صفحة:حياة عصامى.pdf/59

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ينذر جهارا بفضايح الملك – لكن للاسف الشديد عندما استلمت الوزارة الوفدية الحكم بعد اقصائها عنه زهاء اربعه سنوات – اراد النحاس باشا مهادنة الملك خلافا لعادته السابقة – فارداد الملك طغيانا وفجورا وصار يرتكب كل الززايل وقد كان من المصادفات التعيسة – ان يكون استلام الوفد لدفه الحكم فى اوائل سنه ٩٥٠ فى وقت مؤامرة احتكار القطن الاشمونى التى تزعمها السيدان محمد احمد فرغلى باشا وعلى امين يحى باشا . وكان الميديريو لهذه المؤامرة هم اليهود – بمعاونة الملك وبعض رجال الوفد مما ساشرحه تفصيلا فى سرد هذه المأساة التى جلبت اضررارا عديدة على البلاد فى مصالحها الاقتصادية والمالية واساءت الى سمعه سوق القطن وهو المحصول الرئيسى .


سوق القطن


القطن سلعة عالمية واسعارة تتغير باستمرار تبعا للعوامل الجوية والاقتصادية والعاملى الطبيعى الذى يحكمها هو العرض والطلب – فمتى كانت محصولاته وفيره زاد المعروض على المطلوب فنزل اسعاره – وإذا قلت كمية المحصول ترتفع الاسعار.


وقد رأى الاقتصاديون ضرورة ايجاد وسيلة لمنع الاخطار التى يتعرض لها المتعاملون فى اسواق المحاصيل والسلع – فاكتشفوا ضرورة وجود سوق القطن للبيع والشراء على الورق بجانب سوق البضاعة الحاضرة وسميت بورصة العقود – يجرى التعامل فيها بالبيع والشراء الاجلين مثال ذلك : اذا اراد احد الغزالين شراء ١٠٠ قنطار قبل ظهور المحصول – فيستطيع التاجر المصدر ان يبيع