صفحة:المدينة المسحورة (1946) - سيد قطب.pdf/98

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

97 – لذة استماعها . فحسبنا هذا . . . وهمت أن تلوى عنان فرسها ، وهي تقول : اكانى بك تعرف كل يوم هنا ؟ –– كلا إنها لنفات حلوة : ولعلنا نحن الذين أفسدنا عليك . قال : كثيراً ما نرعى أغنامنا في الغابة فنعزف لها . . . ولنا ! ثم انطلقت الكوكبة في طريقها تتم جولتها . واسكن الأميرة لم تجد في نفسها ميلا لإتمامها ، فقالت : – حسبنا اليوم . فأنا في حاجة لأن أرجع سريعا . وخشى الطبيب أن يكون قد ألم بها سوء ، وقد شاهد اضطرابها الذي راحت تخفيه . فلما كانا في القصر حاول أن يستفسر عما بها ، فطمأنته على صحتها ، وآوت إلى مخدعها سريعاً لم تكن تدرى حقا ما بها ، ولكنها كانت تحس ميلا شديداً إلى العزلة . كانت تائهة خدرة كالنشوانة ، وكانت في حاجة لأن تغمض عينيها في رفق ، فما تريد أن تنظر شيئاً . وأحست مرة أنها تود لو تبكى ، ومرة أنها تود لو تغنى . وتمددت على الفراش الوثير ولكنها وجدت في نفسها شوقاً لأن تحتضن شيئا ، فاحتضنت –– –