صفحة:Letter to the Warring Tribes WDL199.jpg

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل و سلم على-- و على آله و صحبه و سلم تسليما قال الشيخ الأستاذ العارف البحر، الذي أنام أوانه ما بين قاصد منه أو غارق شممس المعالي، و قمر التسامي و التعالي شيخنا و سيدنا المختار بن أحمد حفظه و رعاه الواحد الصمد:

الحمد لله الذي قال ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور، والصلاة والسلام على النبي الصبور، أما بعد فالسلام الذي لا يحصى ولا يستقصى إلى جماعة الأبناء والإخوان الذين يعتمد على مثلهم في وقايع الزمان، أخوالنا وبني عمنا أبناء القطب سيد المختار، أجارهم الله مما يوجب هتك الأعراض ودخول النار، فإنه عليه الصلاة والسلام يقول إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار قالوا يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول قال إنه كان حريصا على قتل صاحبه وقال عليه الصلاة والسلام لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب بدم حرام وقال عليه الصلاة والسلام سب المؤمن فسق وقتله كفر وقال عليه الصلاة والسلام ليس منا من دعا بدعوى الجاهلية ودعوى الجاهلية هي الدعوى إلى العصبية والحمية الجاهلية وذلك بأن تقاتل القبيلة القبيلة عصبية وحمية وهو بأن يقولوا يا آل فلان ولكن سنة الإسلام أن يتداعوا إلى حكم الله ورسوله ثم يرضوا بما حكم الله ورسوله بينهم كائنا ما كان أغضب أم أرضى حرر أم أسر ثم أنزل الله تبارك وتعالى تصديقا لقوله عليه الصلاة والسلام فإن تنازعتم في شيء فردّوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر