صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/63

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

سر تقدم الانكليز السكسونيين هه خص الامبراطوار القسم الاول من خطابه بشرح هذه الجملة «ان المدارس لم تعطنا ما كنا نرجوه منها، ومن رأيه ان المدرسة لم تنجح في التعليم نفسه أي في ايجاد المعارف في الاذهان . «قال ما كنت في احتياج لاصدار الامر الذي تفضل حضرة الوزير بذكره لولا ان المدارس لم تصل الى الدرجة اللائقة بها . وليعلم عنى اني ماقصدت بالشدة واحدا من الناس . ولكن فكرى موجه الى نظام التعليم نفسه وأقول ان المدرسة لم تأت بما كنا ننتظره منها . وسببه الخطأ في أمور كثيرة» ثم أخذ يندد بالتعليم وبالمواد التي يجرى فيها والطريقة المتبعة وبدأ بفن تعلم اللغات الذي كانوا يبنون عليه علما يكون من أكبر الاسباب في تضلع آمالا كبيرة معتقدين انه سيصير الطلبة من علوم الادب فقال «ان الامر المهم الذي يجب الالتفات اليه هو ان مدرسي اللغة وجهوا جل اهتمامهم الى مادة التعليم والى التعليم نفسه منذ سنة 1870 لكنهم لم يلتفتوا الى تربية الاخلاق والنفوس على ما يحتاج اليه في هذه الاوقات وانك ياحضرة المستشار هنز بيتر وأسألك العفو فيها أقول «من علماء اللغات ذوى الخيال . غير اني أرى الامر وصل الى حد لا يجوز أن تتعداه » ويرى القارئ من ذلك ان الامبراطور شديد على النظام اشتداده على موضوع التعليم وهو اللغة اللاتينية التي اعتبرت الى الآن أساسا لكل تعليم فان الالمانيين يفتخرون بعلماء تلك اللغة منهم افتخارهم بعلماء اللغات الاخرى وقد آن أوان انصرافهم عن هذا الخيال قال ملكهم « يكثر الناس أيها السادة من الاعتراض فيقولون ان اللاتينية لازمة لتعويد المرء على مطالعة اللغات