إن زرت «خرشنة » أسيرا

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

إنْ زُرْتُ «خَرْشَنَة ً» أسِيرَا

​إنْ زُرْتُ «خَرْشَنَة ً» أسِيرَا​ المؤلف أبو فراس الحمداني


إنْ زُرْتُ «خَرْشَنَةً» أسِيرَا
فَلَكَمْ أحَطْتُ بها مُغِيرا
وَلَقَدْ رَأيْتُ النّارَ تَنْـ
ـتَهِبُ المَنَازِلَ وَالقُصُورَا
وَلَقَدْ رَأيْتُ السّبْيَ يُجْـ
ـلبُ نحونا حوَّا، وحورا
نَخْتَارُ مِنْهُ الغَادَةَ الْـ
ـحسناءَ، والظبيَ الغريرَا
إنْ طالَ ليلي في ذرا
كِ فقدْ نعمتُ بهِ قصيرا
و لئنْ لقيتُ الحزن فيـ
ـكَ فقدْ لقيتُ بكِ السرورا
وَلَئِنْ رُمِيتُ بِحادِثٍ،
فلألفينَّ لهُ صبورا
صبراً لعلَّ اللهَ يفـ
ـتحُ بعدهُ فتحاً يسيراً
منْ كانَ مثلي لمْ يبتْ
إلاّ أسِيراً، أوْ أمِيرا
لَيْسَتْ تَحُلّ سَرَاتُنَا
إلا الصدورَ أو القبورا