صفحة:عبقرية عمر (المكتبة العصرية).pdf/171

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ويشارك عمر فاذا قوله : ( والله لو منعوني عناقا ) لقاتلتهم على منعها ) وعمر يقول له : « کیف تقاتلهم وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله ، فمن قالها فقد عصم مني نفسه وماله الا بحقه وحسابه على الله 71 » في رأيه جلة الصحابة كأبي عبيدة الذي قال فيه النبي : د انه أمين الأمة ، وسالم مولى أبي حذيفة الذي قال فيه النبي : د ان سالم شديد الحب لله ، وأناس من هذه الطبقة في صحابة الرسول ويعود أبو بكر فيقول : « ان الزكاة حق المال ، وفيها تحارب بالحق . ثم يهيب بعمر : رجوت نصرنك وجتني بخذلانك !.. اجبار في الجاهلية وخوا في الاسلام ... بعمر يثوب الى شدته بعد أن أفرغ أمانة الراي كما قال : « ماهو الا أن رأيت أن الله شرح صدر أبي بكر للقتال حتى عرفت انه الحق » وما أسهل أن يعرف الحق لمن يريد أن يراه ولا يغمض عينيه ارجلان هنا مختلفان ام رجل واحد .. قل هذا وذاك فالقولان مستويات . ما دمت لا تنسى ان الرجلين المختلفين معهما العقيدة الراسخة التي لا تفارقهما ، وطالما جمعت العقيدة شا على قلب واحد ، فضلا عن رجلين وانما كان يعيب عمر ان يعارض اذا كان في المسألة وجه واحد لا يحتمل المعارضة بحال ، فاما أن يكون لها وجه آخر یدیه و شرح حجته فالذي يعيبه ويضير الاسلام أن يكتم ذلك الوجه وأن ينطوي عليه صامتا في موقف البحث والمشاورة ، وهو الناصح الأمين و مسألة الردة قد كان لها وجه آخر غير الذي رآه أبو بكر رضي الله عنه ، وكان عمر خلیقا أن يرى ذلك الوجه الآخر لأنه موافق لمجمل ارائه في الحرب والسياسة . فقد كان بطيئا الى الحرب كما عرفنا عامة وصاياه ، وكان أبطأ ما يكون عنها اذا نشبت بين العرب أو المسلمين ، (1) : الأنثى من ولد المعز • (۲) أي عظماء • (۳) أي ضعيف . (4) أي جیو ( من (1)

علقت •