي

الله عنها فقالت له : الأمر اليك ، ثم سألت أختها فأبته وقالت : لا حاجة لي فيه . فزجرتها قائلة : أترغبين عن أمير المؤمنين ?.. قالت : : نعم ، خشن العيش شديد على النساء . وكرهت عائشة أن تجبهه بالرفض فوسطت في الأمر عمرو بن العاص يحتال له برفقه وحسن تدبيره ، فجاء وفاجأه قائلا : بلغني خبر أعيذك بالله منه . قال : ما .. قال : خطبت أم كلثوم بنت أبي بكر .. قال : نعم ، أفرغبت بي عنها أم رغبت قال : لا واحدة ، ولكنها حدثة "نشأت تحت كنف أمير المؤمنين في الين ورفق ، وفيك غلظة ، ونحن نهابك وما نقدر أن نردك عن أخلاقك ، فكيف بها ان خالقتك في شيء فسطوت بها .. كنت قد خلفت أبا بكر في ولده بغير ما يحق عليك !.. ففهم أن ابن العاص لا يقدم على هذه الوساطة بغير موسط ، وان في الأمر ممانعة على نحو الأنحاء يستطلع ما وراءه من الممانعة : كيف بعائشة وقد كلمتها .. قال : أنا لك بها ، وأدلك على خير منها : أم كلثوم بنت على بن ابی طالب ، تعلق منها ينسب رسول الله وأم كلثوم بنت على حدة أيضا ، والمحظور في اغضابها أكبر من المحظور في اغضاب بنت أبي بكر ، وان اعتمد ابن العاص على أن عمر يملك نفسه فلا يغضبها فقد كان حريا به أن يعتمد على شيء من ذلك في (1) رغب بالشيء : أراده ، ورغب من الشيء : لم يرده (۲) أي نواجهه ۰ (۳) أي صغيرة السن (4) الجانب . (5) القهر بالبطش {۴} [1] بها عني } (4) خلق من عمر .. فسأله كأنه

من