صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/172

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
١٥٤
الأمثال العامية


۸٤۰ - «إلْبُوسَةْ فِى إِيدُهْ رَطْلْ»
البوسة. القبلة. والإيد: اليد، أى يقبل الناس يديه قبلات عظيمة لووزنت الواحدة لكانت رطلاً يضرب لمن له في قلوب الناس اعتقاد وقبول يعظموه بسببهما.
٨٤١ - «بِالْوَعْدْ أَسْقِيكْ يَا كَمُّونْ»
يضرب فى عدم الوفاء وكثرة الوعود، وهو مبنى على زعمهم فى اكتفاء الكمون بالوعود عن السقي، واصله قول العرب فى أمثالها: (أخلف من شرب الكمون). قال حمزة الأصفهاني في كتابه الدرة الفاخرة فى الأمثال التى جاءت على أفمل: (أما

قولهم أخلف من شرب الكمون؛ فلأن الكمون يمنى السقي فيقال له: غداً تشرب الماء، ويقال فى المثل: مواعيدالكمون، كما يقال: مواعيد عرقوب إلا أنّ الكمون مفعول لا فاعل، وقال الشاعر:

إذا جئته يوما أحال على عد
كما وعد الكمون ما ليس يصدق
ولبعضهم:
لا تجعلني كکمون بمزرعة
إن فاته الماء أغلته المواحيد
۸٤۲ - «بِيتْ الظَّالِمْ خَرَابْ»
انظر: (بيت المحسن عمار)
٨٤٣ - «بِيتْ المُحْسِنْ عَمَارْ»
أى عامر، فهو من الوصف بالمصدر لأنهم يريدون بالعمار (بفتح الأول) العمران والمراد أن دار المحسن تبقى عامرة لإحسانه وكثرة الداعين له. وبعضهم يزيد فيه: (بيت الطالم خراب) وقد أورده الأبشيهي فى المستطرف مثلاً مستقلاً برواية: (دار الظالم خراب ولو بعد حين)1.
٨٤٤ - «بِیتْ مَلْيَانْ مَا يِمْلَاشْ بیتْ فَارِغْ»
المراد لا بد من أن يكون للمرء ما ينفق منه على داره غير متكل فى ذلك على الناس ولا ناظر لوفرة ما فى دورهم فإنها بحسب حاجاتهم.

  1. ج ١ ص ٤٤