صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/77

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

سر تقدم الانكليز السكسونيين مرة تولته الحكومة الاساءت العاقبة من جميع الوجوه . تلك حقيقة سيعلمها الامبراطور كما عرفها قوم سابقون لما ادخاله يريد هذا وفى يقينى أن الامبراطور يستغرب كثيراً اذا قرأ ما تقدم من هو عليه أو ما علم عنه من اعتقاده باز النظام الذي في المدارس هو الذي يفتح للامة الالمانية باب التقدم الذي اتجهت نحوه الامم في هذا العصر وأنه هو النظام الذي يليق بمستقبل الايام ولا يحسبني القارئ مبالغا فيما اسنده اليه فهذا ختام خطابه قال « نحن في زمن انتقال الامم من حالة الى أخرى وفي استقبال فريد جديد . وقد كان من خصوصيات القياصرة أسلافي على الدوام أن يسبقوا الى معرفة تقلب الزمان ويتبصروا الحوادث المقبلة وينهضوا في مقدمة الكل رغبة في توجيه حركة الامة نحو الغرض الجديد . وأنى قد عرفت مصير الافكار الجديدة وأدركت الغاية التي يرمى اليها هذا القرن المنصرم . لذلك حولت عزيمتي كما فعلت أيام اشتغالى بالنظامات العمومية الى تربية الشبيبة الالمانية على نظام جديد يفتح أمامها أبواباً لا بد لنا من الدخول منها لنصل الى التقدم المقصود لاننا اذا لم نفعل ذلك اليوم ألجأتنا الضرورات اليه بعد عشرين عاما » المدهشات أن ينطق بهذا اللسان ملك عرفناه يقف بالتعليم في المدارس عند معرفة الوقائع الحربية التي انتصر أسلافه فيها ويقضى على التربية العلمية الحقيقة قضاءه المبرم ويجعل جميع الاجيال المستقبلة من أمة كبيرة غير قادرة على احتمال ذلك التزاحم في الحياة الذي طنظن بذكره واطنب في الكلام عليه ومن کلامی 69