الثالث كان يميل الى مناظر فيليب آنون البرنزويكي . وفي هذا كله تسرع للوصول الى استنتاجات جديدة تلفت النظر ، وخروج في الوقت نفسه عن ابسط قواعد المصطلح ، والواقع أنه لا يجوز أن يقال في هذا الموضوع اکثر ما جاء في الفقرة السابقة . وفي آخر حزيران من السنة ١٢٠٣ ظهر اسطول الصليبيين امام اسوار القسطنطينية ونزلوا بالقرب من غلطة فقطعوا السلاسل الحديدية التي حمت مدخل القرن الذهبي ، فدخلت مراكب البنادقة وأحرقت مراكب الروم . ثم اقتحم الفرسان الصليبيون اسوار العاصمة واستولوا على المدينة في تموز من السنة نفسها . وفر اليكسيوس الثالث بخزينة الدولة وجواهرهـا . وأطلق سراح اسحق الثاني وأعلن ابنه اليكسيوس شريكا له في الحكم . واتخذ هذا لقب اليكسيوس الرابع . . وطالب الصليبيون ودندولو بتنفيذ نص المعاهدة ، اي بدفع المال المتفق عليه وباعداد قوة تقوم معهم الى الاراضي المقدسة ، فاستمهلهم اليكسيوس الرابع ورجاهم أن يقيموا خارج اسوار العـاصة . وامتعض الروم من اللاتين الفاتحين واتهموا الفيلقسين اسحق وابنه البتكسيوس بالخيانة ، وهب صهر الكسيوس الثالث اليكسيوس دوناس الى السلاح . وكانت ثورة في أوائل السنة ١٢٠٤ أدت إلى وفاة اسحق وخنق ابنه اليكسيوس الرابع . ونودي بالكسيوس دوناس فسيلفا ، فعرف باسم اليكسيوس الخامس • وفي اذار السنة ١٢٠٤ وقع الصليبيون والبنادقة اتفاقاً فيما بينهم لاقتسام الامبراطورية الشرقية بعد احتلال العاصمة . وقضت شروط هذا الاتفاق بان تقام في العاصمة حكومة لاتينية وان تقسم الغنائم فيما بين الطرفين وان Ren des Questions Hist., 1875, 321-374. ۱۷۸
