صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.2.pdf/62

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الفصل الخامس والعشرون التوقف عن التوسع وانتهاء الاسرة المقدونية ( ١٠٥٧ - ۱۰۲۰ ) ورقي عرش القسطنطينية ، بعد وفاة باسيليوس الثاني ، عدد من صغار الرجال وضعفاء النفوس والهمم . فأفلتت السلطة الحقيقية من يد الفسيلفس وعظم شأن الحصيان في البلاط ونشبت مشادة عنيفة بين هؤلاء وبين قادة الجيش . فأدت هذه المشادة وهذا التنافس الى تمرد الجند وضعف قوى الدفاع في وقت هدد فيه كيان الدولة عدوان جديدان هما النورمانديون في الغرب والأتراك السلاجقة في الشرق . قسطنطين الثامن : ( ١٠٢٥ – ۱۰۲۸ ) وتوفي باسيليوس بدون عقب وتولى الحكم بعده اخوه قسطنطين الثامن . وكان هذا خفيف العقـل مستهترا متصابيا مولعا بسباق الخيول منغمساً في الملذات يكره الحرب والعمل الجدي . وكان قاسيا عنياً بلاقي جميع الذنوب بسمل العينين . فما ان تبوأ العرش حتى عزل كبار القادة ابطال الحروب السابقة واستبدلهم برجال من صنعه ، ولم يكن له ولد ذكر ، فاستدعى الشريف رومانوس ارغيروس اليه وأكرهه على تطليق امرأته وازوجه من ابنته زوبة وذلك Schlumberger, G., op. cil., III, 6-14.