صفحة:المرأة الجديدة قاسم أمين.djvu/124

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

(۱۱۱)


حرمناها حريتها وافقدناها استعدادها للقيام بضرورات حياتها انتهى بنا الحال الى أن ضيقنا دائرة اعمالها حتى في العائلة . وهذا اقوى دليل على ان كل ما يختص بارتقاء المرأة يرتبط بعضه بعض فالمرأه المهذبة الحرة هي التي يمكن ان يكون لها نفوذا عظيما في عائلتها والمرأة الجاهلة المستعبدة لا يمكن ان يكون لها من النفوذ في عائلتها اكثر مما يكون لرئيسة الخدم في البيت

ظن المسلمون ان تمتع المرأة بحريتها واشتغالها بما يهتم به الرجال والتوسع في تربينها يفضى الى اهمالها في القيام بما يجب عليها في الشؤون العائلية فوضعوا بينها وبين العالم الخارجي حجاباً تاماً حتى لا يشغلها شي عن معاشرة زوجها وادارة منزلها و تربية اولادها ولكن انظر إلى النتيجة تجد انها خلاف ما قصدوه حيث ان المرأة المصرية لا تعرف كيف تعاشر زوجها ولا يمكنها ان تشتغل بإدارة بينها ولا تصلح لان تربى اولادها

ذلك لان جميع اعمال الانسان مهما اختلفت