صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/138

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
١٢٠
الأمثال العامية


٦٦٨ - «إِنْ لَقِيتِي بَخْتِكْ فِى حِجْرُ أُخْتِكْ خُدِيهْ وِاجْرِى»
البخت: الحظ. والمراد به هنا الزوج. يقولون: (فلان أوّل بخت فلانة) أى أول زوج تزوجته. والمعنى لا تضيّعى حظك من الزواج واختطفى الزوج الذى تهيّأ لكِ ولو كان زوج أختك واحرصي عليه. ومعنى الحجر (بكسر فسكون): حجزة الثوب ثمّ استعملوه فى مكان جلوس الصبيّ على الرجلين. وبعضهم يروي فيه: (حُضْن) بضمّ فسكون بدل حجر، وهو الألصق بالمعنى أى خذيه ممّن تحتضنه. وبعضهم يقتصر فى المثل على قوله: (خُدي بختك من حضن أختك).
٦٦٩ - «إِنْ مَاتْ أَبُوكْ وانْتَ صْغَيَّرْ عَلِيكْ بِزَرْعِ الْبَاقْ شِعِيرْ»
مثل ريفى يضرب لبيان جودة الأرض الباق وقوّتها، وهي التي زرعت فولًا أو برسيمًا. والمعروف عن الشعير أنه ينبت فى الأرض الضعيفة ولا يحتاج نموّه إلى عناية، فإذا زرع فى الباق جاء جودة لا مثيل لها. والمراد إدا مات أبوك وأنت صغير فافعل ذلك يقم لك مقام عنايته بك وتكثر غلّتك بلا مشقّة، ولو أنهم أتوا يلفظ (صغير) غير مصغّر لكان الثر مسجّعاً، ولعله قيل كذلك فى البلاد التى لا يصغر أهلها هذا اللفظ كبعض بلاد الشرقية، ثم لما نقله عنهم غيرهم نطقوا به مصغراً على لغتهم.
٦۷۰ - «إِنْ مَا شَكَا الْعَيَّانْ حَالُهْ بَيِّنَهْ»
العيّان (بفتح أوله وتشديد ثانيه): المريض، أى إن سكت المريض عن الشكوى فحاله ظاهرة لا تحتاج للكلام. ومن حكم الإمام عليّ بن أبى طالب عليه السلام: (إن من السكوت ما هو أبلغ من الجواب)1.
٦۷۱ - «إِنْ مَا كَانْش لَكْ أَهْلْ نَاسِبْ»
أى إن لم يكن لك أهل وعشيرة تفزع إليهم فعليك بمصاهرة الطيّبين فإنهم يكونون لك أهلًا. وانظر قولهم: (النسب حسب وإن صح يكون أهلية) وانظر (النسب أهلية).
٦٧٢ - «إِنْ مَا كُنَّا نْمُوتْ مِنينْ نُفُوتْ»
فات هنا بمعنى: نقد. يقولون: (فات المسمار من الخشب) أى نفذ إلى الوجه الآخر ويروى: (اللّى ما يموت منين يفوت)، والمعنى ليس لنا طريق إلى الآخرة ننفذ منه

  1. نهاية الأرب للنويري ج ٣ ص ٦