سر تقدم الانكليز السكسونيين ٢٨٥ وهو ربع الجيش النمساوى وثلث الجيش التلياني في حالة السلم وهو جزء من ثلاثين أو من أربعين من عدد الرعايا (۱) عندهم وهناك أمر آخر يوضح جيداً ان نظام تلك الامم لا يوافق الحروب قال « ريكلوس » فى الجزء الرابع من كتابه المتقدم ذكره صحيفة ٨٧٩ لا يوجد في انكلتره قانون للقرعة العسكرية وليس في استطاعة الحكومة ان تحشد من أفراد الأمة جيشاً تحارب به رغبات الأمة والخدمة سنوية ولولا ان المجالس النيابية تقضى فى كل سنة باستمرار العساكر مجندة لا نحل الجيش فى كل عام . ومن مبادئهم انه لاحق للوازع في استبقاء جيش مستمر ينقق عليه من بيت المال الا باقرار القرى والبلدان فهي التي تقدم المال اللازم وتقرر القانون العسكرى في كل عام » وليلاحظ ان القرعة غير موجودة كذلك في البحرية بل يحشد رجالها من المتطوعين كالعساكر البرية وعــدد الجيش في الولايات المتحدة أيام السلم قليل جداً . فلا يزيد على ستة وعشرين ألفاً مع كثرة عدد السكان وبعد ما بين مشرقى تلك البلاد ومن هنا يتبين لك أن تلك الامم ليست ميالة الى الجندية ويزداد عدم الميل بتكاثر جمعيات السلام غير ان هذه الجمعيات لم تنتشر انتشاراً (1) يظهران في الطبعة الفرنساوية خطأ لان مجموع الرعايا على تلك النسبة لا يزيد على أربعة ملايين وهو قليل كما لا يخفى وامل الاصل جزء من ثلاثمائة أور بعمائة ويجب أيضاً ان يكون المقصود بالمعدود الرعايا الاصليين لا التابعين
