انتقل إلى المحتوى

خذ العفو واصفح عن أخ بعض عيبه

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

خذ العفو واصفح عن أخٍ بعضَ عيبه

​خذ العفو واصفح عن أخٍ بعضَ عيبه​ المؤلف ابن الرومي


خذ العفو واصفح عن أخٍ بعضَ عيبه
إذا ما بدا وارفق بمن أنت غامزُ
فإن هو أدّى بعض حقك فارضه
فليس بمغبونٍ أخٌ متجاوز
ولا تحتقر للدهر كنزاً تُعدُّهُ
فقد يكنزِ المتزورَ للدهر كانز
بل اذاقتْك ما كرهتَ من الصُّغ
ر ونامت في صوفك المجزوز
وغدتْ ناشزاً عليك وما را
حتْ على بعلها بذات نشور
جمحتْ جمحةً فما زلتَ منها
ومن الصيرفيِّ في شَبْروز
ولدي قحبة كسَتْك قُروناً
ل من حَملها قفا ملموز
جئت بالدر في عيالة نَغْلي
ن وليسا للشيخ بل للعجوز
أطربَ القوم ليس عودُك بل
جودُك طوعاً بخبزك المخبوز
وإذا ما سطا غناؤك للشر
ب وهَموا من برده بالتروز
وتَغنَّى كأن صوتك من أن
فك صوتُ الزنبور في جوف كوز
فيك شَوْب من الجفاء مع الخن
ث كأن قد قَدِمت من ترعوز
ليس تنفيكَ هزةٌ تتمشَّى
في مَثانيك من غلام رهوز
أنت جيش مثقَّل غير مهتزٍ
ولكن ما شئت من مهزوز
فاترك الغانيات واعُمر دَباها
بخليطين من نبيط وجوز
تحت ذي مَيْعة يَنِبُّ عليها
كنبيت التيوس في الأمعوز
وهي تُفدَّيه منك بالنفس وال
مال على رغم انفك المحزوز
يا لها من طريفةٍ تتهادَى
أبداً في طرائِف النيروز
نتيجتْه خواطرٌ من طباع
غيرَ مستكرَهٍ ولا منحوز
من محَوزٍ إلى مُبِرًّ عليه
ومُناخ عليه غير محوز
ضُمِّنت كل مُسمهِرٍّ له وق
عٌ كوقعِ المحدرَج المجلوز
هاكها مُصْمئِلة من عَرَتْهُ
بات منها بليلة المنكوز
ابغَثِّ الكِياد تلقَى القوافي
كمُلاقي الجيوش في كالوز
حلقت لحيةٌ عليك ودُسَّت
أقبحَ الدس في استك الضَّيعوز
غامزٌ ليس من يديه ولا رج
ليه بل من حِتاره المحزوز
ذاك ذو أبنة وذاك دَعيُّ
فَالَّهُ عن ذكر غامز مغموز
لا تخف ان تُبَز سربالَ خزيٍ
أنت فيه فلستَ بالمبزوز
يا أبا شيبة المشوب أخا الدع
وة ذا الفقحة السَّروط الحَروز
كيف تستطيع أن تحوز قحاباً
بعد ذاك الحريم غير المحوز
ناكها ثم قال عُلْ ولديها
ذاك حكم العزيز في المعزوز
فشهدت الوغى برمح طريح
غير مستعمل ولا مركوز
كم تخليت بالحسان وجوهاً
خلوات المُباح لا المحجوز
ماالغواني وما يقربه الفح
لُ بحرفِ التأود المهموز
فالتمسْ ما جار في ال
عقل ودْع ما ليس جائز
لا تصادفْ ليّن الصو
فِأنت اليوم ماعز
فاترك التقفيع لل
أغمار والحقْ بالكَرارِز
ليس في هذا ولا
هاتيك من حظ لحائز
وكذا الفلسفةُ ال
أولى فكانت طَنْزْ طانز
قد غمزتَ الدين قِدْماً
فانثنى رِخْوَ المغَامز
وانتهزْ ما تشتهيه
إنما العيشُ مَناهزْ
يا أبا يحيى تمتعْ
والهُ عن قطع المفاوز
من دبيبٍ أنت مض
روبٌ له طوراً وراهز
تقطع الليل ومَن
تأوي إليه في هَزاهزِ
قد فحصنا فوجدنا
ك رَكُوباً للجنائز
لا تسقرط يا أبا يح
يى أخانيك العجائزْ
واعتمد من كل شي
ء كل ما يُحيي الغرائز
لا كأقوامٍ حَماهم
حظَّهم ضعفُ النَّحائزِ
وهي بدر الدجى أمالك عنها
شُغل في قراحك المنزوز
واعتدِدْ أننا كذبنا عليها
هي شمس في يوم هُرْمُزرور
قد وصفْنا التي هويتَ بحقٍ
بارزٍ للعيون كل بروز
لا سقاك الإلهُ غيثاً ولا أر
واك إلاّ من ريقها الممزوز
كم مشوقٍ إلى الشتاء دعاها
فأرتْه كانونَ في تموزِ
صالحٌ للفتى إذا اشتاق في الصي
ف إلى لبس فاخراتِ الخُزوز
زمهريرٌ غناؤُها يَدَع ال
محرورَ في مثل حالة المكروزِ
الخفيفقل لنا يا سلامة بن سعيد
ايُّ شيءٍ عشقتَهُ من كنوزِ
لا تقف وقفةَ فَسْلٍ
للّذاذاتِ مُحاجِز
فإذا صادفت طيزاً
فدع الجبن وناجز
جرد الجُردان باللي
ل وضحْ هل من مبارز
ودعِ النسك لقومٍ
إنما الناسك عاجز
طلبتَ فأعياك الكريمُ غرائزامجزوء الرمللا تسقرط يا أبا يحيى أخانيك العجائزْ قد فحصنا فوجدناك رَكُوباً للجنائزتقطع الليل ومَنتأوي إليه في هَزاهزِ من دبيبٍ أنت مضروبٌ له طوراً وراهز يا أبا يحيى تمتعْوالهُ عن قطع المفاوز وانتهزْ ما تشتهيهإنما العيشُ مَناهزْ ق
وأيُّ سليمٍ حين تُبْلَى الغرائز