انتقل إلى المحتوى

التيسير في علوم التفسير

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
التيسير في علوم التفسير


بسم الله الرحمن الرحيم
يَا ربّ انتَ المستعان الكافي
الوَاحدُ الفردُ الرحيمُ الشّافي
الخَـالـقُ المصَـورُ القـديـرُ
الـعَالـمُ الـميسِّـرُ الـخبـيرُ
مُـنـزّل الـكتَـابِ لِلِـشّفَـاء
على لـسـان العـرب العـرباء
مـعجـزة للـمـصطفـى محمـد
واضـحـةً تـقْمَـعُ كـل مُـعْتِـدِ
إذ عجزُ وافيه عَن المعَارَضَةْ
وَلَم يَرَوْا ابَاباً إلى المناقضَةْ
مَدْلُولهَا أن الكـتابَ مُنْـزَلُ
مِنْ رَبّنَا وَهُوَ الحـكيم المُـرْسِلُ
عَلَى النبي الهاشِميّ المرسَل
المُصْـطَفَـى الـمدّثّـرِ الـمزمّـل
صَلى عليْه اللهُ مَـا هَبَّتْ صَـبَا
وَحَـنَّتِ النـجـب إلى أرض قُـبَا
ثـم على أصحـابـه وآلِـهِ
وعُـمَّنَـا بالبِـرِّ مـن نَـوالِهِ
(وبعد) فَالتفسيرُ أقوى سَبَبِ
إلى العُـلـوم وابتغَـاءِ الأرَبِ
وكـل علـمٍ فـمن القـرآن
وَفـيهِ اصْـلُ سَـائر المَعَانـي
وعلـمٍ تفسير الكتاب أعلى
مَا يعتنى المرءُ به وَأجْلى
لأنه فـهْمُ خطـاب المـولـى
فـكَان أوْفـى مَطْلب وأولـى
وهو عَلى أربـعـةٍ يفـصَّلُ
قِـسْـمٌ جـلىّ ظـاهرٌ لا يُـجْـهَلُ
ثم الغريب من كلام العرب
يَعْـرفـه أهـلُ النهَى والأدب
والثالث المشكل حظ العلما
وهمُ رجالٌ أوضحُوهُ معلماَ
والرابع المشتبه الخفي
يعلمه المهيمن العلي
وحظنا من علمه التعظيم
وصحة الإيمان والتسليم
كذا أتى عن ابن عباس الرضى
وكان في التفسير سيفا ينتضى
وقد عزمت واستخرت ربي
فهو معيني وحده وحسبي
في جمع تفسير غريب اللفظ
مرجزا ميسرا للحفظ
وما يليه من بيان المشكل
والكشف عن تفصيل لفظ مجمل
مما روته السادة الأئمة
وحررته علماء الأمة
كالطبري والثعلبي ومكي
أئمة التفسير دون شك
والهروي الحبر والقتيبي
إذ نقلوا الغريب دون ريب
والواحدي جامع البسيط
وواضع الوجيز والوسيط
والمهدوي البحر ذي الفضل الجلي
والدامغاني والقشيري الولي
وغيرهم من أهل هذا الشان
أهل النهى والعلم بالقرآن
وإنني قد سرت خلف الساقة
ملتحفا شعار أهل الفاقة
ملازما للبحث والمراجعة
وكثرة التكرار والمطالعة
أتخذ القرآن لي إمَاماً
في العلم نحو أربعين عَاماً
ويَسّرَ الله لي الكفاية
ملخّصاً فوائد الهدَايَة
وأسأل الرحمن تحقيق الأمل
وحُسْن قصد سالم مَنْ الذّلل
فهو معين المستعين الراجي
وهو مجير المستجير اللاجي


سورة فاتحة الكتاب


أبدأ أولا بذكر الأسما
فما أجل ذكرها وأسمى
الاسم مشتق من السمو
أو سمة الجلال والعلو
ويجمع اسم الله كل معنى
من الصفات والأسامي الحسنى
إذ الإله من له الكمال
والكبريا والعز والجلال
وقيل هذا اسم بلا تفسير
كالعلم المعتبر المشهور
إن قيل من خالقنا والرازق
من القديم والعليم الصادق
فقل هو الله ولا يفسر
بغيره فهو العظيم الأكبر
وقيل إن أصله الإله
أدغم تخفيفا فقيل الله
وهو من التأله المعبود
أو الولوه فهو المقصود
وقيل من توله الإجلال
أو وله المشتاق بالجمال
وقيل من لاه ومعناه علا
ودام واحتجب وكل نقلا
وقيل معناه القدير الخالق
مالك ما سواه فهو الرازق
والراحم المريد للإكرام
رحمته إرادة الإنعام
أو أثر الرحمة بالإحسان
كالغيث والرسول والقرآن
وزيد في الرحمن للمبالغة
فهو الرحيم ذو العطايا السابغة
وقيل عم باسمه الرحمن
وخص بالإيمان والأمان
وقيل زيد لاتساع الرحمة
وهو الرحيم لاختصاص النعمة
وقيل رحمن تخص الآخرة
وقيل بالعكس وجوه دائرة
وقيل معطي النعم الخفية
وقيل يعني كاشف البلية
وقيل رحمن بسكان السما
رحيم أهل الأرض يولي النعما
والله والرحمن لا يسمى
بهما سوى الله اختصاصا حتما
الرب وهو المالك الحقيقي
والسيد الحاكم بالتحقيق
وهو مربي الخلق بالإنعام
والرب ذو البقاء والدوام
يقال رب وأرب وألب
معناه دام وأقام مثل لب
أعوذ بالله من الفقر المرب
جاء حديثاً ورووا فقر ملب
المالك الذي الوجود ملكه
الملك الحاكم دام ملكه
للمالك الملك بكسر الميم
مشتهر يغني عن التعليم
وقل بضم الميم في ملك الملك
وما سوى الله بقهر قد ملك
الملك المالك والمليك
فما له في حكمه شريك
الحق وهو الواجب الوجود
حقا ولا حق سوى الموجود
وهو المبين بين الدلائل
فكل معبود سواه باطل
الظاهر المعروف بالإبداع
وما بدا من حسن الاختراع
وقيل معطي ما بداه الظاهر
وقيل معناه العزيز القاهر
النور معناه الذي لا يخفى
وجوده وقد هدانا لطفا
وقيل أي خالق كل نور
وقيل هادي بالهدى المنير
الأول القديم وهو الأزلي
ولم يزل من قبل كل أول
الآخر الباقي الإله الأبدي
له البقاء والدوام السرمدي
الوارث الباقي فكل الخلق
يفنى ويبقى ماله للحق
الواحد الفرد الحسيب الكافي
الأحد الوتر بلا منافي
فالواحد الغني عن وزير
والأحد العلي عن نظير
تقدس القدوس أي تنزه
عن نقص أوصاف تشين عزه
وهو السلام سالما من عيب
مقدسا عن نقص كل ريب
وقيل أي مسلم منجي
مؤمن لكل من يرجي
وقيل أي مسلم سلاما
قولا لمن قربه إكراما
الصمد العالي عن الأوهام
ذي العز عن إحاطة الأفهام
جل عن الحاجة للطعام
فلا يقاس الرب بالأجسام
وقيل معنى الصمد المقصود
السيد الباقي فلا يبيد
وهو الغني القائم المستغني
عن كل ما سواه وهو المغني
وهو الحميد الحامد المحمود
له الكمال مطلقا والجود
الحي والحياة وصف ذاته
لا يدخل التكييف في صفاته
العالم الحكيم والخبير
يدرك ما يكنه الضمير
الحافظ المحصي مدى الأفكار
المدرك المحيط بالأسرار
فهو محيط قادر عليم
منتقم عذابه أليم
الواسع الغني والجواد
وهو العليم كلها تزاد
القاهر القوي والمتين
ليس له في خلقه معين
القاهر الغالب من سواه
مقتدر لا غالب إلا هو
وهو المقيت القادر المقتدر
وخالق الأقوات والميسر
وهو المريد خصص الأفعالا
وقدر الأرزاق والآجالا
تقدير فعال لما يريد
لا ينقص الأمر ولا يزيد
رحمته إرادة الإكرام
رأفته إرادة الإنعام
حنانه أيضا بمعنى الرحمة
والعفو محو الذنب بعد الوصمة
وهو الغفور ساتر الخطايا
والغفر ستر يجزل العطايا
وهو الحليم أخر العقوبة
ومن بالإحسان والمثوبة
وهو الودود والوداد الحب
وأنه المحبوب والمحب
وحبه إرادة التقريب
وكل خير في رضى المحبوب
وهو السميع مدرك المسموع
من غير إنصات ولا تسميع
وهو البصير رائيا وناظرا
لكل موجود وفي العقبى يرى
من غير تشبيه ولا تكييف
فاعزل عن التعطيل والتحريف
وهو الرقيب ناظرا وحاضرا
وهو القريب مدركا وناصرا
وهو الشهيد عالما ومبصرا
وشاهدا لنفسه ومخبرا
وهو المجيب للمنيب الداعي
وقابل التوبة والإقلاع
القائل الصادق في كلامه
فالأمر والإخبار من إعلامه
كلامه وصف له لا فعل
قد شهد العقل به والنقل
لا يشبه الحروف والأصواتا
ولا يضاهي النطق والصماتا
والكتب المنزلة المشرفة
كلامه فاترك حديث الفلسفة
حياته وعلمه وقدرته
وقوله وسمعه ورؤيته
والوصف بالبقاء والإرادة
صفاته بالنقل والشهادة
أعني شهادة الكتاب الناطق
وسنة الهادي النبي الصادق
وبالدليل الثابت العقلي
قديمة بالنظر الجلي
وهو الشكور شاكر من شكره
ذاكر من أحبه ليذكره
وشكره الثناء بالمقال
وبالجزا فعل من الأفعال
المؤمن المصدق العليم
بصدقه والمخبر العظيم
مصدق لوعده بالفعل
مؤمن من بطشه بالفضل
مهيمن أي شاهد أمين
مصدق لوعده ضمين
الحكم الحاكم لا محالة
وهو الحكيم محكما أفعاله
وهو الوكيل المتولي الوالي
مصرف التدبير في الأفعال
وهو الولي المتولي الناصر
المنعم المحب وهو الظاهر
وهو الكفيل ضامن التدبير
ورازق الغني والفقير
القائم القيوم والقيام
بحكمه التدبير والإقسام
القائم الغني عن محل
وعن مخصص إله الكل
الواجد العالم والغني
المحسن المنعم والملي
المبدع البديع للأفعال
البادئ المبدي بلا مثال
الخالق البارئ والمصور
مخترع الأشياء والمقدر
الذارئ الخالق وهو المخترع
الفاطر البادئ وهو المبتدع
الباعث الحاشر يوم الحشر
وباعث الرسل مزيل العذر
المقسط العادل في أحكامه
منتقم بالعدل في انتقامه
القابض الباسط في الأرزاق
وفي انشراح الصدر والأخلاق
وهو المعيد قابض الأرواح
باسطها للبعث في الأشباح
وهو المعز والمذل الرافع
الخافض المعطي المضر النافع
المانع القاسم عند المنع
ومانع الآفات عند الدفع
وهو الكريم المتعالي قدرا
وهو الكريم مكرماً وبرا
البر والبر هو الاء حسان
الواهب الرزاق والمنان
المن معناه العطا والمن
ذكر العطا أيضاً فلا تمنوا
فالمن من مولاكم صحيح
والمن منكم مفترى قبيح
وهو اللطيف مانح الألطاف
وعالم بكل شيء خاف
وهو الحفي المنعم الرؤوف
وهو الوفي المحسن اللطيف
التوبة الرجوع فالتواب
الراجع المحسن والوهاب
وهو الرشيد هاديا ومرشدا
ذو الطول والفضل النصير ومسعدا
وهو الصبور ممهلاً حليماً
قد ورد النقل به مفهوما
وهو الرقيع رافع السماء
ورافع الأبرار بالولاء
وهو الجليل والجميل العالى
الأكبر الكبير ذو الجلال
وهو المجيد رفعة وقدراً
فلا تجده الصفات حصراً
والمجد رفعة وجود وكرم
ورحمة ترجى وقدر يحترم
فهو عظيم بانفراد مجده
وعره وقدره وجده
عن سمة التكييف والتحديد
وعن صفات النقص والتقييد
وهو عظيم في علو قدره
فكل من سواه تحت قهره
وإنه الباطن لا يكيف
وإنه بالحد لا يعرف
عرفانه بالعجز عن عرفانه
وحظنا ما جاء من برهانه
الباطن العالم بالخفايا
محتجباً عن رؤية البرايا
وقيل باطن عن الأوهام
إذ لا يحد الوصف بالأفهام
وقيل باطن عن الكفار
فصدهم بحجبة الأنكار
الجابر الجبار مولى الجبر
لإنه اولى بجبر الكسر
القاهر الجبار فهو الجبر
يفعل جبراً ما يشا ويقهر
وهو العزيز عز عن مثال
وعن لحوق الوهم والخيال
وهو العزيز غالبا وقاهراً
وحاكما في خلقه وظاهراً
وهو العزيز والمعز عزاً
لمن يشا حمايةً وحرزا
وإن وجدت اسما له معاني
فاحكم بما جاور في المثاني
وقد جمعت في معاني الاسما
المقصد الاسنى فحاز الاسما
الحمد مدح بالثناء الحسن
والشكر نشرٌ لجميل المحسن
والعالم الموجود غير الخالق
والعالمين سائر الخلائق
وقيل بل خصَّص أهل العقل
وقيل بل لكل حىّ يجلى
وقيل يختص بسكان السَّمَا
والأول المشهور عند العُلما
والدين هاهنا هو الجزاء
أو الحساب الحق والقضاء
وإنما خصّصَ يوم الحشر
بالملك حين خصّه بالذكِرْ
لأن أملاك العباد زائلة
ثم دعاوى المدَّعين باطلهْ
وقد أقر الخلق اجمعونا
بالملك للرحمن مُذعنينا
وقيل لانقطاع كل رابطه
فالحكم لله بغير واسطه
وقيل كانوا ينكرون الحشرا
فاختصّه من أجل هذا ذكرا
وقيل قد قدم ملك الدينا
في نص رب العالمين العليا
نـعبد والعبـادة التّذلل
بالطاعة المعبد المذلك
ونستعين نسئل الاعانه
على اداء الأمر والأمانة
نعبُد تصديقا كما أمرتنا
ونسئل العون فما عنْه عنا
نطيع والطاعة من عنايتك
نسئل والسؤال من هدايتك
نعبد كي نكذّبَ الجَبْريَا
إذ عطل الشرع فهام غيّا
ونستعين كى نُردَّ القدرى
إذ أنكر التوحيد وهو مفترى
نعبد بامتثال ما أمرتنا
ونسئل الترك لما حذرتنا
نعبد رَبّاً لم يزل مامولا
ونسأل الثبات والقبولا
نعبد فيه صحةُ الشريعة
فإنها الوسيلة الرفيعة
ونستعين شاهد التوحيد
ورؤية التجريد والتفريد
فالجمع بين العلم والحقيقه
مكّملٌ لسالك الطريقه
نعبد فرقً نستعين جمع
ففيهما حقيقة وشرع
فالفرق أن تشاهد الاسبابا
والجمع أن لا تشهد الحجابا
فتعطى الأسباب شرعا حقها
وتشهد الحكم فيمحو ارقها
معنى اهدنا أي أعطنا الرشادا
للحق والتوفيق والسَّداد
كمثل من انعمت بالايمان
عليهم والأمن والرضوان
وقد اتى الهدى معناه الدعا
أو البيان كلها قد سمعا
مثاله لكل قوم هاد
وفي ثمود فهدينا بادى
والأصل في الصراط للطريق
وهو هنا الأسلام بالتحقيق
والأصل فيه السين ثم الصاد
لأجل حرف الطاء يستفاد
والصَّاد كالزاي على التقريب
ما بين حكم الأصل والمجدوب
ومثله مسيطر بالسين
والصاد والزاى على التبيين
وقيل ارشدنا إلى الإيمان
وقيل الاعتصام بالقرآن
تمسكا بسنة المختار
وآله وصحبه الأبرار
هم الذين انعم المنّانُ
عليهمُ وهم لنا أمانُ
وكل سالك طريق الحق
بالعقد والفعل وصدق النطق
من غير تحريف ولا تبديل
ولا مماراة ولا تحويل
حتى يموت لازما للسنّه
معتَرفاً بفضْل تلك المنّه
فهو من القوم الذين انعما
مولاهمُ عليهمُ وسَلمَا
وقوله غير اتت هنا صفه
إذ الذين لم يحقق معرفه
وغيرَ بالنصب للاسْتثنَاءِ
مَوْضِعَ إِلاّ خُذ بلامِرَاءِ
ثم الذين قد رموا بالغضب
وبالضلال حيرةً والعطب
الكافرون الجاحدون جمعا
ضلوا عن الحق وحاد واقطعا
وقيل أهل الغضب الكفار
وفي ضلال البدع الفجار
وقيل بل أهل الكتاب ضلوا
بعد هدًى فاهلكوا اوزلوا
وغيرهم مازال في تيه الغضب
والحق عنه دائما قد احتجب
وقيل بالضّاد بمعنى ذهبَا
في حيرة وما اهتدى لما صبَا
وضل بالظا بمعنى صَارَا
ظَلْتَ فظلت ضل لا تَمارَى
وقولنا آمين بعد الفاتحة
أي استجب فهي بهذا واضحة
وقيل بل ناديت يأمينا
بغير حرفٍ قصرت تبيينا
وأن مددت زدته حرف الندا
كمثل يا رب فقد بأن الهدى
فهو على هذا من الاسماء
للا من في جدواه بالوفاء
وقيل بل آمين بالعبراتي
وقيل حرف للدعا سرياني
وقيل بل حروفها مقطعه
تجمع من اسماء وهي أربعة
وقيل أمين من الكنوز
والعلم علم الواحد العزيز


سورة البقرة


أختلفوا في أحرف الهجاء
فقيل سر الله في اختفاء
وقيل شغل لذوي الأطماع
عن قبح الاستهزاء بالسماع
وقيل اسماء الكتاب والسور
وقيل أي بها الكتاب مستطرْ
وقيل أقسام بها إذ تشرف
لكونها بها الكتاب يعرف
وقيل فيها اسم الآله الأعظم
لكنها بالفكر لا تلتئم
وقيل كل واحدٍ إشارة
أنا ولي مني خذ العبارة
وقيل لله بذكرى فابتدوا
جبريل لام ميمها محمد
والكاف كافي ثم هاء هادي
وعالم وصادق مبادي
والياء جبريل بنقل يؤثر
وقيل اسماء الآله تذكر
فالألف اسم الله أعلى أكبر
وأحدً وأوَّلٌ وَآخرُ
فاحذ على المثال فهو أصل
وهكذا باقي الحروف تتلوا
فاللَّام مفتاح اسمه اللطيف
والراء للرحمن والرؤوف
والصّاد صادق صبور صمد
والسِّينُ سُبّوحٌ سميع سَيِّدُ
والطَّاء طَاءُ طَيِّبٍ وطالب
وَطَاهِرٍ جَلّ عن المَعَائِبْ
والحاء حَقّ حافظ حكيم
حيٌّ حسيب حاكم حليم
والميم مالك محيطٌ مُؤْمِنُ
مُصَوَّر مقتدرٌ مُهَيْمِنُ
والعين للعزيز والعليم
وللعفوِّ العادل العظيم
والكَافُ كَافٍ كافل كبير
وَالنُّونُ نوُرٌ نَافِعٌ نَصِيَرُ
والقاف قدوس قديم قاهر
وقل قويٌّ وقريب قادِرُ
وَالْهَاءُ منْهُ هازمٌ وهادي
وَالْيَاءُ في الدُّعَاءِ إذ تُنَادِي
وإن أتى قَوْل يخص سُوِرَةْ
تَجدْه في المَوَاضِعِ المذكورة
واخْتَلَفوُا في ذَلٍكَ الكِتَابُ
فَاللوحُ قَوْلٌ حَسَنٌ صَوَابُ
وقيل بل كل كتاب انزلا
من قبل هذا فهو فيه يجتلا
وَقِيلَ مَا نَزَلَ قَبْلَ السُّورَة
من القرآن فاعتبر ظهوره
وَقِيلَ ذَلٍكَ الذي في وعدي
إنَّا سنلقي فاعْتَبِرْ مَا أبْدِى
وَقِيلَ ذَلٍكَ الذي قَدْ بشرا
بِهِ النَّبِيّوُن أتَاكُمْ مُسْفرَا
وَقيلَ أيْ هَذَا الكتاب حَقُّ
ا رَيْبَ أي لا شك فهو صِدْقُ
أي لَيْسَ فيهِ مُوجِبٌ للرَّيْبِ
مِن اختلالٍ نَاقِصٍ أو عَيْبِ
نفي كنهي مثل لا تر تابوا
أَنَّ الكتاب مُعِجزٌ صَوَابُ
هُديً رشادٌ وبيان ظاهرْ
للمتقى أي المطيع الحَاذِرُ
ويؤمنون أي يصدقونا
بما به في الغيب يخبرونا
وقل يقيمون يحافظونا
على الاداء فهم المْوفونَ
ثم الفلاح الفوز والبقاء
في الخير لَمَّا حقق الرَّجَاء
أنذرتهم أوعدتهم تحذيرا
والختم منع فهمهم تعسيرا
والمرَّينُ مثلهُ ومنهُ الطبعُ
والكل خذلان عمىً وَمَنْعُ
كذلك الأسماع ليست تسمع
إذ أعرضت فمسمعها لا ينفع
غِشَاوةٌ وهي الغطاء للبصَرْ
فلا يَرَى الخير ولا يرعى الضرر
يخادعون الله أي في زعمهم
أي يمكرون لقصُور فهمهم
والمرض التشكيك والنفاق
وفرعه الخلاف والشِّقاقُ
فزاهم مالكهم نقاقا
إذ الشقاق يورث الشِّقاقا
وطاعة الله لها أنوار
لها بفعل مثلها آثار
والسّفه الخفة في العُقول
فالجَاهِلُ السّفيهُ في تخبيل
إلى شياطينهم الأكابر
في الكفْر والشّيطان خِدْن الكَافر
والله يستهزى يجازيهم على
هزئهم واسم الجزا قد نقلا
شاهدُ هذا وَجَزَاءُ سيْئة
قل فاعْتَدُوا أي قَاتِلوا شَرَّفَئه
وقيل فعل وهو سَلب النّور
عنهم إذا قاموا من القبُور
وتفسيره في الجديد
يوم يقول احفظه بالتجريد
يمُدهم يملي لهم في المهله
طغيانهم غلوهم في الغفله
والْعَمَهُ الْحِيَرة والتَّرددُ
وعدمُ التوفيق والتبلدُ
معنى اشتروا تعوضوا الضّلاله
عن الهدى وقد رأوا هلاله
وقد اضَاءت واضَاءَ نوَّرَا
سوَاهُ واللازمُ ضَاءَ مُسْفِرا
كصيّبٍ أي مَطَر من صَابَا
صَوْباً نزُولا أو عَنَي السَّحَابَا
وَالرعد صوت مَلَك تسبيحَا
أخْرَسَ إذ لا تحمل الفصيحا
وقيل صوت سوقه السحابا
وقيل حِسُّ السُّحُب اضطرابَا
ثم الصّوَاعق التي تشتدُّ
في الرعب أقوي ما يَكون الرعد
وربما يسقط منها نار
تحرق او يبدوا لها شرار
والبرق نار من سحاب يلمَعُ
وقيلَ اسْواطُ حديد تصْدع
وقيل نور مَلك تَرَايا
مسبّحاً لخَالِقِ البَرَايَا
يخطف يسلب اختطافاً قاموا
أي وقفوا وصدهم ظلام
وتجعلوا أي تصِفُوا انداد
إذ شبّهوا بالخَالِق العِبَادَا
وتعلمون أي رزقتم عَقْلاً
فَلَو نظر تم لعرفتم فَضْلا
إذ قد علمْتم أن غيرَ البَاقي
لَيْسَ بخَلّاق ولا رَزّاقِ
والشهداءها هنا الأصنام
والفصَحَا والرؤسَا العِظامُ
يعارضون أو يساعدون
أو بالذي تأتون يشهدونا
وَقوُدُهَا بالفتح نفسُ والحطَبِ
والضمِّ فيه مصْدرُ التّلهُّبِ
قيل في الحجارة الكبريت
وحرّهَا وريحها ممقوت
وقوله من تحتها الأنهار
تعلوُ اعَلَى أنهارها الأشجارُ
قل مُتشَابِهاً فليس يختلف
بل جَيِّدٌ جميعه كما ألف
ولفظ يستجبي بمعنى يمتنع
ومثلا مَّا زائد ومتسع
أي فوقها أي دونها في الصغر
وقيل بل ما فوقها في الكبر
وقيل بعد الأخذ والقبول
فالهَاءُ لِلَهِ بلا تأويل
والخاسر المغبون ضد الغانم
ريحاً أو الهالك ضد السالم
ولفظ أمواتاً مواتاً للنطف
إذ لا حياة والسعيد من عرف
وقيل موتها فراق الاحيا
وقيل موت الذكر قبل الإحيا
ومثله احييتنا اثنتين
هذا الصحيحٌ استمع قولين
فقيل موت في سؤال الذّرِّ
وقيل احياء سؤال القبر
ثم استوى إلى السماء قصدا
خلق السماء قادراً منفردا
خليفَةً منفذاً احكامي
وهي لأدم أو الحكامي
وقيل قومٌ يخلفون خلقاً
هلكاً فسحقاً للكفور سحقاً
يُفْسِدُ فِيَها باكتسَاب الذنب
وَيَسْفِكَ الدِّمَا بِمعْنى الصَّبِّ
حَقيقَة التَسْبِيح بالحمد الثّنَا
يوصفه الأعَظَمِ عِزّاً وغنى
ولفظة التقديس كالتطهير
عن صفة الحدوث والتغيير
ومنه في جبريل روحُ القُدس
ومنه ارضُ القدس ضد الرجْس
فمقتضى التقدِيس والتَّحميد
اثباتُ وَصْفِ العز والتمجيد
ولفظة التسبيح المتنزيه
عن موجبات النقص والتشبيه
عَرَضَهُم يَعْنى المسميات
يَعُمّ هذا سَائِرَ الذواتِ
ابي بِرَد الأمْرِ وَالجحود
واستكبر اغتر عن السُّجُودِ
وكان أي صَارَ مِنَ الكُفّارِ
وكان هذا في كتاب الباري
والأَصْلُ في كَانَ لما تصرما
وَهْوَ بمعنى صَارَ جَاءَ مقحماً
وينبغي كمثل كان لبشر
آخر سوري في الكَلَام يُعْتَبَرْ
ورابعٌ جَاءَ بمعنى لَمْ يَزَلْ
كمثل كَانَ اللهُ يعنى في الأزل
وَخَامِسٌ موضع هو في المهد
في مريمٍ جَاءَ بغَيْرِ بُعْدِ
وسادس أي واسعاً هَنِيَّا
وكان عن حنطتها مَنْهيّا
والقول في الكرمة قول مشتهر
وقد اتي في التين خلف مستمر
قل فازل زلقا من الزّلل
أوقع في الإغوا وتزيين العمل
ومن قرا ازال بالتخفيف
من الزوال الواضح المعروف
قلنا اهبطوا مع ادمٍ وزوجته
ابليس والحية عقبى صحبته
وقل إلى حين انقضاء العمر
وقيل بل ميقات يوم الحشر
قل فتلقئ ادم تقبلا
قول اعتذارٍ صَادِقٍ تقبّلَاَ
وقل فاما زايد ان باتكم
قل فارهبون أي فخافوا ربكم
وتلبسوا أي تخلطوا أو اللبس
بالفتح تخليطٌ وذاك اللبس
للثوب بالضم فقد تفرقاً
في صيغة الفعل ولم يتفقا
في الأول الماضي بفتح العين
والكسْر في مضارعٍ لِبَيْنِ
وللبسنا مثله ويلبسون
في سورة الأنعام أي يخلطون
وفي اللباس العكس في العينين
فالهم مقالى وأعرف الضدَّين
والبر احسان ومنه الطاعة
وعكسه الفجور والأضاعة
وهو هنا الأيمان بالرسول
إذ كان في التوراة والانجيل
وإنها ضمير الاستعانة
ثقيلة من اكبر الأمانة
ثم الخشوع قل سكون القلب
عن كل شغل بجلال الرب
والظن يأتي موضع اليقين
منه يظنون على التبيين
والعالمين أهل ذاك العصر
فكل عصر ذو نجموم تسرى
تجزي بلا همز ثلاثي أتي
منه جزي عنى وناب يا فتي
آجزأني بالهمز في الرباعي
مثل كفاني جاء بالسماعي
عدل فداءٌ أصله المماثل
وكل مثل فهو كالمعادل
ويعدلون أول الأنعام
يشبهون الرب بالأصنام
وقيل بل عدلا عن الطريق
مثل يميلون عن التحقيق
وقيل صرف بالفدا عن قتل
والعدل قتلٌ بالقصاص العدل
وقيل صرف هاهنا النوافل
والعدل بالفرائض الكوامل
ثم المجاز في يسومونكم
سوء العذاب أي يذيقونَكم
وفي ويستحيون بالأبقاء
وقيل الاستخدام للنساء
بلأ اختبار اعتبر ما
يأتيك منه واتبعه فهما
ففي العطاء يظهر الشكور
وفي البلاء يظهر الصبور
نبلوكم بالخير والشر اتى
والدهر يومان تدبر يا فتى
وقل وَفى ذلكم بلاء
العنيان الذبح والأنجاء
والبحر قيل النيل والطود الجبل
وجهرة أي يقظة بلا خَبَلْ
وجامع الفرقان ما يفرق
ليظهر المبطل والمحقق
وهي هنا آيات موسى كلها
وجاء في سبحان منها جلها
بارئكم نبرأها وبرءا
كل بمعنى الخلق مثل ذرءا
والمن حلوى نزلت مثل العسل
والأصل في المن العطاء البتذل
مننت أحسنت ومن يقبح
من كل عبد ما به يمتدح
كذلك السلوى هي السمانا
أو طائر يشبهه عيانا
وحطة مغفرة تحط
اوزارنا بنحو ما يخط
والرجز معناه العذاب المقلق
أو موجب العذاب اثم موبق
والفسق اصله الخروج الظاهري
مستعمل في الكفر والكبائر
تعثوا تعيثوا عيثاً وعيثاً
حتى يرى ذو العثيان ليثا
والْفُومُ قيل الثؤم ثم القمح
والخبز أقوال حواها الشرح
باؤا بمعنى رجعوا واحتملوا
أو استحقوا كلها مستعمل
وقد اتى ابوء للأقرار
بالنقل في حديث الاستغفار
والصابئون الخارجون من صبا
يصبوا وهم قومٌ اشاعوا كذبا
قالوا إلى ادريس نحن ننتسب
ديناً وشرعاً وهم اهل الكذب
فيسجدون للنجوم قبله
أو يعبدونها خلاف المله
والطور كلُّ جَبَل وخاسئين
مثل اخسئوا أي صاغرين مبعدين
قل فجعلناها ضمير الفعله
وهي نكال مسخةٌ ومُثْلَهْ
ثم النكال زجرة العقوبه
وقيل يعني الغيرة المرهوبه
بين يديها اخذها بما سلف
وخلفها أي اعتبَارٌ للخلفِ
وقيل في كل الجهات والقرى
كانوا اعتباراً ظاهراً لمن يرى
والفارض المسنة الكبيره
والبكر يعنى العجلة الصغيره
ثم العوان وسطٌ والفاقع
شَدِيدةُ الصُّفرةِ مثل الناصع
حسن البياض والسواد الحالك
والأخضر الناضر مثل ذلك
وَالأحْمَرُ القَاني وَقُل ذَلوُلُ
عَمَّالَةٌ فجسْمُهَا مَهْزُولُ
فلا تثير بالحراث ارضا
ولا تدير في السواقى برضا
والشية العلامة المخالفه
للونها فهي سواء في الصَّفَهْ
وبعد فادارأتم اختلفتم
والدرء دفع مثل ماعرفتم
قل أو أشد أو بمعنى الواو
أو مِثْلُ بل فيما رَوَاهُ الرَّاوى
أو شبهوها ثم قولوا أو أشد
أو شبه البعض وترجيح الأشد
قل فتح الله بمعنى العلم
وقل أماني كذب بزعم
وقيل بل قراءة مجرده
من غير فهم بل حُرُوفٌ مفرده
تظاهرون اي تعاونونا
تفدوهم معناه تشترونا
وقل وقفينا ومنه القافيه
معناه أتبعنا فخذها كافيه
وقل وأيدناه قويناه
يعنى بجبرئل الذي أتاه
وقيل بالأنجيل ثم الرُّوح ما
مَعْهُ الحياة مرشداً ومرشداً ومفهما
غلف من الغفلة في غلاف
وهو الغطاء خذ بلا خلاف
يستفتحون الفتح يعني النصرا
أي يسئلون النصر ثم القهرا
وأشربوا أي خالطوا القلوبا
محبة العجل فحازوا الحوبا
نبذه وماه قل ما تتلوا
نقرأ أو تتبع كلُّ يحلوا
وفتنة أي اختبارٌ أن تطع
تنج وإن خالفتنا لم تنتفع
إلا بإذن الله أى بعلمه
ليس بمعنى الأمر بل بحكمه
ومن خلاق أي نصيب نافع
وراعنا بالعين والمسامع
أهل النفاق أضمروا الرعونه
فنزلت كلمة مبينه
فلفظة انظرنا تزيل التهمه
ثم اسمعوا يعنى اطيعوا مفهمه
ننسخ نزل حكماً بحكم اثبتا
أو ننسها في سورة الاعلى أتى
ننسأ نؤخر نأت بالتيسير
أو عكسه لكثرة الأجور
او مثلها في الأجر والمشقه
والنسخ في الاحكام خص حقه
ضل سواء وسط الطريق
والصفح اغضاء بلا تدقيق
اسلم وجهه من التسليم
والوجه يعنى الذات للتعظيم
وهو كنايةٌ عن الاخلاص
لله في التوحيد للخلاص
فثم وجه الله أي قبلته
وقيل اي رضاه أو طاعته
وهذه منسوخة بالقبله
وقيل خص النفل عند الرحله
وقيل خص المتجبرينا
وقيل في صلاة مخطئين
وقيل في موت النجاشي مسلما
ولم يوجه مثلنا مستعلما
وقيل يعني أينما تولوا
بأمر مولاكم لكم فولوا
وقيل يعني أينما سافرتم
فاستقبلوا الكعبة حيث سرتم
وقيل في الدعا وقيل رد
على الذي أنكر نسخا يبدوا
وقيل عن مكة جاءت تسليه
وقيل إذ صُدوا عن الحديبيه
والقانت المطيع وهو السائل
وهو المقر والمنيب الأمل
وقيل قانتين ساكتينا
وقيل مطيلين وقارئينا
وقل بديع بادئ ومبتدع
أي منشئ وخالق مخترع
وقل قضي قدر في الأمور
تشابهت بالكفر والفجور
ثم ابتلاء الرب ابراهيما
منه بأداب أتت تعليما
كالقص والختان والتنظيف
للاءبط والأفواه والأنوف
وهي إذا عدت خصال الفطره
وهو اختبار فأطاع أمره
وقيل فعل الحج والمناسك
ولا ينال لا يصيب الهالك
مثابة أي مرجعاً وامنا
ثاب وتاب وأناب معنى
وءاب أيضاً والمآب المرجع
كذا إيابهم بمعنى يجمع
قل وعهدنا أي امرنا أمراً
أضظره ألجئه مضطراً
ثمَّ القَوَاعِدُ الأسَاسُ للبنا
ثم المنَاسكُ امُورُ حِجَّناّ
وقل يُزكيهمْ من التَّطهيرِ
أو الزكاةِ فَهي كالطُّهُورِ
سفه أي ضيع قدر جنسه
والنصب قل تقديره في نفسه
وقيل أي اهلكها وقل جهل
فهو على المفعول منصوباً حمل
أسلم أي استسلم وقيل اخلص
وقيل يعنى اثبت فانت مخلص
وقل حنيفاً مائلا منعدلا
عن كل غي لم يزل معتدلا
اولاد يعقوب هُمُ الأسباط
واصله الاغصانُ والاخلاَطُ
قل وسطاً عدلاً وقل خياراً
كبيرةٌ ثقيلة انكاَرَا
ايمانكم صلاتكم للقدس
وشطره أي نحوه في الحس
وَوِجْهَةٌ أي قِبْلَةٌ للعامل
وقل موليها بوجهٍ فاعِلِ
وقل مولاها لمفعول فتح
والفاعل اللهُ بيَانٌ متضح
قل صلوات بركات أو ثنا
من ربهم أو صلةٌ فيها الغني
والحجر الأملس أصل في الصفا
كذلك الصفوان فرد عرفا
والمروة اللينة الحر شاء
وقيل ذات البهجة البيضاء
شعائر معالم العباده
واحدها شعيرة مراده
ثم الجناح الأثم قل تَطوَّعَا
تنفلا ومثله تبرعا
ونزلت لما أتى الأسلام
وكان في المسعى لهم إسلام
وينظرون مهلة الأنظار
ليستريحوا أو للاعتذار
والفلك للسفن وللسفينه
والبث نشر لَفْظَةٍ مُبيَّنَهَ
وجامع الاسباب أصْلُ الوصل
من صحبة أو رحم في الأصل
وكرَّة اى رجعة تؤانس
والخطوات أثر الوساوس
والاصل في الفحشاء كل فعله
منكرةٌ قبيحةٌ وَمَُثْلَهْ
ولفظ الفينا فقد وجدنا
ينعق أي يصيح كالمعنى
وما أهل قل من الأهلال
وذاك رفع الصوت في المقال
قل غير باغ طالب للأكل
وهو غنى واجدٌ للْحِلَّ
وقل ولاعاد من التعدى
وهو اكولٌ جاز فوق الحدَّ
وقل فما اصبرهم تعجب
معناه ما اجر أهم إذ كذبوا
وقيل ما أبقاهم دواما
وقيل جاءت ماهنا استفهاما
لفى شقاق اى خلاف شقا
فكل خصم عند شق ملقى
ولكن البر فقل ذو البرَّ
وقيل بِرُّ من بِحَذْفٍ يجرى
وفي الرقاب العتق للرقاب
أو بأداء فضلة الكتاب
وبعد في البأساء اى في الفقر
وبعده الضراء أى في الضُّرِّ
وقل وحين البأس اى في الحرب
عفى لَهُ عطاء صلح عَذْبِ
ترك خيراً قل بمعنى المال
وجنفاً ميلاً بِلَا اعتدال
والرفث الجِمَاعُ والمباشرة
حتى الكلام فيه والمحاوره
هُنَّ لبَاسٌ سُترةٌ تحصن
وباشر وهُنَّ الجماع البَيَّنُ
قل وابتغوا أى اطلبوا المُبَاحَا
ما كتَبَ الله لكم نكاحا
والخيط الأبيض الصباح الظَّاهرُ
والخيط الأسود الظلام الغْابرُ
والعاكف المعتكف المقيم
وهوَ هُنَا مجَاوِرٌ يَصُومُ
وقُلْ وتدلوا رشوة للقاضي
يلقونها إليه للأغماض
وقل فريقاً بعض ما أخذتم
ثقفتموهم اصله وجدتم
والفتنة الأغواء بالبهتان
والصد للناس عن الأيمان
أشدُّ من قنالنا لمحرم
في حرمة الأشهر أو في الحرم
أحصرتم منعتم بمرض
أو خوف عادٍ جائرٍ معترض
وَالهَدْىُ ما اهديته من النعم
مَحَلَّهُ في الذبح والنحر الحرم
والنسك المذبوح باعتماد
للفقرا في سائر البلاد
فرَضَ فيهنَّ بمعنى اَحْرَ ما
فأوجب الحجَّ به وألزما
افضتم رجعتم والمشعر
جمع بمعنى معلم إذ يشعر
الدُّاى مخاصم مجادلُ
في مريمٍ لدَّ الجمع حَاصِلُ
ثم الخصام كالخصوم جمع
وَقيلَ مصدرٌ وعنهُ المَنْعُ
ونزلت في الأخنس المنافق
ابن شريق الكافر المشاقق
بالاثم اى يحمله تكبره
على المعاصى وهواه يأمره
فحسبه يكفيه إذ يعاند
ثم المهادُ وَالفراشُ واحدُ
يشري يبيع نفسَهُ بالجنه
في السلم في الاسلام أوفى جُنَّه
وجاء في النساء والانفال
للصلح ثم سورة القتال
معناه لا تغلوا بقصد الجمع
والتزموا طوعاً بهذا الشرع
والظُّلَلُ السحائب المظلله
تأتى بأمر ربنا مهوله
وقضى الامر اى الحساب
ليظهر الثواب والعقاب
وزلزلو اى حُرّكُوا امتحانا
وحبطت اى أبطلت هو أنا
والعفو ما سَهُلَ أو مَا قدْ فَضَلْ
والميسر القمار باليسر حصل
اعنتكم كلفكم مشقه
والْعَنَتُ الضيقُ وبُعْدُ الشقهْ
والعنت الاثم أو الهلاك
ومنه ما عنتم تحاك
اذى بمعنى قذر ينفر
وريحه فيه أذى وضرر
قل حرثكم في موضع الولاده
محرم في مذهب الجمهور
قل عرضة مانعة للبر
لا تحلفوا أو كفروا بالْيُسرِ
واللغو أن تحلف دون قصد
وقيل أن تخطئ دُونَ عَمْدَ
يُؤْلوُنَ يحلِفُونَ والْأٍيلَاءُ
يَمينُ تركِ الوطءِ فالارجاءُ
تربص الامهال في ضرب الاجل
فاء وارجوع الوطء في حين المهل
قل عزموا الطلاق اكدوه
حين بترك الوطء أيدوه
والقرء طهر وهو لفظ مشترك
في الطهر والحيض معاً في معترك
بردّهِنَّ رجعة في الشرع
إمساكهن في الطلاق الرجعي
وعكسه تسريحها بالتخليه
بينونةٍ بعدة منقضيه
قل تعضلوهن بمعنى المنع
ووسعها طاقتها بالوسع
قل لا تضار أصله تضارر
بالكسر وبالفتح كل ظاهر
وقل فصالا اى فطاماً فاعلم
قل يتوفون يماتون افهم
تربص الأشهر بعد العام
وقبله تتلى على النظام
وهذه من اعجب العجاب
ومثلها في سورة الأحزاب
في نصّ احللنا هناك قدمت
من بعد لا تحل إذ تقدمت
وقيل لم تنسخ وَجَاءَت حَتماَ
وقيل خصَّ الكافرين حُكمَا
عرضتم به فقل كنيتم
أكننتم في الصدر اى أخفيتم
ستذكرونهن أى بالخطبه
سراً وجهراً في حديث الصحبه
ثم أباح القول بالمعروف
تعريضه بالحب للتعريف
قل تعزموا لا تعقدوا في العدَّهْ
حتى توفوا في الكتاب المُدَّهْ
أو تفرضوا تقدروا المهورا
ومتعوهن العطا الميسورا
والموسع الغنى ذو اليسار
والقتر الفقير ذو الاقتار
يعفون يسقطن لجمع النسوه
أو يكمل الزوج عطاء عفوه
فهو الذي بيده النكاح
وقيل بل جابرها الفتاح
وحافظوا على الصلاة داوموا
واحترموا وقوموا ولازموا
وقيل في كل صلاة وسطى
الصبح ثم العصر خذها بسطا
وسترها فيهن قول سادس
وسَابع في جمعَة تَنَافُسُ
وقل رجالاً أو مشاة بسطه
أى سعة من الغنى وغبطه
عسيتم قل اصلها لعلكم
سكينة بينة تدلكم
وأصلها السكون في القلوب
فقيل ريح النصر في الهبوب
وقيل صورة كمثل الهر
تخرج من تابوتهم للنصر
قل وبقيةٌ هي الأثار
من عهد موسى وهو المختار
عصاه والعمامة العجيبة
وهي إلى هارونه منسوبه
ومن سليمان النبي الخاتم
وقطع الألواح نقل عالم
فصل اى اخرجهم من البلد
وغرفة بالضم معروف بيد
وغرفة بالفتح لفظ المصدر
يطعمه اى يذقه لم يعجزوا
وقل باذن الله أى مشيئته
وعونه وحوله وقوته
وخلة بالضم في الصداقه
والفتح في الخصلة أو في الفاقه
كرسيه العرش وقيل الكرسي
من دونه متسع في الحس
وقيل بل كرسيه المذكور
اى علمه وملكه المشهور
يؤده يثقله بالوأد
من اده والغي ضد الرشد
ويجمع الطاغوت كل طاغي
من كافر أو صنم أو باغي
أو مفسد بالسحر أو شيطان
أو قائد في الكفر أو كهان
والعروة التوحيد اقوى عروه
إلى رضى الله وأوفى ثوره
أو المحب أو ولي الأمر
فبهت العى بعى الكفر
والبهتة الدهشة والتَّحيُّرُ
تبهتهم في الانبيا معتبرَُ
ألم تر إلا كثر يعنى تعلم
وافهمه في غير مكان واعلم
خاويةً خاليةٌ عن أهل
قائمة البنا بحفظ الأصل
وقيل أي ساقطة السقوف
من قبل أن تسقط عن وقوف
وهْوَ عزيرٌ جاء بيت المقدس
وهو خرابٌ قد عرى عن مُكتَسِ
لم يتسنه يتغير والأسن
بالقصر والمد الغير العطن
والهاء للسكت كهاء ماهيه
مع اقتده كتابيه وماليه
ننشرها بالراء مثل انشره
احياه ثم جاء منه نشره
والزاي مثل فانشزوا نشوزاً
حركة أو رفعةً بروزا
وقل فصُرْهُنّ من التجميع
أو ميلهن أو من التقطيع
وهي حمَامٌ وغرابٌ أقبلا
والدّيكُ والطّاوُوس فيما نقلا
وقوله ليطمئن قلبي
قيل بنيل خُلةٍ وقرْبِ
وقيل يعنى قوة الايقان
من رتبة العلم إلى العيان
قل وابلٌ غيْثٍ قوي قدَ بدا
والطل قل غيث خفيفٌ أو ندا
وقل وتثبيتاً هو التصديق
للقول بالأخلاص والتَّحقيقُ
بربوةٍ اى بمكَانِ مُرْتفع
بالضم ثم الفَتْح والكسر سُمعْ
والاكل بالضّم هُوَ المأكول
والفتح مصدر لها منقول
وجامع الأعْصَار ريحٌ روبعه
قوية مُلتفّة مُرْتفعه
ولا تيمموا بمعنى تقصدوا
منهُ التيمم الذي يُعْتًمدُ
وتغمضوا تسهلوا مسامحه
والاصل غمص العين عن مشَاحَحَهْ
وقيل بالفحشا بمعنى البخل
لأجل خوف الفقر خذ عن أصْل
وجامع الفحشاء كل معصيه
منكرة موبقة ومزريه
والحكمة العلم وقول الحق
وفعله مقترناً بالصدق
وأحصر واخوافاً وضرباً سفرا
والجهل هاهنا بفقر الفقرا
سماهم العلامة المشهوره
الحافاً اللحاجة المحظوره
والمس معناه الجنون المختلط
بضربه باليد فهو يختبط
يمحق يفنى المال بالخالفة
يربى ينمى الأجر بالمضاعفه
قل فأذنوا بالحرب يعنى فاعلموا
فأذنوا بالمدِّ يعنى اعلموا
ذو عسرةٍ فأمهلوا بالنظره
وانتظروا وقت الغنى والميسره
يبخس ينقص ثم قل سفيها
مختبلا تخبطاً وتيها
وقل ضعيفاً بالصبا محجوراً
لا يستطيع اخرساً محصورا
يُمْلِلْ يُمِلْ مثلُ يملى املا
املالاً الأملاء منْهُ يُمْلَى
تضل تنسى تسئموا سآمه
ملالة تمنعه مرامه
اقسط اى أعدل منْهُ القسطُ
بالكسْر والمقسطُ فيهِ شرْطُ
والقاسطون الظالمون القسط
بالفتح جورٌ هو فيه يسطوا
وقل يحاسبكم إذا أصررتم
عقد القبيح فعله أضمر تم
وفي الحديث فرجةٌ منفسه
إنكم لم تؤخذوا بالوسوسه
فالفرق بين ساكن ودائر
ومستقر كامن وزائر
إصراً وتكليفاً بمعنى الثقل
اصرى كعهدى فهو فرع الأصل


سورة آل عمران


وانزل الفرقان آيات الحجج
نوعاً من القرآن من ذاك النهج
اعيد للتخصيص مثل النخل
جامع الرمَّان بعد الجمل
كذكر جبريل وميكال معاً
في ذكر اعداء اليهود ارتجعا
وذو انتقام ذو عقاب منتصر
ومحكمات متقنات فاعتبر
أُمُّ الكتاب اصله والمشتبه
ما انفرد الربُّ بدرك العلم بهْ
والراسخون المؤمنون صدْقَا
قد سلموا واعتقدوه حَقَّا
من غير تكييف ولا تشبيه
ولم يروا بالفكر عجْزاً فيه
فقف على اسم الله في المشهور
عن علماء النقل والتفسير
وقال قومٌ أن معنى المشتبه
ما اختص أهل الفهم في التفسير به
ثم الرسوخ عندهم في العلم
وفي زيادات النهي والفهم
والبحث في هذا يطول أمره
وفي التفاسير الكبار ذكرُهُ
زيغ هو الميْلُ ومنْهُ زاغوا
مالو أو عن قصد الطريق بَاغُوا
والفتنة الكفْرُ وصرفُ الجاهل
بالبَحْث في تأويِله بالباطلِ
وقل أولوا الألباب والعقول
يذكرون الوعظ بالتنزيل
وبعد لن تغني اي لا تنفع
كدأب اي كعادةٍ لا تقطع
ويحشرون يبعثون قطعا
ويجمعون للحساب جمعا
يؤيد الله يقوى نصراً
ذو الأيد ذو القوة ايداً أزراً
ثم القناطير من القنطار
ووزنه بين الأنام جارِي
للناس فيه الخلف والمقنطره
مكمل بالوزن أو مكرره
والخيل ان رعيتها مسومه
وقيل بالتحسين أو معلمه
وقد اتى الأنعام في جمع النعم
من ابلٍ أو بقرٍ أو من غنم
وليس منها الخيل بالبيان
هنا وفي النحل من المثاني
قل شهد الله الكبير العالى
بالعلم والاخبار والأفعال
وقائما بالقسط يعنى حاكماً
بالعدل قهاراً غفوراً راحماً
وتنزع الملك بمعنى تسلب
منهم تقاة اى اموراً تذهب
ونفسه اي ذاته وجوده
وهو عظيمٌ فاحذروا عيده
وتخرج الحى بمعنى المؤمن
من ميت اي كافر لم يؤمن
وطائر من بيضة وآدمي
من نطفةٍ والعكس فعل العالم
والأمد الغاية في الزمان
ونحوه مسافة المكان
محرراً مخلصاً للخدمَهْ
في المسجد الأقصى وحفظ الحرمهْ
وقيل اي منعزلاً مجردا
لطاعة الله الذي تمجدا
وقل نباتا حسناً أنشاها
كفلها مخففاً ربَّاهَا
كفلها مشدداً مولاها
قيض من في حجره رَبّاهَا
وقل فنادته فناداه ملك
أبْشر بيحيي ولد قدر لكْ
فهتف المكذب الشيطاني
فطلب الآية للبيان
والاصل في المحراب كل مرتفع
وهو المكان للصلاة فاستمع
وانما سمى عيسى كلمه
لأنه مخترعٌ بالكلمهْ
بقول كن فكان من غير أب
وقيل بل كناية عن النَّبي
قل وحصوراً اي عن النساء
ممتنعاً بالخوف والحياء
وعاقرا يعنى عقيماً لا تلد
والآية البرهان اصلٌ مطّرد
رمزاً اشارةً وسبّح صلىَّ
وبالعشيَّ بالزّوال الكلّى
والبكرةُ الرُّبْعُ من النهار
اوّلَهُ وَاجمعهُ بالأبكار
وقل وكهلا أن من تكلما
في المهد لم يعش سواه مكرما
وقيل اخباراً عن الأرسال
وقيل وقت قتله الدّجَّال
وقيل اخباراً عن التنقُّل
إذا لأله جَلَّ عنْ تحوُّلَ
قُل اقنتى اى طولى القياما
قداحهم القوا أو الأقلاما
قيل حديد فالذي عام غلب
وقيل بالسبق وكانت من قصب
الأكمه المولود اعمى اذو سم
احس عيسى منهم الكفر علم
وقل الى الله مع الله وقل
اى في رجوعى فهو حرف لم يحل
ثم الحوارىُّ الحبيب النَّاصرُ
أو لقب القَصَّارِ وهو ظاهَرُ
والمكر والخداع والمحال
أخذٌ خفى سِرُّهُ اختزال
وهو من الله ظهور النعمة
وفي المقادير اخترام النقمة
والمكر منه بالعدو الكافر
نصر الولى وهو خير ماكر
وقيل مكر الله بالجزاء
للماكرين مثل الاستهزاء
قل نبتهل اى نلعن الكذابا
سواءٍ أى عدلٍ بدا صواباً
وجه النهار أوَّلَ الضياء
قل قائما أى طالب الوفاء
وقل في الاميين اى في العرب
لعدم الخط ودرس الكتب
ومنه قل نبينا الامى
وقيل من أم القرى المكيُّ
يلوُونَ بالتَّحْريفِ رَبَّانينَ
اى عَلَمَا بالفقه كالرُّبِّيينَ
واصله تربية الأصلاح
فالعلم رأس المال في الصلاح
قل ولو افتدى بواو زائده
أو لتبرع في الأولى فائده
تبغونها اى تطلبون السبلا
ميلا عن الحق رواه بدلا
والعوج الميل بكسر العين
والفتح في الحسي دون مين
شفا بعنى طرف المكان
والحبل عهد الله بالقرآن
قل امة قائمة مقيه
على طريق الحق مستقيه
آناء ساعاتٍ وفيها صر
برد شديدٌ صريرٌ مضرٌ
بطانة أهل وداد باطن
من غيركم من كافرٍ وخائن
وبعد لا يأنكم خبالا
لا يقصرون عن فساد حالا ً
ودوا أحبوا عنتاً يلحقكم
اثماً وقيل كلفةً ترهقكم
ها أنتم أولاء أىْ تنبهوا
يا هؤلاء عن ولاهم وانتهوا
تبوئ المعني تهيى الموقفا
أن تفشلا بالجبن كى تنصرفا
ثم الولى الحافظ للمفعول
والكسر للفاعل في التنزيل
والسَّمَة العَلامةُ المشهوره
في لَبْسهم وخيلهم مذكوره
وقيل تسويمٌ من الأرسال
بالسوق والذوائب الطوال
قل طرفاً اى قطعة أو جانباً
أو شر فأردَّ كلا خائبا
يكبتهم يغيظيهم يهلكهم
يكبهم يذلهم يكيدهم
ومثله في سورة المجادلة
والتاء والذال على القابله
قل عرضها سعتها تَطُولُ
وقيلَ هَذا العرضُ كيف الطُّولُ
والكاظمين المتجر عينا
للغيظ كاتمين مضمرينا
وهو كظيم كاظم اي ممتلى
بالغيظ ذو صبر وكتمانٍ جلى
ولم يُصرّوا اى بَدُومُوا وسُنَنْ
طرايق تمرُّ في كلّ زَمَنْ
لا تهنوا لا تضعفوا والقرح
بالفتح والضَّم المراد الجرح
والفتح للجرح وبالضم الالم
والفتح للمصدر والأسم يُضمْ
وقيل فتح القرح بالسلاح
والضَّمُّ ما كان بلا اجتراح
تداول الأيام تصْريفُ الدّول
فكل ملك حادثٍ إلى حَوَلْ
يمحص المؤمن بالبلاء
نيلاً كعقبى الصبَّر والجَزَاءِ
واصْلهُ التَّخليِصُ كالدوباسى
يُجْعَلُ تطهيراً منَ الأدناسِ
ويمحق الكفّار جَمْعاً جَمْعاً
يُفْنيهمُ عُقوُبةً وَرَدْعاً
قل انقلبْتمُ بمعنىَ الرِّدَّه
قل وكأيّن مثلُ كم من عُدّهْ
وما استكانوا اذعنوا للسِّلْم
والرعْبُ خوفٌ وأتىَ بالضَّمِّ
وكل سُلْطان اتى يفسَّرُ
بحجَّةٍ واضحةٍ تعتبرُ
وقل تحسونهم بالقتل
وتُصْعَدُونَ هَرَباً في سَهْلِ
وقل وَلاَ تلوونَ تَعْطفُونَ
وقيل بَلْ مَعْنَاه تَلْبَثُونَا
قل فأثابكم هُوَ الجزاء
بالقَتْل والهُرُوبِ ثمَّ فَاؤُا
وَهَاهنَا المَضَاجع المصَارعُ
غزا مِنَ الغز ولغاز جَامعُ
فظا غليظ القلب ضدُّ اللين
صَعْبُ المراس وهو ضدُّ الهين
نزهه عن أن يكون خَائِناً
أو جائراً في القسم أو مغابنا
ردّ اعلى أهل النفاق الفجره
إذ خوَّنوهُ والعليُّ طَهَّرّهْ
يُغَلّ اي يُخانَ أو يُخوَّنَا
وقيل انْ يوجَدَ ممَّن خُوِّنَا
هم دَرَجَاتٌ اي ذو مراتب
يَوْمَ الجزاء كالفضْل في المذاهِبِ
نملى لَهُمْ نُطيلُ في الأمهال
قُلْ لميز بَبيَانِ الحَال
ويجتبي يختار والتطويقُ
كالطوْقِ في الرقاب إذ يَعُوقُ
بالبينات المعجزات الشاهده
بالصدق والأيات بالمشاهده
والزبر الكتب والزبور
هُو الكتابُ المطلق المسطورُ
عزم الأمور قوة بجزم
ومنه سمى الرسل أهل العزم
فازنجا مفازة منْجَاةُ
قل نُزُلاً رزقاً بهِ الحيَاةُ
بعضكم من بعض أى في الدين
فللنساء الاجرُ بالتبيين
وصابروا الاعداء بالتشمير
وربطوا بالخيل في الثغور
وصابروا النفوس بالاخبات
ورابطوا اى لازموا الطاعات
وما أتى من كلم الترجى
عسى لعل ربما تُرُجّى
نقديرها كونوا على رجإي
قولوا عسى تفوزوا بالولاء
والله لا تخفى عليه العاقبة
لكنها بالحجب عنَّا غائبة
فنحن بين الخوف والرجاء
نلاحظ الأمر مع القضاء


سورة النساء


تساءلون أي تقاسمونا
بالله في جميع ما تبغونا
ونصب والأرحام أي صلوها
قل اتقوها أن تقاطعوها
حوباً أي اثماً وتعولوا عولاً
أي لا تجوروا فتميلوا ميلاً
قل صدقاتهن للمهور
ونحلةً عطيَّةَ التيسير
سمَّى الصَّداق نحلةً اذكانا
للأولياء قَبْلَنَا عدْوَانَا
وقيل إذ تَسَاوَيَا في الشهوه
فكان فضل نحلةٍ وحيوه
وَقُلْ حلالاً طيباً هنيئاً
وسائغاً ونافعاً مريئا
والسفهاء غير أهل الرشد
وقل قياماً أي قواماً مجدي
وقل بداراً مهملاً مبادره
من قبل أن يكبر للمجاوره
وأصل مفروضاً كذا فريضَة
مُقَدرٌ وقيل أي مفروضة
كلالة مصدر كل وانفرد
فلم يرثه والدٌ وَلاَ وَلَدْ
قل يتوفاهن أي يَسْتَوفي
مُدَّتَهُنَّ بحصول الخَوْفِ
ولفظ أعتدنا كهيَّأنَا اشتَهَرْ
أفضى وُصُولاً في خلو قد ظَهَرْ
وقل غَليِظاً أي وثيق العَهْدِ
لا تنكحوا النكاح نفس العقد
في زَوْجَة الوَالدٍ شرعاً والولدْ
وَأُمّ من عاقدت تحريم الأبد
أما الرَّبيبَةُ الَّتى في اْلُحُرمِ
فالشرط في التَّحْريم وطء الأمِّ
مَقْتاً أشد البُغْضِ قل حَليِلَهْ
اى زَوْجَة وَفى الزنا خَليَلهْ
ربيبةٌ مربوبة بالتربيه
حَليَلةٌ حلٌ لزَوْج مُغْنِيَهْ
والأصْلُ في الأحصان معنى المنع
وُجُوُهُهُ أرْبَعَة في الشَّرْعِ
الأول التزويج في والمحصنات
في أوَّل الحزب أي المُزَوَّجَاتْ
الا السبايا فهو ما ملكتم
فالسبى نسخ للتى ادْرَكتُمُ
ثم العفاف مثْلُ محْصَنَات
بَيَانُهُ غير مُسَافَحات
وثالث حُرِّيَّةٌ تُعَدُّ
في الممحصنات المؤمنات تبدوا
والرابع الأسلام وهو المعنى
في فإذا احصن أي اسلمنا
وقل كتاب الله يعنى فرضا
منه عليكم غيره لا يرضى
طولاً بفضل المال يكفي الحره
قل فتياتكم اماء صرَّهْ
والامة الفتاة والإضافه
للمسلمين فاعتبر خلافه
والعنت الزنا وما يشقُّ
منْ عزبة وهو بذا أحق
ثم السفاح بالزنا في الظاهر
والخذن صاحب خليل ساتر
قل سنن الذين أي ليظهرا
شرائع الماضين مما قرِّرا
موالى الميراث اي وراثه
وهي تعُمُّ من له ميرَاثهْ
وبَعْدُ قوَّامُون بالتدبير
وقيل حاكمون في الأمور
الغيب اي في غيبة الرجال
يحفظن للفروج والأموال
نشوزهن هجر هُنَّ المغرما
واصله الرَّفع وقد تقدما
والجنب البعيد في القرابه
والأجنبى منه والجنابه
بالجنب قل هو الرفيق في السفر
وقيل يعنى الزوج قول معتبر
وبعد مختالا بزهو يفخر
والخيلاء العجب والتبَخْتُرُ
والغائط الاصل المكان المطمئن
وهو مجاز في الاذي لما يجن
يحرفون أي يغيرونا
لَيّاً من التقليب اي يلوونا
نطمس اي نمحوا الوجوده المقبله
نجعلها مدبرة محَوَّلهْ
وفي النواة خيطها الفتيل
قطميرها قشرٌ لها ضئيلُ
ثم النقير نقطة في الظَّهْرِ
والجبت للساحر أوْ للسِّحْرِ
وقيل بل حُيَىّ اليهودي
وقيل ابليس بلا تفنيد
ظلاًّ ظليلا دائماً طويلا
احسن عقبى في الجزا تأويلاً
وقيل تأويلاً هنا مألا
لا يوقع التنازع اختلالا
وقيل اخذ علمه بالنقل
أحسن من تأويله بالعقل
كعب بن اشرف هو الطاغوت
وقيل ابليس هو الممقوت
قولاً بليغاً يبلغ الأسماعا
بالوعظ نصحاً شافياً نفاعا
شجر بينهم كقولك اختلف
تسليماً انقياد عبد قد غرف
حذركم سلاحكم من الحذر
قل فانفروا خروج غاز قد نفر
وقل تبات اي سرايا وثبه
واحدها أي فرقةٌ مقتربه
أو انفروا جميعاً اجتماعا
أي عسكراً مجتمعاً دفاعا
بَطَّأ قل يبطئ الخفيفا
والبَطْءُ ثقل قد اتى معروفا
قل في بروج أي حُصُون تمنَعُ
وقيلَ مَعْنَاهُ قصورٌ تجمعُ
مرفوعة طويلةٌ مشيده
وقيل اي بالجص منه شيده
بيت ايْ دَبَّر ليلا أمْراً
وقل اذاعوا مثل افشوا سِرَاً
يستنبطونه بحسن الفهم
ليفرقوا الصحيح من ذي السقم
بأس الذَّين الحرب والقْتَالُ
تنكيلاً التعذيب والنكَالُ
كِفْلٌ نصيبٌ أو جزاءٌ ثبتا
يؤتكم كفلين في الخير أتى
أرْكـسَهُمْ نَكَّـسَهُمْ بالقهْر
وقيلَ يعنى ردهم في الكفْرِ
قل خالداً فيها يريد المستحل
وقيل تطويل عذاب متصل
وقيل لو جازيته لخلدا
كما تقُول مثْلَهُ مهددا
تثبتوا هُنَا وتحت الفتح
من الثبات بالتأنى السَّمْحِ
تبينوا علم البيان يحلوا
فرع الثبات والثَّباتُ الأصْلُ
والضَّرَرُ العُذرُ عن القتال
مراغماً مواضع القتال
والسَّعَة الغنى ورَحْبُ الدَّار
عن الأذي حصراً مع الكفَّار
يفتنكم يقصدكم بالضَّرَرِ
وكلّهُ امر لنا بالحذر
مَوْقُوتاً المفرُوضُ في الأوْقَات
أرَاكَ بالتعليم في الآيات
يَرْم بهِ يتَّهِمُ البريَّا
وقل يُضِلوُّكَ بِلَبْسٍ غَيَّا
وَالسَّارق الخائن فيها طعمه
ابن ابيرق لذرعٍ ضَمَّهْ
نجواهم حديثهم مُسَارَرَهْ
نُوَلهِ نتركهُ مع ماءَ اثَرَهْ
والأصل في الشيطان كل من بعد
عن كُلِّ خير والبعيدُ لم يسُدْ
وقيل يعنى الرجْمَ بالحجَارهْ
وقيلَ رَجُم الشّتْم باستعاره
ابليسُ مُشتَقُّ من الأبْلَاس
وهو بمعني الطَّرْد والأياَسِ
ومنه مبلسون ثم المارِدُ
الفَارعُ الخالى الطََريد والأياس
مفروضاً الفرض من التقدير
بَتَّكَ اى قطع بالتَّبْحِيرى
ومنه ما يُذكرُ من بحسره
حرْفِ العُقود تَحْتَ هذِي السورهْ
فليغيرن خلق الله
اى فطرة الله ودين اللهِ
وقيل بالخصى ونتف الشّعْرِ
والوشم والتنميص ثم الوشر
وصورة التنميص قلع الشيب
ومثلهُ الخضاب سَتْرُ العيب
والوشر في الأسنان بالميشار
وهو الذي يُعْرَفُ بالمنشار
وقل محيصاً معدلا مَقَرَّا
مَا كتَبَ الله لَهُنَّ المهرا
والزوجة المظلومة المعلقه
لاذات زوج لا ولا مطلقه
تلووا هنا تحرفوا الشهاده
تلوا من الولاية المعتاده
او تعرضوا عن الأداء تفجروا
حتى يخوضوا يشرعوا ويذكروا
وفي الم نستحوذ الحمايه
نستول واستحوذ في الولايه
مذبذبين اي ذوو انقلاب
بَيْنَ الهدى والكفر باضطراب
وقولهم في قتل عيسى وَهْمُ
وما لهم بشخص عيسى عِلْمُ
وقيل ابدوا قتله تخمينا
وليس نقل قتله يقينا
تغلوا تجاوزوا بما فوق الصفه
يستنكف المسيح يأبي اَنَفَهْ


سورة المائدة


الأمر بالوَفَاءِ بالْعُقودِ
اى الوَفَا بمُحْكم الْعُهُودِ
ثم البهائم التي لا تعقل
تضاف للأنعام اذْ تُفَصَّلُ
قل حُرُمٌ اي محرمون عقداً
ولا تحلوا لا تضيعوا عهداً
شعائر الله هي المناسك
معالم مبينة للسالك
ولا القلائد التي تقلد
من إبل هدياً فلا تشرد
ام يؤم قصدا آمين
اي قاصدين البيت محرمينا
شنئان قل عداوة مرهوبه
وحَرَّمَ الموقوذة المضروبَهْ
وقذه قتله بالضرب
أو قارب الموت بهول الكرْبِ
كذا التي من شامخ تردت
كذا التي قد نطحت فانقدت
كذا التي قد عقرت فماتت
من سبع أو غيره وفَاتَتْ
وجاء الاستثناء للمذكي
منها إذا ما لم يفتك هلكا
وقيل الاستثناء فيها منقطع
معناه لكن ماذ بحتم فاستمع
والنصب الأصنام والأنصاب
يستقسموا لميسر يصاب
ثمَّ قداح الميسر الازلام
وهي كفَصَّ قرعةٍ تُرَامُ
لتعرف القسمة بالذي ظهر
فيها أو الفال بحكم من كفر
مخمصه مجاعة في العاجل
قل متجانف لأثم مايل
الأصلُ في الجَوَارح الكَواسِبُ
وقيل شَرْط الجَرح فيها واصبُ
مكلبين اي مشجعينا
مغرين مشلين معلمينا
قل يَـجْرِ مَنَّكم بمعنى الكـسْبِ
اي يحـملنَّكم لأجْـل الـرُّعْبِ
وقل نقيباً حافظا آمينا
أوْ آمراً بعَدْلِهِ قَمينَا
عزرتْمُوهم من التعْزيرِ
وَهْوَ بمعنى النَّصْر والتَّوقير
خائنة أي فرقة خوانه
أو مصدر تقديره خيانه
أوْ خَائنٌ والهَاءُ للمُبْالغه
مثَالهُ عَلامَةٌ وَنَابغهْ
وَالْفَتْرَةُ انْقطاعُ وَحىٍ فَتَرا
كَتَبَ ايْ قَضَا وَقيل أمرَا
وَبَعْدُ جبَّارين قهارينَ
اوشامخى الأجْسَام أو عَاتينَ
وَأضمرَنْ ورَبَّكَ المُعينُ
وقيل بَل كبيرُهُ هَارُونُ
وقوله فأنها محرمه
ممنوعةٌ بتيهم معتصمه
وَقُلْ يتيهونَ من التَّحَيُّرِ
فَطَوَّعَتْ فسَهَّلَتْ بالْفِكَرِ
وَقُلْ يُوَارى يَسْترُ الْعَوْرات
وَوُرِي مِثْلُهُ وَسوف يأتي
ومن خلاف يده اليمينُ
ورجله اليُسْرَى وذاكَ هُونُ
والنفى تغريب وقيل حبس
وسيلةٌ اى قرية وأُنْسُ
والسُّحُتُ الحرامُ إذ يستأصل
أي يقطع الاصل الكثير الحَاصِلُ
وَمِثْلُهُ يسحتكم في طه
ومن قرأ الوجهين ما أخطاها
قُلْ أسْلَمُوا انقادُ وابحكم الربَّ
والحَبْر عالمٌ بَما في الكُتْبِ
استحفظوا اى ألزموا احترامه
وان يراعوا بالوفا احكامه
مهيمنًا اى شاهدًا آمينا
مُصَدِّقا بصدقهِ ضَمينَا
والشرعة المنهاج والشريعه
وهي طريقُ الملة المشْرُوعَهْ
دائرة اى دولة تدور
حزب الأله جُنْدُهُ المنْصُورُ
تنقِمُ اى تُنْكرُ أوْ تَعِيبُ
وتَنْقمُون نَقمُوا مَحْسُوبُ
والانتقام فرعه فمن نقم
انكر ما يكرهه ثم انتقم
مَثُوبَةً يَعْنى جزاءً في الخطا
مَغْلوُلةٌ مَمْنُوَعةٌ مِنَ الْعَطَا
والْعَادلونَ امَّةٌ مُقْتَصدَهْ
لا تأس لا تَحزن على من أبْعَدَهْ
بلغ بمعنى قم به في الجهر
لا يكتفي بفعله في السر
وهذه من سِتِّ آى وارده
مكية نقرءها في المائدة
اكل الطعام هَاهُنَا يكنى
عما يكون بعده فيفني
للعلماء لفظ قسيسينا
والرهب للرهبان خائفينا
رجس خبيت فالزموا الطهاره
وقل وللسيارة السفاره
وقل طعامه بمعنى ميتته
وقيل مصدر بمعنى اكلته
ما جعل الله بمعنى ما شرع
بحيرة والبحر شق يبتدع
كانوا يرون شق اذن الناقة
بعد نتاج خمسة عتاقه
والذكر الخامس يذبحونه
للنصب والرجال يأكلونه
وأن يكن ميتافهم فيه سوى
مع النِّسَا في أكله حين ثوى
وإن تكن أنثى فمثل أمها
في بحرها وعتقها وحرمها
وقد أتى من بعد بالتمام
ما في بطون هذه الأنعام
وخامس الشَّاة لذبح مثله
وتترك الأنثى بغير مثله
وهي الوصيلة التي معها ذكر
قد وصلته وحمته من ضرر
وسيبةا سوائبًا بالنذر
عتقًا لها فعال أهل الكفر
والعتق في البعير بعد عشر
من نسله يقال حامي الظهر
فهده أحكامهم في الكفر
رُدَّتْ عليهم بنزول الذكْر
وذكر هذا قد اتى مطولا
في آخر الأنعام حين فصلاً
عليكم أنفسكم لمن أمر
ولم يجد عونًا لخبث قد ظهر
وقيل عند عدم الأمكان
وقيل هذا آخر الزَّمَانِ
وقيل بل تسليةً عمَّن مضى
من القرون الكافرين وانقضى
وقيل عن جماعة قد ردوا
لفتنة عمياء حين ارتدوا
وقيل بل منسوخةٌ بالقهر
والأمر بالقتال ثم الزّجْرِ
عثر أي وقف علمًا واطلع
وَمنْهُ أعثرنا عليهم فاستمع
ثم الشهادات هنا الأيمان
أو الحضور فيهما بيان
وقيل تحليف الشهود معتبر
لقصة جرت لقوم في سفر
وقيل منسوخ قبول الكافر
وحلف الشاهد قول ظاهر
وقيل منكم اي من الأقارب
من غيركم يعنى من الأجانب
هل تستطيع تسئل الاجابة
أطاعه استطاعه أجابه
هل يستطيع اي يجيب فضلاً
وجْهٌ جليل رجحوه نقلاً
في نفسك النفس بمعنى الذات
وقد تقدمت وسوف تاتي
معناه في غيبك أو ما عندك
فافهم معانيها هديت رشدك
وقول عيسى كان يوم الرفع
وقيل بل يكون يوم الجمع


سورة الأنعام


قل أجلا اى مدة الأعمار
واجل للبعث باستقرار
والقرن أهل العصر ثم العصر
غالب اقصى ما يكون العمر
واصل مكناهم اعطينا
مكانة ونعمة اولينا
وبعد مدرارًا غزيرًا من مطر
مكانة ونعمة اولينا
قل سخروا منهم ضمير الأنبا
وقل ضمير سخروا للأشقيا
فحاق اى نزل ثم ما سكن
بالحدث في محرك قولٌ حَسَنْ
واعتبر التحريك والتسكينا
أبدى به حدوثها يقينا
كن كنانٌ جمعه اكنه
اغطية اي غفلة مكنه
وقرٌ بفتح صممٌ وثقلُ
والوقر بالكسر كحمل يُحْمَلُ
وقل اساطير احاديث مضت
قد سطرت ثم اضمحلت وانقضت
ينأون يعرضون يبعدون
منه نأوناء يقلبون
اوزارهم آثامهم والأصل
في الوزر حمل ظاهر أو ثقل
ومنه اوزارًا بطه حملت
ويزرون يحملون نقلت
قل نفق سربًا وقل سردابًا
فلا تكوننَّ اصرف الخطابا
مخاطب الرسول للتشريف
وغيره المرد بالتعنيف
مثل لئن اشركت فاعتبرما
يأتيك من هذا تحصل علما
والامم الأنواع والأصناف
فكل أمةٍ لها اوصاف
قل أممٌ امثالكم في الرزق
والأجل المكتوب قبل الخلق
قل في الكتاب اللوح حقًا فالقلم
جرى بما اراد في القدم
معناه اهلكوا فلم يعقبوا
ويصدفون يؤمنون مُعْربُ
يأتيكم به ضمير للهدى
أو اضمر المأخوذ حين افراد
وقل فتنا بالبلا اختبرنا
كذا امتحنا مثله اعتبرنا
لتستبين العلم للرسول
سبيل بالنصب علي المفعول
الفاصل القاضي قل المفاتح
جمع لمفتاح بكسر واضح
جرحتم كسبتم إذ تقتبس
والكرب غم مانع من النفس
يلبسكم يخلطكم وقت الفتن
قل شيعا اى فرقا عند الأحن
تبسل اي تلقي إلى المهالك
وابسلوا حبسًا عن المسالك
لهم شرابٌ من حميم مآءُ
في حرم تلهب ودآء
وبعده استهوته أوقعته
وفي المهاوى شقوة رمته
جَنَّ عليه الليل يعنى ستره
والجنة السترة ضَمَّا مسفره
وَجِنَّةٌ بالكسر في الجنون
لسترة الجن عن العيون
وَجَنَّةٌ بالفتح في البستان
لستر من فيه عن العيان
افل اى غرب فهو آفل
وبازغًا اى طالعًا يقابلُ
لم يلبسوا لم يخلطوا وكلنا
بها إلى تصديقها وفقنا
ما قدروا ما عظموا تعظيما
إذا نكروا كتابه الكريما
قائل هذا مالك بن الصَّيْفِ
من اليهود إذ اتى بالحيف
وسميت مكة اُمّاً للقرى
من اجل قصد الحج مع طول السُّرَى
وقيل إن الأرض منها بسطت
وانها في وسط توسطت
في غمرات الموت قل شدائده
تغمر عقل العقلا مَوَاردُهْ
والهُونُ بالضّم من الهَوَان
والفتح رفقٌ جَاءَ في الفرقان
واصل خولنا كم مَلَّكْنَا
والخول الخدام أي مكنا
بَيْنَكُم بالرَّفع أىْ وَصْلُكُمْ
تقديرهُ في النصب مَا بينكُمُ
قل تؤفكون تصرفون تقلبون
والأفك قلبُ الصِّدقْ حين يَكذِبونْ
ومثله في القلب والمؤتفكه
وانما يؤفك من قد أفكه
وفالق الأصباح مبدى الفجر
والنيران بحساب تجرى
يعرفه العالم بالتيسيير
فيحسب الأوقات بالتَّحْريرِ
فمستقر ساكن بالكسر
والفتح للمحل حين يجرى
والمستقر الصلب والمستودع
للأم إذ في بطنها يُسْتَوْدَعُ
وقيل في المسكن ثم القبر
وقيل مستقر يوم الحشر
حباً حبوباً مترا كبات
مجتمعات حالة النبات
والطلع منظوم ترى انبساطهْ
قنوانٌ القنوُ هُوَ الأٌسباطَهْ
وينعه اى نضجه وخرقوا
اى افتروا وكذبوا واختلقوا
والرب لا تُدْركهُ الابصارُ
اىْ لا يحدُّ وصْفَهُ المِقْدَارُ
لكن يرى حقا بلا تكييف
فاعدل عن التجسيم والتحريف
وقيل يعنى لا يرى في العاجله
لأنها دارُ فَنَاءٍ زائِلَهْ
بصائر اى حُجَجٌ تُبَصَّرْ
درست اي قرأت لا تقَصِّرْ
دارست اى باحث ثم درست
اى امتحت وانقرضت واندرست
ثم الحفيظ الحافظ المطالب
كذا الوكيل المخبر المحاسب
جهد اجتهاد المقْسِمِ الحلاّفِ
بأنَّهُ بَرُّ تقىٌّ وَافِى
يشعركم يعلمكم بأمرهم
واخبر الله بطول كفرهم
قل قبلاً بالضَّمِّ اى مُقَابَلهْ
وَزخرُفَ القول غروراً باطلَهْ
زخرف اى اظهر زوراً ذَهَبَا
وزخرفاً اىْ ذَهَباً او مُذهَبَا
تصغى تميل من صغي واقترفوا
اكتسبوا ما عملوا واحتَرَفُوا
وَيَخْرُصُونَ مثل يكذبونا
ومنه خَرَّاصُونَ مُفْتَرُونَا
وقل صغار ذِلّةٌ وصاغرين
اذلّةٌ ومثْلُ ذاك داخرين
قل مجْرميها جعلوا حُكَّامَا
اكابراً فبَدَّلوُا الأحْكَامَا
مثل جعلنا المجرم الكبيرا
فَاعْكِسْ إذا أعْرَبْتَهُ تقديرا
قُلْ حرجاً بالكسر يعنى ضيقا
والفتح ضيقاً فَادحاً قد أُغْلقَا
الرجسُ للْعَذَاب او للأثم
مثواكم مقامكم بالرَّغْم
وقل نولى هَاهُنَا نسَلِّطُ
وقيل اى يَتْبَعُهُ فيَسْقُطُ
بمعجزيـن اى بغَالـبينَا
نُعْجزَهُ وقيلَ فايـتينا
ذرأ يذرأ بذال معجمه
يذرؤكم يخلقكم معَظمَهْ
والشركاء هاهنَا الأصْنَامُ
وَللشيَاطين بَها كَلاَمُ
وقل لُيْرُدهْم ليهلكوهم
وَفي الردى وَالهَلْك يوقعُوُهْم
حجْرٌ حرامٌ مثله محْجُوراً
والحجر منعٌ قد أتى مشهوراً
خالصَةٌ رفعاً حلالٌ سائغه
اى خالصٌ والهَاءُ للمبالغهْ
والنصب فيه مَصْدَرٌ كَالْعَافِيَهْ
طَاغِيَةٌ مثَالهُ وَلاَغيَهْ
وَبعْدُ مَعْروشَاتٍ المَرفُوعَهْ
على العَريشِ عُلِّقتْ منيعَهْ
وقيل معناه الطويل الساق
وغيره منبسُط إلاطلاق
حمولةً اى ابلٌ كبيره
حاملةٌ والفرش للصغيره
وقيل منها الحمل ثم الفرش
والبسط من اصوافها والفرشُ
والسفح جرىٌ بانصباب ظاهر
ذى ظُفُر اى مخلب أو حافر
ثم الحوايا هاهنا المباعر
جمْعُ حويَّةٍ وهذا ظاهر
هلم يعنى احضروا الأصناما
املاق اى فقربكم اقاما
خشية إملاق اتى في الأسرا
يخاطب الغَنِىَّ يخشىَ الفَقْرَا
اتى هنا نرزقكم خطاباً
نرزقهم ثم بجمع غَابَا
صَدَفَ اى أعْرضَ ديناً قيّما
اىْ مستقيماً إذ خلقتُ مُسْلمَاً
والنسُكُ الحج أو القُرْبانُ
أو العباداتُ أو الأديان

سورة الأعراف


وقل انا المليك الصادق
مفتاحها باسم الأله الخالق
وقل بياتا في الليالى جائله
وقائلون نومهم في القائله
دعواهم دعاؤهم مذؤما
يعنى معيباً مبعداً مذموما
وبعد مطروداً فقُلْ مدحوراً
دلاهما ارداهما غروراً
وقل بمعنى ابتدأ وطفقاً
ويخصفان يلزقان الورقا
ريشا اثاثاً هيئةً جمالا
وقل معاشاً لكم ومالا
قبيلُهُ انصاره اعوانه
يعنى الشياطين وهُم اخوانه
اداركوا تداركوا تتابعوا
تَلَاحَقوا ادّارَكَ أيضاً تابعوا
والجمل المذكور اقوى شهره
اى يدخل البعير خرم الأبره
والجُمَّلُ الحبل الغليظ إذ جمل
بالضم والتشديد مجموعاً فُتلْ
وقل غواش لفظ جمع غاشيه
تغشى تغطى القوم فهي رابية
وواحدُ الاعراف عرف مرتفع
ومنه عرف الديك لفظٌ قد سمع
وهو مكان مشرف مرتفع
بيْنَ الجحيم وَالجنان يُقْطَعُ
موقف من قد استوى ميزانه
ثم لَه من ربّهِ رِضوانهُ
ثم استوى ثم لترتيب الخبر
وقد مضى في ثم صورنا الصور
وثم آتينا لدى الأنعام
ثم لتسئلن في الاء نعام
تقديره ثم اعلموا ان الخبر
كذا ولم تأت لترتيب ظهر
وقل حثيثاً اى سريع الطلب
إذا اقلت حملت للسُّحْبِ
قل نكداً اى عسراً قليلا
عمين من عم غدا جهولا
قل بسطة اى قوة أو طولا
آلاء نعماء الاءله تولى
فعقروا الناقة عرقبوها
نعود فيها اى نصير فيها
وقل أناس يَتَطَهَّرُونَ
عن كل اثم يتنزهون
لا تبخسوا الاتنقصوا لا يبخسون
أجورهم فاصلة لا ينقصون
الفاتحين الحاكمين وافتح
اقض ومن يقض بحكم يفتح
والرجفة الزلزلة القويه
والجاثم البارك منْ قضيَّهْ
يغنوا يقينوا تغن بالأمس فقل
تعمر والمعنى انيس لم يحل
حتى عفوا تناسلوا وكثروا
وقل حقيقٌ اى جديرٌ اجْدَرُ
الملأ الأشراف أرجئ أخَّرِ
والهمز وجه مرجئون حَرَّر
قل حاشرين يجمعون الناس
واسترهبوهم اى اخافوا باسا
تلقف تبلغ يافكون يكذبون
وبالسنين القحط يأتى بالمنون
يطيروا يعتقدون الشوّما
تطيراً تشاؤماً مذموما
والقُّمَّل السوس وينكثون
اى ينقضون العهد يحلفون
في اليم في البحر ويعرشون
يعلقون الكرم أو يبنون
متبرٌ اى مهلك تتبيرا
دكا كمذ كوك غدا مكسوراً
دُكّاءَ مثْلُ ناقةٍ دكاء
بلا سَنَام والأدَكُّ جَاءَ
ومثل مغشى عليه صعقا
أفاق أى صحا وقام قلقا
خُزَارٌ الخوار صوت البقر
قُلْ أسفاً ذو غضب مستنكر
سقط في أيديهم أى ندموا
هُدنا وتُبْنَا مثْلُ ملنا فاعلموا
وبعدو الأغلال اى احكامهم
شقت عليهم فنفت مرامهم
حاضرة قرينة مجاوره
وشرعاً ذات شروع ظاهرة
وهي هنا ايلة عند البحر
في عصر داود بنقل يجري
وسَبَتَ استراح وَالسَّبَاتُ
راحَتُهُمْ باللَّيْل وَالبَيَاتُ
وقل بئيس اى شديد بيس
وييئس ذو شدة وبوس
عرض هذا اى حطام العاجله
شُبِّهَ بالأعْرَاض فَهْي زائله
يمسكون بالكتاب يؤمنون
ويعملون اصله يمتسكون
وإذ نتقنا اى قلعنا الجبلا
من أصله حتى تسامى وعلا
فانسلخ انسلاخ جلد الحيَّه
اى فارق الطريقة المرضيه
في امر بلعام بن باعورا وقد
كان سما في العلم فضلاً وانفرد
ثم هوى به هواه فنزل
وفي نزول المكر لا تعنى الحيل
اخلد يعنى قرَّ واطمأنا
أى طلب الأدنى وماتهنا
والأصل في الاء لحاد ميل يجري
ومنْهُ لحْدٌ في حَفير القْبَر
واللحد في الأسما بالاشتقاق
من لفظ اسماء الأله الباقي
فاللات والعزّى مناة شقوا
من منة الله العزيز اشتقوا
وَأَصْل الاستدراج تَقْريبُ درج
إلى الهَلَاك دَرَجاً بَعْدَ دَرَجْ
أملى لهم امهل بالكيد كما
قد قيل في المكر وقد تقدما
كيدى متين اى قوى مكرى
ايان اى متى بمعنى تجرى
وبعد مرساهامن الأرساء
للمستقر حال الانتهاء
ولا يجليها بمعنى يكشف
قل ثقلت علماً فَليْسَت تُعْرَفُ
وقيل يعنى ثقلت وقوعاً
فكلهم يخافها جميعاً
وقل حفى فرحٌ أوْ مُلْحِفْ
اى مُكثرٌ سُؤالهَا لِتُعْرفْ
وقيل اى بربهم لطيف
فسألوا ليحصل التعريف
وَقُلْ تَغَشاهَا جماع النّاسِ
والنزعُ للأزعاج بالوسْوَاس
وطائفٌ طيْفٌ بمعنى عارضُ
معناه اى وسوسةٌ تُعارضُ
وُيقصرُون يتركُونَ الفعْلَا
لو لا لتحضيض كمثل هلا
هلا اجتبيتها بمعني اخترتا
ومثله استخرجت أو صنفتا
والأصل في الأصيل بعد العصر
والأصل الأصال جمعاً يجرى


سورة الأنفال


والنفل الغنيمة المشهوره
وجمعهُ الأنفال بدء السُّورَهْ
وذات بينكم يعنى الألفه
ألفة بينكم ففيها الزُّلْفه
قل مردفين متتابعين
أو عددين متقاربين
والاصل في البنان للمفاصل
وقيل للأطراف دُونَ فاصل
والزخف سير مقبلٌ ثقيلُ
ليمنةٍ ويسرة يميلُ
وهو التحرُّفُ المباح المعتبر
تحيز الضَّمُّ إلى قومٍ أٌخَرْ
مُوهنٌ اى مضعفٌ تستفتحُوا
اى تَسْأَلُوا مَوْلاكمُ لتَفْتحُوا
جاءكم الفتح بمعني النّصْر
يحول اى يمنعه بالقهر
وقيل اى يعلم ما في القلب
ثم التخطف اختطاف السَّلبِ
فُرْقَاناً أى نَصْراً وقيل فَرَجا
وسعة وَيُسْرَةً وَمخْرَجَا
ليثبتوك اى ليَحْبسُوكا
من الثَّباتِ اى يقيدوكا
وقل فامطر هو قول النّضِر
الكافر بن الحارث المستجرى
وقال عجل قطنا نصيبا
وسأل سائل فخذ قريبا
وَمشْتَرِي لهْوَ الحَدِيثِ لَهْواً
عن الكتاب ليزيد اللّغْوَا
الاَّمُكَاءً اَىْ صَفيراً بالْفَم
تَصْديةً تَصْفِيقُهُم في الحرم
والاصل في المركوم كلما ازدحم
بعضاً على بعض بترتيب وَضمْ
ومنه أيضاً قوله فيركمه
يعني الخبيث وفعال الظّلمَهْ
وقولهُ الفُرْقانَ يَوْمَ بَدرٍ
وهْوَ على التحقيق يَوْمُ النّصْرِ
بالعُدْوَة الدنيا شَفيرُ الوَادى
نحْوُ المَدِينَة القريب النَّادِى
أو العدوة القصوي أى البعيده
من نحو مكة اعتبر تحديده
وَريحُكمْ دَوْلَتكم في نصْركُمْ
قُلْ بَطراً طُغْيَانكم في امْركُمْ
جارٌ لكم أى ضامن السلامة
يعني مجيراً كافِلَ الكَرَامهْ
نكص اي رجع يعدو مدبرا
خوفا وَرُعْباً هَارِباً ممَّا يرَى
فانبذ إليهم الق يعنى العهدا
على سواء اى تَسَاوٍ عُدّا
اى ليكون الكل بالسواء
علماً بنقض العهد والولاء
من قوة أى ءالةٍ للرَّمى
وعدة وسَعَةٍ وَسَعْى
ومن رباط الخيل في الثغور
وجنحوا مالوا إلى التّيْسِير
يثخن اى يكثر القتالا
وَيْملكَ الرِّقابَ والأموالا
اثخنتموهم اى قهر تموهم
بالقتل والاسر اهنتموهم
آوو أو اوى غيره اعطاه
مأوى أوى اقام في مأمواه
وقل هنا الولاية الولاء
والنّصْرُ وَالميرَاث والوَقَاءُ


سورة التوبة


وقل فسيحوا في أمان العهد
سيروا إليها هدنةً بحَدِّ
قل وأذان اصله الأعلام
انسلخ انسلاخها انفصام
قل واحصروهم ضيقوا وشددوا
والمرصد الطريق حين يرصد
أجره أمنه وقل لا يرقبوا
لا يحفظوا عهداً ولا يجتنبوا
الأقرابة وقيل عهداً
والذِّمَّةُ العهد فوف الوعداً
وعيلة فقراً وعال افتقرا
يعيل قل والعائلون الفقرا
اعال ذو العائلة المعيل
عال يعول قد مضى يميل
وعن يدٍ نقداً بلا تأجيل
وقيل اى دفعاً بلا رسول
وقيل انعاماً عليهم مِنّا
حتىَّ يروا لآخذيها مَنَّا
وقل يضاهون يشابهون
ضاها يضاهي ويضاهؤن
قاتلهم اهلكهم أو لعنا
ويؤفكون يصرفون في عنا
ويكنزون يجمعون المالا
ويمنعون حَقَّهُ ضلالا
والدّين هاهنا الحساب القيَمُ
المستقيمُ فَهُوَ لا ينخرمُ
نسيئهم تأخيرهم ما حرما
ويجعلون صفراً مُحرَّمَا
والأشهُرُ الحُرُمُ قلْ مُحرَّمُ
وَرَجَبُ الأصم إذ يعظمُ
والثالث المعروف قل ذو القعدة
ذو الحجة المشهور يأتي بعده
يواطؤا يوافقوا اثاقلتم
يعنى تثاقلتم وقد كسلتم
قل انفروا سيروا إلى الجهاد
في حال تيسيرو في اجتهاد
في خفة الشباب واليسار
وفي الركوب والفراغ جارى
أو ثقل الشيوخ والأعسار
والمشي والأشغال والأعذار
قل عرضاً اي مغنما سهل المنا
وقاصداً اى وسطاً بلا عنا
قُلْ شقة مَسَافَةً لمبتعد
قل كره الله بمعنى لم يُرِدْ
قل انبعاثهم بمعنى النفر
ثبطهم ثقلهم بالقهر
لأوضعوا اى اسرعوا في الهرب
خلالكم اى بينكم بالكذب
تزهق اى تخرج بالوفاة
مدخلاً اى مهرباً يواتى
ويجمحون يسرعون كفرا
يلمز اى يعيب لمزاً جهرا
ويلمزون وستأتي لمزه
بالشرح في موضعها وهمزة
والغارمين الغارم المديان
قل أذُنٌ اى سامع يخان
يحادد الخلاف والعداوه
ويقبضون البخل والقساوه
وجاء عبدالله في مواضع
ابن ابي بن سلول الخادع
كنَّا نخوض عند ذكر اللعب
ولا نضل جانهياً للنَّبيِ
لا تنفقوا أمثالها كثيرة
لئن رجعنا مثلها مشهوره
مؤتفكا تأفكت اى قلبت
بلاد لوط أهلكت وخربت
اعقبهم اورثهم نفاقا
عاقبة البخل ولا خلاقا
وهو هنا ثعلبة المنافق
وكان في الميعاد غير صادق
ثم المعذرون قوماً كذبوا
في العذر بل تحيلوا إذ هربوا
تحملهم تعطيهم المر كوبا
أجدر اى حق أقوى حوبا
قل مردوا على النفاق ثبتوا
ضراراً اى ضرَّ الْقَومَ اخبتوا
وآخرون مرجؤن خلفوا
اى أخرت توبتهم وكلفوا
مرارة الصَّد وطعم الهجر
خمسين يوماً مثل ألفي شهر
ونزل الله لهم غياثه
فقال فيهم وعلى الثلاثه
ابن ربيعة اسمه مراره
كعب بن مالك نفى اعذاره
ابنُ امَيَّةَ اسمه هلال
ثلاثة ما فيهم مقال
ورمزهم إذا أردت فكه
فخذه جمعاً من حروف مَكَّة
وقل شفا اى طرفٍ والجُرفُ
منقطع بالماء فهو جرف
هار بمعنى ساقط منهار
وهو مثال عمل الفجَّار
والسائح الصائم باصطبار
وقيل من سافر لاعتبار
وقل لأواه من التأوه
وقيل اى داع من التأله
وقل ظمأ اى عطش والنصب
مَشَقَّة تلحق وهو التَّعَبُ


سورة يونس عليه السلام


قدَمَ صِدْقٍ عمَلٌ يُقدَّمُ
أو الرَسُولُ الشَّافع المقدَّمُ
وقيل بل سابقة مقدره
وقيل بل تقديهم في الأخره
واصل لا يرجون ينكرونا
البعث فاللقاء لا يرجونا
ادراكُمُ اعْلَمكمْ وَعَاصِفْ
ريحٌ شَديدُ العَصْفِ مثل قاصف
تَرْهَقُ تغشى قترٌ غبار
قطعاً بمعنى قطعة تدَارُ
وقطعاً جمع ونصب مظلما
بالحال لا بالنعت لما انتظما
وقل فزيلنا هو التفرق
ومنه لو تزيلوا تفرقوا
تَبْلوُا ابتلاءً واختباراً فاستمعْ
والتَّاءُ قَلْ تَقْرَا وَقيلَ تَتْبَعُ
يستنبؤن يسألون ما للنبا
قل اى وربي اى نعم مقربا
قل واسروا كتموا اتباعهم
وقيل يعنى اظهروا استرجاعهم
وقُلْ تفيضون بمعنى تسرعون
يَعْزُبُ اى يَغيبُ عَمَّا تصنعُون
فأجمعوا امركم اى اعزموا
عليه وادعوا بعدها تستلزموا
وغمةً اى ضيقاً مغطا
والغّمُّ حُزْنٌ حاصل قد غطَّا
اقضوا اى افزعوا إلى ما تطلبون
اي اقتلوا واعملوا ما تضمرون
لا تنظرون لا تؤخرون
تلفتنا تصرفُ بالتَّحسينِ
اطمس على اموالهم اتلفها
ننجيك اى نلقيك فاكتنفها
انجاه القاه بظهر نجوه
اى موضع مُرتفعٌ كربوه
ببدن مجرد عن روحى
وقيل يعنى الذرع بالتصريحي
والرجز الاثم أوهو العذاب
والاءثم من آثارِهِ الْعِقَاَبُ


سورة هود


يثنون يعرضون والصدور
هُنَا الْقُلوبُ مِثْله مَشْهوُرُ
وَقيلَ يثنون بمعْنى يَكْتمون
عَدَاوةً في الصَّدْ سراً يضمرون
وقل ليستخفوا بمعنى يستروا
ما في ضمير القلب كي يستتروا
وبعد يستغشون اى يغطون
والأمة الحينُ كما يكنون
كَانَ على بيّنَةٍ بَيَانِ
وَحجَّةٍ وَاضِحَةِ البُرْهَانِ
مُحَمَّدٌ يتلون اى يتبعه
شَاهِدُهُ مِنْ رَبّه يَشْفَعُهُ
وَهْوَ كتَابُ اللهِ حِينَ يشهد
بصدقه حقّاً على من يجْحَدُ
مِنْ قبله كتَابُ موُسيَ شَاهِدُ
يَعْنِى بهِ التورَاةَ إذْ يُعاضَدُ
وقيل اى يتبعه جبريل
وَقيل اى يتْبعهُ الانجيلُ
فالهَاءُ في يَتْبَعهُ للبينه
وهو البيَانُ والضمير بَيّنَهْ
من قبل الانجيل كتاب موسى
مصدقاً مؤيداً تأسيسا
وقيلَ يَتْلوُا يقرأ القُرْآنَا
لِسَانَهُ مُبيِّناً تَبْيَانَا
وقيلَ اى يقرؤن جبريل
كَما اتى من قَبْلهِ الانجيلُ
اولئك الرسول والأصحاب
قد آمنوا إذ وضح الصَّوَابُ
وقل من الاحزاب اصناف الأمم
من سائر الاصناف ممن قد ظلم
وأخبتوا اى اطمأنوا خضعوا
تابوا متاب المخبتين رجعوا
لاَجَرَمَ المراد لا مَحَـالَةْ
لاُ بدا اى حقّا من المَقَالَهْ
وقيل لانَفْىٌ وَمنْ بَعْدُ جَـرَمْ
اى كـسَبَ الكُفْرَ عذاباً فاصـطلم
والـرّذِلُ مَعْنَاهُ الخَسِيس قَدْراً
أو الضعيفُ والمقلُّ فقراً
وَجَمْعُهُ الارْذَالُ والأًراذل
يَا صَاح جَمْعُ الجَمْع إذْ يُقَابَلُ
بادئ بالهمز بمعني أول
مِنْ بَدَأ الفعل بلاَ تأمُّل
ودون همز من بدا يبدوا ظهر
اى اسلموا بظاهر بلا فكَرْ
وقيل معناه النفاق الكامن
وإنهم لم يؤمنوا بالباطن
وإنما سماهم الأراذل
أهل الضلال وَالمقَال الْبَاطلْ
قالوا اَتَاكَ حَائكٌ حَجَّامُ
ولم تُطِعْكَ سَادَةٌ كرَامُ
فعميت عليكم اى خفيت
وعميت إذ أخفيت وغطيت
وتزدري اعينكم تحتقر
وموضع الارساء حيث يستقر
مرسا اتى ظرفاً من الزمان
أو مصدراً والظرف للمكان
والأصل في التنور وجه الأرض
وقيل ضوء الفجر قولٌ مرضى
وقيل فرن الخبز وهو الأظهر
وكان بالكوفة فيما يُذْكَرُ
قُلْ اقلعى اى أمسكي عن المطر
وغيضَ اَىْ نقَصَ بالضَّادِ ظهَرْ
ومثله تغيضُ حَرْفُ الرَّعْدِ
غيْرُهمَا بالظَّاء بِمَعْنى الحِقْدِ
وقضى الأمر بهلك من هلك
وَفَوْزِ من فازَ بحكْمِ مَن مَلَكْ
واستوت السفينة استقرت
بجبل الكوفة واستمرت
وَهْوَ الَّذي سُمِّىَ بالجُودِىِّ
وَقيلَ اى بعْداً هَلَاكُ غىِّ
إلا اعتراك السؤ اى أصابا
وهو الجنون يعترى المصابا
وبعد واستعمركم أعمار
وقيل أى عمارة عمارا
وغير تخسير من الخسار
للنقص والهلاك والبوار
وقيل أى خسارة في أمر
وقيل ان اراكم في خُسْرِ
ثم الحنيذ ما شوى بالنار
نكرهم بالوهم والأنكار
أو جس اى اضمر منهم خيفه
لانهم لم يقبلوا معروفه
فضحكت تبسمت تعجبا
وقيل حاضت فرأته عجبا
ومن وراء إسحاق اي من نسله
والرَّوْعُ خَوْف شاعلٌ لعقله
سئ وسيئت حزناً يعاجله
وجاء فعلا لم يسم فاعله
وَمِثْلُهُ قَدْ جَاء يهرعونا
وَإِنّمَا معناه يُسْرعُونَا
وضاق ذرعاً ضاق نفساً أصله
ذَرْعٌ يَضيقُ فَيضُرُّ حَمْلُهُ
واصله القياس بالذراع
عصيب اشتدَّ بالامتناع
ثم بناتى سائر النساء
إذ الأب النبى في الولاء
مراده ان النساء اطهر
احلَُ بالتزويج وَهْو اظْهَرُ
وقيل يعنى بالبنات دفعا
يمنعهم عن القبيح منعا
وقيل من حق بمعنى قصد
ركن شديدٍ عُصْبَةٌ بِحَدّ
سِجّيلٍ اى حجارةٍ معجله
وقيل فخار وقيل مرسله
لكونها قد أرسلت مسومه
او كونها مكتوبة معلمه
منضودٍ المنضد المنظوم
وَهْوَ النضيدُ مثله المركُومُ
بقيت الله التي ابقاها
من الحلال المحض وارتضاها
وقيل يعنى حظكم من ربكم
أو طَاعَةَ الله وَمحْوَ ذَنْبكُمْ
والوصف بالحليم والرشيد
تعريضهم بعكسه المقصود
وَمِثلُهُ العَزيزُ في الدُّخَان
عَرَضَ للذَّليل والمهان
ورهطك العشيرة المالوفة
والرجم بالحجارة المعروفة
وقيل بل كنوا لقتل يردى
وقيل عن سب وقيل طردى
ظهْريّاً الملقى وراء الظهر
وارتقبوا وانتظروا في امري
يقدم قومه من التقدم
او ردهم ادخلهم في الغمم
والوردُ أيضاً موضع الدخول
والرفد في معنى العطا المبذول
حصيداً الدروس والتخريب
تَبَابٌ الهَلَاكُ وَالتبيب
وقل زفيرٌ للحمار ظاهر
صياحه ثم الشهيق الآخر
وقيل من حلقٍ وَصوت الصَّدر
او لشَديدٍ وَضعيفٍ يجري
وقيل في الزفير اخراج النفس
ثم الشهيق رده ليحتبس
وجاء الاستثناء بالمشيئة
من أجل تعذيب المحمَّديَّةِ
فإنهم قد اخرجوا بالمنه
وَعُذِّبُوا قَبْلَ دخُول الجنَّهْ
وما على الاصل وقيل مثل من
فهذه قولان وقيت الحَزَنْ
وقيل الاستثنا لما تجددا
من النعيم والعذاب سرمدا
وقيل الاستثنا لمن تأخّرْ
عن الدّخُول بَعْدَ مَنْ يوقر
وقيل بل وقوفهم في الحشر
وقيل في البرزخ مُكثُ القْبَرِ
وقيل يعنى لو يشاء لا نفصل
لكنه شاء اتصالاً فَاتّصَلْ
وفي دوام الأرض والسماء
يعنى سماء الجنة الْعَلْيَاءِ
مجذوذ المقطوع قل لا تركنوا
اى لا تميلو انحوهم وتسكنوا
والزلف الساعات جمع زلفه
وأصلها منزلةٌ اوْ ألْفَهْ
اولوا بقية عقول ونهى
إلا قليلاً فرقةً مِمَّنْ نَهىَ
ما اترفوا فيه بمعنى نعموا
وَالخَلْقُ كى يختلفوا أو يرحموا


سورة يوسف


الغافلين عن احاديث الأمم
وغفلةٌ عن مثل هذا لا تُذَم
وعصبة جماعة يعصبوا
بعضهم بعضاً فكيف تغلب
ولفظها مستعمل في العشره
إلى تمام أربعين مُظْهرَهْ
لفى ضلال عن طريق النصفه
بين بنيه الأخوة المؤتلفه
غيابة الجُبِّ بلفظ مفرد
وَالجمَعُ قَعْرُ البئر فعْلُ المبعد
واجمعوا اى عزموا واتفقوا
بالعدو والسهام قل نستبق
بمؤمن مصدق دَمٍ كَذِبْ
مَعْناهُ مَكذُوبٌ عَليْه مُقتربْ
بل سولت أى زينت فأدلى
ارسل دلوه فخذه نقلا
والوارد قليلاً أو زيوفاً في غبن
وقل وكانوا فيه يعنى في الثمَنْ
أشده قوى تشد اسره
وهي تكون في ثمان عشره
برهان ربه دليل ظاهر
كلام جبريل بوعظ زاجر
وقيل تمثال أبيه زاجراً
بالعض في ابهامه مجاهراً
همَّ بها الهم بمعنى الوسوسه
فما استْمالتْ نَفْسَهُ المقدّسَهْ
وهمها قصدٌ له وعزمه
غَيّاً فَرَدَّتْها جُيوُشُ العِصْمَهْ
واستبقا الباب إليه ابتدرا
يَطلُبُ كلٌّ منها أن يظهرا
والفيا سيدها أى وجدا
زوج زليجا داخلا قد قصدا
ثم العزيز خازنٌ للملك
غلامها معنى فتاها المدرك
شغفها اى صار في الشغاف
وهو لقلب المرء كالغلاف
متكاءً اى مفرفقاً ودعوه
متكاهو الأترج فَاحْذُ حَذْوَهْ
اكبرنه اعْظَمنْهُ وَحَاشَا
يَعْنىِ مَعَاذَ اللهِ طِبْ مَعَاشَا
مَعْنَاهُ ان يَقُول هَذَا بَشَرُ
اى ادمىٌّ فاستمع ما يؤْثَرُ
وبعد فاستعصم معناه امتنع
اصب املْ يصيبُوا يميلُ مُتَّبَعْ
بدالهم ظهر رأىٌ كامن
يا صاحبى يَا سَاكنى مقَارنُ
ربك يعنى السيد المطاعا
والبضع دُونَ العشر إذ يراعا
سَبْعٌ عجَافٌ جَا للهزال
يا كلن ما حصلت باستئصال
والأصل في الأضغاث جمع ضغث
كحرف صادٍ عند ذكر الحنث
واصله مختلط مختلف
كحزمة من حطب يأتلف
وبعدها الأحلام جمع حلم
رؤيا بلا أصل كشبه وهم
وأمة حين وبالهاء امه
والأمه البستان جاءت مفهمه
وَبَعْد افتونى اجيبونى اتى
والمصدر الفتوى تَدبّر يا فتى
دأباً بمعنى عَادَةً وَالدأَبُ
بالفَتْح جَدٌّ دَائمٌ وَتَعَبُ
وبعدها ياكلن ما قدمتم
اى ما ادّخرتُمُ وما بقَّيْتُمُ
وتحصنون تخزنون فضلا
يغاث يرزقون غيثاً وبلا
ويعصرون عصرة اى ملجا
وقيل عصر الخَلَّ حيث يرجي
ما خطبكن امر كنَّ معتبر
حصحص اى بداوتم وظهر
أستخلص اختار أميناً عارفا
بَرّاً عليماً يَعْرِفُ المصارفَا
وقل حفيظ المال عن تبذير
وقلْ عَليمٌ عَارِفُ التَّدْبِيرِ
وقيل بالكتاب والحساب
وقيل بل بألسن الاحزاب
وقل فلا كيل لكم عندى هنا
اىْ لاَ أَبيعُ مرَّة أخرى عنا
كَيْلٌ يسير هين عند الملك
إذ الكريم يستهين ما ملك
جهزهم اى هَيَّأ الأسبابا
وَالمْنزلُ المَضيفُ إِنْ أطَابَا
قلْ ونَميرُ نجلب الطعاما
وموثقاً عهداً لهم ذماماً
قل أن يحاط يحيك الموت
أو تمنعوا فيعتريكم فَوْتُ
وَقُلْ وكيلٌ شَاهِدُ المْقَالِ
لا تبتئس حُزْناً ولا تبالى
أذن أى نادى صواعاً صاع
بِه زَعيمٌ أىْ كَفِيلٌ رَاعُوا
لسارقون فيه لفظ اعربا
إِذْ سَرَّقُوا يُوسُفَ في حَال الصِّبَا
في دِينِ حُكم كان في حُكْم المَلِكْ
غُرْمُ الذي يَسْرقُ حُكْمَ قَدْ سُلِكْ
وحكم الاسباط بأخذ السارق
عبداً بحكم سابق
فهذه الحيلة كيدٌ ألهمه
كاد له الله الَّذِي قَدْ عَلَّمهْ
ولولاه لم يأخذه في حكم الملك
إذ لم في حكمه لصُّ مُلِكْ
فاستا يئسوا قُلْ خلصوا بَجيَّا
يَعْنى خَلَوْا ثم تناجوا غَيّا
ابرح اى اُزَايِلَ المكانا
وقل كظيمٌ قَدْ مُلى احْزَانَا
كبيرهم سمعون النبيل
وَقُلْ يَهُوذَا ثمّ قُلْ رُوبِيلُ
اوْ يَحْكُمَ اللهٌ بأخْذى لأخي
فجُودُهُ عمَّ الشحيح والسَّخِى
بما علمْنَا إذْ رَأينَا الصَّاعَا
فحُكمْنُا بالظَّاهِرِ اتِّباعَا
وقيلَ أخبرنا بما في الشرع
فالْأَخْذُ للسَّارق غيرُ بدْعِ
يأتينى بهم أى الصغَّيرُ
ويوسُفٌ ثم الأخُ الكَبيرُ
تفتؤ لاتفتؤا ثمَّ حذفا
مَعْناهُ لا تزال لفظٌ عُرفَا
قل حَرَضًا بَاليًا منَ المرض
وَالبَثُّ حُزْنٌ غَالبٌ إذا عَرضْ
تَحَسَّسُوا تَطَلَّبُوا بالحْاءِ
وَمثْلُهُ الجيمُ عَلىَ السَّوَاءِ
وَقيلَ في الخَيْر بحَاءٍ فاعْلَمِِ
وَجَاءَ في الشَّر بجيمٍ فَافْهَم
وقيل بالحَاءِ لنفس الطالب
والجِيمُ للغَيْر لأمرٍ غَائِبِ
رَوح بفَتْح الرَّاء بمعنى رَحْمَهْ
وَرَاحَةٍ وفرحٍ وَنِعْمَهْ
والأصل في المزجاة اى قليله
وقيل اى ردئة رَذِيلَهْ
وقيل اي كاسدَةٍ تدفع
يزجى يسوع الفلك مثل يَدْفَعُ
آثرك الله عَلَيْنَا اختارا
وَيُؤثرُونَ مثلُهْ اختيارا
وَاَصْلُ لَا تَثْريبَ لَا تَقْرِيعَا
وَالعيرُ قَفْلٌ سَافَرُوا جَميعَا
وَفَصَلَتْ اَىْ خَرّجَتْ من مصْرَا
تُفَنِّدُونِ تُكْذِبُونِ هُجْراً
والبَدْوُ أىْ مَوَاضِعٌ بَوَادِى
قُلْ نزع الشيَّطانُ بالأفسادِ
استياس الرسل من الأتباع
ظَنُّوا رُجُوعًا بَعْدَ الاتِّبَاعِ
أوْ أيقنُوا بأنَّهمْ قَدْ كذبوا
وَخُفِّفَتْ انهُمْ قَدْ كذُبوا
فالظَّنُّ للْكفّار ان قَدْ كَذَّبُوا
أوْ قيل وَهْمُ الرّسْل قَوْلٌ يَعْذُبُ
ومن قرا أنهم قد كَذَبُوا
بالفَتْحِ فهْوَ ظَاهِرٌ لا يصْعُبُ


سورة الرعد


رَوَاسِىَ ثَوَابتًا
قل قطعٌ تنوعت أشكالا
خَالِصَةٌ وسبخة وَرَمْلهْ
وَحرَّةٌ وصعبة وَسَهْلَه
صِنْوانٌ النّخلَةُ أصْلٌ واحدُ
لها رءوسٌ عِدَّهٌ تَصَّاعدُ
وغيرُ صنوان برأس واحده
باسقة من فوق أصل صاعده
والمثلة العقوبة الشنيعة
والمثُلاتُ لفظَةٌ مجْمُوعَهْ
وَسَاربُ اى خَارجٌ وَذَاهبُ
وَظَاهِرٌ مُنْتَشرٌ وَغَائبُ
مُعَقِّبَاتٌ هِيَ رُسْلُ الحفظه
تعاقبت تناوبت لتَحْفَظَهْ
حِفْظَا من امر الله أىْ بأمره
فإن كل الخلق تحت قهره
وقيل بَلْ ليحفظوا أعماله
ويكتبوا في صُحفٍ أفْعَالَه
وقيل بل حِفْظًا من المُصِيبَهْ
لَمن حماه اللهُ ان تُصِيبَهْ
وقيل بل وَبَّخَ أهْلَ الغفله
وَكلّ منْ وَافقَ غَيّاً جَهْلَهْ
حتىّ غَلاَ وأغلقَ الأبوَابَا
وَاتخذَ الحُرَّاسَ والحُجَّابَا
وظّنَّ انَّهُ يُرَدُّ بالحَذرْ
ما قدر الله فما رَدَّ القَدَرْ
والبَرْق خوْفًا فَرَقًا منَ الغرق
وَطَمَعًا في الغَيْثِ أمنًا من غرق
وقيلَ بَلْ خَوْفًا من الصواعق
وَطَعَمًا في الغَيْث لِلْخَلائِق
وقيل بَلْ خَوفًا لقوم في السفر
او طَمَعًا لآخرينَ في الحَضر
ودعوة الحْقِّ هيَ العبادَهْ
اى استَحقَّها فَمُرْ عبَادَهْ
والكيدُ والمكر هُوَ المِحِالُ
قيلَ بَل العِقَابُ والنكالُ
وَرَابيًا أىْ عاليًا جُفَاءً
مُمْتَحِقًا مُسْتَهْلِكًا هَوَاءً
قل أفَلَمْ ييأس من الاياسى
بالحكم من ايمان بَعْضِ النَّاسِ
وقيل مقلوب بمعنى العلم
قَارِعَةٌ عُقُوبَةٌ بالرَّغْمِ
وقيل اَىْ وَاقعَةٌ وَدَاهيَهْ
وَقيلَ اىْ سَريَّةٌ مُفَاجِيَهْ
بظاهر من قول من قد سلفا
وقيل مَعْنَاهُ بظَنٍّ اُلِفَا
وقيل اى بباطل وَزَائل
كقوْلِهم ظهر غَنِىِّ الوَابلْ
قل مثلُ الجنَّة يعنى وصفها
وَالمثَلُ الاعلى يُريك كشْفَهَا
والمحوُ والاثْبَاتُ فيما سُطِّرَا
في اللّوْحِ والمعْلوُمُ مَا تَغَيَّرا
وَقيلَ فيما سَطَّرَتْهُ الحَفَظَهْ
منْ عَمَلِ الْعَبْدِ وَقَوْل لَفَظَه
وقيل يعنى النسخ في الأحكام
والثابت الدائم بالألزام
نَنْقصُهَا بالنَّقْص في الكْفّارِ
بالقتل والأنفال ولأسار
وَلَا مُعَقِّبَ استمع لا ناقض
لحكم مَوْلاَنَا وَلا مُعَارضْ
والمَكْرُ لله بِمَعْنىَ حُكْمِهِ
وَضَرِّهِ بحكمة وَعِلْمِهِ


سورة ابراهيم


وَيَسْتَحبُّونَ مِنَ المحبه
أىْ يؤثرون الْيَوْمَ حُبَّ حَبَّهْ
وَقُلْ وذكرهم بايَّامِ الله
فِي أمَمٍ مَضَتْ وَرَاع فعْلَهْ
في نعمة يسرها لمن شكر
وَنِقْمَةٍ عَجّلَهَا لَمِنْ كَفَرْ
وإذ تأذن من الأعلام
وقد مَضَى منْ قَبْلُ في انْتظَامِ
أيديهم عضوا على الأصابع
غيظًا وقيل كالمثيرُ المانِع
وقيلَ بَلْ هُوَ المُكا تَصْفِيرًا
يشتغلون عنهم تحقِيرًا
وقيل بل سَدّاً لأفواه الرّسل
اشَارَةً لِقَائِل اَىْ لا تَقُلْ
وقيل ردوا نعم الرساله
بِقَوْلهم وَكفْرِهْم ضَلَالَهْ
شَكّ مريب يوقع ابتهامًا
واستفتحوا اى سألوا الأحكاما
يعنى سؤال الانبياء النصرا
أوقومهم وقد اضروا كفرا
خاب أصاب الباس والخسارا
وكل جَبَّارٍ أبى استكبارا
وقل عنيد جاحد معاند
ورا لقدام وخلف شاهد
وهُو هُنَا امامه رما استتر
فقد توارى فورا قد استمر
يسيغه يعني هنيأ يرسل
كل مكان جهةٍ أو مفصل
وقل غليظ فوق ما تقدما
من العذاب فهو انكى الما
وبرزوا للبعث يظهرونا
مغنون دافعون حاملونا
وقل محيص مخلص والمصرخ
هو المغيث وبه يستصرخ
وفي السما الفروع في الهواء
يعنى به النخلة في الثناء
وكل حين سنة أو نصفها
أو بكرةٍ ثم الأصيل خلفها
والحنظل الخبيثة المفهومه
اجتثت أفهم قلعت معلومهْ
دار البوار اى هلاك النقمه
ودائبين في اتِّصَال الخِدْمَهْ
وبعد تحصوها بمعنى العلم
اولن تطيقوا شكرها بالعزم
تهوى تسير سرعة هبوطًا
إذا صبح السوق بها محيطًا
تشخص اى ترتفع ارتفاعًا
ومقنعي كرافعى اقناعَا
ومهطعين مثل مُسْرِ عينا
لا يطرفون خيفَةً عُيُونَا
وقل هواء اي قُلوُبٌ خاليه
عَنِ العُقُول أو صدور خاويهْ
مقرنين اى مقيدينا
مع الشياطين مصفدينا
ويجمع الأصفاد ما يسفل
به سواءٌ قيْدُهَا وَالسَّفَلُ
ثم السّرابيلُ الثَّيَابُ المشعره
قل قطران لفظةٌ مُشْتَهَرَهْ
وقيل قطر آن اي نحاس
آن مذابٍ مذهب الأنفاس
تغشة تغطى وبلاغ كافٍ
في كل علم نافع وشافي


سورة الحجر


لو ما لتخضيض كمثل هلا
نسلكه نحله محلاً
وقل فظلوا أى فصار وايعرجون
من العروج في العلو يصعدون
قل سكرت سدت ومنه السكر
وقيل سكر العقل وهو السحر
وقل بروجًا وهي اثنا عشرا
اسماؤها وسيرها قد شهرا
قل حمل ثورٌ وجوزا مقبله
والسرطان والأسد والسنبلهْ
وميزانها وعقرب والقوس قل
جدى ودلو ثم حوت قد كمل
ثلاثةٌ لكل فصل تعتبر
وقسمت منازلا كما اشتهر
وهي التي تظهر للعياني
عدَّتُها عشرون مع ثمان
منزلتان ثم ثلث منزله
لكل برج عدها مفصله
تسييرها علم شريفٌ نافع
للعلم بالأوقات أصلٌ جامع
وكم نظمت فيه من قصيده
وجيزةٍ جامعةٍ مفيده
وبعد فعلٌ لازم فأتبعه
لحقهُ اصابه واتبعه
ثم الشهاب فهو نجم ظاهر
ينزلُ والشّرَارُ منْهُ طائرُ
والأصل في لواقح ولاقح
حوامل فالماء منها سائح
بخازنين غير قادرينا
عليه كى يصرفوه حينا
واصل صلصال بمعنى انه
لضربة حاصلة زرنَّهْ
وقيل من صَلَّى إذا تغيرا
والحمأ الطين الذي تكدرا
وبعده المسنون بالتغير
من آسن أوصب كالمقدر
والجان اى ابليس أصل الجن
ثم السموم ذو التهاب يظنى
سبعة أبواب طباق سبعه
أولها جهنم بسرعهْ
ثم لظى من بعدها والحطمه
ثم السعير الصعبة المضطرمه
والخامس السجن المسمى سقرا
والسادس الجحيم حين استعرا
والسَّابع السِّجْن المسَمَّى الهاويه
لكل جَبَّارٍ غَليظٍ حَاوِيَهْ
يقنط اي ييأس ثم الغابرين
قد جا للباقين أو للهالكين
ومنكرون غير معروفينا
قل وقضينا الوحى مستبينا
العالمين أي عن الاضياف
والعمر لفظٌ للبقاء كافي
اقسم ربّى بحياة المصطفي
صَليَّ عليه رَبُّنا وَشَرّفَا
ومشرقين حالة الاشراق
وهو ضياء الشَّمْسِ باتّفَاق
للمتوسِّمين بالتوسم
فرَاسَةٌ بِالوَسْم والتَّفَهُّمِ
لبسبيل أى طريق باقى
بحيرة بالغور باتفاق
والأيكة الأشجار لفظٌ صادر
لباءِ مامٍ اى طريق ظاهر
والحجر معناه المكان المحتجر
ارضُ ثمود ذكرها قد اشتهر
سبعًا من الآيات وهي الفاتحة
وهى مثان إذ تثنى واضحه
وقيل على المقتسمين القاعدين
في طرق البيت لصَدِّ القَاصدِين
عضين جمع عضةٍ والتعضيه
تفرقةٌ من قولهم بالأهويه
فقال قوم كذبٌ وَشعْرُ
وَقَالَ قَوْمٌ باطلٌ وسِحْرُ
وقيل انّ العضه فيه اصل
والعضة سِحْرٌ او محال بطل
انا كفيناك اعرف المستهزئين
منهم أبو جهلٍ رئيس المشركين
والأسود الشَقّيِ ثم عقبه
وشيبةٌ وابن اميَّهْ عتبه
أُبيُّ مع أمية خَلْفًا خلف
وَيَومَ بَدْرٍ قَدْ تساووا في التَّلفْ
فاصدع فقل اظهر وقيل فرق
بالحق كلَّ بَاطلٍ وَحَقِّقْ
وبعده يأتيك اليقين
وهو بمعنى الموت يستبين


سورة النحل


وقل اتى أمْرُ أىِ الْوَعِيدُ
واسْتَعْجَلوا الوُقوُعَ كَىْ يحيدوا
بِالرُّوحِ اَىْ بالوَحْىِ فِيهَا دِفءُ
سُخُونَةٌ للجسم فِيهَا بُرْءُ
حين تريحون إلى المراح
يَعْنى تُرَدُّونَ مِنَ الرَّوَاح
وتسرحون نعمًا في المرعى
سَرَّحتُهَا وَسُرِّحَتْ لترعي
بشِقِّ أىْ مشقةٍ وكلفه
قَصْدُ السبيل اى طَريقُ الزُّلْفَهْ
والقصد الاعتدال في الطريق
يَبَّنهُ اللهُ عَلىَ التَّحْقيق
وقل ومنها جائر من السبل
جَائِرةٌ لَمْ تتبع نَهْجَ الرّسُلْ
فيه تسيمون فقل ترعونا
والسفن الفلك رزقت العونا
مواخر الماء الذي تشقه
شَقّا بصَوْتٍ حِينَ تَسْتَرقَهُ
قل أن تميد أى لئلا تضطرب
ولا تميل خِفّة فتنقلب
فَخَرَّ اى سقط والمرادُ
ابطال مكرهم وما قد كادوا
وبعد أهل الذكر أهل العلم
بالكتب أصحاب النهى والفهم
قل مكروا أخفوا شقاق الخالق
وكيد سوء بالنبى الصَّادِقِ
على تخوُّفٍ على تنقص
بعضًا فَبَعْضًا ماله من مخلص
تتفيؤ الظلال بالتميل
والداخر الصَّاغرُ بالتّذَلّلِ
قل واصبًا اى دائمًا قد شرعا
وتجئرون بالصياح والدُّعا
بالكسر مفرطون مسرفونا
والفتح اي في النار متروكونا
وقل إلى النَّار معجلونا
قل سكرًا خمرًا يغيرونا
وكان هذا قبل ان تحرما
وصار بعد نسخها محرَّمَا
وقيل انكارٌ لشرب الخمر
وعيب ما قد قصدوا في السّكْر
وقل ورزقًا حَسَنًا كالخل
ونحوه مِنْ كلِّ حُلْوٍ حِلِّ
والوحى للنحل هو الإلهمام
وأم موسى وحيها منام
والأصل في الوحي هو الأعلام
سِرَّا فمنه يظهر المرام
وَذُلُلًا وَاحدُهَا ذَلوُلُ
مُعَبَّدٌ مُسَهَّلٌ ذَلِيلُ
وَذُلُلًا بالنصب حال السُّبُلِ
وَقيلَ حالٌ واردٌ للنحل
والارذَلُ الأخَسُّ وقت الخُرفِ
وَالشّيْبِ والضّعْفِ وَطُولِ الكلَفِ
والأصل في الحفدة الخدام
اوولد الأولاد والالزام
ومنه في القنوت لفظ نحفد
نسرع في أعمالنا ونجهد
ابكم اى اخرس ليس يدعو
كل عيال ليس فيه نفع
مولاه اي من يتولى امره
كلمح معناه أقل نظره
أو هو اي بل هو منه اقرب
جو السما هو الهواء فارغبوا
ظعنكم رحيلكم معروفه
اثاثا الأمتعة المألوفه
ثم المتاع كل نفع زائل
فهو إلى قرب النفاد آيل
حين هنا إلى انقظاء العمر
اكنانًا الكن بمعنى الستر
قل بأسكم يعنى دروعًا ساتره
في الحرب فهو المتوقى ظاهره
وتسلمون هاهنا اى تخلصون
ثم لحكم ربكم تستسلمون
يستعتبون مثل يسترضونا
أو يؤمرون ثم أو ينهونا
جعلتم الله كفيلاً طالبا
لما حلفتم باسمه مطالبا
ناقضة الغزل هي الحمقاء
ريطة بنت سعد الورقاء
كانت إذا ما غزلت يمينا
ردته في شمالها جُنوُنَا
انكاثًا النكث بكسر النون
اسْمٌ لما ينقض بالتبيين
ودخلا يعنى فسادًا أربى
اكثر عَدًّا وأتم حَرَبَا
يَنْفَدُ اى يفنى بفتح الفاء
نفد بالسكر بلا مراء
هذا بدال مُهْمَلٍ والمعجم
يَنْفُذُ اى يَجُوزُ أوْ يُتَمِّمُ
بالفتح في ماضيه والمضارع
بضمه فاحكم به وسارع
وفتنوا اى عذبوا ليرجعوا
وفتنوا غيرهم فأبدعوا
وكان امةً فقل اماما
كَأمَّةٍ كَامِلةٍ قِيَامًا
والسبت فتْبَةٌ على من اختلف
فيه فكان مِحْنَةً بما سلف
وَالضيقُ بالكسرة في الحسى
وَفتْحُهُ فِي كلِّ مَعْنَوِىِّ
وقيل نَعْتٌ فهو امر ضيق
كالهين واللين الذي نُنَفِّقُ


سورة الإسراء


المسجد الأقصى بمعنى الأبعد
ابعد مَسْجدٍ إليه يقصد
مِنْ موضع الاسراء وهو مكه
وَالمَسْجدُ الحَرَامُ بَيْتُ بَكَّهْ
قل وقضينا هاهنا اعلمنا
وقل فجاسوا مثل طافوا معنا
الْكَرَّةُ الدَّوْلَةُ وَالنَّفِيرُ
جَمْعٌ اتَى وَالنَّافِرُ النَّصِيرُ
يسوء اى يحزن باللقاء
وقيل بالقتل والاعتداء
يتبروا اى يهلكوا تتبيرا
وقل لحصر سجنهم حصيرا
طائره عمله أو يمنه
وشؤمه وسهمه أو فنّهُ
قل مترفيها اى منعميها
والرُّؤساءُ المُكْثرِينَ فِيهَا
وفي ارمنا الحذف اي بالطاعه
وثقله بامره مصاعه
ومد آمرنا فقل كثرنا
وَالحظْرُ بالضاءِ لمنع يبني
ومنه محظُورًا هنا والمحتظر
إذ جاء في منع الهشيم فاعتبر
واصل اُفٍّ وَسَخُ الأذَانَ
والتَّفُّ في الأظْفَارِ لِلْهَوَان
قَوْلاً كَرِيمًا اى شَرِيفًا حَسَنَا
واخفض بمعنى كن حلميًا لَيِّنَا
والاوبة الرُّجُوعُ وَالأَوَّابُ
الرَّاجع المُنيبُ وَالتَّوَّابُ
ولا تبذّرْ سرفا تبذيرا
فَتَتْبَع الشيْطَان مُسْتَشِيرَا
وَبعْدُ مَيْسُورًا فَقُلْ ميسرا
وَعْدًا بخبر حَسَنٍ مُبَشِّرَا
وشبه البخيل بالمغلول
والبسط وصف المسرف المبذول
يقعد في مكانه ملوما
مُنْخسِرًا منقَطِعًا مَذْمُومَا
سلطان الحجَّةُ في القصاص
لمَنْ يَلى المقتول باختصاص
وبَعْدُ بالقسطاس اى بالعدل
وقيل بالميزان دُون مُطْلِ
لا تَقْفُ لا تتبع ومعنى المرح
الكبرتيها او الفرح
قل افاصفكم بمعنى اختصَّا
وَبَعْدُ منثورًا خَفيًّا خُصَّا
وقيل مستورا بمعنى سَاتِرْ
وقل رُفَاتًا في الحطام الدَّاثِرْ
وينفضون اى يحركونا
مُبْصِرَةً وَاضحَةً يقينا
فظلموا اي جحدوا وانكروا
اجاط قَهْرًا ورآى ما مكروا
وَوَصَفَ الزقُّومَ بالملعونه
مَذْمُومَةً مُضرةً مُبينَهْ
واحتنك استأصل كالجراد
وقيل جبذ الحنك القياد
واستفزز استخف بالأغواء
وقل واجلب سق بلا مراء
رجلك جمع راجل ممَّنْ عصى
والحَاصبُ الرّيحُ التي تَرْمي الحَصَا
قُلْ تارةً اى مَرّةً تبيعًا
مُتَّبِعًا مُطَالبًا مَنيعًا
امامهم يعنى الكتاب المنزلا
وقيل بل يعنى الرسول المرسلا
ليفتنونك الذين كفروا
اى يصرفون لو عليه قدروا
قل لدلوك الشمس اى زوالها
وقيل بالغروب في انتقالها
قل غسق الليل الظلام الغاسق
قراءة الصبح التي توافق
وبعده فقل على شاكلته
طريقة وعقله طبيعته
ثم الظهيرُ للمُعينِ يومي
وجاء في الفرقان والتحريم
كِسْفًا وكسفة بمعنى قطعه
وَكِسَفًا بالفَتح فَار وجمعه
ترقي رُقيًّا في الصعود بينا
وَمُطْمئنين بمعنى السُّكْنى
خبت بمعنى انطفأت وقد خبا
اى لا يرى لجمره تَلَهُّبَا
وخشية الانفاق خوف الفقر
وقل قتورًا أى بخيلاً يجرى
قل تسع آيات هنا احكام
وعدها فيما رَوَى الامام
اعنى البخاري روي لا تشركوا
لا تسرقوا وبالزنا لا تهتكوا
لا تقتلوا لا توقعوا البَريَّا
لا تسحروا ولا ترابوا غيا
لا تقذفوا ولا تولوُّا الزحفا
لا تعتدوا في السَّبْت جاءت كشفا
جواب قوم سألو الرسولا
فقبلوا وقبلوا تقبيلا
وقيل تسع معجزات فالعصا
واليد والبحر وعى خلصا
والخمس في الاعراف فالطوفان
ثم الجراد كلها تدان
وقيل طمس المال مع نبع الحجر
مع العصا والبحر والخمس اشتهر
وفي مكان الطمس قل رفع الجبل
لمالك وذاك قولٌ ممتثل
او العصا واليد وائتلاف
وَسبْعَةٍ في سُورَةِ الاعْرَافِ
وبعد مثبورا بمعنى مهلكا
أو خائبًا من كل خير ادركا
بكم لفيفًا اى جمعيًا حتى
اتى لخلط من أناث شتى


سورة الكهف


قل باخع اى قاتل صعيد
املس لا شيء به موجودا
والجزر اليابس وهو الخالى
عن النبات فهو غير حالى
والكهف يعنى الغار والرقيم
لوح به لذكرهم مرقوم
وقيل مر باهم وقيل الوادي
أو جبل الكهف بلا عناد
قل فضربنا اى جعلنا سترا
نَوْمًا يغشي النائمين قهرا
ثم بعثناهم فقل ايقظنا
قل وربطنا قوةً شددنا
والشطط الجور ولا تشطط ورد
ومرفقًا محل رفق يعتمد
تزور اى تميل قل تزاور
كل بمعنى واتى تزاور
تَقْرِضُهم تَعْرِضُ عنهم فجوه
متسع رحبٌ وهم في غَفْوَهْ
وقيل اى قومهم في غفله
عن علم ما جرى بتلك المهله
وهم رقودٌ اى نيام غابوا
وصيد الفناء ثم الباب
او موضع المغلق أو للعتبه
اربعةٌ قد حُرِّرَتْ مُنْتَخَبَهْ
ازكى طَعَامًا للحلال السالم
عن ذبح أهل الشرك والمأثم
ان يظهروا بالقهر أو بالعلم
رَجْمًا فقل مقالة بالوهم
فلا تمار لا تجادل والمرا
هُوَ الجدال مِرَّية أَو امترا
ابصر واسمع لفظة التعجب
تقول اكرم بالنبى العربي
معناه ما اكرمه وأسنى
ومثله اسمع بهم في المعنى
ملتحدًا اى ملجاء يمال
إليه حصنا الحدوا اى مالوا
قل فرطًا مُسْرفا ومفرطا
وقيل بل مقصرًا مُفَرَّطَا
قيل ابن جابس يسمى الأقرع
ثم عيينة بن بدر فاسمعوا
وفيهما أيضًا لدى الأنعام
جاء ولا تطرد على انتظام
والأصل في السرادق المحيط
من كل ستر شامل يحيط
والمهل دردي الزيت اودم كدر
وقيل ماءٌ ان بحر مستعر
مُرْتَفَقًا مُجْتَمَعًا ذا رفقه
او موضعًا يرضى القلوب رفقه
وجاء في جمع سوارٍ أسوره
أسَاورًا ومثله أساوره
وواحد الأرائك الأريكه
اسرةٌ في كلل محبوكه
وقل زلقًا تزل فيه القدم
غورًا وغائرًا بمعنى يُعْلَمُ
وفي الولى الفتح في الولايه
وباب وإلى الكسر في الولايه
وقيل بل هما من السلطان
والأمر والقهر بلا مُدَانِى
هشيمًا المهشوم وهو المنكسر
ومنه أيضًا كهشيم المحتظر
تذروه اى تنسف حيث يروي
ومثله والذاريات ذروا
والباقيات الصلوات الخمس
أو جملة الأذكار وهي خمس
وقيل يعنى سائر الطاعات
وجهٌ على كل الوجوه ياتى
بارزة ظاهرةً يغادر
يترك صفا مصدر في الظّاهر
وقيل في موضع مصطفين
ومثله في الصف خُذ يقينا
وَمُشْفِقِينَ مثل خائفيا
وَوَجلين اعْلَم وَحَاذرينا
وعَضُدًا عونا معاضدينا
وَمَوْبقًا اى مَهْلكًا يَقينَا
مواقعوها مثل داخلوها
وقبلا اشياء قابلوها
وقبلا بالضَّمِّ اى أَنْوَاعًا
كلُّ عذاب نوعه يراعا
جَمْعُ قَبيلٍ والقبيل الصنف
هُنَا وفي الأنْعامِ فيهِ الخُلْفُ
ليدخضوا ليبطلوا أو داحضه
باطلة فاسمع بلا مُعَارَضَةْ
وموئلاً أى ملجأ لا أبرح
أى لا أزال سائراً في المْسَرْحْ
صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/76 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/77 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/78 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/79 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/80 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/81 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/82 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/83 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/84 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/85 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/86 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/87 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/88 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/89 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/90 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/91 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/92 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/93 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/94 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/95 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/96 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/97 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/98 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/99 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/100 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/101 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/102 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/103 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/104 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/105 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/106 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/107 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/108 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/109 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/110 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/111 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/112 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/113 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/114 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/115 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/116 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/117 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/118 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/119 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/120 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/121 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/122 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/123 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/124 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/125 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/126 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/127 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/128 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/129 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/130 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/131 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/132 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/133 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/134 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/135 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/136 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/137 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/138 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/139 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/140 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/141 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/142 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/143 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/144 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/145 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/146 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/147 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/148 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/149 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/150 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/151 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/152 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/153 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/154 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/155 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/156 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/157 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/158 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/159 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/160 صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/161