صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الثالث (1964) أمين سعيد.pdf/194

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

واجتمع أيضاً الى رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة السعودية. ووجد الطرفان نفسيهما - نتيجة لهذه المباحثات - متفقين على اعادة توكيد السياسة التي وصفت في البلاغ المشترك الصادر في واشنطن في ٨ فبراير سنة ١٩٥٧ باسم جلالة عاهل المملكة العربية السعودية ورئيس جمهورية الولايات المتحدة . وسيواصل الطرفان مناهضة الشيوعية والوان الاستعمار الاخرى وكل خطر يتهدد السلام والاستقرار في المنطقة . . وارسل ريتشاردز بعد سفره رسالة خاصة من راديو طائرته ، أعرب فيها عن شكره لما لقاه من الحفاوة . السعودية تلغي اتفاق مطار الظهران ورأت الحكومة السعودية ، عندما قاربت مدة اتفاق مطار الظهران على الختام ، ان مصلحتها صارت تقضي بالغائه وعدم تجديده ، فأبلغ وزير الخارجية السعودية يوم ٢٢ مارس سنة ١٩٦٢ ، السفير الاميركي في جده ، بان حكومته لا تنوي تجديد الاتفاق المعقود بينها وبين اميركا بشأن مطار الظهران واصدرت الخارجية على الاثر البلاغ الرسمي الآتي : . على اثر الخطوة الموفقة التي اتخذتها الحكومة بعدم تجديد اتفاقية مطار الظهران ، علقت بعض الصحف على هذه الاتفاقية بما يشير الى ان مطار الظهران قاعدة انشئت لاغراض حربية مجهزة بالاسلحة الذرية وبها عشرة الاف من جنود الأميركان ، وحيث ان مثل هذه التعليقات تتنافى مع الحقيقة والواقع الذي يؤكد ان مطار الظهران مطار سعودي محض وان السلطة التامة والسيادة الكاملة هي بيد السلطات السعودية . كما وان هذه الاتفاقية التي تنتهي في شهر ابريل سنة ١٩٦٢ ، اتفاقية متكافئة قصد من أبرامها في حينه ، تبادل المنافع المشتركة - - ۱۹٤ -

-

– ١٩٤ –