صفحة:تاريخ بعلبك (1904).pdf/119

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

فقد بقي في الجهة الشمالية تسعة أعمدة من الخمسة عشر الاصلية . وقد عرفنا من الصور الكبيرة في السقف لجهة الشرق مارس آله الحرب لابس الدرع و بعده الانتصار ثم ديمترة ام الأرض ثم ديانا آلهة الصيد و بعدها ڤولكان آله الحديد تميزه المطرقة على كتفه ثم باخوس آله الخمر والعنب يحيط برأسه وبعده سيرس آلهة الزرع وبجانبها سنابل القمح والخشخاش وما بقي فقد ذهبت عنا معرفته . وقد بقي من السنة الاعمدة في الجهة الغربية ثلاثة واما السقف فساقط كله ، ولكن هناك على احد الالواح الحجرية الساقطة صورة ايرني آلهة السلام ترضع بلوتوس آله الغنى وعلامتها سنبلة القمح لان أساس الغني الزراعة ولا زراعة بدون استتباب الامن ووجود الراحة .
و بقي من أعمدة الجهة الجنوبية الخمسة عشر عمود" ملقى بفعل الزلزلة على الحائط وتحته على الأرض قطع من السقف يمثل احدها جونون أم الآلهة والآخر الزهرة آلهة العشق و بين ثدييها تجسم ولد ذو جناحين وهو الكوبيدون رسول الحب . وفي منتهي هذه الجهة أربعة أعمدة ماثلة مقابل عمودين مضامين من الرواق الامامي تحمل بقية سقف محفوظة نقوشه . وفيه للشرق راس ميدوزا والافاعي مسترسلة منه ، وهذا السقف يحمل برجا عربيا جدد بناءه السلطان قلاوون في سنة ٦٨١ هجرية وفتح فيه مرامي للسهام .
وكان امام باب الهيكل في الجهة الشرقية درج عظيم البناء ذو ثلاث مساطب يبلغ عرضه ٣٤ مترا وامتداده امام الهيكل ١٦ مترا ويصعد منه الى فسيحة امام الهيكل كان يزينها صفان من الاعمدة المضلعة في كل صف منها سنة ووراها عمودان منفردان من كل جهة قبالة حائط الهيكل الممتد الى ٧ امتار عن محاذاة الباب ، ولم يبق من كل هذه الاعمدة الا اثنان في الجهة الجنوبية