صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/262

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

٢٥٤ الانكليز أبعد الامم عن مذهب الاشتراكيين هذا هو مثال الجمعية التي يطلبها الاشتراكيون وفى ظنى انه غير مجهول عندنا فهو الذي ساد على الامم في الأعصر الاولى ومع ما كان يوجد بين تلك الامم من أوجه الافتراق والاختلاف كانت كلها قائمة على الملكية المشتركة. جميع فكانت الارض عند بعضهم كالرعاة الرحل ملكا لجميع السكان وكان الجميع يشتغلونها أقساما بحسب العائلات والقبائل التي يرجع نسلها إلى أصل واحد . كذا كان حال أقوام الزبور وقبائل العرب والمغاربة وغيرهم فلما استقرت تلك العشائر النقالة في نواحيها أقامت كل عائلة وكل قبيلة بالطبع كما كانت من حيث شيوع املاكها والاشتراك في منافعها . وكان هذا شأن الأمم القدمة كالعبرانيين والجرمانيين والسلافيين وغيرهم ممن كانوا يقسمون الاراضي بين الجميع كل حين . ومن الام من أسلمت ملكية أرضها الى الوازع وصار هذا سيدا عاما مكلفاً كما يبتغى الاشتراكيون بتوزيع العمل بالقسط بين الناس وتقسيم نمراته عليهم وايجاد معاش للارامل والشيوخ وأكبر مثال لهذا النظام هى مصر أيام الفراعنة واني أكتفي هنا بذكر مجمل هذه المسائل المعروفة عندنا وارجع القراء ان أرادو ازيادة الشرح الى ما كتبناه في مجلة العلم الاجتماعي « رسالة الفنون أيام الرعاة ورسالة الزراعة بالاشتراك جزء أول وثانى وثالث وعاشر ورسالة مصر القديمة لموسيو « بريفيل» جزء تاسع صحيفة ٢١٢ و ٥٤٩ وجزء عاشر صحيفة ١٦٠ و ٣٣٨ وجزء حادى عشر صحيفة ٨٠ و ٢٥٢ وجزء ثانى عشر صحيفة ٦٩ وغيرها ) على ان نظام الروكية ليس خاصاً بالامم السالفة بل ظل موجوداً في