صفحة:التحفة المكتبية.pdf/159

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

١٥٤

ذلك في الجملة الاسميّة والمتخالفة

الثالثة الجملة المفسرة الشأن وهي أربعة أقسام

  • الأول ما يحتمل التفسير والبدل نحو ﴿ هَلْ هَٰذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ ﴾ قوله تعالى ﴿ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَٰذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ ﴾ فجملة الاستفهام الصّورى الذي هو في الحقيقة نفي وهو هذا إلا بشر مثلكم مفسّرة للنجوى فلا محل لها وقيس أنّ جملة الاستفهام بدل من النجوى فيكون محلها نصباً بناء على ان مَا فيه معنى القول يعَمْل في الجمل والنجوى اسم للتناجى الخفي ففي اسورا معنى القول فعمل في النجوى المفعولية وهي مفرد وابدل من النجوى هل هذا إلا بشر مثلكم وهو بدل جملة من مفرد على رأى الكوفيين نحو عرفت زيدا أبو من هو فجملة أبو من هو بدل من زيد
  • الثاني ما يحتمل التفسير والحال نحو قوله تعالى ﴿ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ ﴾ فانه تفسير لـ ﴿ مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ﴾ فلا محلّ له من الإعراب وقيل ان الجملة حال من الذين خلوا على تقدير يرقد
  • الثالث ما يحتمل التفسير والاستئناف نحو قوله تعالى ﴿ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ﴾ بعد قوله تعالى ﴿ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ فجملة تؤمنون وما عطف عليهَا مفسرة للتجارة فلا محل لها وقيل هي مُسْتأنفة استئنافاً بيانيّاً فلا محل لها من الإعراب
  • الرابع ما هو متعين للتفسير نحو قوله تعالى ﴿ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ﴾ بعد قوله تعالى ﴿ إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ﴾ تفسير لكمثل آدم

الرابعة الجملة المعترضة وهي المتوسطة بين متلازمين مفردين أو مفرد وجملة كالواقعة بين الفعل وفاعِلة

كقوله