صفحة:المدينة المسحورة (1946) - سيد قطب.pdf/94

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۹۲ ا فما يحسون إلا وهم مأخوذون بها ، مفتونون بسحرها ، وكذلك استراح الطبيب إلى جوارها ، والتذ صحبتها بعد بضعة أيام . وقال الطبيب ذات يوم : ياليت الأميرة تقضي أوقاتها جميعاً في الغابة . إذن لاستردت صحتها بأسرع مما تستردها ؛ لأن هواء الغابة هو دواؤها وترياقها . وما سمع الملك هذه الكلمة العابرة حتى أمر ببناء برج في وسط الغابة بداخله قصر صغير يسع يسع الأميرة وحاشيتها وحرسها ، ويقوم البرج حوله سياجاً حصيناً ؛ وكلف حور أن يشرف على البناء بحيث يتم صريعاً ؛ وقال له : وددت ياخور لو أسمى وأصبح فأجد البرج فانما 1 وجمع حور المهندسين والبنائين والفعلة من وكلفهم أن يفرغوا في مدى شهر واحد من بناء البرج والقصر و إعداده بكل ما يلزم له من وسائل الراحة . وما مضى الأجل المضروب حتى ، كان البرج قائماً والقصر مؤنثاً بأفخر الرياش وأوثر الفراش ، فلا يفترق عن قصر الملك إلا بأنه أصغر أرجاء المملكة حجما وأحدث منه بناء منه ( . وانتقلت الأميرة وحاشيتها وحرسها وطبيبها معها . وكانت صحتها قد تحسنت وقوتها قد اشتدت . فاقترح الطبيب أن تركب ال ال في أل الت بالد له. 3.4 ند