صفحة:تاريخ بعلبك (1904).pdf/76

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٧٥


يقتص من الامير شديد الحرفوش التخريبه قرية راس بعلبك وهدمه حصنها فكتب الى الامير احمد بن معن أن يوافيه بالرجال . فلجأ الامير شديد الى المشايخ الحمادية فاحرق على باشا قرية العافورة واربعين قرية من قرى بني حماده . ثم نزل عسكر الباشا على عين الباطية فياغته ليلاً آل حماده والحرافشة وقتلوا منهم خمسة واربعين رجلا وانهزم العسكر وعاد على باشا الى طرابلس وكان حاكم بعلبك في سنة ١٧٠٢ الامير حسين الحرفوش وهو الذي التجأ اليه الشيخ يوسف الدحداح وصار له مكانة عظيمة عنده وقبل أن الامير حسين المذكور قُتل بثورة من أهالي بعلبك في جنينة اللطامة في سنة ١٧٢٤ وخلفه ابن عمه الامير اسماعيل ثم تولى بعده لامير حيدر وهو الذي ارتحل اليه في سنة ١٧٤١ الشيخ منصور الشدياق وكان هذا الامير عاتيا فيجر كثيرون المدينة والبلاد النقل وطأة الامراء عليهم . وفي سنة ١٧٤٨ أناط اسعد باشا وزير دمشق امور بعلبك وادارتها بالامير ملحم شهاب ليكفي شر ثورات الحرافشة و بدون خراج البلاد ، ولكنه ما لبث ان نقم على الامير ملحم لتأخره عن دفع المرتبات الاميرية فخار به وانضم اليه الامير حيدر الحرفوش ، وبعد ذلك سار اسعد باشا الى الحج فانتهز الامير ملحم فرصة غيابه فارسل عسكرا الى بلاد بعلبك فنهبها وازاح الامير حيدر عن الحكم وولى مكانه اخاه الامير حسين . فلما عاد اسعد باشا من الحج بلغه ما فعل الامير ملحم في بعلبك فاخذ يعبي العساكر للتنكيل به ولكن الايام خانته از نقمت عليه الدولة ونفذ الامر السلطاني بضرب عنقه . فبقي الامير حسين متوليا على بعلبك والسحب الامير حيدر الى بلاد القلمون شرقي بعلبك وفي سنة ١٧٥١زارها المهندسان وود وروكنس الانكليزيان فرسما هيا كلها رسما مدققاً إظهر للعالم الاوربي اهمية خرابات بعلبك ومكانها