صفحة:بسائط علم الفلك وصور السماء (1923) - يعقوب صروف.pdf/151

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

بسائط علم الفلك


وامرأة مغطاة بوشاح . والصينيون اكثروا من اسماء النجوم حتى زادت على ثلثمائة وصوروا بينها ملك السماء وكثيرين من عظمائهم . والعرب سمّوا الكواكب باسماء الحيوانات وغيرها من الاشياء الارضيّة قبل الاسلام فترى بين اسمائهم بنات نعش الصغرى والفرقدين والجدي وكلها في صورة الدب الأصغر . وبنات نعش الكبرى والقائد والعناق والجون والسُّها والهلية والحوض والظباء وقفزاتها وكيد الاسد وكلها في صورة الدب الاكبر وتقول العرب ان الاسد ضرب بذنبه الارض فقفزت الظباء ووردت الحوض . ومنها الراقص والعوائد والربع والذئبان واظفار الذئب وكلها في صورة التنين وتقول ان الذئبين طمعا في استلاب الرُّبع ( ومعناه ولد الناقة وهو كوكب صغير بين العوائذ على رأس التنين ) فشبهت العوائذ باربع اينق قد عطفن عليه . ومنها الفرق والفرجة والقدر والراعي وكلبهُ والشاءُ أو الاغنام وكلها في صورة قيفاوس وبين رجليه . والسماك ورمحهُ وعذبنا الرمح والضباع واولادها وهي من صورة العواء. والفكة في الاكليل. والنسق الشامي وكلب الراعي والضباع في صورة الجاني المعروفة بصورة هرقل . والفوارس والردف في صورة الدجاجة . والكف الخضيب وسنام الناقة في ذات الكرسي . ومعصم الثريا ومرفقها ورأس الغول في صورة فرشاوس . والعيوق وتوابعه والخبا والعنز والجديان في صورة ممسك الاعنّة . والراعي وكلبه والنسق اليماني والنسق الشامي في صورة الحواء والحيّة . والدلو والفرغ والنعام وسعد البهائم وسعد الهمام وسعد بارع وسعد مطر في صورة الفرس . والشرطان والبطين في صورة الحمل . والثريا والديران والقلاص والكليان في صورة الثور الى غير ذلك مما يطول شرحه حتى لا تجد بقعة في السماء الا وتجد لها ولنجومها أسماء تعرف بها . ويظهر من بعض هذه الاسماء ان الصور اليونانية التي ذكرها بطليموس في المجسطي عُملت في بلاد العرب في ايام الجاهلية ولكن اسماءها لم تتغلب على الاسماء التي سموها بها مما يقع تحت عيونهم في بلادهم كالفكة والنعام والناقة والاسد والظباء

وقد جرى غير العرب مجرى العرب في تسمية مجاميع النجوم بما يقع تحت نظرهم في بلادهم فسماها اهالي سكنديناڤيا بالكلب والمركبة والمغزل . والاسكيمو وضعوا بينها صائد الفظ وهو حيوان بحري في بلادهم . واتفق بعضهم في الصور من وجه