البداية والنهاية/الجزء العاشر/ثم دخلت سنة ثنتين وثلاثين ومائتين

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة



ثم دخلت سنة ثنتين وثلاثين ومائتين


فيها: عاثت قبيلة يقال لها: بنو نمير باليمامة فسادا فكتب الواثق إلى بغا الكبير وهو مقيم بأرض الحجاز فحاربهم فقتل منهم جماعة وأسر منهم آخرين، وهزم بقيتهم، ثم التقى مع بني تميم وهو في ألفي فارس وهم ثلاثة آلاف، فجرت بينهم حروب ثم كان الظفر له عليهم آخرا، وذلك في النصف من جمادى الآخرة.

ثم عاد بعد ذلك إلى بغداد ومعهم من أعيان رؤوسهم في القيود والأسر جماعة، وقد فقد من أعيانهم في الوقائع ما ينيف على ألفي رجل من بني سليم ونمير ومرة وكلاب وفزارة وثعلبة وطي وتميم وغيرهم.

وفي هذه السنة أصاب الحجيج في رجوعهم عطش شديد حتى بيعت الشربة بالدنانير الكثيرة، ومات خلق كثير من العطش.

وفيها: أمر الواثق بترك جباية أعشار سفن البحر.

وفيها: كانت وفاة الخليفة الواثق بن محمد المعتصم بن هارون الرشيد أبي جعفر هارون الواثق.

كان هلاكه في ذي الحجة من هذه السنة بعلة الاستسقاء، فلم يقدر على حضور العيد عامئذ، فاستناب في الصلاة بالناس قاضيه أحمد بن أبي داؤد الإيادي المعتزلي.

توفي لست بقين من ذي الحجة، وذلك أنه قوي به الاستسقاء فأقعد في تنور قد أحمي له بحيث يمكنه الجلوس فيه ليسكن وجعه، فلان عليه بعض الشيء اليسير، فلما كان من الغد أمر بأن يحمّى أكثر من العادة فأجلس فيه ثم أخرج فوضع في محفة فحمل فيها وحوله أمراؤه و وزراؤه وقاضيه، فمات وهو محمول فيها، فما شعروا حتى سقط جبينه على المحفة وهو ميت، فغمض القاضي عينيه بعد سقوط جبينه، وولي غسله والصلاة عليه ودفنه في قصر الهادي، عليهما من الله ما يستحقانه.

وكان أبيض اللون مشربا حمرةً جميل المنظر خبيث القلب حسن الجسم سيء الطوية، قاتم العين اليسرى، فيها نكتة بيضاء، وكان مولده سنة ست وتسعين ومائة بطريق مكة، فمات وهو ابن ست وثلاثين سنة، ومدة خلافته خمس سنين وتسعة أشهر وخمسة أيام.

وقيل: سبعة أيام وثنتي عشرة ساعة.

فهكذا أيام أهل الظلم والفساد والبدع قليلة قصيرة.

وقد جمع الواثق أصحاب النجوم في زمانه حين اشتدت علته، وإنما اشتدت بعد قتله أحمد بن نصر الخزاعي ليلحقه إلى بين يدي الله، فلما جمعهم أمرهم أن ينظروا في مولده وما تقتضيه صناعة النجوم كم تدوم أيام دولته.

فاجتمع عنده من رؤوسهم جماعة منهم: الحسن بن سهل، والفضل ابن إسحاق الهاشمي، وإسماعيل بن نوبخت.

ومحمد بن موسى الخوارزمي المجوسي القطربلي، وسند صاحب محمد بن الهيثم، وعامة من ينظر في النجوم، فنظروا في مولده وما يقتضيه الحال عندهم فأجمعوا على أنه يعيش في الخلافة دهرا طويلا، وقدروا له خمسين سنة مستقبلة من يوم نظروا نظر من لم يبصر، فإنه لم يعش بعد قولهم وتقديرهم إلا عشرة أيام حتى هلك.

ذكره الإمام أبو جعفر بن جرير الطبرى رحمه الله.

قال ابن جرير: وذكر الحسين بن الضحاك أنه شهد الواثق بعد أن مات المعتصم بأيام وقد قعد مجلسا كان أول مجلس قعده، وكان أول ما غنى به في ذلك المجلس أن غنته شارية جارية إبراهيم بن المهدي:

ما درى الحاملون يوم استقلوا * نعشه للثواء أم للقاء

فيلقل فيك باكياتك ماشئـ *ن صياحا في وقت كل مساء

قال: فبكى وبكينا حتى شغلنا البكاء عن جميع ما كنا فيه.

ثم اندفع بعضهم يغنى:

ودّع هريرة إن الركب مرتحل * وهل تطيق وداعا أيها الرجل

فازداد بكاؤه وقال: ما سمعت كاليوم قط تعزية بأب وبغى نفس، ثم أرفض ذلك المجلس.

وروى الخطيب أن دعبل بن علي الشاعر لما تولى الواثق عمد إلى طومار فكتب فيه أبيات شعر ثم جاء إلى الحاجب فدفعه إليه وقال: اقرأ أمير المؤمنين السلام وقل: هذه أبيات امتدحك بها دعبل فلما فضّها الواثق إذا فيها:

الحمد لله لا صبر ولا جدل * ولا عزاء إذا أهل الهوى رقدوا

خليفةً مات لم يحزن له أحد * وآخر قام لم يفرح به أحد

فمر هذا ومر الشؤم يتبعه * وقام هذا فقام الويل

والنكد

قال: فتطلبه الواثق بكل ما يقدر عليه من الطلب

فلم يقدر عليه حتى مات الواثق.

وروي أيضا: أنه لما استخلف الواثق ابن أبي داود على الصلاة في يوم العيد ورجع إليه بعد أن قضاها قال له: كيف كان عيدكم يا أبا عبد الله؟ قال: كنا في نهار لا شمس فيه، فضحك وقال: يا أبا عبد الله أنا مؤيد بك.

قال الخطيب: وكان ابن أبي داؤد استولى على الواثق وحمله على التشديد في المحنة ودعا الناس إلى القول بخلق القرآن.

قال ويقال: إن الواثق رجع عن ذلك قبل موته فأخبرني عبد الله ابن أبي الفتح أنبأ أحمد بن إبراهيم بن الحسن، ثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة، حدثني حامد بن العباس عن رجل عن المهدي: أن الواثق مات وقد تاب من القول بخلق القرآن.

وروي أن الواثق دخل عليه يوما مؤدبه فأكرمه إكراما كثيرا فقيل له في ذلك فقال: هذا أول من فتق لساني بذكر الله وأدناني برحمة الله.

وكتب إليه بعض الشعراء:

جذبت دواعي النفس عن طلب الغنى * وقلت لها عفي عن الطلب النزر

فإن أمير المؤمنين بكفه * مدار رحا الأرزاق دائبة تجري

فوقع له في رقعته جذبتك نفسك عن امتهانها، ودعتك إلى صونها فخذ ما طلبته هينا، وأجزل له العطاء.

ومن شعره قوله:

هي المقادير تجري في أعنتها * فأصبر فليس لها صبر على حال

ومن شعر الواثق قوله:

تنحّ عن القبيح ولا ترده *ومن أوليته حسنا فزده

ستكفى من عدوك كل كيد * إذا كاد العدو ولم تكده

وقال القاضي يحيى بن أكثم: ما أحسن أحد من خلفاء بني العباس إلى آل أبي طالب ما أحسن إليهم الواثق: ما مات وفيهم فقير.

ولما احتضر جعل يردد هذين البيتين:

الموت فيه جميع الخلق مشترك * لا سوقة منهم يبقى ولا ملك

ما ضر أهل قليل في تفاقرهم * وليس يغني عن الأملاك ما ملكوا

ثم أمر بالبسط فطويت ثم ألصق خده بالأرض وجعل يقول: يا من لا يزول ملكه ارحم من قد زال ملكه.

وقال بعضهم: لما احتضر الواثق ونحن حوله غشي عليه فقال بعضنا لبعض: انظروا هل قضى؟

قال: فدنوت من بينهم إليه لأنظر هل هدأ نفسه، فأفاق فلحظ إلي بعينه فرجعت القهقري خوفا منه، فتعلقت قائمة سيفي بشيء فكدت أن أهلك، فما كان عن قريب حتى مات وأغلق عليه الباب الذي هو فيه وبقي فيه وحده واشتغلوا عن تجهيزه بالبيعة لأخيه جعفر المتوكل، وجلست أنا أحرس الباب فسمعت حركة من داخل البيت فدخلت فإذا جرذ قد أكل عينه التي لحظ إلي بها، وما كان حولها من الخدين.

وكانت وفاته بسر من رأى التي كان يسكنها في القصر الهاروني، في يوم الأربعاء لست بقين من ذي الحجة من هذه السنة - أعني سنة ثنتين وثلاثين ومائتين - عن ست وثلاثين سنة، وقيل ثنتين وثلاثين سنة.

وكانت خلافته خمس سنين وتسعة أشهر وخمسة أيام، وقيل خمس سنين وشهران وأحد وعشرين يوما، وصلى عليه أخوه جعفر المتوكل على الله، والله أعلم.

البداية والنهاية - الجزء العاشر
خلافة الوليد بن يزيد بن عبد الملك | محمد بن علي | وأما يحيى بن زيد | ثم دخلت سنة ست وعشرين ومائة فيها كان مقتل الوليد بن يزيد بن عبد الملك | مقتله وزوال دولته | قتل يزيد بن الوليد الناقص للوليد بن يزيد | خلافة يزيد بن الوليد بن عبد الملك بن مروان | يزيد بن الوليد بن عبد الملك بن مروان | خالد بن عبد الله بن يزيد | ثم دخلت سنة سبع وعشرين ومائة | ذكر دخول مروان الحمار دمشق وولايته الخلافة | ثم دخلت سنة ثمان وعشرين ومائة | ثم دخلت سنة تسع وعشرين ومائة | أول ظهور أبي مسلم الخراساني | مقتل ابن الكرماني | سنة ثلاثين ومائة | مقتل شيبان بن سلمة الحروري | ذكر دخول أبي حمزة الخارجي المدينة النبوية واستلائه عليها | ثم دخلت سنة إحدى وثلاثين ومائة | ثم دخلت سنة ثنتين وثلاثين ومائة | ذكر مقتل إبراهيم بن محمد الإمام | خلافة أبي العباس السفاح | مقتل مروان بن محمد بن مروان | صفة مقتل مروان | وهذا شيء من ترجمة مروان الحمار | ما ورد في انقضاء دولة بني أمية وابتداء بني العباس من الأخبار النبوية | استقرار أبي العباس السفاح واستقلاله بالخلافة وما اعتمده في أيامه من السيرة الحسنة | مروان بن محمد | وأبو سلمة حفص بن سليمان | ثم دخلت سنة ثلاث وثلاثين ومائة | ثم دخلت سنة أربع وثلاثين ومائة | ثم دخلت سنة خمس وثلاثين ومائة | ثم دخلت سنة ست وثلاثين ومائة | ترجمة أبي العباس السفاح أول خلفاء بني العباس | خلافة أبي جعفر المنصور | ثم دخلت سنة سبع وثلاثين ومائة | مهلك أبي مسلم الخراساني | ترجمة أبي مسلم الخراساني | ثم دخلت سنة ثمان وثلاثون ومائة | ثم دخلت سنة تسع وثلاثون ومائة | ثم دخلت سنة أربعين ومائة | ثم دخلت سنة إحدى وأربعون ومائة | ثم دخلت سنة ثنتين وأربعين ومائة | وعمرو بن عبيد القدري | ثم دخلت سنة ثلاث وأربعين ومائة | ثم دخلت سنة أربع وأربعين ومائة | محمد بن عبد الله العثماني | ثم دخلت سنة خمس وأربعين ومائة | فصل مقتل محمد بن عبد الله بن حسن | خروج إبراهيم بن عبد الله بن حسن | ذكر خروج إبراهيم بن عبد الله بن حسن بالبصرة | عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب | محمد عبد الله بن حسن | وعبد الله بن المقفع الكاتب المفوه | ثم دخلت سنة ست وأربعين ومائة | ما ورد في مدينة بغداد من الآثار وما فيها من الأخبار | فصل محاسن بغداد ومساويها وما روي في ذلك عن الأئمة | ثم دخلت سنة سبع وأربعين ومائة | وفي هذه السنة كان مهلك عبد الله بن علي عم المنصور | ثم دخلت سنة ثمان وأربعين ومائة | ثم دخلت سنة تسع وأربعين ومائة | وعيسى بن عمر أبو عمرو | ثم دخلت سنة خمسين ومائة من الهجرة | ذكر ترجمة الإمام أبي حنيفة | ثم دخلت سنة إحدى وخمسين ومائة | بناء الرصافة | ثم دخلت سنة ثنتين وخمسين ومائة | ثم دخلت سنة ثلاث وخمسون ومائة | ثم دخلت سنة أربع وخمسين ومائة | أشعب الطامع | وأبو عمرو بن العلاء | ثم دخلت سنة خمس وخمسين ومائة | بناء الرافقة وهي المدينة المشهورة | حماد الراوية | حماد بن عمر ابن يوسف بن كليب الكوفي | ثم دخلت سنة ست وخمسين ومائة | ثم دخلت سنة سبع وخمسين ومائة | شيء من ترجمة الأوزاعي رحمه الله | ثم دخلت سنة ثمان وخمسين ومائة | ترجمة المنصور | أولاد المنصور | خلافة المهدي بن المنصور | وزفر بن الهذيل | ثم دخلت سنة تسع وخمسون ومائة | ثم دخلت سنة ستين ومائة | البيعة لموسى الهادي | وشعبة بن الحجاج | ثم دخلت سنة إحدى وستين ومائة | وسفيان بن سعد بن مسروق الثوري | أبو دلامة | ثم دخلت سنة ثنتين وستين ومائة | إبراهيم بن أدهم | أبو سليمان داود بن نصير الطائي | ثم دخلت سنة ثلاث وستين ومائة | ثم دخلت سنة أربع وستين ومائة | ثم دخلت سنة خمس وستين ومائة | ثم دخلت سنة ست وستين ومائة | ثم دخلت سنة سبع وستين ومائة | بشار بن برد | ثم دخلت سنة ثمان وستين ومائة | ثم دخلت سنة تسع وستين ومائة | وهذه ترجمته المهدي بن المنصور | خلافة موسى الهادي بن المهدي | والربيع بن يونس | ثم دخلت سنة سبعين ومائة من الهجرة النبوية | وهذا ذكر شيء من ترجمة الهادي | خلافة هارون الرشيد بن المهدي | الخليل بن أحمد بن عمرو | ثم دخلت سنة إحدى وسبعين ومائة | ثم دخلت سنة ثنتين وسبعين ومائة | ثم دخلت سنة ثلاث وسبعين ومائة | غادر | ثم دخلت سنة أربع وسبعين ومائة من الهجرة | ثم دخلت سنة خمس وسبعين ومائة | شعوانة العابدة الزاهدة | الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي مولاهم | المنذر بن عبد الله بن المنذر | ثم دخلت سنة ست وسبعين ومائة | إبراهيم بن صالح | وإبراهيم بن هرمة | صالح بن بشير المري | ثم دخلت سنة سبع وسبعين ومائة | شريك بن عبد الله | ثم دخلت سنة ثمان وسبعين ومائة | ثم دخلت سنة تسع وسبعين ومائة | إسماعيل بن محمد | والإمام مالك | ثم دخلت سنة ثمانين ومائة | حسان بن أبي سنان | وعافية بن يزيد | سيبويه | عفيرة العابدة | مسلم بن خالد الزنجي | ثم دخلت سنة إحدى وثمانين ومائة | وعبد الله بن المبارك | ومفضل بن فضالة | ويعقوب التائب | ثم دخلت سنة ثنتين وثمانين ومائة | ومعن بن زائدة | القاضي أبو يوسف | يعقوب بن داوود بن طهمان | يزيد بن زريع | ثم دخلت سنة ثلاث وثمانين ومائة | أبو العباس، مولى بني عجل المذكر | وموسى بن جعفر | هاشم بن بشير بن أبي حازم | ويحيى بن زكريا | ويونس بن حبيب | ثم دخلت سنة أربع وثمانين ومائة | أحمد بن الرشيد | عبد الله بن مصعب | عبد الله بن عبد العزيز العمري | ومحمد بن يوسف بن معدان | ثم دخلت سنة خمس وثمانين ومائة | عبد الصمد بن علي ابن عبد الله بن عباس | محمد بن إبراهيم بن محمد | رابعة العدوية | ثم دخلت سنة ست وثمانين ومائة | سلم الخاسر الشاعر | العباس بن محمد | يقطين بن موسى | ثم دخلت سنة سبع وثمانين ومائة | جعفر بن يحيى بن خالد بن برمك | حكاية غريبة | الفضيل بن عياض | وأبو شعيب البراثي | ثم دخلت سنة ثمان وثمانين ومائة | أبو إسحاق الفزاري | وإبراهيم الموصلي | ثم دخلت سنة تسع وثمانين ومائة | علي بن حمزة | محمد بن الحسن بن زفر | ثم دخلت سنة تسعين ومائة من الهجرة | أسد بن عمرو | وعبيدة بن حميد | يحيى بن خالد بن برمك | ثم دخلت سنة إحدى وتسعين ومائة | ثم دخلت سنة ثنتين وتسعين ومائة | إسماعيل بن جامع | بكر بن النطاح | بهلول المجنون | وعبد الله بن إدريس | صعصعة بن سلام | علي بن ظبيان | العباس بن الأحنف | عيسى بن جعفر بن أبي جعفر المنصور | الفضل بن يحيى | ومحمد بن أمية | ومنصور بن الزبرقان | يوسف بن القاضي أبي يوسف | ثم دخلت سنة ثلاث وتسعين ومائة | وفاة الرشيد | وهذه ترجمة الرشيد | ذكر زوجاته وبنيه وبناته | وأما أولاده الذكور | وكان من الإناث | خلافة محمد الأمين | اختلاف الأمين والمأمون | إسماعيل بن علية | محمد بن جعفر | أبو بكر بن العياش | ثم دخلت سنة أربع وتسعين ومائة | سالم بن سالم أبو بحر البلخي | عبد الوهاب بن عبد المجيد | أبو النصر الجهني المصاب | ثم دخلت سنة خمس وتسعين ومائة | بكار بن عبد الله | أبو نواس الشاعر | ثم دخلت سنة ست وتسعين ومائة | سبب خلع الأمين وكيف أفضت الخلافة إلى أخيه المأمون | حفص بن غياث القاضي | عبد الله بن مرزوق | أبو شيص | ثم دخلت سنة سبع وتسعين ومائة | ثم دخلت سنة ثمان وتسعين ومائة | كيفية مقتل الأمين | شيء من ترجمة الأمين | خلافة عبد الله المأمون بن الرشيد هارون | ثم دخلت سنة تسع وتسعين ومائة | ثم دخلت سنة مائتين من الهجرة | ثم دخلت سنة إحدى ومائتين | بيعة أهل بغداد لإبراهيم بن المهدي | ثم دخلت سنة ثلاث ومائتين | خلع أهل بغداد إبراهيم بن المهدي | علي بن موسى | ثم دخلت سنة أربع ومائتين | أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي | ثم دخلت سنة خمس ومائتين | أبو سليمان الداراني | ثم دخلت سنة ست ومائتين | ثم دخلت سنة سبع ومائتين | يحيى بن زياد بن عبد الله بن منصور | ثم دخلت سنة ثمان ومائتين | وفاة السيدة نفيسة | الفضل بن الربيع | ثم دخلت سنة تسع ومائتين | ثم دخلت سنة عشر ومائتين | عرس بوران | ثم دخلت سنة إحدى عشرة ومائتين | أبو العتاهية الشاعر المشهور | ثم دخلت سنة ثنتي عشرة ومائتين | ثم دخلت سنة ثلاث عشرة ومائتين | العكوك الشاعر | ثم دخلت سنة أربع عشرة ومائتين | أحمد بن يوسف بن القاسم بن صبيح | أبو محمد عبد الله بن أعين بن ليث بن رافع المصري | ثم دخلت سنة خمس عشرة ومائتين | أبو زيد الأنصاري | ثم دخلت سنة ست عشرة ومائتين | زبيدة امرأة الرشيد وابنة عمه | ثم دخلت سنة سبعة عشرة ومائتين | ثم دخلت سنة ثمان عشرة ومائتين | ذكر أول المحنة والفتنة | عبد الله المأمون | خلافة المعتصم بالله أبي إسحاق بن هارون | بشر المريسي | أبو محمد عبد الملك بن هشام | ثم دخلت سنة تسع عشرة ومائتين | ثم دخلت سنة عشرين ومائتين من الهجرة | ثم دخلت سنة إحدى وعشرين ومائتين | ثم دخلت سنة ثنتين وعشرين ومائتين | ذكر مسك بابك | ثم دخلت سنة ثلاث وعشرين ومائتين | فتح عمورية على يد المعتصم | مقتل العباس بن المأمون | ثم دخلت سنة أربع وعشرين ومائتين | إبراهيم بن المهدي بن المنصور | أبو عبيد القاسم بن سلام | ثم دخلت سنة خمس وعشرين ومائتين | سعيد بن مسعدة | الجرمي النحوي | ثم دخلت سنة ست وعشرين ومائتين | أبو دلف العجلي | ثم دخلت سنة سبع وعشرين ومائتين | وهذه ترجمة المعتصم بن هارون | خلافة هارون الواثق بن المعتصم | بشر الحافي الزاهد المشهور | ثم دخلت سنة ثمان وعشرين ومائتين | أبو تمام الطائي الشاعر | ثم دخلت سنة تسع وعشرين ومائتين | ثم دخلت سنة ثلاثين ومائتين | عبد الله بن طاهر بن الحسين | ثم دخلت سنة إحدى وثلاثين ومائتين | ثم دخلت سنة ثنتين وثلاثين ومائتين | خلافة المتوكل على الله جعفر بن المعتصم | ثم دخلت سنة ثلاث وثلاثين ومائتين | ثم دخلت سنة أربع وثلاثين ومائتين | ثم دخلت سنة خمس وثلاثون ومائتين | إسحاق بن ما هان | ثم دخلت سنة ست وثلاثون ومائتين | ثم دخلت سنة سبع وثلاثين ومائتين | ثم دخلت سنة ثمان وثلاثين ومائتين | ثم دخلت سنة تسع وثلاثين ومائتين | أحمد بن عاصم الأنطاكي | ثم دخلت سنة أربعين ومائتين | وهذه ترجمة أحمد بن أبي دؤاد | وأما سحنون المالكي صاحب المدونة | ثم دخلت سنة إحدى وأربعين ومائتين | الإمام أحمد بن حنبل | ورعه وتقشفه وزهده رحمه الله | باب ذكر ما جاء في محنة أبي عبد الله أحمد بن حنبل | ملخص الفتنة والمحنة من كلام أئمة السنة أثابهم الله الجنة | ذكر ضربه رضي الله عنه بين يدي المعتصم | ثناء الأئمة على الإمام أحمد بن حنبل | ما كان من أمر الإمام أحمد بعد المحنة | وفاة الإمام أحمد بن حنبل | ذكر ما رئي له من المنامات | ثم دخلت سنة ثنتين وأربعين ومائتين | أبو حسان الزيادي | ثم دخلت سنة ثلاث وأربعين ومائتين | إبراهيم بن العباس | ثم دخلت سنة أربع وأربعين ومائتين | ثم دخلت سنة خمس وأربعين ومائتين | وابن الراوندي | ذو النون المصري | ثم دخلت سنة ست وأربعين ومائتين | دعبل بن علي | أحمد بن أبي الحواري | ثم دخلت سنة سبع وأربعين ومائتين | ترجمة المتوكل على الله | خلافة محمد المنتصر بن المتوكل | أبو عثمان المازني النحوي | ثم دخلت سنة ثمان وأربعين ومائتين