صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/131

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

العقد الفريد ۱۰۹ في عتاقة الفرس (۱) 62 و۱ عی

وقال آخر بكل قريت في الأديم طويل الحزام قصير اللبب وقال أبو عبيدة : يستدل على عتاقة الفرس برقة جحافلة و أرنبته ، وسعة لأبي عبيدة منخريه ، و نی نواهيه ، ودقة حقويه و ما ظهر من أعالى أذنيه ، ورقة سالفتيه وأديمه ، ولين شعره . وأبين من ذلك كله لين شكير ناصيته و غرفه وكانوا يقولون : إذا اشتد نفسه ، ورحب متمسه ، وطال عنقه ، واشند حقوه ، وأنهرت شقه ، و عظمت خذاه ، وانشبخت" أنساؤه، وعظمت فصوصه ، وصلبت حوافره وو قحت : ألحق بجياد الخيل . قيل لرجل من بني أسد: أتعرف الفرس الكريم من المقرف ؟ قال نعم : ترجل من أسد أما الكريم فالجواد الجيد ، الذي هز هز العير ، وأن تأليف السير ، الذي إذا عدا آسلهب ، وإذا قيد الجلعب ، وإذا انتصب ات وأما القرف فإنه الذلول الحجية ، الضخم الأرنبية ، العليظ الرقبة ، الكثير الجلية ، التي إذا أرسلنه قال أمسكني ، وإذا أمسكته قال أرسلي . وكان محمد بن السائب الكلی يحدث أن الصافنات الجياد المعروضة على سليمان لابن السكاني في ابن داود عليهما السلام كانت ألف فرس ورثها عن أبيه ، فلما عرضت عليه ألهته عن صلاة العصر حتى توارت الشمس بالحجاب ، تعرفها إلا أفراسا لم تعرض عليه ، فوقه أقوام من الأزد ، وكانوا أصهاره ، فلما فرغوا من حوائجهم ، قالوا : ان الله ، إن أرضنا شاسعة فزودنا زادا بلغنا . فأعطاء فرسا من تلك الخيل ، وقال : إذا نزلتهم منزلا فاحملوا عليه غلاما وأحطبوا ؛ فإنكم لاتورون ناركم حتى يأتيكم بطعامكم. فساروا بالفرس، فكانوا لا ينزلون منزلا إلا ركبه أحدهم للقنص فلا فعلته شي. وقعت عيته عليه من ظلي أو بقر أو حمار ، إلى أن قدموا إلى بلادهم فقالوا : و مافر شنا إلا زاد الراكب ، فسموه زاد الراكب ، فأصل غول العرب من نتاجه . ويقال إن أعوج ، كان منها ، وكان فلا طلال بن عامر أنتجته أمه بعض (1) انشبخت : تقلصت . lo جواد سلیمان عليه السلام 4