صفحة:السيرة النبوية لابن هشام.pdf/537

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٥٣٧
أَبَعْدَ قَتِيلٍ مِنْ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبٍ
يُرَاعَ أَمْرٌ وَإِن مَاتَ أَوْ مَاتَ صَاحِبُهْ
أَلَا رُبَّ يَوْمٍ قَدْ رُزِئْتُ مُرَزَّأً
تَرُوحُ وَتَغْدُو بِالْجَزِيلِ مُوَاهِبُهُ
فَأَبْلِغْ أَبَا سُفْيَانَ عَنِّي مَأْلُكًا
فَإِنْ أَلْقَهُ يَوْمًا فَسَوْفَ أُعَاتِبُهْ
فَقَدْ كَانَ حَرْبٌ يَسْعَرُ الْحَرْبَ إنَّهُ
لِكُلِّ امْرِئِ فِي النَّاسِ مَوْلًى يُطَالِبُهُ

قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَبَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالشِّعْرِ يُنْكِرُهَا لِهِنْدٍ.قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَقَالَتْ هِنْدُ أَيْضًا

للَّه عَيْنًا مَنْ رَأَى
هُلْكًا كَهُلْكِ رِجَاليهْ
يَا رُبَّ بَاكٍ لِي غَدًا
فِي النَّائِبَاتِ وَبَاكِيَهْ
كَمْ غادروا يَوْم القليب
غَدَاةَ تِلْكَ الْوَاعِيَهْ
مِنْ كُلِّ غيث فِي السّنين
إذَا الْكَوَاكِبُ خَاوِيَهْ
قَدْ كُنْتُ أُحْذَرُ مَا أَرَى
فَالْيَوْمُ حَقٌّ حَذَارِيَهْ
قَدْ كُنْتُ أَحْذَرُ مَا أَرَى
فَأَنَا الْغَدَاةَ مُوَامِيَهْ
يَا رُبَّ قَائِلَةٍ غَدًا
يَا وَيْحَ أُمَّ مُعَاوِيَهْ

قال ابن هشام وبعض أهل العلم بالشعر ينكرها لهند بنت عتبة ، قال ابن اسحاق وقالت هند بنت عتبة أيضًا

يَا عَيْنُ بَكِّي عُتْبَهْ
شَيْخًا شَدِيدَ الرَّقَبَهْ
يُطْعِمُ يَوْمَ الْمَسْغَبَهْ
يَدْفَعُ يَوْمَ الْمَغْلَبَهْ
إنِّي عَلَيْهِ حَرِبَهْ
مَلْهُوفَةٌ مُسْتَلَبَهْ
لَنَهْبِطَنَّ يَثْرِبَهْ
بِغَارَةٍ مُنْثَعِبَهْ
فِيهَا الْخُيُولُ مُقْرَبَهْ
كُلُّ جَوَادٍ سَلْهَبَهْ

68