صفحة:الرد على الكتاب الأسود - نبوية موسى.djvu/25

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ٢٣ –

المأثورة عن سالف العصر والأوان ) وكما يقول في موضوع آخر على قاعدة ( شيلني واشيلك ) الخطاط في التعمير ما كان لوزير أن ينزل اليه وثرثرة لايجوز أن تكون في كلام يقدم لمليك البلاد ولو أن مكرم باشا كان ينخطلب قصمانه الزرق لعذرناه في ذلك وقلنا إنه انها ينخاطب الناس على قدر عقولهم . أما وهو يكتب لمليك البلاد وزعماء الامة فلا عذر له في ذلك الانحطاط . وقد ملأ الكتاب بعد ذلك تألما و تأسفا على فسخته وأمة نفسها يدل على أنه كرفعة النحاس باما سواء بسواء فهو يئن ويشكو . كيف استبد به رفعة النحاس باشا فلم يسمح بذكر اسمه في الصحف وهو وزير بعد أن دب بينهما الخلاف لا في العامود الذي يذكر فيه رئيس الوزراء ولافي العامود الذي بعده وانه ای رفعة النحاس باشا منع نشر برقيتين ارسلتا الى مكرم باشا احداهما من حضرة صاحب السمو الامير عمر باشا طوسون والأخرى من صاحب الفضيلة ابى . الوفاء الشرقاوي وقد تضمنت البرقيتان التنويه مجهود(هذا الضعيف) على حد تعبير مكرم باشا . ثم عاد وقال كيف أن رفعة النحاس باشا نشر صورة المستر تشرشل المهداه اليه في الصحف ولم يسمح ذكر شيء عن زميلتها التي ارسلت لحضرة صاحب الدولة حسين مسری باعدا من نفس المستر تشرشل وبنفس الكلام وأنا اؤكد درم باشا أن دولة حسين سري باشا ذلك الرجل الذي ما في اسرة رفيعة العماد تعلم منها على الاقل آداب المجاملات لا يقبل مطلقا أن تنشر تلك الصورة أو تذكر في الصحف . وان دولة سري باشا اذا كان قد ذكرها أمام مكرم باشا فلا أظنه قد فعل