سر تقدم الانكليز السكسونيين الحكومة الانكليزية ولكن لاعجب لأنها الخلاصة الطبيعية لتلك العناصر الحية التي علقت بالارض في جميع انحاء البلاد . واذا فرضنا أن الحركة ثوروية كحركة الاورد غردون قامت في تلك البلاد وأدارتها بد أكثر تجاربا وأمهر سياسة وأضفنا اليها مطالب الفوضويين وضممنا اليها رجال الجيش وان كان محالا وحسبنا أن النتيجة العاجلة الكلية هي تقويض أركان المجلسين و محق آثار العائلة الملوكية ثم نظرنا الى البلاد بعد ذلك رأينا أن قمة الحكومة هي التي عفت آثارها وما دونها باق لم يمسسه سوء لانك تجد في كل قرية وكل ولاية عائلات ثابتة الدعائم تجتمع حولها عائلات مثلها ورجالا ذوي مكانة رفيعة من المهذبين وأهل الاحساب تبعثهم هممهم الى قيادة الزمام والتقدم الى الامام وللناس فيهم ثقة فيتبعونهم لأنهم أبناء بجدتها بما عرفوا به من قبل من علو المنزلة وسعة المال وسابق الخدم وبما أتوامن التربية وحازوا من النفوذ ومنهم الضباط والقواد التي الضباط والقواد التي تلتف حولهم الجنود المتشتتة فيرجع الجيش على الفور الى نظامه بخلاف الامة الفرنساوية فان أواسط الناس فيها والفعلة والشرفاء وأهل الارياف كل يحذر من رفيقه وكلهم متخالفون متباغضون خائفون ولا رئيس الا الموظفون الذين هم عنهم أجنبيون والذين هم في وظائفهم واجفون مؤقتون والذين لا يطيعهم أحد الا طاعة الخوف بلا ميل قلبي ولا احترام شخصى قد احتماهم المحكومون وهم في احتمالهم مسيرون لا مخيرون . هكذا كانت حكومة الانكليز ثابتة لان للانكليز نوابا طبيعيين وقال في موضع آخر صحيفة ( 190 ) ليست المدن في بلاد الانكليز كما هي عندنا الموطن المختار فانا اذا استثنينا المدن الصناعية 12.1 ۲۳۳
