صفحة:المرأة الجديدة قاسم أمين.djvu/103

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

(۱۳۲)

في ما أقول اذا لم تبلغ رقة الاحساس عندنا الى حد يرتبط الرجال فيه مع النساء على نحو ما ذكرنا واستمر الرجال على اهمال النساء وتركهن في هذه الحالة الساقطة التي يتألم الكل من آثارها وهم لا يشعرون ولم يبادروا باعداد المرأة بالتربية الى ان تكون رفيقة مساوية للرجل وعشيرة عارفة بإدارة بيتها وصديقة تفدي زوجها باعز ما لديها وأماً محيطة بمايجب عليها لاولادها عارفة بطرق تربيتهم فكل مافعلناه الى الآن وكل ما نفعله في المستقبل لترقية شأن أمتنا يضيع هباء منثوراً

هذا هو الحق الذي انتهينا اليه عند بحثنا عن اسباب تاخر الامم الشرقية عموماً والاسلامية خصوصاً هذا الرأي الذي عرضناه على القراء اولا نعرضه عليهم الآن مرة ثانية . وكل ما نرجوه منهم هو ان » لا يضربوا به عرض الحائط » كما اشار عليهم كثير من اصحاب الافكار والكتاب الذين طعن اغلبهم في كتاب تحرير المرأة قبل ان يقرأه