صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/87

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٦٩
الأمثال العامية

٣٧٨ - «إللِّي مَا يْشُوفْ مِن الْغُرْبَالْ وَالَّا أعْمَى»
وَالَّا، أي وإلّا، يريدون من لا يرى من خصاص الغربال فهو أعمى لا يرى شيئًا لأنها لا تحجب النظر. يضرب للأمر الواضح المستطاعة رؤيته ينكره بعضهم.
۳۷۹ - «إللِّي مَا يِعْرَفْ أَبُوه إبْنْ حَرَامْ»
أي من أنكر أباه واطّرحه فليس لرِشْدَةٍ والمراد المبالغة في ذمّ إهمال الوالدين وعدم البرّ بهما. ومعنى ابن الحرام عندهم اىن الزِنْية.
۳۸۰ - «إللِّي مَا يِعْرَف السَّقْرْ يِشْوِيهْ»
السقر: الصقر الجارح المعروف. والمعنى الذي لا يعرف الصقر يظنه ممّا يؤكل فيشويه. يضرب للجاهل بالشيء يضعه في غير موضعه ويفعل به ما يتلفه ويضيع الفائدة منه.
۳۸۱ - «إللِّي مَا يِعْرَفْشْ يُقُولْ عَدْسْ»
أي من لا يدري يظنّ الطعام عدسًا وهو ليس كذلك. لمن يحكم على الشيء وهو لا يعرف حقيقته فيغترّ بظواهره ويبني حكمه عليها.
۳۸۲ - «إللِّي مَا يِعْرَفَكْ يِجْهَلَك»
المراد من لم يخبرك يجهل قدرك وما أنت عليه فاعذره. وقد نظمه ابن الفحّام في مطلع زجل يقول فيه1:
في بحر عشقك والغرام الغريم
كم من هلكْ يا من حلا منهلكْ
وإن كان عذولي شبَّهك بالهلالْ
بدر من لا يعرفكْ يجهلك
۳۸۳ - «إللِّي مَا يِغَلِّبهَا جِلْدَهَا مَا يْغَلِّيهَا وِلْدَهَا»
يغلّيها يجعلها غالية، أي يعزّها. والجلد معروف ويريدون به هنا الحسن والجمال. والولد (بكسر فسكون) الولد، أي ليست قيمة المرأة ومعزتها عند زوجها بمن تلده من الأولاد وإنّما يعزّها حسنها وجمالها في عيون الناس. يضربوه في مقابلة قولهم: (حطت عجلها ومدّت رجلها) أي وضعت غلامها فنالت مكانتها واطمأنت وسيأتي في الحاء المهملة.

  1. أول ظهر ص ١١٨ المجموع رقم ٦٦٦ شعر