مجمع الزوائد/كتاب الجنائز

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
  ►كتاب الصلاة كتاب الجنائز كتاب الزكاة ◄  



كتاب الجنائز


باب في المعافى الشاكر والمبتلى الصابر - باب فيمن يبتلى - باب شدة البلاء - باب بلوغ الدرجات بالابتلاء - باب مثل المؤمن كمثل السنبلة - باب فيمن لم يمرض - باب ما اختلج عرق إلا بذنب - باب إظهار المريض مرضه - باب تضرع المريض - باب دعاء المريض - (بابان في العيادة) - باب عيادة المريض - باب فيما لا يعاد المريض منه - باب عيادة غير المسلم - باب كفارة سيئات المريض وما له من الأجر - باب ما يجري على المريض - باب جزيل ثواب المرض - باب في الحمى - باب فيمن صبر على الحمى واحتسب - باب فيمن كان به لمم فصبر عليه - باب فيمن ذهب بصره - باب فيمن ذهبت عينه الواحدة - باب في وجع العين - باب في الطاعون وما تحصل به الشهادة - باب في الطاعون والثابت فيه والفار منه - باب جامع فيمن هو شهيد - باب في المبطون - باب في ذات الجنب - باب في موت الغريب - باب في موت الفجأة والمرض قبل الموت - باب فيما يستعاذ منه من الموتات - باب حسن الظن بالله تعالى - باب فيمن مات في أحد الحرمين - باب فيمن مات يوم الجمعة - باب فيمن مات في بيت المقدس - باب ما جاء في الموت - باب فيمن يفر من الموت - باب تحفة المؤمن الموت - باب لا يترك الموت أحدا لأحد - باب فيمن أحب لقاء الله تعالى - باب حمد الله عز وجل عند النزع - باب ما يخفف الموت - باب حضور الأعمال عند الموت - باب تلقين الميت لا إله إلا الله - باب في موت المؤمن وغيره - باب عرض أعمال الأحياء على الأموات - باب في الأرواح - باب إغماض البصر وما يقول - باب حضور النساء عند الميت - باب فيمن يستريح إذا مات - باب الاسترجاع وما يسترجع عنده - باب فيمن كتم مصيبته - باب في الصبر والتسلي بموت سيدنا رسول الله - باب التعزية - باب الثناء على الميت - باب في الطعام يصنع - باب في موت الأولاد - باب فيمن مات له ابنان - باب فيمن مات له واحد - باب فيمن لم يقدم ولدا ولا غيره - باب فيما يعد فرطا أو مصيبة - باب موت البنات - باب موت الزوجة - باب في النوح - باب فيما يقال في الميت مما فيه - باب فيمن ضرب الخدود وغير ذلك - باب ما جاء في البكاء - باب تقبيل الميت - باب تجهيز الميت وغسله والإسراع بذلك - باب فيمن يجنب ثم يموت قبل أن يغتسل - باب في المرأة تموت مع الرجال ولا محرم لها فيهم - باب في الشهيد - باب ما جاء في الكفن - باب الإيذان بالميت - باب إجمار الميت - باب حضور النساء عند الميت - باب ستر سرير المرأة - باب حمل السرير - باب القيام للجنازة - باب اتباع النساء الجنائز - باب الصمت والتفكر لمن تبع جنازة - باب لا يتبع الميت صوت ولا نار - باب اتباع الجنازة والمشي معها والصلاة عليها - باب الصلاة على الجنازة - باب صلاة النساء على الجنائز - باب التكبير على الجنازة - باب الصلاة على الجنازة بعد العصر - باب الصلاة على الجنازة بين القبور - باب الصلاة على أكثر من ميت - باب فيمن صلى عليه جماعة - باب الصلاة على القبر - باب الصلاة على الغائب - باب الصلاة على من عليه دين - باب الصلاة على أهل المعاصي - باب الصلاة على أهل لا إله إلا الله - باب النهي عن الصلاة على المنافقين - باب كل أحد يدفن في التربة التي خلق منها - باب في اللحد - باب في دفن الميت - باب الدفن بالليل - باب دفن الشهداء في مصارعهم - باب ما يقول عند إدخال الميت القبر - باب دفن الآثار الصالحة مع الميت - باب تلقين الميت بعد دفنه - باب رش الماء على القبر - باب خطاب القبر - باب في ضغطة القبر - باب السؤال في القبر - باب في العذاب في القبر - (أبواب في القبور) - باب زيارة القبور - باب ما يقول إذا زار القبور - باب البناء على القبور والجلوس عليها وغير ذلك - باب المشي على القبور - باب المشي بين القبور في النعال

باب في المعافى الشاكر والمبتلى الصابر

3727

عن بريدة عن النبي أنه رأى إنسانا به بلاء فقال: «لعلك سألت ربك يعجل إليك البلاء؟» قال: نعم. قال: «فهلا سألت ربك العافية وقلت: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه محمد بن زكريا الغلابي ضعفه الدارقطني وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يعتبر به إذا روى عن ثقة
3728

وعن أبي مسعود الأنصاري قال: قال رسول الله : «إن لله عز وجل عبادا يحييهم في عافية ويميتهم في عافية ويدخلهم الجنة في عافية»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن البراء بن النضر وهو ضعيف جدا
3729

وعن أبي الدرداء قال: ذكر رسول الله العافية وما أعد الله لصاحبها من جزيل الثواب إذا هو شكر وذكر البلاء وما أعد الله لصاحبه من جزيل الثواب إذا هو صبر. فقال أبو الدرداء: يا رسول الله لئن أعافى فأشكر أحب إلي من أن ابتلى فأصبر. فقال رسول الله : «ورسول الله يحب معك العافية»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط والصغير وفيه إبراهيم بن البراء بن النضر وهو ضعيف

باب فيمن يبتلى

3730

عن أبي أمامة قال: قال رسول الله : «إن الله عز وجل ليقول للملائكة: انطلقوا إلى عبدي فصبوا عليه البلاء فيحمد الله فيرجعون فيقولون: يا ربنا صببنا عليه البلاء صبا كما أمرتنا فيقول: ارجعوا فإني أحب أن أسمع صوته»

رواه الطبراني في الكبير وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف
3731

وبسنده عن أبي أمامة قال: قال رسول الله : «إن الله ليجرب أحدكم بالبلاء كما يجرب أحدكم ذهبه بالنار فمنه ما يخرج كالذهب الإبريز فذاك حماه الله من الشبهات ومنه ما يخرج دون ذلك فذلك الذي يشك بعض الشك ومنه ما يخرج كالذهب الأسود فذاك الذي افتتن»

3732

وبسنده أيضا قال: قال رسول الله : «إن المسلم إذا مرض أوحى الله إلى ملائكته فيقول: أيا ملائكتي أنا قيدت عبدي بقيد من قيودي فإن قبضته أغفر له وإن عافيته فجسده مغفور له لا ذنب له»

3733

وعن أبي عنبة الخولاني قال: قال رسول الله : «إذا أراد الله بعبد خيرا ابتلاه وإذا ابتلاه أضناه» قال: يا رسول الله وما أضناه؟ قال: «لا يترك له أهلا ولا مالا»

رواه الطبراني في الكبير وفيه إبراهيم بن محمد شيخ الطبراني ضعفه الذهبي ولم يذكر سببا وبقية رجاله موثقون
3734

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «المصيبة تبيض وجه صاحبها يوم تسود الوجوه»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن رقاع وهو منكر الحديث
3735

وعن عائشة قالت: قال رسول الله : «إذا كثرت ذنوب العبد ولم يكن له ما يكفرها ابتلاه الله بالحزن ليكفرها عنه»

رواه أحمد وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجاله ثقات. قلت: ويأتي حديث في البيوع إن شاء الله وفيه: أن من الذنوب ذنوبا لا يكفرها إلا الهم في طلب المعيشة
3736

وعن محمود بن لبيد أن رسول الله قال: «إذا أحب الله قوما ابتلاهم فمن صبر فله الصبر ومن جزع فله الجزع»

رواه أحمد ورجاله ثقات
3737

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «إذا أحب الله قوما ابتلاهم»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام

باب شدة البلاء

3738

عن عائشة قالت: كان عرق الكلية - وهي الخاصرة - تأخذ رسول الله شهرا ما يستطيع أن يخرج إلى الناس ولقد رأيته يكرب حتى آخذ بيده فأتفل فيها بالقرآن ثم أكبها على وجهه ألتمس بذلك بركة القرآن وبركة يده فأقول: يا رسول الله إنك مجاب الدعوة فادع الله يفرج عنك ما أنت فيه؟ فيقول: «يا عائشة أنا أشد الناس بلاء»

رواه أبو يعلى وفيه محمد بن إسحاق وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
3739

وعن عائشة أن رسول الله طرقه وجع فجعل يشتكي ويتقلب على فراشه فقالت عائشة: لو صنع هذا بعضنا لوجدت عليه؟ فقال النبي : «إن الصالحين يشدد عليهم وإنه لا يصيب المؤمن نكبة من شوكة فما فوق ذلك إلا حطت به عنه خطيئة ورفعت [ له ] بها درجة»

رواه أحمد ورجاله ثقات
3740

وعن أبي عبيدة بن حذيفة عن عمته فاطمة أنها قالت: أتينا رسول الله نعوده في نساء فإذا سقاء معلق نحوه يقطر ماؤه عليه مما يجده من حر الحمى فقلنا: يا رسول الله لو دعوت الله فشفاك؟ فقال رسول الله : «إن من أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم»

رواه أحمد والطبراني في الكبير بنحوه وقال فيه: «إنا معاشر الأنبياء يضاعف علينا البلاء». وإسناد أحمد حسن

باب بلوغ الدرجات بالابتلاء

3741

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «إن الرجل ليكون له عند الله المنزلة فما يبلغها بعمله فما يزال الله يبتليه بما يكره حتى يبلغها»

رواه أبو يعلى وفي رواية له: «يكون له عند الله المنزلة الرفيعة» ورجاله ثقات
3742

وعن محمد بن خالد عن أبيه عن جده وكانت له صحبة من رسول الله قال: سمعت رسول الله يقول: «إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة لم يبلغها بعمل ابتلاه الله في جسده في ماله أو ولده ثم صبره على ذلك حتى يبلغه المنزلة التي سبقت له من الله عز وجل»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وأبو يعلى وأحمد وفيه قصة. ومحمد بن خالد وأبوه: لم أعرفهما والله أعلم
3743

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «لا تزال البلايا بالمؤمن والمؤمنة حتى يلقى الله وما عليه خطيئة»

رواه البزار وفيه محمد بن عمرو وفيه كلام
3744

وعن مسلم مولى الزبير قال: دخلت على عبد الله بن إياس بن أبي فاطمة الضمري فحدثني عن أبيه عن جده قال: كنت جالسا مع رسول الله فأقبل علينا فقال: «من يحب أن يصح فلا يسقم؟» فابتدرنا. فقلنا: نحن يا رسول الله. فعرفناها في وجهه فقال: «أتحبون أن تكونوا كالحمير الضالة؟» قالوا: لا يا رسول الله. قال: «ألا تحبون أن تكونوا أصحاب كفارات؟ والذي نفس أبي القاسم بيده إن الله يبتلي المؤمن بالبلاء وما يبتليه به إلا لكرامته عليه إن الله تعالى قد أنزله منزلة لم يبلغها بشيء من عمله فيبتليه من البلاء ما يبلغه تلك الدرجة»

رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن أبي حميد وهو ضعيف إلا إن ابن عدي قال: وهو مع ضعفه يكتب حديثه

باب مثل المؤمن كمثل السنبلة

3745

عن جابر أن رسول الله قال: «مثل المؤمن كمثل السنبلة تستقيم مرة وتخر مرة ومثل الكافر كمثل الأرزة لا تزال مستقيمة حتى تخر ولا تشعر»

رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام. رواه البزار ورجاله ثقات
3746

وعن أبي بن كعب أنه دخل على رسول الله رجل فقال: «متى عهدك بأم ملدم، وهو حر بين الجلد واللحم؟» قال: إن ذلك لوجع ما أصابني قط، قال رسول الله : «مثل المؤمن مثل الخامة تحمر مرة وتصفر أخرى»

رواه أحمد وفيه من لم يسم.
3747

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «مثل المؤمن مثل السنبلة يميل أحيانا ويقوم أحيانا»

رواه أبو يعلى وفيه فهد بن حبان وهو ضعيف ورواه البزار وفيه عبيد الله بن سلم صاحب السابري ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
3748

وعن أنس قال: قال رسول الله : «مثل المؤمن كمثل ريشة بفلاة تقلبها الريح وتقلها أخرى»

رواه البزار وفيه أحمد بن عبد الجبار العطاردي وثقه الدارقطني وغيره وقال ابن عدي: رأيت أهل العراق مجمعين على ضعفه
3749

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «مثل المؤمن كالخامة من الزرع يضعفها الأرواح حتى يهب لها ريح فيصرعها»

قلت: هو في الصحيح خلا قوله: «حتى يهب لها ريح فيصرعها»
رواه البزار وفيه محمد بن إسحاق وهو مدلس
3750

وعن عمار بن ياسر قال: قال رسول الله : «مثل المؤمن مثل السنبلة يميل أحيانا ويقوم أحيانا ومثل الكافر كمثل أرز يخر ولا يشعر به»

رواه الطبراني في الكبير وفيه مهلب بن العلاء ولم أجد من ذكره. قلت: ويأتي في الأدب إن شاء الله أحاديث نحو هذا والله أعلم

باب فيمن لم يمرض

3751

وعن أنس أن امرأة أتت النبي فقالت: يا رسول الله ابنة لي كذا وكذا ذكرت من حسنها وجمالها أتربك بها، قال: «قد قبلتها» فلم تزل تمدحها حتى ذكرت أنها لم تصدع ولم تشتك شيئا قط. قال: «لا حاجة في ابنتك»

رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله ثقات
3752

وعن أبي هريرة قال: دخل أعرابي على رسول الله فقال له رسول الله : «هل أخذتك أم ملدم؟» قال: وما أم ملدم؟ قال: «حر بين الجلد واللحم». قال: ما وجدت هذا قط. قال: «فهل أخذك هذا الصداع؟» قال: وما الصداع؟ قال: «عرق يضرب على الإنسان في رأسه». قال: ما وجدت هذا قط فلما ولى قال: «من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا»

رواه أحمد والبزار وقال أحمد في رواية: مر برسول الله أعرابي فأعجبه صحته وجلده فدعاه فذكر نحوه. وإسناده حسن
3753

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «ألا أنبئكم بأهل الجنة؟» قالوا: بلى يا رسول الله. قال: «الضعفاء المظلومون. ألا أنبئكم بأهل النار؟» قالوا: بلى يا رسول الله. قال: «كل شديد جعظري هم الذين لا يألمون رؤوسهم».

رواه أحمد وفيه البراء بن يزيد الغنوي قال ابن عدي: هو عندي أقرب إلى الصدق. قلت: وقد ضعفه أحمد وغيره
3754

وعن أنس أن أعرابيا أتى النبي فقال: «متى عهدك بأم ملدم؟» قال: وما أم ملدم؟ قال: «حر يكون بين الجلد والعظم يمص الدم ويأكل اللحم». قال: ما اشتكيت قط فقال رسول الله : «من أراد أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا» ثم قال رسول الله : «أخرجوه عني»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسن بن أبي جعفر قال عمرو بن علي: صدوق منكر الحديث وقال ابن علي: صدوق وهو ممن لم يتعمد الكذب وله أحاديث صالحة

باب ما اختلج عرق إلا بذنب

3755

عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله : «ما اختلج عرق ولا عين إلا بذنب وما يغفر الله أكثر»

رواه الطبراني في الصغير وفيه الصلت بن بهرام وهو ثقة إلا أنه كان مرجئا

باب إظهار المريض مرضه

3756

عن أبي هريرة أن رسول الله قال: «قال الله عز وجل: إذا اشتكى عبدي فأظهر المرض من قبل ثلاث فقد شكاني»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر العمري وهو متروك

باب تضرع المريض

3757

عن عمرو بن مرة قال: إن مما أنزل الله عز وجل: إن الله ليبتلي العبد وهو يحب يسمع تضرعه

3758

وعن أبي وائل عن ابن مسعود قال مثله

رواهما الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عبد الملك قال أبو حاتم: ليس بالقوي

باب دعاء المريض

3759

عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «عودوا المرضى ومروهم فليدعوا لكم فإن دعوة المريض مستجابة وذنبه مغفور»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن قيس الضبي وهو متروك الحديث

(بابان في العيادة)

باب عيادة المريض

3760

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «لا يعاد المريض إلا بعد ثلاث»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه نصر بن حماد وهو متروك وضعفه جماعة وقال ابن عدي: وهو مع ضعفه يكتب حديثه
3761

وعن أنس بن مالك قال: كان رسول الله إذا فقد الرجل من إخوانه ثلاثة أيام سأل عنه فإن كان غائبا دعا له وإن كان شاهدا زاره وإن كان مريضا عاده ففقد رجلا من الأنصار في اليوم الثالث فسأل عنه فقيل: يا رسول الله تركناه مثل القرع لا يدخل في رأسه شيء إلا خرج من دبره قال رسول الله لبعض أصحابه: «عودوا أخاكم». قال: فخرجنا مع رسول الله نعوده وفي القوم أبو بكر وعمر فلما دخلنا عليه إذا هو كما وصف لنا فقال رسول الله : «كيف تجدك؟» قال: ما يدخل في رأسي شيء إلا خرج من دبري. قال: «ومم ذاك؟» قال: يا رسول الله مررت بك وأنت تصلي المغرب فصليت معك وأنت تقرأ هذه السورة: { القارعة ما القارعة } إلى آخرها { نار حامية }. قال: فقلت: اللهم ما كان من ذنب معذبي عليه في الآخرة فعجل لي عقوبته في الدنيا فنزل بي ما ترى. فقال رسول الله : «بئس ما قلت ألا سألت الله أن يؤتيك في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنه ويقيك عذاب النار؟» قال: فأمره رسول الله فدعا بذلك ودعا له النبي . قال: فقام كأنما نشط من عقال. قال: فلما خرجنا قال عمر: يا رسول الله حضضتنا آنفا على عيادة المريض فما لنا في ذلك؟ قال رسول الله : «إن المرء المسلم إذا خرج من بيته يعود أخاه المسلم خاض في الرحمة إلى حقويه فإذا جلس عند المريض غمرته الرحمة وكان المريض في ظل عرشه وكان العائد في ظل قدسه ويقول الله للملائكة: انظروا كم احتسبوا عند المريض العواد؟ قال: يقول: أي رب فواقا إن كان احتسبوا فواقا. فيقول الله لملائكته: اكتبوا لعبدي عبادة ألف سنة قيام ليلة وصيام نهاره وأخبروه أني لم أكتب عليه خطيئة واحدة. قال: ويقول للملائكة: انظروا كم احتسبوا؟ قال: يقولون: ساعة - إن كان احتسبوا ساعة - فيقول: اكتبوا له دهرا والدهر عشرة آلاف سنة إن مات قبل ذلك دخل الجنة وإن عاش لم يكتب عليه خطيئة واحدة وإن كان صباحا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي وإن كان مساء صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح وكان في خراف الجنة»

رواه أبو يعلى وفيه عباد بن كثير وكان رجلا صالحا ولكنه ضعيف الحديث متروك لغفلته
3762

وعن علي بن عمر بن علي عن أبيه عن جده رفعه قال: «أعظم العبادة أجرا أخفها والتعزية مرة»

رواه البزار وقال: أحسب ابن أبي فديك لم يسمع من علي
3763

وعن ابن عباس قال: عيادة المريض أول يوم سنة وبعد ذلك تطوع

رواه الطبراني في الكبير والأوسط إلا إنه قال: فما زاد فتطوع. والبزار إلا أنه قال: وما زاد فهي نافلة. وفي أحد أسانيده: علي بن عروة وهو ضعيف متروك وفي الآخر: النضر أبو عمر وحديثه حسن
3764

وعن أبي داود قال: أتيت أنس بن مالك فقلت: يا أبا حمزة إن المكان بعيد ونحن يعجبنا أن نعودك فرفع رأسه فقال: سمعت رسول الله يقول: «أيما رجل يعود مريضا فإنما يخوض في الرحمة فإذا قعد عند المريض غمرته الرحمة» قال: فقلت: يا رسول الله هذا للصحيح الذي يعود المريض فالمريض ما له؟ قال: «تحط عنه ذنوبه».

رواه أحمد والطبراني في الصغير والأوسط وزاد: فقال رسول الله : «إذا مرض العبد ثلاثة أيام خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه». وأبو داود ضعيف جدا. وفي إسناد الطبراني إبراهيم بن الحكم بن أبان وهو ضعيف أيضا
3765

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله : «عائد المريض يخوض في الرحمة» ووضع رسول الله يده على وركه هكذا مقبلا ومدبرا «فإذا جلس عنده غمرته الرحمة»

رواه أحمد والطبراني وفيه عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد وكلاهما ضعيف
3766

وعن كعب بن مالك قال: قال رسول الله : «من عاد مريضا خاض في الرحمة فإذا جلس عنده استشفع فيها وقد استشفعتم إن شاء الله في الرحمة»

رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وإسناده حسن
3767

وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله : «من عاد مريضا لم يزل يخوض الرحمة حتى يجلس فإذا جلس اغتمس فيها»

رواه أحمد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح
3768

وعن ابن عباس قال: كان رسول الله إذا عاد المريض جلس عند رأسه

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
3769

وعن عبد الرحمن بن عوف قال: قال رسول الله : «عائد المريض في مخرفة الجنة فإذا جلس عنده غمرته الرحمة»

رواه البزار وفيه صالح بن موسى الطلحي وهو ضعيف ضعفه الأئمة وقال ابن عدي: وهو ممن لا يتعمد الكذب
3770

وعن عمرو بن حزم قال: سمعت رسول الله يقول: «من عاد مريضا فلا يزال في الرحمة حتى إذا قعد عنده استشفع فيها وإذا قام من عنده فلا يزال يخوض فيها حتى يرجع من حيث خرج»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون
3771

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «من عاد المريض خاض في الرحمة فإذا جلس عنده اغتمس فيها»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون
3772

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «من عاد المريض خاض في الرحمة فإذا جلس عنده اغتمس فيها»

رواه الطبراني في الأوسط والصغير ورجاله ثقات غير شيخ الطبراني فإني لم أعرفه
3773

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «من عاد مريضا خاض في الرحمة فإذا جلس إليه غمرته الرحمة فإن عاده من أول النهار استغفر له سبعون ألف ملك حتى [ يمسي وإن عاد من آخر النهار استغفر له سبعون ألف ملك حتى ] يصبح» قيل: يا رسول الله هذا للعائد فما للمريض؟ قال: «أضعاف هذا»

رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن عبد الملك الأنصاري ولم أجد من ذكره
3774

وعن رزين بن حبش قال: أتينا صفوان بن عسال المرادي فقال: إن أزائرين؟ قلنا: نعم. فقال: قال رسول الله : «من زار أخاه المؤمن خاض في الرحمة حتى يرجع ومن عاد أخاه المؤمن خاض في رياض الجنة حتى يرجع»

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الأعلى بن أبي المساور وهو ضعيف
3775

وعن أبي الدرداء عن النبي قال: «إن الرجل إذا خرج يعود أخا له مؤمنا خاض في الرحمة إلى حقوته» ووضع رسول الله يده على ركبته ثم قال: «فإذا جلس عنده غمرته الرحمة»

رواه الطبراني في الكبير وفيه معاوية بن يحيى الصدفي وهو ضعيف
3776

وعن جبير بن مطعم قال: رأيت رسول الله عاد سعيد بن العاص فرأيت رسول الله يكمده بخرقة

رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن داب وهو ضعيف
3777

وعن جبير بن مطعم قال: كان رسول الله يقول لأصحابه: «اذهبوا بنا إلى بني واقف نعود البصير وهو محجوب البصر»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن يونس الحمال وهو ضعيف وأظنه في المسند بلفظ: نزور فلذلك ذكرته في البر والصلة
3778

وعن أبي هريرة قال: عاد رسول الله رجلا من أصحابه به وجع وأنا معه فقبض على يده فوضع يده على جبهته وكان يرى ذلك من تمام عيادة المريض وقال: «إن الله قال: ناري أسلطها على عبدي المؤمن ليكون حظه من النار في الآخرة»

قلت: رواه ابن ماجة باختصار. وفيه عبد الرحمن بن يزيد بن تميم وهو ضعيف
3779

وعن سلمان قال: دخل علي رسول الله يعودني فلما أراد أن يخرج قال: «يا سلمان كشف الله ضرك وغفر ذنبك وعافاك في دينك وجسدك إلى أجلك»

رواه الطبراني في الكبير وفيه عمرو بن خالد القرشي وهو ضعيف
3780

وعن عائشة قالت: كان رسول الله إذا عاد مريضا يضع يده على المكان الذي يألم ثم يقول: «بسم الله لا بأس»

رواه أبو يعلى ورجاله موثقون
3781

وعن أنس بن مالك أن رسول الله دخل على أعرابي يعوده وهو محموم فقال: «كفارة وطهور» فقال الأعرابي: بل حمى تفور على شيخ كبير تزيره القبور. فقام رسول الله وتركه

رواه أحمد ورجاله ثقات. قلت: ويأتي حديث شرحبيل في باب فيمن صبر على الحمى واحتسب أبين من هذا
3782

وعن عبد الله بن عمر وأبي هريرة قالا: من مشى في حاجة أخيه المسلم أظله الله بخمسة وسبعين ألف ملك يدعون له ولم يزل يخوض في الرحمة حتى يفرغ فإذا فرغ كتب الله له حجة وعمرة ومن عاد مريضا أظله الله بخمسة وسبعين ألف ملك لا يرفع قدما إلا كتب له حسنة ولا يضع قدما إلا حطت عنه سيئة ورفع له بها درجة حتى يقعد مقعده فإذا قعد غمرته الرحمة فلا يزال كذلك حتى إذا أقبل حيث ينتهي إلى منزله

رواه الطبراني في الأوسط وفيه جعفر بن ميسرة الأشجعي وهو ضعيف

باب

3783

عن عوف بن مالك أن رسول الله قال: «عودوا المريض واتبعوا الجنازة»

رواه الطبراني في الكبير وفيه يزيد بن عياض وهو ضعيف
3784

وعن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله : «خمس من فعل واحدة منهن كان ضامنا على الله عز وجل: من عاد مريضا أو خرج مع جنازة أو خرج غازيا أو دخل على إمام يريد تعزيره وتوقيره أو قعد في بيته فسلم الناس منه وسلم من الناس»

رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام وبقية رجاله ثقات. قلت: وله طريق في فضل الجهاد
3785

وعن ابن عباس قال: جاء رجل إلى النبي فقال: كيف أصبحت؟ فقال: «بخير من قوم لم يعودوا مريضا ولم يشهدوا جنازة»

رواه أبو يعلى وإسناده حسن. قلت: ويأتي حديث أبي هريرة في فضل الصوم

باب فيما لا يعاد المريض منه

3786

عن أبي هريرة عن النبي قال: «ثلاث لا يعاد صاحبهن الرمد وصاحب الضرس وصاحب الدملة»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه مسلمة بن علي الحبشي وهو ضعيف

باب عيادة غير المسلم

3787

عن أنس أن أبا طالب مرض فعاده النبي فقال: يا ابن أخي ادع إلهك الذي تعبد أن يعافيني. فقال: «اللهم اشف عمي» فقام أبو طالب كأنما نشط من عقال فقال له: يا ابن إن إلهك الذي تعبد ليطيعك، قال: «وأنت يا عم إن أطعت الله ليطيعك»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه الهيثم بن جماز البكاء وهو ضعيف

باب كفارة سيئات المريض وما له من الأجر

3788

عن عياض بن غطيف قال: دخلنا على أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه نعوده من شكوى أصابه وامرأته نحيفة قاعدة عند رأسه قلت: كيف بات أبو عبيدة؟ قالت: والله لقد بات بأجر فقال أبو عبيدة: ما بت بأجر وكان مقبلا بوجهه على الحائط فأقبل على القوم وقال: ألا تسألوني عما قلت؟ قالوا: ما أعجبنا ما قلت فنسألك عنه؟ قال: سمعت رسول الله يقول: «من أنفق نفقة فاضلة في سبيل الله فبسبعمائة ومن أنفق على نفسه وأهله وعاد مريضا أو ماز أذى 1 فالحسنة بعشر أمثالها والصوم جنة ما لم يخرقها ومن ابتلاه [ الله ] في جسده فهو له حطة»

رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وفيه بشار بن أبي سيف ولم أر من وثقه ولا جرحه وبقية رجاله ثقات
3789

وعن أبي زرعة البستاني قال: خرجت مع أبي ومعنا الناس إلى أبي الدرداء نعوده وكان ببيت ضربن في جداره موليا وجهه إلى الحائط ووجدنا امرأته عند رأسه فقال لها القوم: كيف بات أبو الدرداء؟ فقالت: بات بأجر فحرف وجهه إلينا وقال: ليس القول ما قالت فوجم القوم لذلك فقال: ألا تسألوني لم قلت هذا؟ قالوا: ولم؟ قال: سمعت رسول الله يقول: «المؤمن إذا مرض لم يؤجر في مرضه ولكن يكفر عنه»

رواه الطبراني في الكبير وفيه حفص بن عمر بن أبي القاسم ولم أجد من ذكره وبقية رجاله ثقات
3790

وعن أبي معمر قال: كنا إذا سمعنا من عبد الله بن مسعود شيئا نكرهه سكتنا حتى يفسره لنا فقال لنا عبد الله ذات يوم: إن السقم لا يكتب لصاحبه أجر فساءنا ذلك وكبر علينا قال: ولكن الله عز وجل يكفر به الخطايا

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
3791

وعن جابر بن عبد الله أنه سمع رسول الله يقول: «لا يمرض مؤمن ولا مؤمنة ولا مسلم ولا مسلمة إلا حط الله عنه بها خطيئته» وفي رواية: «حط الله عنه من خطاياه»

رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح
3792

وعن السائب بن خلاد عن رسول الله أنه قال: «ما من شيء يصيب المؤمن حتى الشوكة تصيبه إلا كتب الله له بها حسنة أو حط عنه بها خطيئة»

رواه أحمد وفيه رشدين وفيه كلام
3793

وعن معاوية قال: سمعت رسول الله يقول: «ما من شيء يصيب المؤمن في جسده يؤذيه إلا كفر عنه من سيئاته»

رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وفيه قصة ورجال أحمد رجال الصحيح
3794

وعن أسد بن كرز أنه سمع النبي يقول: «المريض تحات خطاياه كما يحات ورق الشجر»

رواه أحمد والطبراني في الكبير وإسناده حسن.
3795

وعن أبي مالك قال: أتى رسول الله شجرة فهزها حتى تساقط من ورقها ما شاء الله أن يتساقط ثم قال: «المصيبات والأوجاع أسرع في ذنوب بني آدم مني في هذه الشجرة»

رواه أبو يعلى وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف
3796

وعن أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله يقول: «إن الصداع والمليلة لا تزال بالمؤمن وإن ذنبه مثل أحد فما تدعه وعليه من ذلك مثقال حبة من خردل»

رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
3797

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «لا يزال المليلة والصداع بالعبد والأمة وإن عليهما من الخطايا مثل أحد فما يدعهما وعليهما مثقال خردلة»

رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
3798

وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رجل لرسول الله : أرأيت هذه الأمراض التي تصيبنا ما لنا بها؟ قال: «كفارات» قال أبي: وإن قلّت؟ قال: «وإن شوكة فما فوقها» قال: فدعا أبي على نفسه أن لا يفارقه الوعك حتى يموت في أن لا يشغله عن حج ولا عمرة ولا جهاد في سبيل الله ولا صلاة مكتوبة في جماعة فما مسه إنسان إلا وجد حرها حتى مات

قلت: هو في الصحيح بغير هذا السياق.
رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله ثقات. ويأتي حديث أبي بن كعب في الحمى
3799

وعن جبير بن مطعم قال: قال رسول الله : «إن الله عز وجل يبتلي عبده المؤمن بالسقم حتى يكفر عنه كل ذنب»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الرحمن بن معاوية بن الحويرث ضعفه ابن معين ووثقه ابن حبان
3800

وعن عبد الله بن عمر أن رسول الله قال: «من صدع رأسه في سبيل الله فاحتسب غفر له ما كان قبل ذلك من ذنب»

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
3801

وعن عبد الرحمن بن أزهر أن رسول الله قال: «مثل العبد المؤمن حين يصيبه الوعك أو الحمى كمثل حديدة تدخل النار فيذهب خبثها ويبقى طيبها»

رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه من لا يعرف
3802

وعن الحسن قال: دخلنا على عمران بن حصين في مرضه الشديد الذي أصابه فقال: إني لأرثي لك مما أرى قال: يا ابن أخي لا تفعل فوالله إن أحبه إلى أخيه إلى الله عز وجل وقد قال: { ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير } فهذا ما كسبت يداي ثم يأتيني عفو ربي بعد فيما بقي

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن.
3803

وعن أبي أمامة الباهلي عن النبي قال: «ما من عبد تضرع من مرض إلا بعثه الله منه طاهرا»

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
3804

وعن عائشة أن النبي قال: «إذا اشتكى المؤمن أخلصه [ ذلك ] من الذنوب كما يخلص الكير خبث الحديد»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات إلا أني لم أعرف شيخ الطبراني
3805

وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله : «من صدع رأسه في سبيل الله فاحتسب غفر له ما كان قبل ذلك من ذنب»

رواه البزار وإسناده حسن
3806

وعنه قال: قال رسول الله : «ما من امرئ مؤمن ولا مؤمنة يمرض إلا جعله الله كفارة لما مضى من ذنوبه»

رواه البزار وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف
3807

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «مثل المريض إذا برأ وصح من مرضه كمثل البردة تقع من السماء في صفائها ولونها»

رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه الوليد بن محمد الموقري وهو ضعيف

باب ما يجري على المريض

3808

عن عقبة بن عامر عن النبي أنه قال: «ليس من عمل يوم إلا وهو يختم عليه فإذا مرض المؤمن قالت الملائكة: يا ربنا عبدك حبسته؟ فيقول الرب عز وجل: اختموا له على مثل عمله حتى يبرأ أو يموت»

رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
3809

وعن عبد الله بن عمرو عن النبي قال: «ما أحد من الناس يصاب ببلاء في جسده إلا أمر الله عز وجل الملائكة الذين يحفظونه فقال: اكتبوا لعبدي في كل يوم وليلة ما كان يعمل من خير ما كان في وثاقي»

رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح
3810

وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله : «إن العبد إذا كان على طريقة حسنة من العبادة ثم مرض قيل للملك الموكل به: اكتب له مثل عمله إذا كان طليقا حتى أطلقه أو أكفته إلي»

رواه أحمد وإسناده حسن
3811

وعن أبي الأشعث الصنعاني: أنه راح إلى مسجد دمشق وهجر الرواح فلقي شداد بن أوس [ الأنصاري ] والصنابحي معه فقلت: أين تريدان يرحمكما الله؟ فقالا: نريد ههنا إلى أخ لنا مريض من مصر نعوده فانطلقت معهما حتى دخلا على ذلك الرجل فقالا له: كيف أصبحت؟ فقال: أصبحت بنعمة. فقال له شداد: أبشر بكفارات السيئات وحط الخطايا فإني سمعت رسول الله يقول: «إن الله يقول: إذا ابتليت عبدا من عبادي مؤمنا فحمدني على ما ابتليته فاجروا له كما كنتم تجروه له وهو صحيح»

رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط كلهم من رواية إسماعيل بن عياش عن راشد الصنعاني وهو ضعيف في غير الشاميين
3812

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «إذا ابتلى الله عز وجل العبد المسلم ببلاء في جسده قال الله عز وجل للملك: اكتب له صالح عمله الذي كان يعمله فإن شفاه غسله وطهره وإن قبضه غفر له ورحمه»

رواه أبو يعلى وأحمد ورجاله ثقات
3813

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «ما من عبد يمرض إلا أمر الله حافظه أن ما عمل من سيئة فلا يكتبها وما عمل من حسنة أن يكتبها عشر حسنات وأن يكتب له من العمل الصالح كما كان يعمل وهو صحيح وإن لم يعمل»

رواه أبو يعلى وفيه عبد الأعلى بن أبي المساور وهو ضعيف
3814

وعن عتبة بن مسعود قال: قال رسول الله : «عجب للمؤمن وجزعه من السقم ولو يعلم ما له في السقم أحب أن يكون سقيما الدهر»

ثم إن رسول الله رفع رأسه إلى السماء فضحك فقيل: يا رسول الله: مم رفعت إلى السماء فضحكت؟ فقال رسول الله : «عجبت من ملكين كانا يلتمسان عبدا في مصلى كان فيه ولم يجداه فرجعا فقالا: يا ربنا عبدك فلان كنا نكتب له في يومه وليلته عمله الذي كان يعمل فوجدناه قد حبسته في حبالك قال الله تبارك وتعالى: اكتبوا لعبدي عمله الذي كان يعمل في يومه وليلته ولا تنقصوا منه شيئا وعلي أجره ما حبسته وله أجر ما كان يعمل»

رواه الطبراني في الأوسط والبزار باختصار وفيه محمد بن أبي حميد وهو ضعيف جدا

باب جزيل ثواب المرض

3815

عن عائشة قالت: سمعت رسول الله يقول: «ما من مسلم يشاك بشوكة إلا كتب الله له عشر حسنات وكفر عنه عشر سيئات ورفع له بها عشر درجات»

قلت: هو في الصحيح باختصار
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه روح بن مسافر وهو ضعيف
3816

وعنها قالت: سمعت رسول الله يقول: «ما ضرب على مؤمن عرق قط إلا حط الله عنه خطيئة وكتب له حسنة ورفع له درجة»

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
3817

وعن ابن عباس عن النبي قال: «يؤتى بالشهيد يوم القيامة فينصب للحساب ثم يؤتى بالمتصدق فينصب للحساب ثم يؤتى بأهل البلاء فلا ينصب لهم ميزان ولا ينصب لهم ديوان فيصب عليهم الأجر صبا حتى إن أهل العافية ليتمنون أن أجسادهم قرضت بالمقاريض من حسن ثواب الله لهم»

رواه الطبراني في الكبير وفيه مجاعة بن الزبير وثقه أحمد وضعفه الدارقطني
3818

وعن الأصبغ بن نباتة قال: دخلت مع علي بن أبي طالب إلى الحسن نعوده فقال له: كيف أصبحت يا ابن رسول الله ؟ قال: أصبحت بحمد الله بارئا. قال: كذلك إن شاء الله. ثم قال الحسن: اسندوني. فأسنده علي إلى صدره فقال: سمعت جدي رسول الله يقول: «إن في الجنة شجرة يقال لها شجرة البلوى يؤتى بأهل البلاء يوم القيامة فلا يرفع لهم ديوان ولا ينصب لهم ميزان يصب عليهم الأجر صبا وقرأ: { إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب }»

رواه الطبراني في الكبير وفيه سعد بن طريف وهو ضعيف جدا
3819

وعن ابن مسعود قال: يود أهل البلاء يوم القيامة حين يعاينون الثواب لو أن جلودهم كانت تقرض بالمقاريض

رواه الطبراني في الكبير وفيه رجل لم يسم وبقية رجاله ثقات

باب في الحمى

3820

عن أبي بن كعب أنه قال: يا رسول الله صلى الله عليك وسلم ما جزاء الحمى؟ قال: «تجرى الحسنات على صاحبها ما اختلج عليه قدم أو ضرب عليه عرق» قال أبي: اللهم إني أسألك حمى لا تمنعني خروجا في سبيلك ولا خروجا إلى بيتك ولا مسجد نبيك قال: فلم يمس إلي قط إلا وبه حمى

رواه الطبراني في الكبير والأوسط عن محمد بن معاذ بن أبي بن كعب عن أبيه وهما مجهولان كما قال ابن معين قلت: ذكرهما ابن حبان في الثقات. قلت: وقد تقدم حديث أبي سعيد قبل هذا ببابين
3821

وعن أبي أمامة عن النبي قال: «الحمى كير من جهنم فما أصاب المؤمن منها كان حظه من جهنم»

رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه أبو حصين الفلسطيني ولم أر له راويا غير محمد بن مطرف
3822

وعن جابر قال: استأذنت الحمى على رسول الله وقال: «من هذه؟» قالت: أم ملدم. فأمر بها إلى أهل قباء فلقوا منها ما يعلم الله فأتوه فشكوا إليه فقال: «ما شئتم؟ إن شئتم دعوت الله فكشفها عنكم وإن شئتم أن تكون لكم طهورا؟» قالوا: وتفعل يا رسول الله؟ قال: «نعم». قالوا: فدعها

رواه أحمد وأبو يعلى ورجال أحمد رجال الصحيح
3823

وعن أم طارق مولاة سعد قالت: جاء النبي إلى سعد فاستأذن فسكت سعد ثم استأذن فسكت سعد ثم أعاد فسكت سعد فانصرف النبي قالت: فأرسلني إليه سعد أنه لم يمنعنا أن نأذن لك إلا أنا أردنا أن تزيدنا قالت: فسمعت صوتا على الباب يستأذن ولا أرى شيئا فقال النبي : «من أنت؟» قالت: «أم ملدم». قال: «لا مرحبا ولا أهلا أتذهبين إلى أهل قباء». قالت: نعم. قال: «فاذهبي إليهم»

رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله ثقات
3824

وعن سلمان قال: استأذنت الحمى على رسول الله فقال لها: «من أنت؟» فقالت: أنا الحمى أبري اللحم وأمص الدم. قال: «اذهبي إلى أهل قباء» فأتتهم فجاؤوا إلى رسول الله وقد اصفرت وجوههم فشكوا الحمى إلى رسول الله فقال: «ما شئتم؟ إن شئتم دعوت الله فدفعها عنكم وإن شئتم تركتموهما وأسقطت بقية ذنوبكم؟». قالوا: بلى فدعها يا رسول الله

رواه الطبراني في الكبير وفيه هشام بن لاحق وثقه النسائي وضعفه أحمد وابن حبان
3825

وعن عائشة أن النبي قال: «الحمى حظ كل مؤمن من النار»

رواه البزار وإسناده حسن
3826

وعن عائشة قالت: فقد النبي رجلا كان يجالسه فقال: «ما لي فقدت فلانا؟» فقالوا: اغتبط وكانوا يسمون الوعك الاغتباط. فقال: «قوموا حتى نعوده» فلما دخل عليه بكى الغلام فقال له النبي : «لا تبك فإن جبريل أخبرني أن الحمى حظ أمتي من جهنم»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عمر بن راشد ضعفه أحمد وغيره ووثقه العجلي.
3827

وعن أنس قال: قال رسول الله : «الحمى حظ أمتي من جهنم»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن ميمون ضعفه أحمد وجماعة وقال الفلاس: صدوق كثير الخطأ والوهم متروك الحديث
3828

وعن أبي ريحانة قال: قال رسول الله : «الحمى من فيح جهنم وهي نصيب المؤمن من النار»

رواه الطبراني في الكبير وفيه شهر بن حوشب وفيه كلام ووثقه جماعة
3829

وعن شيث بن سعد أن النبي قال: «أم ملدم تأكل اللحم وتشرب الدم بردها وحرها من جهنم»

رواه الطبراني في الكبير وفيه بقية بن الوليد وهو مدلس
3830

وعن عبد ربه بن سعيد بن قيس عن عمته قالت: قال رسول الله : «أم ملدم تخرج خبث ابن آدم كما يخرج الكير خبث الحديد»

رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن أبي حميد وهو ضعيف
3831

وعن فاطمة الخزاعية قالت: عاد النبي امرأة من الأنصار وهي وجعة فقال لها: «كيف تجدينك؟» قالت: بخير إلا أن أم ملدم قد برحت بي. فقال النبي : «اصبري فإنها تذهب خبث ابن آدم كما يذهب الكير خبث الحديد»

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح. قلت: وتأتي أحاديث في الحمى في الطب إن شاء الله
3832

وعن رافع بن خديج قال: قال نعيمان: يا رسول الله بي وعك شديد من الحمى فقال رسول الله : «وأين أنت يا نعيمان من مهيعة». وكانت أرض وبيئة

رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن إسحاق وهو مدلس

باب فيمن صبر على الحمى واحتسب

3833

عن شرحبيل قال: كنا عند النبي إذ جاءه أعرابي طويل ينتفض فقال: يا رسول الله شيخ كبير به حمى تفور تزيره القبور. فقال رسول الله : «شيخ كبير به حمى تفور هي له كفارة وطهور» فأعادها فقال النبي : «أما إذا أبيت فهو كما تقول وما قضى الله فهو كائن». قال: فما أمسى من الغد إلا ميتا

رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه

باب فيمن كان به لمم فصبر عليه

3834

عن أبي هريرة قال: جاءت امرأة بها لمم إلى النبي فقالت: يا رسول الله ادع لي. فقال: «إن شئت دعوت الله فشفاك وإن شئت صبرت ولا حساب عليك؟» قالت: بلى أصبر ولا حساب علي

رواه البزار وإسناده حسن
3835

وعن ابن عباس قال: كان النبي بمكة فجاءت امرأة من الأنصار فقالت: يا رسول الله إن هذا الخبيت 2 غلبني غلبني فقال لها: «إن تصبري على ما أنت عليه تجيئين يوم القيامة ليس عليك ذنب ولا حساب» قالت: والذي بعثك بالحق لأصبرن حتى ألقى الله قالت: إني أخاف الخبيت أن يحردني فدعا لها فكانت إذا أحست أن يأتيها تأتي أستار الكعبة تتعلق بها فتقول: اخسأ فيذهب عنها

قلت: لابن عباس حديث في الصحيح غير هذا وفي الصحيح طرف من هذا
رواه البزار وفيه فرقد السبخي وهو ضعيف

باب فيمن ذهب بصره

3836

عن أنس بن مالك قال: دخلت مع النبي نعود زيد بن أرقم وهو يشتكي عينيه فقال له: «يا زيد لو كان بصرك لما به [ كيف تصنع؟» قال: إذا أصبر وأحتسب. قال: «إن كان بصرك لما به ثم ] صبرت واحتسبت لتلقين الله عز وجل ليس عليك ذنب»

قلت: لأنس حديث في الصحيح غير هذا
رواه أحمد وفيه الجعفي وفيه كلام كثير وقد وثقه الثوري وشعبة
3837

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله : «يقول الله عز وجل: يا ابن آدم إذا أخذت كريمتك فصبرت واحتسبت عند الصدمة الأولى لم أرض لك ثوابا دون الجنة»

قلت: رواه ابن ماجة باختصار
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه إسماعيل بن عياش وفيه كلام
3838

وعن عائشة بنت قدامة قالت: قال رسول الله : «عزيز على الله أن يأخذ كريمتي مؤمن ثم يدخله النار» قال يونس: يعني عينيه

رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه عبد الرحمن بن عثمان الحاطبي ضعفه أبو حاتم وذكره ابن حبان في الثقات
3839

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «يقول الله: إذا أخذت كريمتي عبدي فصبر واحتسب لم أرض له ثوابا دون الجنة»

رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أبي يعلى ثقات
3840

وعن بريدة قال: قال رسول الله : «لن يبتلى عبد بشيء أشد عليه من الشرك بالله ولن يبتلى عبد بشيء أشد من ذهاب بصره ولن يبتلى عبد بذهاب بصره فيصبر إلا غفر له»

رواه البزار وفيه جابر الجعفي وفيه كلام كثير وقد وثق
3841

وعن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله : «ما ابتلي عبد بعد ذهاب دينه بأشد من بصره ومن ابتلي ببصره فصبر حتى يلقى الله لقي الله تبارك وتعالى ولا حساب عليه»

رواه البزار وفيه جابر الجعفي وفيه كلام كثير وقد وثق
3842

وعن العرباض بن سارية قال: قال رسول الله فيما يرويه: «إذا أخذت من عبدي كريمتيه وهو بهما ضنين لم أرض له ثوابا دون الجنة»

رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف
3843

وعن جرير قال: قال رسول الله : «قال الله: من سلبت كريمتيه عوضته منهما الجنة»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه حصين بن عمر ضعفه أحمد وغيره ووثقه العجلي
3844

وعن أنيسة بنت زيد بن أرقم عن أبيها أن النبي دخل على زيد بن أرقم يعوده من مرض كان به فقال: «ليس عليك من مرضك هذا بأس ولكن كيف بك إذا عمرت بعدي فعميت؟» قال: إذا أصبر وأحتسب قال: «إذا تدخل الجنة بغير حساب». قال: فعمي بعد ما مات النبي ثم رد الله عز وجل إليه بصره ثم مات رحمه الله

قلت: روى أبو داود طرفا منه في عيادته فقط
رواه الطبراني في الكبير ونباتة بنت برير بن حماد لم أجد من ذكرها
3845

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «من أذهب الله بصره فصبر واحتسب كان حقا على الله واجبا أن لا ترى عيناه النار»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه وهب بن حفص الحواني وهو ضعيف
3846

وعن أبي ظلال القسملي أنه دخل على أنس بن مالك فقال له: يا أبا ظلال متى أصيب بصرك؟ قال: لا أعقله. قال: ألا أحدثك حديثا حدثنا به رسول الله عن جبرائيل عليه السلام عن ربه تبارك وتعالى؟ قال: «إن الله قال: يا جبرائيل ما ثواب عبدي إذا أخذت كريمتيه إلا النظر إلى وجهي والجوار في داري؟». ولقد رأيت أصحاب النبي يبكون حوله يريدون أن تذهب أبصارهم

رواه الطبراني في الأوسط وفيه أشرس بن الربيع ولم أجد من ذكره. وأبو ظلال ضعفه أبو داود والنسائي وابن عدي ووثقه ابن حبان
3847

وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله : «وعن من أخذت كريمتيه فصبر واحتسب لم أرض له ثوابا دون الجنة»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه مسلمة بن الصلت وهو متروك وقد وثقه ابن حبان وقد روى عنه أحمد بن حنبل
3848

وعن أبي هريرة عن رسول الله قال: «إن الله عز وجل يقول: إذا أذهبت حبيبتي عبدي فصبر واحتسب أثبته بهما الجنة»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبيد الله بن زحر وهو ضعيف
3849

وعن ابن مسعود قال: قال رسول الله : «من ذهب بصره في الدنيا جعل الله عز وجل له نورا يوم القيامة إن كان صالحا»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه بشر بن إبراهيم الأنصاري وهو ضعيف

باب فيمن ذهبت عينه الواحدة

3850

عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «قال الله: إذا أخذت كريمتي عبدي لم أرض له ثوابا دون الجنة» قال: قلت: يا رسول الله وإن كانت واحدة؟ قال: «وإن كانت واحدة»

قلت: هو في الصحيح خلا قوله: «وإن كانت واحدة»
رواه أبو يعلى وفيه سعيد بن سليم الضبي ضعفه الأزدي وذكره ابن حبان في الثقات قال: ويخطئ
3851

وعن أبي أمامة عن النبي قال: «قال ربكم تبارك وتعالى: إذا قبضت كريمة عبدي وهو بها ضنين فحمدني على ذلك لم أرض له ثوابا دون الجنة»

رواه الطبراني في الكبير وفيه السفر بن نسير ذكره ابن حبان في الثقات وضعفه الدارقطني

باب في وجع العين

3852

عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله : «لا هم إلا هم الدين ولا وجع إلا وجع العين»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه قرين بن سهل قال الأزدي: كذاب

باب في الطاعون وما تحصل به الشهادة

3853

عن أبي عسيب مولى رسول الله قال: قال رسول الله : «أتاني جبرائيل عليه السلام بالحمى والطاعون فأمسكت الحمى بالمدينة وأرسلت الطاعون إلى الشام فالطاعون شهادة لأمتي ورحمة لهم ورجس على الكافر»

رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد ثقات
3854

وعن أبي بكر الصديق قال: كنت مع النبي في الغار فقال: «اللهم طعنا وطاعونا» قلت: يا رسول الله إني أعلم أنك قد سألت منايا أمتك فهذا الطعن قد عرفناه فما الطاعون؟ قال: «ذرب كالدمل إن طالت بك حياة ستراه»

رواه أبو يعلى وفيه جعفر بن الزبير الحنفي وهو ضعيف
3855

وعن أبي قلابة: أن الطاعون وقع بالشام فقال عمرو بن العاص: إن هذا الزجر قد وقع فتفرقوا عنه في الشعاب والأودية فبلغ ذلك معاذا فلم يصدقه بالذي قال قال: فقال: بل هو شهادة ورحمة ودعوة نبيكم . اللهم أعط معاذا وأهله نصيبهم من رحمتك. قال أبو قلابة: فعرفت الشهادة وعرفت الرحمة ولم أدر ما دعوة نبيكم حتى أنبئت أن رسول الله بينا هو ذات ليلة يصلي إذ قال في دعائه: «فحمى إذا أو طاعونا» - ثلاث مرات فلما أصبح قال له إنسان من أهله: يا رسول الله لقد سمعتك الليلة تدعو بدعاء؟ قال: «وسمعته؟» قال: نعم قال: «إني سألت ربي عز وجل أن لا يهلك أمتي بسنة فأعطانيها وسألت الله أن لا يسلط عليهم عدوا من غيرهم وسألته أن لا يلبسهم شيعا ويذيق بعضهم بأس بعض فأبى علي» - أو قال: «فمنعت فقلت: حمى إذا أو طاعونا حمى إذا أو طاعونا». يعني: ثلاث مرات

رواه أحمد وأبو قلابة لم يدرك معاذ بن جبل
3856

وعن أبي منيب الأحدب قال: خطب معاذ بالشام فذكر الطاعون فقال: إنها رحمة ربكم ودعوة نبيكم وقبض الصالحين قبلكم اللهم اجعل على آل معاذ نصيبهم من هذا الرحمة ثم نزل عن مقامه ذلك فدخل على عبد الرحمن بن معاذ فقال عبد الرحمن: { الحق من ربك فلا تكونن من الممترين } فقال معاذ: { ستجدني إن شاء الله من الصابرين }

رواه أحمد. وروى الطبراني بعضه في الكبير ورجال أحمد ثقات وإسناده متصل
3857

وعن معاذ بن جبل قال: سمعت رسول الله يقول: «ستهاجرون إلى الشام فيفتح لكم ويكون فيكم دار كالدمل أو كالحزة يأخذ بمراق الرجل يستشهد الله به أنفسهم ويزكي به أعمالهم» اللهم إن كنت تعلم أن معاذ بن جبل سمعه من رسول الله فأعطه هو وأهل بيته الحظ الأوفر منه فأصابهم الطاعون فلم يبق منهم أحد فطعن في إصبعه بالسبابة فكان يقول: ما يسرني أن لي بها حمر النعم

رواه أحمد. وإسماعيل بن عبيد الله لم يدرك معاذا
3858

وعن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله : «فناء أمتي بالطعن والطاعون» قيل: يا رسول الله هذا الطعن قد عرفناه فما الطاعون؟ قال: «وخز أعدائكم من الجن وفي كل شهادة»

رواه أحمد بأسانيد ورجال بعضها رجال الصحيح ورواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الثلاث
3859

وعن أبي بردة بن قيس أخي أبي موسى قال: قال رسول الله : «اللهم اجعل فناء أمتي قتلا في سبيلك بالطعن والطاعون»

رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد ثقات
3860

وعن عبد الرحمن بن غنم قال: لما وقع الطاعون بالشام خطب عمرو بن العاص الناس فقال: إن هذا الطاعون رجس فتفرقوا عنه في هذه الشعاب وفي هذه الأودية فبلغ ذلك شرحبيل بن حسنة قال: فغضب فجاء يجر ثوبه معلق نعليه بيده فقال: صحبت رسول الله وعمرو أضل من حمار أهله ولكنه رحمة من ربكم ودعوة نبيكم وموت الصالحين قبلكم.

رواه أحمد
3861

وعنده في رواية عن أبي منيب أن عمرو بن العاص في طاعون آخر خطب الناس فقال: هذا زجر مثل السبيل من ينكبه أخطأه ومثل النار من ينكبها أخطأته ومن أقام أحرقته وآذته

3862

وفي رواية أخرى عن يزيد بن حمير عن شرحبيل بن حسنة نحوه إلا أنه قال: فبلغ ذلك عمرا فقال: صدق

رواها كلها أحمد وروى الطبراني في الكبير بعضه وأسانيد أحمد حسان صحاح
3863

وعن عبد الرحمن بن غنم عن حديث الحارث بن عميرة أنه قدم مع معاذ من اليمن فمكث معه في داره وفي منزله فأصابهم الطاعون فطعن معاذ وأبو عبيدة بن الجراح وشرحبيل بن حسنة وأبو مالك في يوم واحد وكان عمرو بن العاص حين حس بالطاعون فر وفرق فرقا شديدا وقال: أيها الناس تفرقوا في هذه الشعاب فقد نزل بكم أمر لا أراه إلا رجز وطاعون. فقال له شرحبيل بن حسنة: كذبت قد صحبنا رسول الله وأنت أضل من حمار أهلك. فقال عمرو: صدقت. فقال معاذ بن جبل لعمرو بن العاص: كذبت ليس بالطاعون ولا الرجز ولكنها رحمة ربكم ودعوة نبيكم وقبض الصالحين اللهم فآت آل معاذ النصيب الأوفر من هذه الرحمة. قال: فما أمسى حتى طعن عبد الرحمن ابنه وأحب الخلق إليه الذي كان يكنى به فرجع معاذ من المسجد فوجده مكروبا فقال: يا عبد الرحمن كيف أنت؟ فاستجاب له فقال: يا أبت { الحق من ربك فلا تكونن من الممترين } فقال معاذ: { وإنا إن شاء الله من الصابرين } فمات من ليلته ودفنه من الغد فجعل معاذ بن جبل يرسل الحارث بن عميرة إلى أبي عبيدة يسأله كيف هو؟ فأراه أبو عبيدة طعنة في كفه فبكى الحارث بن عميرة إلى أبي عبيدة وفرق منها حين رآها فأقسم أبو عبيدة بالله ما يحب أن له مكانها حمر النعم

فقال: فرجع الحارث إلى معاذ فوجده مغشيا عليه فبكى الحارث واستبكى ثم إن معاذا أفاق فقال: يا ابن الحميرية لم تبكي علي؟ أعوذ بالله منك فقال الحارث: والله ما عليك أبكي فقال معاذ: فعلى ما تبكي؟ قال: أبكي على ما فاتني منك العصر من الغدو والرواح. فقال معاذ: أجلسني. فأجلسه في حجره فقال: اسمع مني فإني أوصيك بوصية: إن الذي تبكي علي من غدوك ورواحك فإن العلم بين لوحي المصحف فإن أعيا عليك تفسيره فاطلبه بعدي عند ثلاثة: عويمر أبو الدرداء أو عند سلمان الفارسي أو عند ابن أم عبد وأحذرك زلة العالم وجدال المنافق. ثم إن معاذا اشتد به النزع نزع الموت فنزع نزعا لم ينزعه أحد فكان كلما أفاق من غمرة فتح طرفه فقال: اخنقني خنقك فوعزتك لتعلم إني أحبك. فلما قضى نحبه انطلق الحارث حتى أتى أبا الدرداء بحمص فمكث عنده ما شاء الله أن يمكث ثم قال الحارث: أخي معاذ أوصاني بك وسلمان الفارسي وابن أم عبد ولا أراني إلا منطلقا إلى العراق. فقدم الكوفة فجعل يحضر مجلس ابن أم عبد بكرة وعشية فبينا هو كذلك ذات يوم في المجلس قال ابن أم عبد: من أنت؟ قال: امرؤ من الشام. قال ابن أم عبد: نعم الحي أهل الشام لولا واحدة قال الحارث: وما تلك الواحدة؟ قال: لولا أنهم يشهدون على أنفسهم أنهم من أهل الجنة. قال: فاسترجع الحارث مرتين أو ثلاثا قال: صدق معاذ فيما قال لي. فقال ابن أم عبد: ما قال لك يا ابن أخي؟ قال: حذرني زلة العالم والله ما أنت يا ابن مسعود إلا أحد رجلين: إما رجل أصبح على يقين يشهد أن لا إله إلا الله فأنت من أهل الجنة أو رجل مرتاب لا تدري أين منزلك. قال ابن مسعود: صدق أخي إنها زلة فلا تؤاخذني بها فأخذ ابن مسعود بيد الحارث فانطلق به إلى رحله فمكث عنده ما شاء الله ثم قال الحارث: لا بد لي أن أطالع أبا عبد الله سلمان الفارسي بالمدائن. فانطلق الحارث حتى قدم على سلمان الفارسي بالمدائن فلما سلم عليه قال: مكانك حتى أخرج إليك. قال الحارث: والله ما أراك تعرفني يا أبا عبد الله؟ قال: بلى عرفت روحي روحك قبل أن أعرفك إن الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها في غير الله اختلف فمكث عنده ما شاء الله أن يمكث ثم رجع إلى الشام فأولئك الذين يتعارفون في الله ويتزاورون في الله

رواه البزار وروى أحمد بعضه وفي إسناد البزار شهر بن حوشب وفيه كلام وقد وثقه غير واحد وروى الطبراني في الكبير طرفا منه
3864

وعن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله : «تنزلون منزلا يقال له الجابية أو الجويبية يصيبكم فيه داء مثل غدتي الجمل يستشهد الله به أنفسكم وذراريكم ويزكي به أعمالكم»

رواه الطبراني في الكبير وفيه الحسن بن يحيى الخشني وثقه دحيم وغيره وضعفه النسائي وغيره
3865

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «فناء أمتي في الطعن والطاعون» قلنا: قد عرفنا الطعن فما الطاعون؟ قال: «وخز أعدائكم من الجن وفي كل شهادة»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عبد الله بن عصمة النصيبي قال ابن عدي: له مناكير وقد وثقه ابن حبان.
3866

وعن عتبة بن عبد عن النبي قال: «يأتي الشهداء والمتوفون بالطاعون فيقول أصحاب الطاعون: نحن شهداء. فيقال: انظروا فإن جراحتهم كجراح الشهداء تسيل دما كريح المسك فهم شهداء فيجدونهم كذلك»

رواه الطبراني في الكبير وفيه إسماعيل بن عياش وفيه كلام وحديثه عن أهل الشام مقبول وهذا منه

باب في الطاعون والثابت فيه والفار منه

3867

عن عائشة قالت: قال رسول الله : «لا تفنى أمتي إلا بالطعن والطاعون» قلت: يا رسول الله هذا الطعن قد عرفناه فما الطاعون؟ قال: «غدة كغدة البعير المقيم بها كالشهيد والفار منها كالفار من الزحف»

رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الأوسط
3868

وله عند أبي يعلى أيضا أن النبي قال: «وخزة تصيب أمتي من أعدائهم الجن غدة كغدة الإبل من أقام عليها مرابطا ومن أصيب به كان شهيدا ومن فر منه كالفار من الزحف»

ورواه الطبراني في الأوسط بنحوه إلا أنه قال: «والصابر عليه كالمجاهد في سبيل الله»
3869

ولها عند البزار: قلت: يا رسول الله الطعن قد عرفناه فما الطاعون؟ قال: «يشبه الدمل يخرج في الآباط والمراق وفيه تزكية أعمالهم وهو لكل مسلم شهادة»

ورجال أحمد ثقات وبقية الأسانيد حسان
3870

وعن جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله يقول في الطاعون: «الفار منه كالفار من الزحف ومن صبر فيه كان له أجر شهيد»

رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط ورجال أحمد ثقات
3871

وعن عكرمة بن خالد المخزومي عن أبيه أو عمه عن جده أن رسول الله قال في غزوة تبوك: «إذا وقع الطاعون بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها وإذا وقع بها ولستم بها فلا تقدموا عليه»

رواه أحمد
3872

وله عنده في رواية: «فإذا كان بأرض ولستم بها فلا تقربوها»

وإسناد أحمد حسن. وكذلك رواه الطبراني في الكبير
3873

وعن زيد بن ثابت قال: ذكر الطاعون عند رسول الله فقال: «إنه رجس أصاب من قبلكم فإذا سمعتم به ببلد فلا تدخلوا عليه وإذا وقع ببلد وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه»

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
3874

وعن يعلى بن شداد بن أوس قال: ذكر معاوية الطاعون في خطبته فقال عبادة: أمك هند أعلم منكم. فأتم خطبته ثم صلى ثم أرسل إلى عبادة فنفرت رجال الأنصار معه فأجلسهم ودخل عبادة فقال له معاوية: ألم تتق الله وتستحي إمامك؟ فقال له عبادة: أليس قد علمت أني بايعت رسول الله على أني لا أخاف في الله لومة لائم. ثم خرج معاوية عند العصر فصلى ثم أخذ بقائمة السرير فقال: يا أيها الناس إني ذكرت لكم حديثا على المنبر فدخلت البيت فإذا الحديث كما حدثني عبادة فاقتبسوا منه فإنه أعلم مني

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عيسى بن سنان وثقه ابن حبان وغيره وضعفه يحيى بن معين وغيره
3875

وعن شهر بن حريث الأشعري عن رابه رجل من قومه كان خلف على أمه بعد أبيه كان شهد طاعون عمواس قال: لما اشتغل الوجع قام أبو عبيدة بن الجراح في الناس خطيبا فقال: يا أيها الناس إن هذا الوجع رحمة ربكم ودعوة نبيكم وموت الصالحين قبلكم وإن أبا عبيدة يسأل الله عز وجل أن يقسم له منه حظه. قال: فطعن فمات رحمه الله واستخلف على الناس معاذ بن جبل فقام خطيبا بعده فقال: يا أيها الناس إن هذا الوجع رحمة ربكم ودعوة نبيكم وموت الصالحين قبلكم وإن معاذا يسأل الله أن يقسم لآل معاذ منه حظه. قال: فطعن عبد الرحمن ابنه فمات رحمه الله ثم قام فدعا ربه لنفسه فطعن في راحته رحمه الله ولقد رأيته ينظر إليها ثم يقبل ظهر كفه يقول: ما أحب أن لي بما فيك سببا من الدنيا. فلما مات استخلف على الناس عمرو بن العاص فقام فينا خطيبا فقال: يا أيها الناس إن هذا الوجع إذا وقع إنما يشتعل اشتعال النار فتجبلوا منه في الجبال. فقال أبو وائلة الهذلي: كذبت والله لقد صحبت رسول الله وأنت شر من حماري هذا قال: والله لا أرد عليك ما تقول وايم الله لا نقيم عليه ثم خرج وخرج الناس معه فتفرقوا عنه ودفعه الله عنهم. قال: فبلغ ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه من رأي عمرو فوالله ما كرهه

رواه أحمد وشهر فيه كلام وشيخه لم يسم
3876

وعن عابس الغفاري أنهم كانوا معه فوق إجار له فمر بقوم يتحملون فقال: ما هؤلاء؟ قيل: قوم يفرون من الطاعون. قال: يا طاعون خذني يا طاعون خذني يا طاعون خذني. فقال له ابن أخ له وكانت له صحبة: تتمنى الموت؟ وقد سمعت رسول الله يقول: «لا يتمنى أحدكم الموت [ فإن الموت ] أجر عمل المؤمن ولا يرد فيستعتب» قال: يا ابن أخي إني أبادر خلالا سمعتهن من رسول الله تكون في آخر الزمان يتخوفهن على أمته: «إمارة السفهاء وكثرة الشرط واستخفاف بالدم وقطيعة الرحم ونشو يتخذون القرآن مزامير يقدمون الرجل ليس بأفقههم في الدين ولا بأعلمهم وفيهم من هو أفقه منه وأعلم يقدمونه يغنيهم غناء»

رواه الطبراني في الكبير وأحمد بنحوه
3877

وله في رواية: وقد سمعت أو سمعت رسول الله يقول: «لا يتمنى أحدكم الموت فيكون عند انقطاع أجله»

وفي إسناده ليث بن أبي سليم وفيه كلام
قلت: وله طرق تأتي في الإمارة والخلافة والتوبة إن شاء الله

باب جامع فيمن هو شهيد

3878

عن سلمان قال: أتيت النبي بالزكاة ثلاث مرات فقال: «ما تعدون الشهيد فيكم؟» قالوا: الذي يقتل في سبيل الله. قال: «إن شهداء أمتي إذا لقليل، القتل في سبيل الله شهادة والطاعون شهادة والنفساء شهادة والحرق شهادة والغرق شهادة والسل شهادة والبطن شهادة»

رواه الطبراني في الكبير وفيه مندل بن علي وفيه كلام كثير وقد وثق. قلت: وتأتي أحاديث بنحو هذا في الجهاد إن شاء الله

باب في المبطون

3879

عن حميد بن عبد الرحمن الحميري أن رجلا يقال له حممة من أصحاب رسول الله خرج غازيا إلى أصبهان في خلافة عمر رضي الله عنه وفتحت أصبهان فقال: اللهم إن حممة يزعم أنه يحب لقاءك فإن كان صادقا فاعزم به عليه بصدقه وإن كان كاذبا فاعزم له عليه وإن كره. فأخذه البطن فمات بأصبهان فقال أبو موسى: يا أيها الناس إنا والله ما سمعنا فيما سمعنا من نبيكم وبلغ علمنا إلا أن حممة شهيد

رواه الطبراني في الكبير وأحمد بنحوه وفيه داود الأودي وثقه ابن معين في رواية وضعفه في أخرى

باب في ذات الجنب

3880

عن عقبة بن عامر أن رسول الله قال: «الميت من ذات الجنب شهيد»

رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام

باب في موت الغريب

3881

عن ابن عباس قال: قال رسول الله : «موت الغريب شهادة إذا احتضر فرمى ببصره عن يمينه وعن يساره فلم ير إلا غريبا وذكر أهله وولده فتنفس فله بكل نفس يتنفسه يمحو الله عنه ألفي ألف سيئة ويكتب له ألفي ألف حسنة»

رواه الطبراني في الكبير وفيه عمرو بن الحصين العقيلي وهو متروك

باب في موت الفجأة والمرض قبل الموت

3882

عن أبي أمامة قال: كان رسول الله يتعوذ من موت الفجأة وكان يعجبه أن يمرض قبل أن يموت

رواه الطبراني في الكبير وفيه عثمان بن عبد الرحمن القرشي وهو متروك
3883

وعن عائشة قالت: سألت رسول الله عن موت الفجأة فقال: «راحة للمؤمن وأخذة أسف على الفاجر»

رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه قصة وفيه عبيد الله بن الوليد الوصافي وهو متروك

باب فيما يستعاذ منه من الموتات

3884

عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله استعاذ من سبع موتات: «موت الفجاءة ومن لدغ الحية ومن السبع ومن الغرق ومن الحرق ومن أن يخر على شيء أو يخر عليه شيء ومن القتل عند فرار الزحف»

رواه أحمد والبزار والطبراني في في الكبير والأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
3885

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «اللهم إني أعوذ بك أن أموت هما أو غما أو أن أموت غرقا وأن يتخبطني الشيطان عند الموت أو أموت لديغا»

رواه أحمد وفيه إبراهيم بن إسحاق ولم أجد من وثقه وبقية رجاله ثقات
3886

وبسنده عن أبي هريرة أن النبي مر بجدار مائل فأسرع المشي فقيل له فقال: «إني أكره موت الفوات»

رواه أحمد وأبو يعلى وإسناده ضعيف

باب حسن الظن بالله تعالى

3887

عن حبان أبي النضر قال: دخلت مع واثلة بن الأسقع على أبي الأسود الجرشي في مرضه الذي مات فيه فسلم علينا وجلس فأخذ أبو الأسود يمين واثلة بن الأسقع فمسح بها على عينيه ووجهه لبيعته رسول الله قال: فقال واثلة: واحدة أسأله عنها. قال: وما هي؟ قال: كيف ظنك بربك؟ فقال أبو الأسود وأشار برأسه أي حسن. فقال واثلة: أبشر فإني سمعت رسول الله يقول: «قال الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء»

رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجال أحمد ثقات
3888

وعن أنس أن النبي قال: «يقول الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي بي إن ظن خيرا فله وإن ظن شرا فله»

رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام. قلت: وتأتي أحاديث في حسن الظن في الأدعية وغير ذلك إن شاء الله

باب فيمن مات في أحد الحرمين

3889

عن سلمان عن النبي أنه قال: «من مات في أحد الحرمين استوجب شفاعتي وكان يوم القيامة من الآمنين»

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الغفور بن سعيد وهو متروك
3890

وعن جابر قال: قال رسول الله : «من مات في أحد الحرمين بعث آمنا يوم القيامة»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه موسى بن عبد الرحمن المسروقي وقد ذكره ابن حبان في الثقات وفيه عبد الله بن المؤمل وثقه ابن حبان وغيره وضعفه أحمد وغيره وإسناده حسن

باب فيمن مات يوم الجمعة

3891

عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «من مات يوم الجمعة وقي عذاب القبر»

رواه أبو يعلى وفيه يزيد الرقاشي وفيه كلام

باب فيمن مات في بيت المقدس

3892

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «من مات في بيت المقدس فكأنما مات في السماء»

رواه البزار وفيه يوسف بن عطية البصري وهو ضعيف

باب ما جاء في الموت

3893

عن أنس قال: قال رسول الله : «لم يلق ابن آدم شيئا قط منذ خلقه الله أشد عليه من الموت» قال: «ثم إن الموت لأهون مما بعده»

رواه أحمد ورجاله موثقون
3894

وعن ابن عباس قال: آخر شدة يلقاها المؤمن الموت

رواه أحمد وفيه قابوس وثقه ابن معين وابن عدي وضعفه النسائي وغيره
3895

وعن سودة زوج النبي قالت: قلت: يا رسول الله إذا أمتنا صلى لنا عثمان بن مظعون حتى يأتينا؟ فقال لها رسول الله : «لو تعلمين ما أعلم علم الموت - يا بنت زمعة - علمت أنه أشد مما تقدرين»

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

باب فيمن يفر من الموت

3896

وعن سمرة بن جندب قال: قال رسول الله : «مثل الذي يفر من الموت كمثل الثعلب تطلبه الأرض بدين فجعل يسعى حتى إذا أعيا وابتهر دخل جحره فقالت له الأرض: يا ثعلب ديني فخرج وله حصاص فلم يزل كذلك حتى تقطعت عنقه فمات»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه معاذ بن محمد الهذلي قال العقيلي: لا يتابع على رفع حديثه

باب تحفة المؤمن الموت

3897

عن عبد الله بن عمرو عن النبي قال: «تحفة المؤمن الموت»

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات

باب لا يترك الموت أحدا لأحد

3898

وعن ابن عمر قال: كان بمكة مقعدان لهما ابن شاب فكان إذا أصبح نقلهما فأتى بهما المسجد فكان يكتسب عليهما يومه فإذا كان المساء احتملهما فأقبل بهما فافتقده النبي فسأل عنه فقال: مات ابنهما فقال رسول الله : «لو ترك أحد ترك ابن المقعدين»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن جعفر بن نجيح وهو متروك. قلت: ويأتي حديث في تفسير سورة ص إن شاء الله

باب فيمن أحب لقاء الله تعالى

3899

عن أنس قال: قال رسول الله : «من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه» قلت: يا رسول الله كلنا نكره الموت؟ قال: «ليس ذلك كراهية للموت ولكن المؤمن إذا حضر جاءه البشير من الله فليس شيء أحب من أن يكون قد لقي الله فأحب الله لقاءه وإن الفاجر والكافر إذا حضر جاءه ما هو صائر إليه من الشر أو ما يلقى من الشر فكره لقاء الله فكره الله لقاءه»

رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح
3900

وعن عطاء بن السائب قال: كان أول يوم عرفت فيه عبد الرحمن بن أبي ليلى رأيت شيخا أبيض الرأس على حمار وهو يتبع جنازة فسمعته يقول: حدثني فلان بن فلان سمع رسول الله يقول: «من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه» قال: القوم يبكون فقال: «ما يبكيكم؟» قالوا: إنا نكره الموت قال: «ليس ذلك ولكنه إذا حضر { فأما إن كان من المقربين فروح وريحان وجنة نعيم } فإذا بشر بذاك أحب لقاء الله والله للقائه أحب وأما { إن كان من المكذبين الضالين فنزل من حميم وتصلية جحيم } فإذا بشر بذاك كره لقاء الله والله عز وجل للقائه أكره»

رواه أحمد وعطاء بن السائب فيه كلام
3901

وعن معاوية أنه كان يقول: سمعت رسول الله يقول: «من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه»

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
3902

وعن عبد الله بن مسعود قال: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه والموت قبل لقاء الله

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
3903

وعن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله : «إن شئتم أنبأتكم ما أول ما يقول الله عز وجل للمؤمنين يوم القيامة وما أول ما تقولون له؟» قلنا: نعم يا رسول الله. قال: «إن الله عز وجل يقول للمؤمنين: هل أحببتم لقائي؟ فيقولون: نعم يا ربنا. فيقول: لم؟ فيقولون: رجونا عفوك ومغفرتك. فيقول: قد وجبت لكم مغفرتي»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه موسى بن عبد الرحمن المسروقي وقد ذكره ابن حبان في الثقات وفيه عبد الله بن المؤمل وثقه ابن حبان وغيره وضعفه أحمد وغيره وإسناده حسن
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه عبيد الله بن زحر وهو ضعيف
3904

وعن محمود بن لبيد أن النبي قال: «اثنتان يكرههما ابن آدم: الموت والموت خير للمؤمنين من الفتنة ويكره قلة المال وقلة المال أقل للحساب»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

باب حمد الله عز وجل عند النزع

3905

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله رفعه: «إن المؤمن عندي بمنزلة كل خير يحمدني وأنا أنزع نفسه من بين جنبيه»

رواه البزار عن شيخه أحمد بن أبان القرشي ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

باب ما يخفف الموت

3906

عن المشيخة أنهم حضروا غضيف بن الحارث حين اشتد سوقه فقال: هل منكم أحد يقرأ يس؟ قال: فقرأها صالح بن شريح السكوني فلما بلغ أربعين منها قبض قال: فكان المشيخة يقولون: إذا قرئت عند الموت خفف عنه بها قال صفوان: قرأها عيسى بن المعتمر عند ابن معبد

رواه أحمد وفيه من لم يسم

باب حضور الأعمال عند الموت

3907

عن سلمان أن رسول الله خرج يعود رجلا من الأنصار فلما دخل عليه وضع يده على جبينه فقال: «كيف تجدك؟» فلم يحر إليه شيئا فقيل: يا رسول الله إنه عنك مشغول فقال: «خلوا بيني وبينه» فخرج الناس من عنده وتركوا رسول الله فرفع رسول الله يده فأشار المريض: أن أعد يدك حيث كانت ثم ناداه: «يا فلان ما تجد؟» قال: أجدني بخير وقد حضرني اثنان أحدهما أسود والآخر أبيض فقال رسول الله : «أيهما أقرب منك؟» قال: الأسود قال: «إن الخير قليل وإن الشر كثير» قال: فمتعني منك يا رسول الله بدعوة. فقال رسول الله : «اللهم اغفر الكثير وأنم القليل» ثم قال: «ما ترى؟» قال: «خيرا بأبي أنت وأمي أرى الخير ينمي وأرى الشر يضمحل وقد استأخر عني الأسود قال: «أي عملك املك بك؟» قال: كنت أسقي الماء. قال رسول الله : «اسمع يا سلمان هل تنكر مني شيئا؟» قال: نعم بأبي وأمي قد رأيتك في مواطن ما رأيتك على مثل حالك اليوم قال: «إني أعلم ما يلقى ما منه عرق إلا وهو يألم الموت على حدته»

رواه البزار وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف

باب تلقين الميت لا إله إلا الله

3908

عن زاذان أبي عمر قال: حدثني من سمع النبي يقول: «من لقن عند الموت لا إله إلا الله دخل الجنة»

رواه أحمد وفيه عطاء بن السائب وفيه كلام لاختلاطه
3909

وعن زاذان أبي عمر قال: قال رسول الله : «من لقن لا إله إلا الله عند الموت دخل الجنة»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عطاء بن السائب وفيه كلام
3910

وعن أنس أن أبا بكر دخل على النبي وهو كئيب فقال له النبي : «ما لي أراك كئيبا؟» قال: يا رسول الله كنت عند ابن عم لي البارحة - فلان - وهو يكيد بنفسه قال: «فهل لقنته لا إله إلا الله» قال: قد فعلت يا رسول الله. قال: «فقالها؟» قال: نعم. قال: «وجبت له الجنة». قال أبو بكر: يا رسول الله كيف هي للأحياء؟ قال: «هي أهدم لذنوبهم هي أهدم لذنوبهم»

رواه أبو يعلى والبزار وفيه زايدة بن أبي الوقاد وثقه القواريري وضعفه البخاري وغيره
3911

وعن جابر أن النبي قال: «لقنوا موتاكم لا إله إلا الله»

رواه البزار وفيه عبد الوهاب بن مجاهد وهو ضعيف
3912

وعن علي قال: قال رسول الله : «من كان آخر كلامه لا إله إلا الله لم يدخل النار»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو بلال الأشعري ضعفه الدارقطني
3913

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «لقنوا موتاكم لا إله إلا الله وقولوا: الثبات الثبات ولا قوة إلا بالله»

قلت: هو في الصحيح باختصار
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عمر [ بن محمد ] بن صهبان وهو ضعيف
3914

وعن عطاء بن السائب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله : «من لقن عند الموت شهادة أن لا إله إلا الله دخل الجنة»

رواه الطبراني في الكبير وعطاء فيه كلام
3915

وعن عبد الله بن مسعود رفعه قال: «لقنوا موتاكم لا إله إلا الله فإن نفس المؤمن تخرج رشحا ونفس الكافر تخرج من شدقه كما تخرج نفس الحمار»

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
3916

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «لقنوا موتاكم شهادة أن لا إله إلا الله فمن قالها عند موته وجبت له الجنة» قالوا: يا رسول الله فمن قالها في صحته؟ قال: «تلك أوجب وأوجب» ثم قال: «والذي نفسي بيده لو جيء بالسماوات والأرض ومن فيهن وما بينهن وما تحتهن فوضعن في كفة الميزان ووضعت شهادة أن لا إله إلا الله في الكفة الأخرى لرجحت بهن».

رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن ابن أبي طلحة لم يسمع من ابن عباس
3917

وعن صفوان بن عسال المرادي قال: دخل رسول الله على غلام من اليهود وهو مريض فقال: «أتشهد أن لا إله إلا الله؟» قال: نعم. قال: «أتشهد أن محمدا رسول الله؟» قال: نعم ثم قبض فوليه رسول الله والمسلمون فغسلوه ودفنوه

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
3918

وعن سعيد بن عبد الله الأودي قال: شهدت أبا أمامة الباهلي وهو في النزع فقال: إذا أنا مت فاصنعوا بي كما أمر رسول الله فقال: «إذا مات أحد من إخوانكم فسويتم التراب عليه فليقم أحدكم على رأسه قبره ثم ليقل: يا فلان بن فلان ابن فلانة فإنه يسمع ولا يجيب ثم يقول: يا فلان ابن فلانة فإنه يستوي قاعدا. ثم يقول: يا فلان ابن فلانة فإنه يقول: أرشدنا رحمك الله ولكن لا تشعرون فليقل: أذكر ما خرجت عليه من الدنيا شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأنك رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا وبالقرآن إماما فإن منكرا ونكيرا يأخذ كل واحد منهما بيد صاحبه يقول: انطلق بنا ما نقعد عند من لقن حجته فيكون الله حجيجه دونهما» قال رجل: يا رسول الله فإن لم يعرف أمه؟ قال: «فينسبه إلى حواء يا فلان بن حواء»

رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه جماعة
3919

وعن حذيفة قال: أسندت النبي إلى صدري فقال: «من قال لا إله إلا الله ختم له بها دخل الجنة ومن صام يوما ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة ومن تصدق بصدقة ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة»

رواه أحمد وروى البزار طرفا منه في الصيام فقط ورجاله موثقون
3920

وعن جابر قال: سمعت عمر يقول لطلحة بن عبيد الله: ما لي أراك شعثا أغبر منذ توفي رسول الله لعله أن ما بك إمارة 3 ابن عمك؟ قال: فقال: معاذ الله إني سمعته يقول: «إني لأعلم كلمة لا يقولها رجل يحضره الموت إلا وجد روحه لها روحة حتى تخرج من جسده وكانت له نورا يوم القيامة» فلم أسأل رسول الله عنها ولم يخبرني بها فذاك الذي دخلني، قال عمر: فإني أعلمها قال: فلله الحمد فما هي؟ قال: الكلمة التي قالها لعمه. قال: صدقت

قلت: روى ابن ماجة بعضه
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
3921

وعن يحيى بن طلحة قال: رأى عمر طلحة بن عبيد الله حزينا فقال: ما لك؟ قال: إني سمعت رسول الله يقول: «إني لأعلم كلمات لا يقولهن عبد عند الموت إلا نفس الله عنه واشرق له لونه ما يسره» قال: فما يمنعني أن أسأله عنها إلا القدرة عليها. فقال عمر: إني لأعلم ما هي. قال طلحة: ما هي؟ قال: هل تعلم كلمة هي أفضل من كلمة دعا إليها رسول الله عمه عند الموت قال طلحة: هي - والله - هي لا إله إلا الله.

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
3922

وعن أنس أن رسول الله عاد رجلا من الأنصار فقال: «يا خال قل: لا إله إلا الله» فقال: خال أم عم؟ قال: «لا بل خال». [ وقال ]: وخير إلي أن أقولها قال: «نعم»

رواه أبو يعلى والبزار ورجاله رجال الصحيح
3923

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «لا يقولن أحدكم: اللهم لقني حجتي فإن الكافر يلقن حجته ولكن ليقل: اللهم لقني حجة الإيمان عند الممات»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام وفيه السكن بن أبي كرعة ولم أعرفه

باب في موت المؤمن وغيره

3924

عن أبي هريرة أن رسول الله قال: قال الله تبارك وتعالى للنفس: اخرجي. قالت: لا أخرج إلا كارهة. قال: اخرجي وإن كرهت»

رواه البزار ورجاله ثقات
3925

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - عن النبي قال: «موت المؤمن بعرق الجبين»

رواه البزار وفيه القاسم بن مطيب وهو متروك.
3926

وعن عبد الله بن مسعود عن النبي قال: «المؤمن يموت بعرق الجبين»

رواه الطبراني في الأوسط وفي الكبير نحوه في حديث طويل ورجاله ثقات ورجال الصحيح
3927

وعن عبد الله بن مسعود قال: سمعت رسول الله يقول: «نفس المؤمن تخرج رشحا ولا أحب موتا كموت الحمار» قيل: وما موت الحمار؟ قال: «موت الفجأة» قال: «وروح الكافر تخرج من أشداقه»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه حسام بن مصك وهو ضعيف
3928

وعن الحارث بن الخزرج عن أبيه قال: سمعت رسول الله يقول: ونظر النبي إلى ملك الموت عليه السلام عند رأسه رجل من الأنصار فقال: «يا ملك الموت ارفق بصاحبي فإنه مؤمن» فقال ملك الموت عليه السلام: طب نفسا وقر عينا واعلم أني بكل مؤمن رفيق واعلم يا محمد أني لا أقبض روح ابن آدم فإذا صرخ صارخ من أهله قمت في الدار ومعي روحه فقلت: ما هذا الصارخ؟ والله ما ظلمناه ولا سبقنا أجله ولا استعجلنا قدره وما لنا في قبضه من ذنب فإن ترضوا بما صنع الله تؤجروا وإن تحزنوا وتسخطوا تأثموا وتوزروا ما لكم عندنا منه عتبى وإن لنا عندكم بعد عودة وعودة فالحذر الحذر وما من أهل بيت يا محمد شعر ولا مدر بر ولا فاجر سهل ولا جبل إلا أنا أتصفحهم في كل يوم وليلة حتى لأنا أعرف بصغيرهم وكبيرهم منهم بأنفسهم والله يا محمد لو أردت أقبض روح بعوضة ما قدرت على ذلك حتى يكون الله هو أذن بقبضها

قال جعفر بن محمد: بلغني أنه إنما يتصفحهم عند مواقيت الصلاة فإذا نظر عند الموت فمن كان يحافظ على الصلوات دنا منه الملك وطرد عنه الشيطان ويلقنه الملك لا إله إلا الله محمد رسول الله. وذلك الحال العظيم

رواه الطبراني في الكبير وفيه عمر بن شمر الجعفي والحارث بن الخزرج ولم أجد من ترجمهما وبقية رجاله رجال الصحيح وروى البزار منه إلى قوله: واعلم إني بكل مؤمن رفيق
3929

وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله : «إن نفس المؤمن تخرج رشحا وإن نفس الكافر تسيل كما تخرج نفس الحمار وإن المؤمن ليعمل الخطيئة فيشدد بها عليه عند الموت ليكفر بها وإن الكافر ليعمل الحسنة فيسهل عليه عند الموت ليجزى بها»

رواه الطبراني في الكبير وفيه القاسم بن مطيب وهو ضعيف
3930

وعن سلمان أن رسول الله خرج يعود رجلا من الأنصار فلما دخل عليه وضع يده على جبينه فقال: «كيف تجدك؟» فلم يحر إليه شيئا فقيل: يا رسول الله إنه عنك مشغول. قال: «خلوا بيني وبينه». فخرج النساء من عنده وتركوا رسول الله فرفع رسول الله يده فأشار المريض أي أعد يدك حيث كانت ثم نادى: «يا فلان ما تجد؟» قال: أجد خيرا وقد حضرني اثنان أحدهما أسود والآخر أبيض. فقال رسول الله : «أيهما أقرب منك؟» قال: الأسود. قال: «إن الخير قليل وإن الشر كثير». قال: فمتعني منك يا رسول الله بدعوة. فقال رسول الله : «اللهم اغفر الكثير وأنم القليل» ثم قال رسول الله : «ما ترى؟» قال: بأبي أنت وأمي الخير ينمى وأرى الشر يضمحل وقد استأخر عني الأسود. قال: «أي عملك كان أملك بك؟» قال: كنت أسقي الماء. فقال رسول الله : «اسمع يا سلمان هل تنكر مني شيئا؟» قال: نعم بأبي أنت وأمي قد رأيتك في مواطن ما رأيتك على مثل حالك اليوم قال: «إني لأعلم ما يلقى ما منه عرق إلا وهو يألم الموت على حدته»

رواه الطبراني في الكبير والبزار بنحوه وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف
3931

وعن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله قال: «إن نفس المؤمن إذا قبضت تلقاها من أهل الرحمة من عباده كما يلقون البشير من الدنيا فيقولون: انظروا صاحبكم يستريح فإنه قد كان في كرب شديد ثم يسألوه: ماذا فعل فلان؟ وماذا فعلت فلانة؟ هل تزوجت؟ فإذا سألوه عن الرجل قد مات قبله فيقول: هيهات قد مات ذلك قبلي فيقولون: إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب به إلى أمه الهاوية فبئست الأم وبئست المربية وإن أعمالكم تعرض على أقاربكم وعشائركم [ من أهل الآخرة ] فإن كان خيرا فرحوا واستبشروا وقالوا: اللهم هذا فضلك فأتمم نعمتك عليه وأمته عليها ويعرض عليهم عملهم المسيء فيقولون: اللهم ألهمه عملا صالحا ترضى به عنه وتقربه إليك»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه مسلمة بن علي وهو ضعيف
3932

وعن عبد الله بن عمرو قال: إذا قتل العبد في سبيل الله فأول قطرة تقطر على الأرض من دمه يكفر الله ذنوبه كلها ثم يرسل له الله بريطة من الجنة فتقبض فيها نفسه ويجسد من الجنة حتى تركب فيه روحه ثم يعرج مع الملائكة كأنه كان معهم منذ خلقه الله حتى يؤتى به الرحمن عز وجل ويسجد قبل الملائكة ثم تسجد الملائكة بعده ثم يغفر له ويطهر ثم يؤمر به إلى الشهداء فيجدهم في رياض خضر وثياب من حرير عندهم ثور وحوت يلغثانهم كل يوم بشيء لم يلغثاه بالأمس يظل الحوت في أنهار الجنة فيأكل من كل رائحة من أنهار الجنة فإذا أمسى وكزه الثور بقرنه فذكاه فأكلوا من لحمه فوجدوا في طعم لحمه كل رائحة من أنهار الجنة ويلبث الثور نافشا في الجنة يأكل من ثمر الجنة فإذا أصبح عدا عليه الحوت فذكاه بذنبه فأكلوا من لحمه فوجدوا في طعم لحمه كل ثمرة في الجنة ينظرون إلى منازلهم يدعون الله بقيام الساعة. فإذا توفى الله العبد المؤمن أرسل إليه ملكين بخرقة من الجنة وريحان من ريحان الجنة فقال: أيتها النفس المطمئنة اخرجي إلى روح وريحان ورب غير غضبان اخرجي فنعم ما قدمت فتخرج كأطيب رائحة مسك وجدها أحدكم بأنفه وعلى أرجاء السماء ملائكة يقولون: سبحان الله لقد جاء من الأرض اليوم روح طيبة فلا يمر بباب إلا فتح له ولا ملك إلا صلى عليه ويشفع حتى يؤتى به إلى الله عز وجل فتسجد الملائكة قبله ثم يقولون: ربنا هذا عبدك فلان توفيناه وأنت أعلم به فيقول: مروه بالسجود. فيسجد النسمة ثم يدعى ميكائيل فيقال: اجعل هذه النسمة مع أنفس المؤمنين حتى أسألك عنها يوم القيامة فيؤمر بجسده فيوسع له طوله سبعون وعرضه سبعون وينبذ فيه الريحان ويبسط له الحرير فيه وإن كان معه شيء من القرآن نوره وإلا جعل له نورا مثل نور الشمس ثم يفتح له باب إلى الجنة فينظر إلى مقعده في الجنة بكرة وعشيا. وإذا توفى الله العبد الكافر أرسل إليه ملكين وأرسل إليه بقطعة بجاد أنتن من كل نتن وأخشن من كل خشن فقال: أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى جهنم وعذاب أليم ورب عليك ساخط اخرجي فساء ما قدمت فتخرج كأنتن جيفة وجدها أحدكم بأنفه قط وعلى أرجاء السماء ملائكة يقولون: سبحان الله لقد جاء من الأرض جيفة ونسمة خبيثة لا يفتح له باب السماء فيؤمر بجسده فيضيق عليه في القبر ويملأ حيات مثل أعناق البخت تأكل لحمه فلا يدعن من عظامه شيئا ثم يرسل عليه ملائكة صم عمي معهم فطاطيس من حديد لا يبصروه فيرحمونه ولا يسمعون صوته فيرحمونه. فيضربونه ويخبطونه ويفتح له باب من نار فينظر إلى مقعده من النار بكرة وعشية يسأل الله أن يديم ذلك عليه فلا يصل إلى ما وراءه من النار.

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات

باب عرض أعمال الأحياء على الأموات

3933

عن أنس قال: قال رسول الله : «إن أعمالكم تعرض على أقاربكم وعشايركم من الأموات فإن كان خيرا استبشروا وإن كان غير ذلك قالوا: اللهم لا تمتهم حتى تهديهم كما هديتنا»

رواه أحمد وفيه رجل لم يسم
قلت: وقد تقدم حديث أبي أيوب في الباب قبل هذا

باب في الأرواح

3934

عن أم هانئ أنها سألت رسول الله : أنتزاور إذا متنا ويرى بعضنا بعضا؟ فقال رسول الله : «تكون النسيم طيرا تعلق بالشجر حتى إذا كان يوم القيامة دخلت كل نفس في جسدها»

رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
3935

وعن أم هانئ الأنصارية أنها سألت النبي : أنتزاور إذا متنا؟ فذكر الحديث مثله

وفيه ابن لهيعة. قلت: ذكر أم هانئ أخت علي بن أبي طالب وذكر لها الحديث الأول وذكر الثانية وأنها أنصارية وترجم لها في الآخر ابن لهيعة
3936

وعن عبد الرحمن بن كعب بن مالك قال: لما حضرت سعد بن مالك الوفاة دخلت عليه أم مبشر بنت البراء بن معرور قالت: يا أبا عبد الرحمن إن لقيت أبي فأقرئه مني السلام. فقال: يغفر الله لك يا أم مبشر نحن أشغل من ذلك. فقالت: يا أبا عبد الرحمن أما سمعت رسول الله يقول: «إن أرواح المؤمنين في أجواف طير خضر تعلق في شجر الجنة» قال: بلى. قالت: فهو ذاك

رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن إسحاق وهو مدلس وبقية رجاله رجال الصحيح
3937

وعن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن كعب قال: لما حضرته الوفاة أتته أم مبشر فقالت: اقرأ علي ابني السلام. فقال لها: أوما سمعت رسول الله يقول: «روح المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة حتى يبعث يوم القيامة» قالت: بلى ولكن ذهلت

قلت: حديث كعب في الصحيح
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
3938

وعن عبد الله بن عمرو قال: الجنة معلقة بقرون الشمس يبشر في كل عام مرة وأرواح المؤمنين في طير كالزرازير يتعارفون منها يرزقون من ثمر الجنة

قال خالد بن معدان: إذا دخل أهل الجنة الجنة قالوا: ربنا ألم تعدنا أن توردنا النار؟ قال: بلى ولكنكم مررتم بها وهي خامدة

رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن يونس ولم أجد من ذكره وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح

باب إغماض البصر وما يقول

3939

عن أبي بكرة قال: دخل رسول الله على أبي سلمة وهو في الموت فلما شق بصره مد رسول الله يده فأغمضه فلما أغمضه صاح أهل البيت فسكتهم رسول الله وقال: «إن النفس إذا خرجت يتبعها البصر وإن الملائكة تحضر الميت فيؤمنون على ما يقول أهل الميت» قال : «اللهم ارفع درجة أبي سلمة في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يوم الدين».

رواه البزار والطبراني في الأوسط بنحوه وفيه محمد بن أبي النوار وهو مجهول

باب حضور النساء عند الميت

3940

عن خولة بنت اليمان أخت حذيفة قالت: سمعت رسول الله يقول: «لا خير في جماعة النساء ولا عند ميت فإنهن إذا اجتمعن قلن وقلن»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه الوازع بن نافع وهو متروك. قلت: وقد تقدم حديث في المساجد بنحوه

باب فيمن يستريح إذا مات

3941

عن عائشة قالت: جاء بلال إلى النبي فقال: يا رسول الله ماتت فلانة واستراحت. فغضب رسول الله وقال: «إنما يستريح من غفر له»

رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
3942

وعنها قالت: توفيت امرأة كان أصحاب النبي يضحكون منها ويمازحونها فقلت: استراحت. فقال رسول الله : «إنما يستريح من غفر له»

رواه البزار ورجاله ثقات

باب الاسترجاع وما يسترجع عنده

3943

عن ابن عباس قال: قال رسول الله : «أعطيت أمتي شيئا لم يعطه أحد من الأمم عند المصيبة: إنا لله وإنا إليه راجعون»

رواه الطبراني في الكبير فيه محمد بن خالد الطحان وهو ضعيف
3944

وعن ابن عباس في قوله تعالى: { الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا: إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون } قال: أخبر الله جل وعز أن المؤمن إذا سلم لأمر الله ورجع واسترجع عند المصيبة كتب له ثلاث خصال من الخير: الصلاة من الله والرحمة وتحقيق سبيل الهدى وقال رسول الله : «من استرجع عند المصيبة جبر الله مصيبته وأحسن عقباه وجعل له خلفا يرضاه»

رواه الطبراني في الكبير وفيه علي بن أبي طلحة وهو ضعيف
3945

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «إن للموت فزعا فإذا أتى أحدكم وفاة أخيه فليقل: إنا لله وإنا إليه راجعون وإنا إلى ربنا لمنقلبون اللهم اكتبه في المحسنين واجعل كتابه في عليين واخلف عقبه في الآخرين اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده»

رواه الطبراني في الكبير وفيه قيس بن الربيع الأسدي وفيه كلام
3946

وعن الحسين بن علي قال: سمعت رسول الله يقول: «ما من مسلم ولا مسلمة يصاب بمصيبة فيذكرها وإن قدم عهدها فيحدث له استرجاعا إلا أحدث الله له عند ذلك وأعطاه ثوابه يوم أصيب بها»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه هشام بن زياد أبو المقدام وهو ضعيف
3947

وعن أبي أمامة قال: خرجنا مع رسول الله فانقطع شسع النبي فقال: «إنا لله وإنا إليه راجعون» فقال [ له ] رجل: هذا لشسع؟ فقال: «إنها مصيبة»

رواه الطبراني في الكبير وفيه العلاء بن كثير وهو متروك
3948

وعن أبي أمامة قال: انقطع قبال النبي فاسترجع فقالوا: مصيبة يا رسول الله؟ فقال: «ما أصاب المؤمن مما يكره فهي مصيبة»

رواه الطبراني بإسناد ضعيف
3949

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «إذا انقطع شسع أحدكم فليسترجع فإنها من المصائب»

رواه البزار وفيه بكر بن خنيس وهو ضعيف
3950

وعن شداد بن أوس عن النبي قال مثله

قلت: رواه البزار بعد حديث أبي هريرة. وفي حديث شداد: خارجة بن مصعب وهو متروك

باب فيمن كتم مصيبته

3951

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «من أصيب بمصيبة في ماله أو جسده وكتمها ولم يشكها إلى الناس كان حقا على الله أن يغفر له»

رواه الطبراني في الكبير وفيه بقية وهو مدلس

باب في الصبر والتسلي بموت سيدنا رسول الله

3952

عن سابط قال: قال رسول الله : «إذا أصاب أحدكم مصيبة فليذكر مصيبته بي فإنها أعظم المصائب»

رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو بردة عمرو بن يزيد وثقه ابن حبان وضعفه غيره
3953

وعن أبي هريرة قال: مر رسول الله بالبقيع على امرأة جائمة على قبر تبكي فقال لها: «يا أمة الله اتقي الله واصبري» فقالت: يا عبد الله إني أنا الحرى الثكلى فقال: «يا أمة الله اتقي الله واصبري». فقالت: يا عبد الله لو كنت مصابا عذرتني. فقال: «يا أمة الله اتقي الله واصبري» فقالت: يا عبد الله قد أسمعت فانصرف عني. قال: فمضى رسول الله فاتبعه رجل من أصحابه فوقف على المرأة فقال لها: ما قال لك الرجل الذاهب؟ قالت: قال لي كذا وكذا. قال: هل تعرفينه؟ قالت: لا. قال: ذاك رسول الله . قال: فوثبت مسرعة وهي تقول أنا أصبر أنا أصبر يا رسول الله. قال رسول الله : «الصبر عند الصدمة الأولى الصبر عند الصدمة الأولى»

رواه أبو يعلى وروى البزار طرفا منه وفيه بكر بن الأسود أبو عبيدة الناجي وهو ضعيف
3954

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله أمر الفضل بن عباس أن يعد له طهورا فانطلق رسول الله لحاجته وكان إذا كانت له حاجة تباعد حتى لا يكاد يرى فلما قضى رسول الله حاجته أقبل راجعا فمر بامرأة على قبر ميت لها وهي تعدد وتعول فقام رسول الله عليها وهي لا تعرفه فقال لها: «اتقي الله واصبري» قالت: يا عبد الله اذهب لحاجتك فقال لها ثلاثا ثم انصرف فجاء فأخذ المطهرة من الفضل فقام الفضل فأتى المرأة فقال لها: ما قال لك رسول الله ؟ فقامت فقالت: يا ويلها هذا رسول الله ولم أعرفه فسعت حتى لحقته على باب المسجد فقالت: يا رسول الله والله ما عرفتك؟ فقال لها رسول الله : «الصبر عند الصدمة الأولى» قالها ثلاثا

قلت: في الصحيح طرف منه عن أنس
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن عطية السعدي وهو متروك ضعيف
3955

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : «الصبر عند أول الصدمة»

رواه البزار وفيه الواقدي وفيه كلام كثير وقد وثق

باب التعزية

3956

عن معاذ بن جبل أنه مات ابن له فكتب إليه رسول الله يعزيه بابنه فكتب إليه: «بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى معاذ بن جبل سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو. أما بعد: فأعظم الله لك الأجر وألهمك الصبر ورزقنا وإياك الشكر فإن أنفسنا وأموالنا وأهلنا من مواهب الله الهنيئة وعواريه المستودعة متعك الله به في غبطة وسرور وقبضه منك بأجر كثير الصلاة والرحمة والهدى إن احتسبته فاصبر ولا يحبط جزعك أجرك فتندم واعلم أن الجزع لا يرد ميتا ولا يدفع حزنا وما هو نازل فكان قد والسلام»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه مجاشع بن عمرو وهو ضعيف
3957

وعن أنس رضي الله عنه قال: لما قبض رسول الله قعد أصحابه حزان يبكون حوله فجاء رجل طويل صبيح فصيح في إزار ورداء أشعر المنكبين والصدر فتخطى أصحاب رسول الله حتى أخذ بعضادي الباب فبكى على رسول الله ساعة ثم قال: إن في الله عزاء من كل مصيبة وخلفا من كل هالك وعوضا من كل ما فات فإلى الله فأنيبوا وإليه فارغبوا فإنما المصاب من لم يجبره الثواب. فقال القوم: تعرفون الرجل؟ فنظروا يمينا وشمالا فلم يروا أحدا فقال أبو بكر: هذا الخضر أخو النبي .

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عباد بن عبد الصمد أبو معمر ضعفه البخاري
3958

وعن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «إذا رأيتم الرجل يتعزى بعزاء الجاهلية فاعضوه ولا تكنوا»

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات

باب الثناء على الميت

3957

عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: كان رسول الله إذا دعي إلى جنازة سأل عنها فإن أثني عليها خير قام فصلى عليها وإن أثني عليها غير ذلك قال لأهلها: «شأنكم بها» ولم يصل عليها

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
3958

وعن أنس رضي الله عنه أن النبي قال: «ما من مسلم يموت فتشهد له أهل أربعة أبيات من جيرانه الأدنين إلا قال الله: قبلت علمكم فيه وغفرت له ما لا تعلمون»

رواه أحمد وأبو يعلى. وقال: قال رسول الله : «ما من مسلم يموت فيشهد له أهل أربعة أبيات من جيرانه الأدنين أنهم لا يعلمون إلا خيرا إلا قال الله: قد قبلت علمكم وغفرت له ما لا تعلمون» ورجال أحمد رجال الصحيح. قلت: لأنس حديث في الصحيح غير هذا
3961

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي يرويه عن ربه عز وجل: «ما من عبد مسلم يموت فتشهد له ثلاثة أبيات من جيرانه الأدنين بخير إلا قال الله عز وجل: قد قبلت شهادة عبادي على ما علموا وغفرت له ما أعلم»

قلت: لأبي هريرة حديث في الصحيح غير هذا
رواه أحمد وفيه راو لم يسم
3962

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كنا عند النبي فأتي بجنازة فأثنى الناس عليها خيرا فقال النبي : «وجبت». ثم أتي بأخرى فكان الناس نالوا منه فقال النبي : «وجبت». فقال أصحاب رسول الله : أتي بفلان فقال: وجبت وأتي بفلان فقال: وجبت. فقال عمر: بأبي أنت وأمي أتي بفلان فأثنى الناس عليه خيرا فقلت: وجبت ثم أتي بفلان أثنى الناس عليه شرا فقلت: وجبت؟ فقال: «أتي بأخيكم فشهدتم بما شهدتم فوجبت شهادتكم ثم أتي بأخيكم فلان فشهدتم بما شهدتم فوجبت شهادتكم أنتم شهداء الله في الأرض بعضكم على بعض»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح. ورواه البزار باختصار
3963

وعن كعب بن عجرة قال: شهدت مع رسول الله مجلسين. أما أحدهما فأتي بجنازة فقيل: هذا فلان بئس الرجل وأثني عليه شرا. فقال رسول الله : «تعلمون ذلك؟» قالوا: نعم قال: «وجبت». وأما الأخر فأتي بجنازة رجل فقالوا: هذا فلان وأثنوا عليه خيرا قال: «تعلمون ذلك؟» قالوا: نعم قال: «وجبت»

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد العزيز بن عبيد الله بن حمزة وهو ضعيف
3964

وعن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: كنا عند النبي فأتي بجنازة فقال له القوم: إن كنت وإن كنت. ثم أتي بأخرى فقال القوم: إن كنت وكنت فأثنوا على واحدة خيرا والأخرى شرا فقال رسول الله : «أنتم شهداء الله في الأرض والملائكة شهداء الله في السماء» وفي رواية: «فإذا شهدتم وجبت»

رواه الطبراني في الكبير وفي السند الأول عبد الغفار بن القاسم أبو مريم وهو ضعيف وفي الأخرى موسى بن عبيدة وهو ضعيف
3965

وعن عامر بن ربيعة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «إذا مات العبد والله يعلم منه سرا وتقول الناس خيرا قال الله عز وجل لملائكته: قد قبلت شهادة عبادي على عبدي وغفرت له علمي فيه»

رواه البزار وفيه محمد بن عبد الرحمن القشيري وهو متروك الحديث
3966

وعن أنس رضي الله عنه قال: كنت قاعدا مع النبي فمرت جنازة فقال: «ما هذه الجنازة؟» فقال: جنازة فلان بن فلان كان يحب الله ورسوله فقال: «وجبت» ثلاثا. ثم مرت أخرى فقال: «ما هذه؟» فقالوا: جنازة فلان بن فلان كان يبغض الله رسوله فقال: «وجبت» ثلاثا

قلت: له حديث في الصحيح بغير هذا السياق
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

باب في الطعام يصنع

3967

عن مريم بنت فروة أن عمران بن حصين لما حضرته الوفاة قال: إذا أنا مت فشدوا على بطني عمامة وإذا رجعتم فانحروا وأطعموا. قال خالد: قال لي حفص: ليس كما يصنع أهل بيتك آل المهلب وثقيف

رواه الطبراني في الكبير ومريم: لم أجد من ذكرها

باب في موت الأولاد

3968

عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «لما مات ابن آدم قال آدم لامرأته حواء: إنه قد مات ابنك. قالت: وما الموت؟ قال: لا يطعم ولا يشرب ولا يبطش ولا يمشي. فلما قال ذلك صرخت فقال: الرنة عليك وعلى بناتك وأنا وبني برآء فصارت المواتيم على النساء»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسين بن سيار وهو متروك
3969

وعن أبي أمامة عن عمرو بن عبسة قال: قلت له: حدثنا حديثا سمعته من رسول الله ليس فيه انتقاص ولا وهم قال: سمعته يقول: «من ولد له ثلاثة أولاد في الإسلام فماتوا قبل أن يبلغوا الحنث أدخله الله الجنة برحمته إياهم ومن أنفق زوجين في سبيل الله فإن للجنة ثمانية أبواب يدخله الله من أي باب شاء منها للجنة»

رواه أحمد والطبراني في الكبير باختصار النفقة إلا أنه قال: «أدخله الله برحمته هو وإياهم الجنة» وإسناده حسن
3970

وعن عقبة بن عامر عن رسول الله أنه قال: «من أثكل ثلاثة من صلبه فاحتسبهم على الله في سبيل الله عز وجل وجبت له الجنة»

رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال الطبراني ثقات.
3971

وعن محمد بن سيرين قال: حدثتنا امرأة كانت تأتينا يقال لها: ماوية كانت ترزأ في ولدها فأتت عبيد الله بن معمر القرشي ومعه رجل من أصحاب النبي فحدث ذلك الرجل أن امرأة أتت النبي بابن لها فقالت: يا رسول الله ادع الله تبارك وتعالى أن يبقيه لي فقد مات لي قبله ثلاثة فقال: «أمنذ أسلمت؟» قالت: نعم. فقال رسول الله : «أمنذ أسلمت؟» قالت: نعم. فقال رسول الله : «أمنذ أسلمت؟» قالت: نعم. فقال رسول الله : «جنة حصينة»

فقالت ماوية: قال عبيد الله بن معمر: اسمعي يا ماوية قال محمد: فخرجت ماوية من عند ابن معمر فحدثتنا هذا الحديث

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح خلا ماوية شيخة ابن سيرين
3972

وعن أم سليم - أم أنس بن مالك - رضي الله عنها أنها سمعت رسول الله يقول: «ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة أولاد لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهم الله الجنة بفضل رحمته إياهم»

رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه عمر بن عاصم الأنصاري ولم أجد من وثقه ولا ضعفه وبقية رجاله رجال الصحيح
3973

وعن امرأة يقال لها: رجاء قالت: كنت عند النبي إذ جاءته امرأة بابن لها فقالت: يا رسول الله ادع الله لي فيه بالبركة فإنه قد توفي لي ثلاثة. فقال لها رسول الله : «أمنذ أسلمت؟» قالت: نعم. فقال رسول الله : «جنة حصينة». فقال لي رجل: اسمعي يا رجاء ما يقول رسول الله

رواه أحمد والطبراني في الكبير إلا أنه سماها رحماء ورجاله رجال الصحيح
3974

وعن عثمان بن أبي العاص قال: قال رسول الله : «لقد استجن جنة حصينة من سلف له ثلاثة أولاد في الإسلام»

رواه أبو يعلى والبزار إلا أنه «بجنة كثيفة» والطبراني في الكبير وفيه عبد الرحمن بن إسحاق أبو شيبة وهو ضعيف
3975

وعن عبد الرحمن بن عائذ أن شرحبيل بن السمط قال لعمر بن عبسة: هل أنت محدثي حديثا سمعته من رسول الله ؟ قال: نعم سمعت رسول الله يقول: «قال الله تعالى: حقت محبتي للذين يتصافون من أجلي وحقت محبتي للذين يتناصرون من أجلي وما من مؤمن ولا مؤمنة يعدم الله لهم ثلاثة أولاد من صلبهم لم يبلغوا الحنث إلا أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهم»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه منبه بن عثمان ولم أجد من ترجمه
3976

وعن عبد الرحمن بن بشير الأنصاري قال: قال رسول الله : «من مات له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث لم يرد النار إلا عابر سبيل» - يعني الجواز على الصراط.

ورجاله موثقون خلا شيخ الطبراني أحمد بن مسعود المقدسي ولم أجد من ترجمه
3977

وعن حبيبة أنها كانت عند عائشة فجاء النبي حتى دخل عليها فقال: «ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث إلا جيء بهم يوم القيامة حتى يوقفوا على باب الجنة فيقال لهم: ادخلوا الجنة فيقولون: حتى يدخل آباؤنا فيقال لهم: ادخلوا الجنة أنتم وآباؤكم»

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح خلا يزيد بن أبي بكرة ولم أجد من ترجمه. وأعاده بإسناد آخر ورجاله ثقات وليس فيه يزيد بن أبي بكرة والله أعلم
3978

وعن زهير بن علقمة قال: جاءت امرأة من الأنصار إلى رسول الله فقالت: يا رسول الله قد مات لي ابنان منذ دخلت في الإسلام سوى هذا. فقال النبي : «لقد احتظرت من النار بحظار شديد»

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح. قلت: ويأتي له حديث آخر في الباب الذي بعد هذا إن شاء الله
3979

وعن سنان مولى واثلة قال: توفي ولد الريان وشهده واثلة فلما انصرفوا من المقبرة قعد واثلة على باب دمشق فمر به الريان فقال له وائلة: يا أبا سعيد جبر الله مصيبتك وغفر لمتوفاك إني سمعت رسول الله يقول: «من دفن ثلاثة من الولد حرم الله عليه النار»

رواه الطبراني في الكبير. وسنان: مجهول

باب فيمن مات له ابنان

3980

عن أبي ثعلبة الأشجعي قال: قلت يا رسول الله مات لي ولدان في الإسلام فقال: «من مات له ولدان في الإسلام أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهما» قال: فلما كان بعد ذلك لقيني أبو هريرة قال: فقال لي: أنت الذي قال له رسول الله في الولدين ما قال؟ قلت: نعم. فقال: لأن يكون قاله لي أحب إلي مما غلقت عليه حمص وفلسطين

رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله ثقات
3981

وعن جابر قال: سمعت رسول الله يقول: «من مات له ثلاثة من الولد فاحتسبهم دخل الجنة» قال: قلنا: يا رسول الله: واثنان؟ قال: «واثنان». قال محمود: فقلت لجابر: أراكم لو قلتم واحدا لقال: واحدا. قال: وأنا والله أظن ذلك

رواه أحمد ورجاله ثقات
3982

وعن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله : «أوجب ذو ثلاثة» فقال له معاذ: وذو الاثنين؟ فقال: «وذو الاثنين»

رواه أحمد والطبراني في الكبير إلا أنه زاد: أو واحد؟ قال: «وواحد». ويأتي في الباب الآتي إن شاء الله. وفيه أبو رملة ولم أجد من وثقه ولا جرحه
3983

وعن الحارث بن أقيش قال: قال رسول الله : «ما من مسلمين يموت لهما أربعة أولاد إلا أدخلهما الجنة بفضل رحمته» قالوا: يا رسول الله وثلاثة؟ قال: «وثلاثة». قالوا: واثنان؟ قال: «واثنان»

رواه عبد الله بن أحمد والطبراني في الكبير وأبو يعلى ورجاله ثقات
3984

وعن الحارث بن أقيش قال: كنا عند أبي برزة فحدث ليلتئذ عن النبي قال: «ما من مسلمين يموت لهما أربعة أفراط إلا أدخلهما الله الجنة بفضل رحمته» فقالوا: يا رسول الله وثلاثة؟ قال: «وثلاثة». قالوا: واثنان؟ قال: «واثنان». قال: «وإن من أمتي لمن يعظم للنار حتى يكون أحد زواياها وإن من أمتي من يدخل الجنة بشفاعته مثل مضر»

رواه أحمد من حديث أبي برزة ورجاله ثقات
3985

وعن أم سليم ابنة ملحان وهي أم أنس بن مالك قالت: قال رسول الله : «ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة أولاد لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهما الله الجنة بفضل رحمته» قالها ثلاثا. قلت: يا رسول الله واثنان؟ قال: «واثنان».

رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه عمرو بن عاصم الأنصاري ولم أجد من وثقه ولا جرحه وبقية رجاله رجال الصحيح
3986

وعن بريدة قال: كنت عند النبي فبلغه أن امرأة من الأنصار مات ابن لها فجزعت عليه فقام النبي ومعه أصحابه فلما بلغ باب المرأة قيل للمرأة: إن نبي الله يريد أن يدخل يعزيها فدخل رسول الله فقال: «أما أنه بلغني أنك جزعت على ابنك» قالت: يا نبي الله ما لي لا أجزع وأنا رقوب لا يعيش لي ولد فقال رسول الله : «إنما الرقوب الذي يعيش ولدها إنه لا يموت لامرأة مسلمة أو امرئ مسلم نسمة أو قال ثلاثة من ولده يحتسبهم إلا وجبت له الجنة» فقال عمر وهو عن يمين النبي : بأبي وأمي واثنين؟ قال نبي الله : «واثنين»

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
3987

وعن زهير بن أبي علقمة قال: جاءت امرأة من الأنصار إلى رسول الله بابن لها فقالت: يا رسول الله إنه قد مات لي ابنان سوى هذا؟ فقال رسول الله : «لقد احتظرت من دون النار بحظار شديد»

رواه البزار ورجاله ثقات
3988

وعن أبي ثعلبة الخشني قال: توفي لي ولدان فقلت: يا رسول الله توفي لي ولدان؟ فقال رسول الله : «من مات له ولدان أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهم» فلقيني أبو هريرة فقال: أنت الذي حدثك رسول الله في الولدين؟ قلت: نعم. قال: لأن تكون حدثني به أحب إلي مما غلقت عليه فلسطين

رواه الطبراني في الكبير وفرقهما جعل الأشجعي الذي تقدم غير هذا والله أعلم ورجاله رجال الصحيح
3989

وعن عائشة قالت: سمعت رسول الله يقول: «من قدم شيئا من ولده صابرا محتسبا حجبوه بإذن الله من النار»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو يحيى التيمي وهو ضعيف وقال ابن عدي: له أحاديث حسان. وبقية رجاله ثقات
3990

وعن أم مبشر أن رسول الله قال لها: «يا أم مبشر من كان له ثلاثة أفراط من ولده أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهم» وكانت أم مبشر تطبخ طبيخا قالت: وفرطان؟ فقال: «أو فرطان»

رواه الطبراني في الكبير وفيه المثنى بن الصباح وهو ضعيف

باب فيمن مات له واحد

3991

عن معاذ رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «ما من مسلمين يتوفى لهما ثلاثة من الولد إلا أدخلهما الله الجنة بفضل رحمته إياهما» فقالوا: يا رسول الله أو اثنان؟ فقال: «أو اثنان» قالوا: أو واحد؟ قال: «أو واحد» ثم قال: «والذي نفسي بيده إن السقط ليجر أمه بسرره إلى الجنة إذا احتسبته»

قلت: روى ابن ماجة منه: «إن السقط» إلى آخره
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه يحيى بن عبيد الله التيمي ولم أجد من وثقه ولا جرحه.
3992

وعن حسان بن كريب أن غلاما منهم توفي فوجد عليه أبواه أشد الوجد فقال حوشب صاحب رسول الله : ألا أخبرك بما سمعت من رسول الله يقول في مثل ابنك: أن رجلا من أصحابه كان له ابن قد أدب أو دب وكان يأتي مع أبيه إلى النبي ثم إن ابنه توفي فوجد عليه أبوه قريبا من ستة أيام لا يأتي النبي فقال رسول الله : «لا أرى فلانا؟» قالوا: يا رسول الله إن ابنه توفي فوجد عليه. فقال له رسول الله : «يا فلان أتحب أن ابنك عندك الآن كأنشط الصبيان نشاطا؟ أتحب أن ابنك عندك أجرأ الغلمان جراءة؟ أتحب أن ابنك عندك كهلا كأفضل الكهول أو يقال لك: ادخل الجنة ثواب ما أخذ منك؟»

رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
3993

وعن قرة بن إياس أن رجلا كان يأتي النبي ومعه ابن له فقال له النبي : «أتحبه؟» قال: نعم يا رسول الله أحبك الله كما أحبه. ففقده النبي فقال: «ما فعل فلان بن فلان؟» قالوا: يا رسول الله مات. فقال النبي لأبيه: «ألا تحب أن تأتي بابا من أبواب الجنة إلا وجدته ينتظرك؟» فقال رجل: يا رسول الله أله خاصة أم لكلنا؟ قال: «بل لكلكم»

قلت: رواه النسائي باختصار قول الرجل أله خاصة
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
3994

وعن أبي هريرة أن امرأة أتت النبي ومعها ابن لها مريض فقالت: يا رسول الله ادع الله أن يشفي ابني هذا. قال: فقال لها رسول الله : «هل لك فرط» قالت: نعم يا رسول الله. قال: «في الجاهلية أو في الإسلام؟». قالت: بل في الإسلام. قال: «جنة حصينة [ جنة حصينة ]».

رواه أبو يعلي وفيه أبو عبيدة الناجي وهو ضعيف
3995

وعن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله : «من دفن ثلاثة فصبر عليهم واحتسب وجبت له الجنة» فقالت أم أيمن: واثنين؟ قال: «من دفن اثنين فصبر عليهما واحتسبهما وجبت له الجنة». فقالت أم أيمن: وواحد؟ فسكت وأمسك ثم قال: «يا أم أيمن من دفن واحدا فصبر عليه واحتسبه وجبت له الجنة»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه ناصح بن عبد الله أبو عبد الله وهو ضعيف متروك
3996

وعن عبد الله بن عمر أن رجلا من الأنصار كان له ابن يروح إذا راح النبي فسأله الرسول عنه فقال: «أتحبه؟» فقال: يا نبي الله نعم فأحبك الله كما أحبه. فقال: «إن الله تعالى أشد لي حبا منك له». فلم يلبث أن مات ابنه ذاك فراح إلى النبي وقد أقبل عليه ابنه فقال له رسول الله : «أجزعت؟». قال: نعم. فقال له رسول الله : «أما ترضى أن يكون ابنك مع ابني إبراهيم يلاعبه تحت ظل العرش؟». قال: بلى يا رسول الله

رواه الطبراني في الكبير من حديث إبراهيم بن عبيد عن ابن عمر فإن كان إبراهيم هو ابن عبيد بن رفاعة فهو من رجال الصحيح الظاهر أنه هو ولم أجد من اسمه إبراهيم بن عبيد في التابعين وهو ضعيف وبقية رجاله موثقون
3997

وعن قيس بن أبي حازم قال: رأى عبد الله بن مسعود صبيانا مع ولده يلعبون فقال: هؤلاء أهون علي من عدلهم من الجعلان

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح.
3998

وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله : «من مات له ولد ذكر أو أنثى سلم أو لم يسلم رضي أو لم يرض صبر أو لم يصبر لم يكن له ثواب دون الجنة»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عمرو بن خالد الأعشى وهو ضعيف وبقية رجاله ثقات
3999

وعن سهل بن حنيف قال: قال رسول الله : «تزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم وإن السقط ليرى محبنطئا 4 بباب الجنة يقال له: ادخل يقول: حتى يدخل أبواي»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف
4000

وعن بعض أصحاب النبي أنه سمع النبي يقول: «إنه يقال للوالدان يوم القيامة: ادخلوا الجنة. فيقولون: يا رب حتى تدخل آباؤنا وأمهاتنا. قال: فيأبون. قال: فيقول الله عز وجل: ما لي أراهم محبنطئين ادخلوا الجنة. قال: فيقولون: يا رب آباؤنا. فيقول: ادخلوا الجنة أنتم وآباؤكم»

رواه أحمد ورجاله ثقات

باب فيمن لم يقدم ولدا ولا غيره

4001

عن أنس بن مالك قال: وقف رسول الله على مجلس من بني سلمة فقال: «يا بني سلمة ما الرقوب فيكم؟» قال: الذي لا ولد له. قال: «بل هو الذي لا فرط له». قال: «ما المعدم فيكم؟». قالوا: الذي لا مال له. قال: «بل هو الذي يقدم وليس له عند الله خير».

رواه أبو يعلي والبزار باختصار ورجال البزار رجال الصحيح
4002

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «ما تعدون الرقوب فيكم؟» قالوا: الذي لا ولد له. قال: «بل الذي لا فرط له»

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
4003

وعن رجل شهد رسول الله يخطب قال: «تدرون ما الرقوب؟» قالوا: الذي لا ولد له. فقال: الرقوب كل الرقوب الرقوب كل الرقوب الرقوب كل الرقوب الذي له ولد فمات ولم يقدم منهن شيئا» قال: «تدرون ما الصعلوك؟» قالوا: الذي ليس له مال. قال: «الصعلوك كل الصعلوك الصعلوك كل الصعلوك الصعلوك كل الصعلوك الذي له مال فمات ولم يقدم منه شيئا». قال: ثم قال النبي : «ما الصرعة؟» قالوا: الصريع. قال: فقال رسول الله : «الصرعة كل الصرعة الصرعة كل الصرعة الصرعة كل الصرعة الرجل الذي يغضب يشتد غضبه ويحمر وجهه ويقشعر شعره فيصرع غضبه»

رواه أحمد وفيه أبو حصنة أو ابن حصنة قال الحسيني: مجهول. وبقية رجاله ثقات

باب فيما يعد فرطا أو مصيبة

4004

عن عائشة رضي الله عنها قالت: كشف رسول الله سترا وفتح بابا في مرضه فنظر إلى الناس يصلون خلف أبي بكر فسر بذلك وقال: «الحمد لله إنه لم يمت نبي حتى يؤمه رجل من أمته» ثم أقبل على الناس فقال: «يا أيها الناس من أصيب منكم بمصيبة من بعدي فليتعز بمصيبته بي عن مصيبته التي تصيبه فإنه لن يصيب أمتي من بعدي بمثل مصيبتهم بي»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبيد الله بن جعفر بن نجيح المدني وهو ضعيف
4005

وعن سهل بن حنيف قال: قال رسول الله : «من لم يكن له منكم فرط لم يدخل الجنة إلا تصريدا» قال: يا رسول الله ما لكلنا فرط؟ قال: «أوليس من فرط أحدكم أن يفقد أخاه المسلم»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف

باب موت البنات

4006

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما عزي النبي بابنته رقية قال: «الحمد لله دفن البنات من المكرمات»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير والبزار إلا أنه قال: «موت البنات». وفيه عثمان بن عطاء الخراساني وهو ضعيف

باب موت الزوجة

4007

عن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن النبي كان يقول: «ليس في الدنيا حسرة إلا في ثلاث: رجل كان له سقي وله سانية يسقي عليها أرضه فلما اشتد ظمأ أرضه وخرج ثمرها ماتت سانيته فيجد حسرة على سانيته الذي قد علم السقي أن لا يجد مثله ويجد حسرة على ثمرة أرضه أن تفسد قبل أن يحيل لها حيلة ورجل كان على فرس جواد فلقي جمعا من الكفار فلما دنا بعضهم من بعض انهزم أعداء الله فبقي الرجل على فرسه فلما كرب أن تلحق كسر به فرسه وترك قائما عنده يجد حسرة على فرسه أن لا يجد مثله ويجد حسرة على ما فاته من الظفر الذي كان قد أشرف عليه ورجل تحته امرأة قد رضي هيئتها ودينها فنفست غلاما فماتت بنفسه فيجد حسرة على امرأته يظن أنه لن يصادف مثلها ويجد حسرة على ولدها يخشى أن يهلك ضيعة قبل أن يجد له مرضعة» قال: «فهذه أكبر أولئك الحسرات»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه ورواه البزار وفي بعضها: «أشد حسرات بني آدم على ثلاث: رجل كانت له امرأة حسناء جميلة.» - فذكر نحوه باختصار. وله سندان: أحدهما حسن ليس فيه غير سعيد بن بشير وقد وثق

باب في النوح

4008

عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «ثلاث لا يزلن في أمتي حتى تقوم الساعة: النياحة والمفاخرة في الأنساب والأنواء»

رواه أبو يعلي ورجاله ثقات
4009

وعن جنادة بن مالك قال: سمعت رسول الله يقول: «ثلاث من أمر الجاهلية لن يدعهن أهل الإسلام أبدا: الاستمطار بالكواكب وطعنا في النسب والنياحة على الميت»

رواه البزار والطبراني في الكبير من طريق مصعب بن عبيد الله بن جنادة عن أبيه عن جده ولم أجد من ترجم مصعبا ولا أباه.
4010

وعن عوف بن مالك المزني قال: قال رسول الله : «ثلاث من أمر الجاهلية لا يدعهن الناس - أو لا يتركهن الناس - الطعن في النسب والنياحة وقولهم: إنا مطرنا بنوء كذا ونجم كذا»

رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه كثير بن عبد الله المزني وهو ضعيف
4011

وعن أبي هريرة عن النبي قال: «أربع في أمتي ليس هم بتاركيها: الفخر في الأحساب والطعن في الأنساب والنياحة تبعث يوم القيامة النائحة إذا لم تتب عليها درع من قطران»

قلت: هو في الصحيح باختصار
رواه البزار وإسناده حسن
4012

وعن العباس بن عبد المطلب قال: أخذ رسول الله بيدي فقال: «يا عباس ثلاث لا يدعهن قومك: الطعن في النسب والنياحة والاستمطار بالأنواء»

رواه الطبراني في الكبير وفيه الحسن بن دينار وهو ضعيف
4013

وعن سلمان عن نبي الله قال: «ثلاثة من الجاهلية: الفخر في الأحساب والطعن في الأنساب والنياحة»

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الغفور أبو الصباح وهو ضعيف
4014

وعن ابن عباس قال: لما افتتح رسول الله مكة رن إبليس رنة اجتمعت إليه جنوده فقالوا: ايئسوا أن تردوا أمة محمد على الشرك بعد يومكم هذا ولكن افتنوهم في دينهم وأفشوا فيهم النوح.

رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
4015

وعن أبي هريرة أن رسول الله قال: «لا تصلي الملائكة على نائحة ولا مرنة»

رواه أحمد وأبو يعلي وفيه أبو مراية ولم أجد من وثقه ولا جرحه وبقية رجاله ثقات
4016

وعن ابن عباس أن النبي لعن النائحة والمستمعة وقال: «ليس للنساء في الجنازة نصيب»

رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه الصباح أبو عبد الله ولم أجد من ذكره
4017

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة: مزمار عند نعمة ورنة عند مصيبة»

رواه البزار ورجاله ثقات
4018

وعن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله يقول: «أيما نائحة ماتت قبل أن تتوب ألبسها الله سربالا من نار وأقامها للناس يوم القيامة»

رواه أبو يعلى وإسناده حسن
4019

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «إن هذه النوائح يجعلن يوم القيامة صفين في جهنم: صف عن يمينهم وصف عن يسارهم فينبحن على أهل النار كما تنبح الكلاب»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن داود اليمامي وهو ضعيف
4020

وعن ابن عمر قال: لعن رسول الله النائحة والمستمعة

رواه الطبراني في الكبير وفيه الحسن بن عطية ضعيف
4021

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «النوائح عليهن سرابيل من قطران»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن عياش
4022

وعن أبي أمامة عن النبي قال: «النائحة يوم القيامة على طريق بين الجنة والنار سرابيلها من قطران ويغشى وجهها النار إذا لم تتب»

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيد الله بن زحر وهو ضعيف
4023

وعن عبد الله بن مسعود عن النبي أنه نهى عن النوح

رواه البزار وفيه عيسى بن أبي عيسى الحناط وهو ضعيف
4024

وعن أبي هريرة أن النبي لم ينح عليه

رواه البزار وفيه محمد بن عمرو وفيه كلام وحديثه حسن
4025

وعن ابن عمر قال: سمعت النبي وعاد أبا سلمة وهو وجع فسمع قول أم سلمة وهي تبكي فنكل نبي الله عن الدخول حين سمعها تبكيه بكتاب الله تقول: { وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد } فدخل ثم سلم ثم قال: «أخلف الله عليك يا أم سلمة» فلما خرج ومعه أبو بكر قال: رأيتك يا رسول الله كرهت الدخول لأنهم ينوحون؟ قال: «لست أدخل دارا فيها نوح ولا كلب أسود»

رواه الطبراني في الكبير وفيه أيوب بن نهيك وقد ضعفه جماعة ووثقه ابن حبان وقال: يخطئ
4026

وعن عبد الله بن عمرو قال: بينما أنا أمشي مع رسول الله إذ سمعت الواعية فقال النبي : «اذهب فانظر ما هذا؟» قالوا: عبد الله بن رواحة مات قال: «لم يمت». فأفاق وكان أغمي عليه فأخبر أن النبي يأتيه فتلقاه قال: يا رسول الله أغمي علي فصاحت النساء: واعزاءاه واجبلاه فقال ملك معه مرزبة فجعلها بين رجلي فقال: كما تقول تقول؟ قلت: لا ولو قلت: نعم ضربني بها

رواه الطبراني في الكبير والأعمش لم يسمع من عبد الله بن عمرو ومحمد بن جابر الحنفي فيه كلام
4027

وعن الحسن أن معاذ بن جبل أغمي عليه فجعلت أخته تقول: واجبلاه أو كلمة أخرى فلما أفاق قال: ما زلت مؤذية لي منذ اليوم قالت: لقد كان يعز علي أن أوذيك قال: ما زال ملك شديد الانتهار كلما قلت واكذا قال: وكذا أنت فأقول: لا

رواه الطبراني في الكبير والحسن لم يدرك معاذا
4028

وعن مصعب بن نوح قال: أدركت عجوزا لنا كانت فيمن بايعت النبي قالت: فأتيناه يوما فأخذ علينا أن لا تنحن - فذكر الحديث

رواه أحمد ورجاله ثقات
4029

وعن سمرة عن النبي قال: «الميت يعذب بما نيح عليه»

رواه البزار وأحمد وفيه عمر بن إبراهيم العبدي وفيه كلام وهو ثقة
4030

وعن عائشة زوج النبي قالت: قال رسول الله : «كان الكافر من كفار قريش يموت فيبكيه أهله فيقولون: المطعم الجفان المقاتل الذي.. فيزيده الله عذابا بما يقولون»

رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام

باب فيما يقال في الميت مما فيه

4031

عن أم عباس قالت: جعلت أم سعد تقول: ويل أم سعد سعدا حزامة وجدا. فقال النبي : «لا تزيدين على هذا لا تزيدين على هذا وكان والله ما علمت حازما في أمر الله قويا في أمر الله»

رواه الطبراني في الكبير وفيه مسلم الملائي وهو ضعيف
4032

ورواه أيضا عن محمد بن إسحاق قالت أم سعد حين احتمل نعشه وهي تبكيه: ويل أم سعد سعدا صرامة وجدا وسيدا سد به مسدا. فقال النبي : «كل باكية تكذب إلا باكية سعد بن معاذ»

4033

وعن أم سلمة أنها قالت: يا رسول الله إن نساء بني مخزوم قد أقمن مأتمهن على الوليد بن الوليد بن المغيرة فأذن لها فقالت وهي تبكيه:

أبكي الوليد بن [ الوليد ين ] المغيرة ** أبكي الوليد بن الوليد أخا العشيرة

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه ثابت أبو حمزة الثمالي وهو ضعيف

باب فيمن ضرب الخدود وغير ذلك

4034

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية»

الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن عبد القدوس وفيه كلام وقد وثق

4035

وعن جابر قال: قال رسول الله : «ليس منا من حلق ولا سلق ولا خرق»

رواه البزار ورجاله ثقات. ورواه أبو يعلي أيضا

باب ما جاء في البكاء

4036

عن معاذ بن جبل أن النبي لما بعثه إلى اليمن خرج عليه السلام ومعاذ راكب ورسول الله يمشي تحت راحلته فقال: «يا معاذ إنك عسى أن لا تلقاني بعد عامي هذا فتمر بقبري ومسجدي» فبكى معاذ جشعا لفراق رسول الله فقال: «لا تبك يا معاذ فإن البكاء من الشيطان»

رواه البزار ورجاله ثقات ورواه الطبراني في الكبير.
4037

وعن عائشة قالت: لما توفي عبد الله بن أبي بكر بكى عليه فخرج أبو بكر فقال: إني أعتذر إليكم من شأن أولاء إنهن حديث عهد بجاهلية إني سمعت رسول الله يقول: «الميت ينضح عليه الحميم ببكاء الحي»

رواه البزار وأبو يعلي وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف
4038

وعن سمرة قال: قال رسول الله : «الميت يعذب ببكاء الحي»

رواه الطبراني في الكبير وفيه عمر بن إبراهيم الأنصاري وفيه كلام وهو ثقة
4039

وعن أبي هريرة أن رسول الله قال: «إن الميت ليعذب ببكاء الحي»

رواه أبو يعلي وفيه من لم أجد من ذكره
4040

وعن حاجب بن عمر قال: دخلت مع الحكم بن الأعرج على بكر بن عبد الله المزني فتذاكروا أمر الميت يعذب ببكاء الحي فحدثنا بكر فقال: حدثنا رجل من أصحاب النبي وكان أبو هريرة خالفه في ذلك فقال: قال أبو هريرة: والله لئن انطلق رجل محاربا في سبيل الله ثم قتل في قطر من أقطار الأرض شهيدا فعمدت امرأته سفها أو جهلا فبكت عليه ليعذبن هذا الشهيد ببكاء هذه السفيهة عليه؟ فقال رجل: صدق رسول الله وكذب أبو هريرة صدق رسول الله وكذب أبو هريرة

رواه أبو يعلى وفيه من لا يعرف
4041

وعن أبي الربيع قال: كنت مع ابن عمر رحمه الله في جنازة فسمعت صوت إنسان يصيح فبعث إليه فأسكته قلت: يا أبا عبد الرحمن لم أسكته؟ قال: إنه يتأذى به الميت حتى يدخل قبره

رواه أحمد وفيه أبو شعبة الطحان وهو متروك
4042

وعن ربيع الأنصاري أن رسول الله عاد ابن أخي جبر الأنصاري فجعل أهله يبكون عليه فقال لهم جبر: لا تؤذوا رسول الله بأصواتكم. فقال رسول الله : «دعهن يبكين ما دام حيا فإذا وجب فليسكتن»

قلت: ويأتي بتمامه في الجهاد إن شاء الله
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
4043

وعن أسماء بنت عميس قالت: لما أصيب جعفر أتانا النبي فقال: «تسلي ثلاثا ثم اصنعي ما شئت»

4044

وفي رواية عنها: قالت: دخل علي رسول الله اليوم الثالث من قتل جعفر فقال: «لا تحدي بعد يومك هذا»

رواه كله أحمد وروى الطبراني بعضه في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح
4045

وعن أم سلمة رضي الله عنها أن أسماء بكت على حمزة وجعفر ثلاثا فأمرها رسول الله أن ترقأ وتكتحل

رواه الطبراني في الكبير وفيه الحجاج بن أرطاة وفيه كلام وبقية رجاله رجال الصحيح
4046

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما مات عثمان بن مظعون قالت امرأته: هنيئا لك الجنة عثمان بن مظعون. فنظر إليها رسول الله غضبان فقال: «وما يدريك؟» قالت: يا رسول الله فارسك وصاحبك، فقال رسول الله : «وإني لرسول الله وما أدري ما يفعل بي». فأشفق الناس على عثمان، فلما ماتت زينب ابنة رسول الله قال رسول الله : «الحقي بسلفنا الخير عثمان بن مظعون» فبكت النساء فجعل عمر يضربهن بسوط، فأخذ رسول الله بيده وقال: «مهلا يا عمر». ثم قال: «ابكين وإياكن ونعيق الشيطان». ثم قال: «إنه مهما كان من القلب والعين فمن الله عز وجل ومن الرحمة وما كان من اليد ومن اللسان فمن الشيطان»

رواه أحمد وفيه علي بن زيد وفيه كلام وهو موثق وزاد في رواية وقعد رسول الله إلى شفير القبر وفاطمة إلى جنبه تبكي فجعل رسول الله يمسح عن فاطمة بثوبه رحمة لها
4047

وعن عبد الرحمن بن عوف قال: أخذ النبي بيدي فانطلقت معه غلى ابنه إبراهيم وهو يجود بنفسه قال: فأخذه النبي ووضعه في حجره حتى خرجت نفسه قال: فوضعه ثم بكى فقلت: تبكي يا رسول الله وأنت تنهى عن البكاء فقال: «إني لم أنهى عن البكاء ولكن نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين: صوت عند نعمة لهو ولعب ومزامير شيطان وصوت عند مصيبة لطم وجوه وشق جيوب وهذه رحمة ومن لا يرحم لا يرحم يا إبراهيم لولا أنه وعد صادق وقول حق وأن آخرنا سليحق بأولنا لحزنا عليك حزنا أشد من هذا وإنا عليك يا إبراهيم لمحزونون تبكي العين ويحزن القلب ولا نقول ما يسخط الرب عز وجل»

رواه أبو يعلي والبزار وفيه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وفيه كلام
4048

وعن أبي أمامة قال: جاء رجل إلى النبي حين توفي إبراهيم وعيناه تدمعان فقال: يا نبي الله تبكي على السخا والذي بعثك بالحق لقد دفنت اثني عشر ولدا في الجاهلية كلهم أشب منه كلهم أدسه في التراب أحياء فقال نبي الله : «فما ذا إن كانت الرحمة ذهبت منك يحزن القلب وتدمع العين ولا نقول ما يسخط الرب وإنا على إبراهيم لمحزنون»

رواه الطبراني في الكبير وفيه علي بن زيد الألهاني وهو ضعيف
4049

وعن السائب بن يزيد أن النبي لما هلك ابنه طاهر ذرفت عين النبي فقيل: يا رسول الله بكيت؟ فقال النبي : «إن العين تذرف وإن الدمع يغلب وإن القلب يحزن ولا نعصي الله عز وجل»

رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن يزيد بن عبد الملك النوفلي وهو ضعيف
4050

وعن عبد الرحمن بن عوف قال: بعثت ابنة لرسول الله أن ابنتي مغلوبة فقال للرسول: «قل لها: إن لله ما أخذ وله ما أعطى». ثم بعثت إليه الثانية فقال لها مثل ذلك ثم بعثت إليه الثالثة فجاءها في ناس من أصحابه فأخرجت إليه الصبية ونفسها تقعقع في صدرها فرق عليها فذرفت عيناه ففطن به بعض أصحابه وهم ينظرون إليه حين ذرفت عيناه فقال: «ما لكم تنظرون؟ رحمة الله يضعها حيث يشاء إنما يرحم الله من عباده الرحماء»

رواه البزار والطبراني في الكبير بنحوه إلا أنه قال: استعز بأمامة بنت أبي العاص فبعثت زينب بنت رسول الله . وفيه الوليد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ولم أجد من ذكره
4051

وعن أبي هريرة قال: ثقل ابن لفاطمة فأرسلت إلى النبي تدعوه فقال رسول الله : «ارجع فإن له ما أخذ وله ما أبقى وكل لأجل بمقدار». فلما احتضر بعثت إليه وقال لنا: «قوموا». فلما جلس جعل يقرأ: «{ فلولا إذا بلغت الحلقوم وأنتم حينئذ تنظرون }». حتى قبض فدمعت عينا رسول الله فقال سعد: يا رسول الله أتبكي وتنهى عن البكاء؟ قال: «إنما هي رحمة وإنما يرحم الله من عباده الرحماء».

رواه البزار وفيه إسماعيل بن موسى المكي وفيه كلام وقد وثق
4052

وعن ابن عباس قال: احتضرت ابنة لرسول الله فأتاها فضمها إليه وجعلها بين ثدييه فدمعت عيناه فبكت أم أيمن فقال لها: «تبكين ورسول الله عندك؟». فقالت: ما لي لا أبكي ورسول الله يبكي فقال النبي : «إني لست أبكي ولكنها رحمة نظرت إليها على هذه الحال ونفسها تنزع»

رواه البزار وفيه عطاء بن السائب لاختلاطه
4053

وعن سالم أبي النضر قال: دخل رسول الله على عثمان بن مظعون وهو يموت فأمر رسول الله بثوب فسجي عليه وكان عثمان نازلا على امرأة من الأنصار يقال لها: أم معاذ قالت: فمكث رسول الله مكبا عليه طويلا وأصحابه معه ثم تنحى رسول الله فبكى فلما بكى بكى أهل البيت فقال رسول الله : «رحمك الله أبا السائب» وكان السائب قد شهد معه بدرا قال: فتقول أم معاذ: هنيئا لك أبا السائب الجنة فقال رسول الله : «وما يدريك يا أم معاذ؟ أما هو فقد جاءه اليقين ولا نعلم إلا خيرا». قالت: لا والله لا أقولها لأحد بعده أبدا

رواه الطبراني في الكبير وهو مرسل ورجاله ثقات
4054

وعن جابر بن عبد الله: أن أباه يوم أحد قتله المشركون ثم مثلوا به فجدعوا أنفه وأذنيه قال جابر: فجعلت أنظر إليه وإلى ما صنعوا به وصحت فجاءت الأنصار فسجوه بثوب ثم إني كشفت الثوب فلما رأيت ما صنع به صحت فجاءت الأنصار فسجوه بالثوب قال: وذلك بعين رسول الله فذهب الأنصار حتى أتوا رسول الله فقالوا: يا رسول الله ألا ترى ما يصنع جابر؟ قال: «دعوه»

قلت: فذكر الحديث وفي الصحيح بعض هذا
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
4055

وعن عائذ بن عمرو قال: كنت مع النبي في غزاة فلما أقبلنا راجعين بكت امرأة رجل كان استشهد مع رسول الله قال: «ما هذه الباكية؟» قيل: فاطمة بنت علي. فالتفت إلى عائذ بن عمرو فزوجها إياه وأوصاه بها

رواه الطبراني في الكبير وفيه مجاهيل
4056

وعن عبد الله بن يزيد قال: رخص في البكاء من غير نوح

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
4057

وعن عامر بن سعد قال: دخلت عريشا وفيه قرظة بن كعب وأبو مسعود الأنصاري قال: فذكر حديثا لهما قالا فيه أنه رخص لنا في البكاء عند المصيبة من غير نوح

رواه الطبراني في الكبير ورجاله الصحيح
4058

وعن أم إسحاق قالت: هاجرت مع أخي إلى رسول الله بالمدينة فلما كنت في بعض الطريق قال لي أخي: اقعدي يا أم إسحاق فإني نسيت نفقتي بمكة فقلت: إني أخشى عليك الفاسق زوجي فقال: لا إن شاء الله. قالت: فلبثت أياما فمر بي رجل قد عرفته ولا أسميه فقال: ما يقعدك ههنا يا أم إسحاق؟ قالت: أنتظر إسحاق ذهب لنفقة له بمكة قال: لا إسحاق لك قد لحقه زوجك الفاسق فقتله. فقدمت فدخلت على رسول الله وهو يتوضأ فقلت: يا رسول الله قتل إسحاق وأنا أبكي وينظر إلي فإذا نظرت إليه نكس وأخذ كفا من ماء فنضحه في وجهي

قال بشار: قالت جدتي: فلقد كانت تصيبنا المصيبة العظيمة فترى الدموع على عينيها ولا يصيب خدها

رواه الطبراني في الأوسط وفيه بشار بن عبد الملك ضعفه ابن معين
4059

وعن عبد الله بن عتبة قال: لما مات عتبة بن مسعود بكى عبد الله بن مسعود فقالوا له: تبكي؟ فقال: نعم أخي في النسب وصاحبي مع رسول الله وأحب الناس إلي إلا ما كان من عمر بن الخطاب

رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه وزاد: وما أحب مع ذلك أني كنت مت قبله لأن يموت فأحتسبه أحب إلي من أن أموت فيحتسبني. ورجاله ثقات
4060

وعن أم عبد الله امرأة أبي موسى قالت: مرض أبو موسى فبكيت عنده فنهيت فقال: ذروها تهريق من عبرتها سجلا أو سجلين فذكر الحديث

رواه الطبراني في الكبير
4061

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «لا يبكى إلا على أحد رجلين: فاجر مكمل فجوره أو بار مكمل بره»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه رشدين بن سعد وفيه كلام
4062

وعن عائشة قالت: دخلت على أبي بكر فرأيت به الموت فقلت: هيج هيج من لا يزال دمعه مقنعا فإنه مرة مدفوق فقال: لا تقولي ذلك ولكن قولي: { وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد }

رواه أبو يعلى وإسناده رجاله رجال الصحيح

باب تقبيل الميت

4063

عن عامر بن ربيعة قال: رأيت رسول الله قبل عثمان بن مظعون

رواه البزار وإسناده حسن. قلت: فيه عبد الله العمري وشيخه عاصم بن عبيد الله وهما ضعيفان لكن له شاهد

باب تجهيز الميت وغسله والإسراع بذلك

4064

عن ابن عمر قال: قال رسول الله : «من مات بكرة فلا يقيلن إلا في قبره ومن مات عشية فلا يبيتن إلا في قبره»

رواه الطبراني في الكبير وفيه الحكم بن ظهير وهو متروك
4065

وعن عائشة قالت: إن أبا بكر لما حضرته الوفاة قال: أي يوم هذا؟ قالوا: يوم الاثنين. قال: فإن مت من ليلتي فلا تنتظروا بي الغد فإن أحب الأيام والليالي إلي أقربها من رسول الله .

رواه أحمد وفيه شيخ أحمد: محمد بن محمد بن ميسر أبو سعد ضعفه جماعة كثيرون وقال أحمد: صدوق
4066

وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله : «من حفر قبرا بنى الله له بيتا في الجنة ومن غسل ميتا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ومن كفن ميتا كساه الله من حلل الجنة ومن عزى حزينا ألبسه الله التقوى وصلى على روحه في الأرواح ومن عزى مصابا كساه الله حلتين من حلل الجنة لا تقوم لهما الدنيا ومن اتبع جنازة حتى يقضى دفنها كتب له ثلاثة قراريط القيراط منها أعظم من جبل أحد ومن كفل يتيما أو أرملة أظله الله في ظله وأدخله الجنة»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه الخليل بن مرة وفيه كلام
4067

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله : «من غسل ميتا فكتم عليه طهره الله من ذنوبه فإن كفنه كساه الله من السندس»

رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو عبد الله الشامي روى عن أبي خالد ولم أجد من ترجمه
4068

وعن أبي رافع قال: قال رسول الله : «من غسل ميتا فكتم عليه غفر الله له أربعين كبيرة ومن حفر لأخيه قبرا حتى يجنه فكأنما أسكنه مسكنا حتى يبعث»

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
4069

وعن عائشة قالت: قال رسول الله : «من غسل ميتا فأدى فيه الأمانة ولم يفش عليه ما يكون منه عند ذلك خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه» قال: «ليله أقربكم منه إن كان يعلم فإن لا يعلم فمن ترون عنده حظا من ورع وأمانة»

رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه جابر الجعفي وفيه كلام كثير
4070

وعن معاوية بن خديج وكانت له صحبة قال: من غسل ميتا وكفنه وتبعه وولى جثته رجع مغفورا له

رواه أحمد وفيه صالح أبو حجير وهو مجهول
4071

وعن أبي سعيد الخدري أن النبي قال: «إن الميت ليعرف من يحمله ومن يغسله ومن يدليه في قبره» فقال ابن عمر وهو في المجلس: ممن سمعت هذا؟ قال: من أبي سعيد. فانطلق ابن عمر إلى أبي سعيد فقال: يا أبا سعيد ممن سمعت هذا؟ قال: من النبي

رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه رجل لم أجد من ترجمه
4072

وعن محمد بن سيرين قال: غسلت أنس بن مالك فلما بلغت عورته قلت لبنيه: أنتم أحق بغسل عورته دونكم فاغسلوها. فجعل الذي يغسلها على يده خرقة وعليها ثوب ثم غسل العورة من تحت الثوب

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
4073

وعن حميد قال: توفي أنس بن مالك فجعل في حنوطه سكة أو سك ومسكة فيها من عرق النبي

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات.
4074

وعن أم سليم أم أنس بن مالك قالت: قال رسول الله : «إذا توفيت المرأة فأرادوا أن يغسلوها فليبدؤوا ببطنها فليمسح بطنها مسحا رفيقا إن لم تكن حبلى فإن كانت حبلى فلا تحركها فإن أردت غسلها فابدئي بسفلتها فألقي على عورتها ثوبا ستيرا ثم خذي كرسفة فاغسليها فأحسني غسلها ثم أدخلي يدك من تحت الثوب فامسحيها بكرسف ثلاث مرات فأحسني مسحها قبل أن توضئيها ثم وضئيها بماء فيه سدر وليفرغ الماء امرأة وهي قائمة لا تلي شيئا غيره حتى تنقى بالسدر وأنت تغسلين وليل غسلها أولى الناس بها وإلا فامرأة ورعة مسلمة فإن كانت صغيرة أو ضعيفة فلتلها امرأة أخرى ورعة مسلمة فإذا فرغت من غسل سفلتها غسلا نقاء بسدر وماء فلتوضئها وضوء الصلاة فهذا بيان وضوئها ثم اغسليها بعد ذلك ثلاث مرات بماء وسدر فابدئي برأسها قبل كل شيء فأنقي غسله من السدر بالماء ولا تسرحي رأسها بمشط فإن حدث بها حدث بعد الغسلات الثلاث فاجعليها خمسا فإن حدث في الخامسة فاجعليها سبعا وكل ذلك فليكن وترا بماء وسدر فإن كان في الخامسة أو الثالثة فاجعلي فيه شيئا من كافور وشيئا من سدر ثم اجعلي ذلك في جر جديد ثم أقعديها فافرغي عليها وابدئي برأسها حتى تبلغي رجليها فإذا فرغت منها فألقي عليها ثوبا نظيفا ثم ادخلي يدك من من وراء الثوب فانزعيه عنها ثم احشي سفلتها كرسفا ما استطعت واحشي من طيبها ثم خذي سبيبة طويلة مغسولة فاربطيها على عجزعها [ كما تربط على النطاق ثم اعقديها بين فخذيها وضعي فخذيها ثم ألقي طرف السبتية عن عجزها ] إلى قريب من ركبتها فهذا شأن سفلتها ثم طيبيها وكفنيها واطوي شعرها ثلاثة أقرن قصة وقرنين ولا تشبهيها بالرجال وليكن كفنها في خمسة أثواب: أحدها الإزار تلفي به فخذيها ولا تنقصي من شعرها شيئا بنورة ولا غيرها وما يسقط من شعرها فاغسليه ثم اغرزيه في شعر رأسها وطيبي شعر رأسها فأحسني تطييبه ولا تغسليها بماء مسخن واخمريها وما تكفينها به بسبع نبذات إن شئت واجعلي كل شيء منها وترا وإن بدا لك أن تخمريها في نعشها فاجعليه وترا هذا شأن كفنها ورأسها وان كانت محدورة أو محضونة أو أشباه ذلك فخذي خرقة واحدة واغسليها بالماء واجعلي تتبعي كل شيء منها ولا تحركيها أخشى أن يتنفس منها شيء لا يستطاع رده»

رواه الطبراني في الكبير بإسنادين في أحدهما: ليث بن أبي سليم وهو مدلس ولكنه ثقة. وفي الآخر: جنيد وقد وثق وفيه بعض كلام
4075

وعن المغيرة بن شعبة أنه حدث أنه سمع رسول الله يقول: «من غسل ميتا فليغتسل»

رواه أحمد وفي إسناده من لم يسم
4076

وعن عائشة قالت: من السنة أن تتخذ إحداكن في يديها أو عنقها شيئا تسلبه إذا وضعت على سرير غسلها

رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لا يعرف
4077

وعن حذيفة قال: قال رسول الله : «من غسل ميتا فليغتسل»

رواه الطبراني في الأوسط من رواية أبي إسحاق السبيعي عن أبيه ولم أجد من ذكر أباه
4078

وعن إبراهيم قال: سئل عبد الله عن غاسل الميت أيغتسل؟ قال: إن كنتم ترون أن صاحبكم نجسا فاغتسلوا منه وإلا فإنما يكفيكم الوضوء

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات إلا أن إبراهيم لم يسمع ابن مسعود

باب فيمن يجنب ثم يموت قبل أن يغتسل

4079

عن إسحاق بن الحارث قال: رأيت خالد بن الحواري رجلا من الحبشة من أصحاب النبي أتى أهله فلما حضرته الوفاة قال: اغسلوني غسلتين غسلة للجنابة وغسلة للموت

رواه الطبراني في الكبير. وإسحاق لم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات
4080

وعن ابن عباس قال: أصيب حمزة بن عبد المطلب وحنظلة بن الراهب وهما جنب فقال رسول الله : «رأيت الملائكة تغسلهما»

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن

باب في المرأة تموت مع الرجال ولا محرم لها فيهم

4081

عن سنان بن غرفة وكانت له صحبة: عن النبي في الرجل يموت مع النساء والمرأة تموت مع الرجال وليس لهما محرم قال: «ييمما»

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الخالق بن يزيد بن واقد وهو ضعيف

باب في الشهيد

4082

عن سعيد بن عبيد وكان يدعى في زمن النبي القارئ وكان له عدوا فانهزم منهم فقال له عمر: هل لك في الشام لعل الله أن يمن عليك؟ قال: لا إلا العدو الذي فررت منهم قال: فخطبهم بالفارسية فقال: إنا لاقو العدو إن شاء الله غدا وإنا مستشهدون فلا تغسلوا عنا دما ولا نكفن إلا في ثوب كان علينا

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

باب ما جاء في الكفن

4083

عن علي عن النبي قال: «الكفن من جميع المال»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن هارون الفروي وهو ضعيف
4084

وعن علي قال: كفن النبي في سبعة أثواب

رواه أحمد وإسناده حسن. [ والبزار ].
4085

وعن أبي هريرة أن النبي كفن في ريطتين وبرد نجراني

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
4086

وعن جابر بن سمرة قال: كفن النبي في ثلاثة أثواب بيض وإزار ولفافة وكفن عمر في ثوبين

رواه البزار وفيه ناصح المحلمي وهو ضعيف
4087

وعن أبي هريرة قال: إذا مت فلا تقمصوني فإني رأيت رسول الله لم يقمص ولم يعمم

رواه الطبراني في الأوسط وفيه خالد بن يزيد العمري وهو ضعيف
4088

وعن أنس بن مالك أن النبي كفن في ثلاثة أثواب أحدها قميص

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
4089

وعن أم سلمة أن النبي كفن في ثلاثة أثواب

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن القاسم الأسدي وهو ضعيف
4090

وعن عبد الله بن مسعود قال: كفن النبي في ثلاثة أثواب برد صنعاني وبردي حبرة

رواه الطبراني في الكبير وفيه قعيب بن المحرز ولم أجد من ذكره.
4091

وعن عبد الله بن مغفل قال: إذا أنا مت فاجعلوا في غسلي كافورا وكفنوني في بردين وقميص فإن النبي فعل ذلك

رواه الطبراني في الكبير وفيه صدقة بن موسى وفيه كلام
4092

وعن أبي إسحاق قال: سألت آل محمد وفيهم ابن نوفل: في أي شيء كفن رسول الله ؟ قال: في حلة حمراء ليس فيها قميص وجعل في قبره شق قطيفة كانت لهم

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
4093

وله عند الطبراني في رواية أخرى قال: أتيت حلقة من بني عبد المطلب فسألت أشياخهم: في كم كفن النبي ؟ فذكر نحوه

4094

وعن ابن عباس قال: لما قتل حمزة بن المطلب كانت عليه نمرة فكان علي هو الذي أدخله قبره فكان إذا غطى بها رأسه خرجت قدماه وإذا غطى قدميه خرجت رأسه فسأل عن ذلك رسول الله فأمره أن يغطي رأسه وأن يأخذ شجرا من العلجان فيجعله على رجليه

رواه الطبراني في الكبير من رواية أيوب عن الحكم بن عيينة. وأيوب لم أعرف من هو وبقية رجاله ثقات
4095

وعن ابن عباس قال: قتل حمزة يوم أحد وقتل معه رجل من الأنصار فجاءت صفية بنت عبد المطلب بثوبين لتكفن فيهما حمزة فلم يكن للأنصاري كفن فأسهم النبي بين الثوبين ثم كفن كل واحد منهما في ثوب

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عثمان الجزري الشاهد ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات.
4096

وعن أنس قال: لما كان يوم أحد مر النبي بحمزة وقد جدع أنفه ومثل به فقال: «لولا أن تجد صفية في نفسها تركته حتى يحشره الله من بطون السباع والطير»

فكفن في نمرة إذا خمر رأسه بدت رجلاه وإذا خمر رجلاه بدا رأسه فخمروا رأسه

رواه أبو يعلى - وروى أبو داود بعضه من غير ذكر الكفن - ورجاله رجال الصحيح
4097

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «خمروا وجوه موتاكم ولا تشبهوا باليهود»

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
4098

وعن شيخ من قيس عن أبيه قال: جاءنا النبي وعندنا بكرة صعبة لا نقدر عليها قال: فدنا منها النبي فمسح ضرعها فاحتفل فحلب قال: فلما مات أبي جاء وقد شددته في كفنه وأخذت سلاءة فشددت بها الكفن فقال: «لا تعذب أباك بالسلى» ثم بزق على صدره حتى رأيت رضاب بزاقه على صدره

رواه أحمد وفيه رجل لم يسم. وبقية رجاله ثقات.
4099

وعن ابنة أهبان أن أباها أمر أهله أن يكفونه ولا يلبسوه قمصيا. قالت: فألبسناه قميصا فأصبحنا والقميص على المشجب

رواه أحمد هكذا
4100

وروى الطبراني في الكبير فقال: عن عديسة بنت أهبان قالت: حيث حضر أبي الوفاة قال: لا تكفنوني في ثوب مخيط. فحيث قبض وغسل أرسلوا إلي أن أرسلوا بالكفن فأرسل إليهم بالكفن قالوا: قميص قلت: إن أبي قد نهاني أن أكفنه في قميص مخيط قالت: فأرسلت إلى القصار ولأبي قميص في القصار فأتي به فألبس وذهب به فأغلقت بابي وتبعته ورجعت والقميص في البيت فأرسلت إلى الذين غسلوا أبي فقلت: كفنتموه في قميص؟ قالوا: نعم قلت: هو ذا. قالوا: نعم

وفيه أبو عمرو القسملي قال الحسيني: لا يعرف
4101

وعن الزهري أن سعد بن أبي وقاص لما حضره الموت دعا بخلق جبة صوف فقال: كفنوني فيها فإني لقيت فيها المشركين يوم بدر وإنما كنت أخبئها لهذا

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات إلا أن الزهري لم يدرك سعدا
4102

وعن صلة بن زفر أن حذيفة بن اليمان كفن في ثوبين بعثني وأبا مسعود فابتعنا له كفنا حلة عصب بثلاث مائة درهم قال: أرياني ما ابتعتما لي فأريناه فقال: ما هذا لي بكفن إنما يكفيني ريطتان بيضاوان ليس منها قميص إني لا أترك إلا قليلا حتى أنال خيرا منهما أو شرا منهما. فابتعنا له ريطتين بيضاوين

رواه الطبراني في الكبير وزاد في رواية أخرى: سألنا أبا مسعود: ما قال حذيفة عند الموت؟ قال: قال: أعوذ بالله من صياح إلى النار واشتروا لي ثوبين.. فذكر نحوه. ورجاله ثقات
4103

وعن علي بن أبي طلحة أن ميمونة كفنت في درع معصفر

رواه الطبراني في الكبير وفيه إسماعيل بن عياش وفيه كلام

باب الإيذان بالميت

4104

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: جاء رجل يؤذن بجنازة الناس فقال رسول الله : «أيها الناس سلوا إلى الله موتاكم ولا تؤذنون بهم الناس»

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن خراش ضعفه جماعة ووثقه ابن حبان
4105

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: لما قدم المدينة رسول الله كنا نؤذنه بمن حضر من موتانا فيأتيه قبل أن يموت فيحضره ويستغفر له وينتظر موته قال: فكان ذلك ربما حبسه الحبس الطويل فيشق عليه قال: فقلنا إنه أرفق برسول الله أن لا نؤذنه بالميت حتى يموت قال: فكنا إذا مات الميت آذناه به فجاء في أهله فاستغفر له وصلى عليه ثم إن بدا له أن يشهده انتظر شهوده وإن بدا له أن ينصرف انصرف. قال: فكنا على ذلك طبقة أخرى؟ قال: فقلنا: انه أرفق برسول الله أن نحمل موتانا إلى بيته ولا نشخصه ولا نتعبه. قال: ففعلنا ذلك فكان الأمر

رواه أحمد ورجاله ثقات

باب إجمار الميت

4106

عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «إذا جمرتم الميت فأجمروه ثلاثا»

رواه أحمد والبزار ورجاله رجال الصحيح

باب حضور النساء عند الميت

4107

عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله قال: «لا خير في جماعة النساء ولا عند ميت فإنهن إذا اجتمعن قلن وقلن»

رواه الطبراني في الكبير وفيه الوازع بن نافع وهو ضعيف
وقد تقدم أحاديث في هذا في مواضعها

باب ستر سرير المرأة

4108

عن أسماء ابنة عميس أن ابنة لرسول الله توفيت وكانوا يحملون الرجال والنساء على الأسرة سواء فقالت: يا رسول الله إني كنت بالحبشة وهم نصارى أهل الكتاب وهم يجعلون للمرأة نعشا فوقه أضلاع يكرهون أن يوصف شيء من خلقها أفلا أجعل لابنتك نعشا مثله؟ فقال: «اجعليه». فهي أول من جعل نعشا في الإسلام لرقية ابنة رسول الله

رواه الطبراني في الأوسط وفيه خلف بن راشد وهو مجهول

باب حمل السرير

4109

عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «من حمل جوانب السرير الأربع كفر الله عنه أربعين كبيرة»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه علي بن أبي سارة وهو ضعيف

باب القيام للجنازة

4110

عن عثمان بن عفان أنه رأى جنازة فقام لها وقال: رأيت رسول الله رأى جنازة فقام لها

رواه أحمد والبزار وفيه موسى بن عمران بن مناح ولم أجد من ترجمه بما يشفي
4111

وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنه قال: سأل رجل رسول الله فقال: يا رسول الله تمر بنا جنازة الكافر نقوم لها؟ قال: «نعم قوموا لها فإنكم لستم تقومون لها إنما تقومون إعظاما للذي يقبض الأرواح»

رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير ورجال أحمد ثقات
4112

وعن أبي سعيد بن زيد أن النبي مرت به جنازة فقام لها

رواه أحمد وفيه جابر الجعفي وفيه كلام كثير وقد وثق
4113

وعن سعيد بن زيد أن النبي مرت به جنازة فقام

رواه البزار وقال: لا نعلمه عن سعيد بن زيد إلا من هذا الوجه. وقال بعضهم: عن أبي سعيد بن زيد وفيه جابر الجعفي وفيه كلام
4114

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله مرت به جنازة يهودي فقام فقيل له: يا رسول الله إنها جنازة يهودي؟ فقال: «إن للموت فزعا»

رواه أحمد وإسناده حسن. قلت: ولأبي هريرة عند النسائي في القيام للجنازة غير هذا
4115

وعن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي قال: «إذا مرت بكم جنازة فإن كان مسلما أو يهوديا أو نصرانيا فقوموا لها فإنه ليس لها نقوم ولكن نقوم لمن معها من الملائكة»

قال ليث: فحدثت هذا الحديث لمجاهد فقال: حدثني عبد الله بن سخبرة الأزدي فقال: إنا لجلوس مع علي ننتظر جنازة إذ مرت بنا أخرى فقمنا فقال علي: ما يقيمكم؟ فقلنا: هذا ما تأتونا به يا أصحاب محمد قال: وما ذاك؟ قلت: زعم أبو موسى أن رسول الله قال: «إذا مرت بكم جنازة فإن كان مسلما أو يهوديا أو نصرانيا فقوموا لها فإنه ليس نقوم لها ولكن نقوم لمن معها من الملائكة» فقال علي: ما فعلها رسول الله غير مرة برجل من اليهود كانوا أهل كتاب وكان يتشبه بهم فإذا نهي انتهى فما عاد بعد

قلت: حديث علي رواه النسائي باختصار.
رواه أحمد وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس
4116

وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي مرت به جنازة فقام فقيل له فقال: «إن للموت فزعا»

رواه البزار وفيه قيس بن الربيع الأسدي وفيه كلام
4117

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: رأيت رسول الله قام لجنازة يهودي مرت عليه

رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو يحيى القتات وفيه كلام
4118

وعن زيد بن وهب قال: تذاكرنا القيام عند الجنازة عند علي فقال أبو مسعود: ما زلنا نفعله. فقال علي: صدقت ذاك وأنتم يهود

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
4119

وعن عائشة قالت: إنما قام رسول الله في جنازة يهودي مر بها عليه

رواه البزار وإسناده حسن
4120

وعن الحسن بن علي رضي الله عنهما أنه مرت بهم جنازة فقام القوم ولم يقم فقال: ماذا صنعتم؟ إنما قام رسول الله تأذيا بريح اليهود

قلت: رواه النسائي باختصار
رواه أحمد وفيه الحجاج بن أرطاة وفيه كلام
4121

وعن حسين وابن عباس أو عن أحدهما أنه قال: إنما قام رسول الله من أجل جنازة يهودي مر بها عليه فقال: آذاني ريحها.

قلت: حديث ابن عباس رواه النسائي خلا قوله: آذاني ريحها. وحديث حسين ليس عند أحد منهم
رواه أحمد والطبراني في الأوسط بنحوه. ورجاله رجال الصحيح
4122

وعن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة قال: ما قام رسول الله لتلك الجنازة إلا أنها كانت يهودية فآذاه هي ريح بخورها فقام حتى جازته

رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو عمرو السدوسي ولم يرو عنه غير أبي عامر العقدي وبقية رجاله ثقات

باب اتباع النساء الجنائز

4123

عن ابن عمر قال: قال رسول الله : «ليس للنساء أجر في اتباع الجنائز»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه مجاهيل
4124

وعن أنس بن مالك قال: خرجنا مع رسول الله في جنازة فرأى نسوة فقال: «أتحملنه؟» قلن: لا. قال: «أتدفنه؟». قلن: لا. قال: «فارجعن مأزورات غير مأجورات»

رواه أبو يعلى وفيه الحارث بن زياد قال الذهبي: ضعيف
4125

وعن المفضل بن فضالة قال: سألت ربيعة المعافري عن الكدى فقال: أحسبها المقابر. قال: فلما رأيت ربيعة شك لقيت يزيد بن أبي حبيب قال يزيد بن أبي حبيب: وحضر رسول الله جنازة رجل فلما وضعت ليصلي عليها أبصر امرأة فسأل عنها فقيل: هي أخت الميت يا رسول الله فقال لها: «ارجعي». ولم يصل عليها حتى توارت. قال يزيد: وقد حضرت أم سلمة أبا سلمة.

رواه أبو يعلي في آخر حديث ذكره ورجاله ثقات ولكنه منقطع الإسناد
4126

وعن أسامة بن شريك قال: إني لمع رسول الله إذ قربت إليه جنازة ليصلي عليها فالتفت فنظر إلى امرأة مقبلة فقال: «ردوها». فردوها مرارا حتى توارت فلما رآها توارت كبر عليها

رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف
4127

وعن حنش بن المعتمر عن أبيه قال: كان رسول الله يصلي على جنازة فجاءت امرأة بمجمر تريد الجنازة فصاح بها حتى دخلت في آجام المدينة

رواه الطبراني في الكبير. حنش لم أجد من ذكره
4128

وعن عبد الرحمن بن أبزى قال: شهدت مع رسول الله جنازة فلما أراد أن يصلي عليها التفت فإذا هو بامرأة فأمر بها فطردت حتى لم يرها ثم تقدم وكبر عليها أربعا

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن سالم وهو ضعيف

باب الصمت والتفكر لمن تبع جنازة

4129

عن زيد بن أرقم عن النبي قال: «إن الله عز وجل يحب الصمت عند ثلاث عند تلاوة القرآن وعند الزحف وعند الجنازة»

رواه الطبراني في الكبير وفيه رجل لم يسم
4130

وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله كان إذا شهد جنازة رئيت عليه كآبة وأكثر حديث النفس

رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام. قلت: وتأتي آثار في هذا في المناقب وفي باب ما يقول عند إدخال الميت القبر

باب لا يتبع الميت صوت ولا نار

4131

عن جابر عن النبي أنه نهى أن يتبع الميت صوت أو نار

رواه أبو يعلي وفيه عبد الله بن المحرر ولم أجد من ذكره

باب اتباع الجنازة والمشي معها والصلاة عليها

4132

عن أبي سعيد الخدري عن النبي قال: «عودوا المريض وامشوا مع الجنازة تذكركم الآخرة»

رواه أحمد والبزار ورجاله ثقات
4133

وعن عثمان بن عفان قال: إنا قد صحبنا رسول الله في الحضر والسفر فكان يعود مرضى المسلمين ويشهد جنائزهم - أو قال: يتبع جنائزهم.

رواه البزار ورجاله ثقات
4134

وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله قال: «إن أول ما يجازى به العبد بعد موته أن يغفر لجميع من اتبع جنازته»

رواه البزار وفيه مروان بن سالم الشامي وهو ضعيف
4135

وعن أبي سعيد قال: قال رسول الله : «من صلى على جنازة فله قيراط ومن تبعها حتى يجنها فله قيراطان والقيراط مثل أحد»

رواه البزار وأحمد وأبو يعلي وإسناده حسن
4136

وعن أبي هريرة أن رسول الله قال: «من اتبع جنازة فحمل من علوها وحثا في قبرها وقعد حتى يؤذن له آب بقيراطين من الأجر كل قيراط مثل أحد»

قلت: لأبي هريرة حديث في الصحيح باختصار غير هذا
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
4137

وعن ابن عمر رحمه الله عن النبي قال: «من تبع جنازة حتى يصلى عليها فإن له قيراطا» فسئل النبي عن القيراط فقال: «مثل أحد»

4138

وفي رواية: قالوا: يا رسول الله مثل قراريطنا هذه؟ قال: «لا بل مثل أحد أو أعظم من أحد»

رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط - إلا أنه قال في الكبير عن رسول الله : «من اتبع جنازة حتى يصلى عليها ثم يرجع فله قيراط ومن صلى عليها ثم مشى معها حتى يدفنها فله قيراطان» قيل: يا رسول الله وما القيراطان؟ قال: «مثل أحد» - والبزار بنحوه ورجاله ثقات
4139

وعن أنس قال: [ قال رسول الله ]: «ما من مسلم يشهد جنازة امرئ مسلم إلا كان له قيراط من الأجر فإن قعد حتى يسوي عليها كان له قيراطان من الأجر كل قيراط مثل أحد» وفي رواية: «من صلى على جنازة كتب له قيراط»

رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط بلفظ: «من تبع جنازة فصلى عليها». وقالوا: وما القيراط يا رسول الله؟ قال: «مثل أحد» وفي إسناد أحدهما محتسب وفي الآخر روح بن عطاء وكلاهما ضعيف
4140

وعن أبي هريرة عن النبي قال: «من أتى جنازة في أهلها فله قيراط فإن اتبعها فله قيراط فإن صلى عليها فله قيراط فإن انتظرها حتى تدفن فله قيراط»

قلت: له حديث غير هذا في الصحيح
رواه البزار وفيه معدي بن سليمان صحح له الترمذي ووثقه أبو حاتم وغيره وضعفه أبو زرعة والنسائي وبقية رجاله رجال الصحيح
4141

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله يقول: «يوضع في ميزانه قيراطان [ كل قيراط ] مثل أحد» يعني: من تبع جنازة.

رواه الطبراني في الكبير وفيه نافع أبو هرمز وهو متروك
4142

وعن عبد الله بن يسار أن عمرو بن حريث عاد الحسن بن علي فقال له علي: تعود الحسن وفي نفسك ما فيها؟ فقال له عمرو: إنك لست بربي تصرف قلبي حيث شئت قال علي: أما إن ذلك لا يمنعنا أن نؤدي إليك النصيحة. سمعت رسول الله يقول: «ما من مسلم عاد أخاه إلا ابتعث له سبعون ألف ملك يصلون عليه من أي ساعات النهار كان حتى يمسي ومن أي ساعات الليل كان حتى يصبح»

قال له عمرو: كيف تقول في المشي مع الجنازة بين يديها أو من خلفها؟ فقال له علي: إن فضل المشي خلفها على بين يديها كفضل صلاة المكتوبة في جماعة على الواحدة. قال عمرو: فإني رأيت أبا بكر وعمر يمشيان أمام الجنازة. قال علي: إنهما كرها أن يحرجا الناس

قلت: روى أبو داود منه عيادة المريض فقط وجعل العائد أبا موسى وهنا عمرو بن حريث
رواه أحمد والبزار باختصار ورجال أحمد ثقات. ويأتي أثر عن علي أبين من هذا فيما يقول عند إدخال الميت القبر
4143

وعن إبراهيم بن مسلم الهجري قال: خرجت في جنازة ابن عبد الله بن أبي أوفى وهو على بغلة له حوى - يعني: سوداء - فجعل النساء يقلن لقائده: قدمه أمام الجنازة ففعل فسمعته يقول له: أين الجنازة؟ قال: فقال: خلفك [ قال: ففعل ذلك مرة أو مرتين ثم ] قال: ألم أنهك أن تقدمني أمام الجنازة؟ قال: فسمع صوت امرأة تلتدم 5 وقال مرة: ترثي. فقال: مه ألم أنهكن عن هذا؟ إن رسول الله كان ينهانا عن المراثي لتفض إحداكن من عبرتها ما شاءت

قلت: روى ابن ماجة منه النهي عن المراثي فقط
رواه أحمد. وإبراهيم الهجري فيه كلام
4144

وعن سهل بن سعد قال: رأيت رسول الله يمشي خلف الجنازة

رواه الطبراني في الكبير وفيه سليمان بن سلمة الخبائري وهو ضعيف
4145

وعن دراج قال: رأيت عبد الله بن عمرو بن العاص راكبا على دابة بين يدي الجنازة حتى أتى المقبرة فنزل فجلس قبل أن تأتي الجنازة

رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام

باب الصلاة على الجنازة

4146

عن أبي حازم قال: شهدت حسينا حين مات الحسن وهو يدفع في قفا سعيد بن العاص وهو يقول: تقدم فلولا أنها السنة [ يقول: الشيبة ] ما قدمتك. وسعيد أمير على المدينة يومئذ

رواه الطبراني في الكبير والبزار ورجاله موثقون
4147

وعن أبي الحويرث قال: هلك جابر بن عبد الله فحضرنا بابه في بني سلمة فلما خرج سريره من حجرته إذا حسن بن حسن بين عمودي السرير فأمر به الحجاج بن يوسف أن يخرج من بين العمودين فتأبى عليهم حتى تعاطوه فسأله بنو جابر: إلا خرج فخرج وجاء الحجاج حتى وقف بين العمودين حتى وضع فصلى عليه ثم جاء إلى القبر فإذا حسن بن حسن قد نزل في قبره فأمر به الحجاج أن يخرج فتأبى فقال بنو جابر: بالله فخرج فاقتحم الحجاج الحفرة حتى فرغ منه

رواه الطبراني في الكبير. وأبو الحويرث وثقه ابن حبان وضعه مالك وغيره
4148

وعن أبي أمامة بن ثعلبة أن رسول الله أخبرهم بالخروج إلى بدر وأجمع الخروج معه فقال له خاله أبو بردة بن نيار: أقم على أمك يا ابن أخت. فقال له أبو أمامة: بل أنت فأقم على أختك. فذكر ذلك للنبي فأمر أبا أمامة بالمقام على أمه وخرج بأبي بردة فقدم النبي وقد توفيت فصلى عليها

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
4149

وعن جنادة بن سلم قال: توفي جابر بن سمرة فصلى عليه عمرو بن حريث

رواه الطبراني في الكبير. وجنادة وثقه ابن حبان وضعفه أبو زرعة وأبو حاتم
4150

وعن قيس بن أبي حازم قال: اجتمع جرير والأشعث في جنازة فقدم الأشعث جريرا فصلى عليها

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
4151

وعن ثابت البناني أن عائذ بن عمرو أوصى أن يصلي عليه أبو برزة [ الأسلمي فركب عبيد الله بن زياد ليصلي عليه فلما بلغ قصر هشام قيل له: إنه قد أوصى أن يصلي عليه أبو برزة ] فركب [ دابته ] راجعا

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح.
4152

وعن الحارث بن وهب قال: قال رسول الله : «لا تزال أمتي في مسكة من دينها ما لم يكلوا الجنائز إلى أهلها»

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
4153

وعن عبد الله بن مسعود قال: لم يوقت لنا في الصلاة على الميت قراءة ولا قول كبر ما كبر الإمام وأكثر من طيب الكلام

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
4154

وعن ابن عمر أن رسول الله كان يرفع يديه عند التكبيرة في كل صلاة وعلى الجنائز

قلت: هو في الصحيح خلا قوله: وعلى الجنائز
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن محرر وهو مجهول
4155

وعن أبي أمامة قال: صلى رسول الله على جنازة ومعه سبعة نفر فجعل ثلاثة صفا واثنين صفا واثنين صفا

رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
4156

وعن أسماء بنت يزيد قالت: قال رسول الله : «إذا صليتم على الجنازة فاقرؤوا بفاتحة الكتاب»

رواه الطبراني في الكبير وفيه معلى بن حمران ولم أجد من ذكره وبقية رجاله موثقون وفي بعضهم كلام.
4157

وعن أم عفيف قالت: بايعنا رسول الله حين بايع النساء فأخذ عليهن أن لا تحدثن الرجل إلا محرما وأمرنا أن نقرأ على ميتنا بفاتحة الكتاب

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد المنعم أبو سعيد وهو ضعيف
4158

وعن أبي هريرة أن النبي قرأ على الجنازة أربع مرات الحمد لله رب العالمين

رواه الطبراني في الأوسط وفيه ناهض بن القاسم ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات
4159

وعن ابن عباس قال: أتي بجنازة جابر بن عتيك - أو قال: سهل بن عتيك - وكان أول من صلي عليه في موضع الجنائز فتقدم رسول الله فكبر فقرأ بأم القرآن فجهر بها ثم كبر الثانية ثم كبر الثالثة فدعا للميت فقال: «اللهم اغفر له وارحمه وارفع درجته» ثم كبر الرابعة فدعا للمؤمنين والمؤمنات ثم سلم

رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن يزيد بن عبد الملك النوفلي وهو ضعيف
4160

وعن أبي قتادة أنه شهد النبي على ميت قال: فسمعته يقول: «اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا» وزاد أبو سلمة: «من أحييته منا فأحيه على الإسلام ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
4161

وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن النبي أنه كان يقول في الصلاة على الميت: «اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا ذكرنا وأنثانا وصغيرنا وكبيرنا من أحييته منا فأحيه على الإسلام ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان»

رواه البزار وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام
4162

وعن عائشة قالت: سمعت رسول الله يقول في الصلاة على الميت: «اللهم اغفر له وصل عليه وأورده حوض رسولك»

رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وزاد: «وبارك فيه». وفيه عاصم بن هلال وثقه أبو حاتم وضعفه غيره
4163

وعن أبي هريرة عن النبي أنه كان إذا صلى على الجنازة قال: «اللهم عبدك وابن عبدك كان يشهد أن لا إله إلا أنت وأن محمدا عبدك ورسولك وأنت أعلم به إن كان محسنا فزد في إحسانه وإن كان مسيئا فاغفر له ولا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده»

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
4164

وعن أبي الصديق الناجي قال: سألنا أبا سعيد عن الصلاة على الجنازة قال: كنا نقول: اللهم أنت ربنا وربه خلقته ورزقته وأحييته وكفلته فاغفر لنا وله ولا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ البزار.
4165

وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي كان إذا صلى على الميت قال: «اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا ولأنثانا وذكورنا من أحييته منا فأحيه على الإسلام ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان اللهم عفوك عفوك»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وإسناده حسن
4166

وعن الحارث أن النبي علمهم الصلاة على الميت: «اللهم اغفر لأحيائنا وأمواتنا وأصلح ذات بيننا وألف بين قلوبنا اللهم هذا عبدك فلان بن فلان لا نعلم إلا خيرا وأنت أعلم به فاغفر لنا وله» قال: فقلت له - وأنا أصغر القوم -: فإن لم أعلم خيرا؟ قال: «لا تقل إلا ما تعلم»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة لكنه مدلس
4167

وعن يزيد بن ركانة أن النبي كان إذا صلى على الميت كبر أربعا ثم قال: «اللهم عبدك وابن أمتك احتاج إلى رحمتك وأنت غني عن عذابه فإن كان محسنا فزد إحسانه وإن كان مسيئا فتجاوز عنه» ثم يدعو ما شاء الله أن يدعو.

رواه الطبراني في الكبير وفيه يعقوب بن حميد وفيه كلام
4168

وعن أنس بن مالك قال: مات ابن لأبي طلحة فصلى عليه النبي وأم سليم خلف أبي طلحة كأنهم عرف ديك.

رواه أحمد وفيه أم يحيى ولم أجد من ترجمها
4169

وعن عبد الله بن أبي طلحة أن أبا طلحة دعا رسول الله إلى عمير بن أبي طلحة حين توفي فأتاهم رسول الله فصلى عليه في منزله فتقدم رسول الله وكان أبو طلحة وراءه وأم سليم وراء أبي طلحة لم يكن معهم غيرهم

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
4170

وعن أبي موسى قال: صلينا مع رسول الله على جنازة فسلم عن يمينه وعن شماله

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه خالد بن نافع الأشعري ضعفه أبو زرعة
4171

وعن ابن مسعود قال: خلال كان يفعلهن رسول الله - تركهن الناس - إحداهن تسليم الإمام في الجنازة مثل تسليمه في الصلاة

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات

باب صلاة النساء على الجنائز

4172

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه انتظر أم عبد الله حتى صلت على عتبة

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن

باب التكبير على الجنازة

4173

عن يحيى بن عبد الله الجابر قال: صليت خلف عيسى مولى لحذيفة بالمدائن على جنازة فكبر خمسا ثم التفت إلينا فقال: ما وهمت ولا نسيت ولكن كبرت كما كبر مولاي وولي نعمتي حذيفة بن اليمان قال: صلى على جنازة فكبر خمسا ثم التفت إلينا فقال: ما نسيت ولا وهمت ولكن كبرت كما كبر رسول الله صلى على جنازة فكبر خمسا

رواه أحمد. ويحيى الجابر فيه كلام
4174

وعن عبد الله بن معقل أن عليا صلى على سهل بن حنيف فكبر عليه ستا ثم التفت إلينا فقال: إنه بدري

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
4175

وعن عبد الله بن مسعود قال: لا وقت ولا عدد في الصلاة على الجنازة. يعني: التكبير

رواه البزار ورجاله ثقات
4176

وعن عبد الله بن مسعود قال: قد كبر رسول الله سبعا وخمسا وأربعا فكبروا ما كبر الإمام إذا قدمتموه

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عطاء بن السائب وفيه كلام وهو حسن الحديث
4177

وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى على قتلى أحد فكبر تسعا تسعا ثم سبعا سبعا ثم أربعا أربعا حتى لحق بالله

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وإسناده حسن
4178

وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي كان يكبر على أهل بدر سبع تكبيرات وعلى بني هاشم خمس تكبيرات ثم كان آخر صلاته أربع تكبيرات حتى خرج من الدنيا

رواه الطبراني في الكبير وإسناده فيه نافع أبو هرمز وهو ضعيف. قلت: ويأتي حديث في الصلاة على الغائب: أنه كبر على النجاشي خمس تكبيرات إن شاء الله
4179

وعن جابر عن النبي قال: «إذا كفن أحدكم أخاه فليحسن كفنه وصلوا على الميت بالليل والنهار أربع تكبيرات في الليل والنهار سواء»

قلت: أخرجته لقوله: «أربع تكبيرات» وبقيته في الصحيح بعضه وعند ابن ماجة بعضه
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
4180

وعن أنس أن النبي صلى على ابنه إبراهيم فكبر عليه أربعا

رواه أبو يعلى وفيه محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف
4181

وعن أبي سعيد أن النبي صلى على ابنه إبراهيم وكبر عليه أربعا

رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن مالك بن مغول وهو متروك
4182

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: آخر جنازة صلى عليها رسول الله كبر عليها أربعا

رواه الطبراني في الأوسط وفيه النضر أبو عمر وهو متروك.
4183

وعن أبي بن كعب عن النبي : «أن الملائكة غسلت آدم وكبرت عليه أربعا وقالوا: هذه سنتكم يا بني آدم»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عثمان بن سعد وثقة أبو نعيم وغيره وضعفه جماعة
4184

وعن عامر بن ربيعة قال: رأيت النبي صلى على عثمان بن مظعون وكبر عليه أربعا وقام على قبره وحثا فيه ثلاث حثيات

رواه الطبراني في الكبير وفيه القاسم بن عبد الله العمري وهو متروك
4185

وعن عمران بن أبي عطاء قال: شهدت محمد بن الحنفية حين مات ابن عباس بالطائف فوليه محمد بن الحنفية وكبر عليه أربعا وأخذه من قبل القبلة حتى أدخله القبر وضرب عليه فسطاطا ثلاثة أيام

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

باب الصلاة على الجنازة بعد العصر

4186

عن عائشة قالت: رأيت رسول الله صلى على جنازة وما نرى الشمس إلا على أطراف الحيطان

رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحكم بن سعيد وهو ضعيف

باب الصلاة على الجنازة بين القبور

4187

عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي نهى أن يصلى على الجنائز بين القبور.

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

باب الصلاة على أكثر من ميت

4188

عن الشعبي قال: صلى علي يوم صفين على عمار بن ياسر وهاشم بن عتبة فكان عمار أقربهما إلى علي وكان هاشم أقربهما إلى القبلة

رواه الطبراني في الكبير وفيه سنان بن هارون وفيه كلام وقد وثق

باب فيمن صلى عليه جماعة

4189

عن ابن عمر عن النبي قال: «ما من رجل يصلي عليه مائة إلا غفر الله له»

رواه الطبراني في الكبير وفيه مبشر بن أبي المليح ولم أجد من ذكره
4190

وعن أبي المليح الهذلي أنه خرج في جنازة فلما وضع السرير أقبل على القوم فقال: سووا صفوفكم وأحسنوا شفاعتكم ثم قال أبو المليح: حدثني سليك وكان أخا ميمونة أم المؤمنين عن ميمونة عن النبي أنه قال: «من صلى عليه مائة شفعوا في أخيهم والأمة أربعون إلى مائة والعصبة عشرة إلى أربعين والنفر ثلاثة إلى عشرة»

قلت: رواه النسائي باختصار
رواه الطبراني في الكبير وفيه القاسم بن مطيب وهو ضعيف

باب الصلاة على القبر

4191

عن أنس أن أسود كان ينظف المسجد فمات فدفن ليلا فأتي النبي فأخبر فقال: «انطلقوا إلى قبره» فانطلقوا فقال: «إن هذه القبور ممتلئة على أهلها ظلمة وإن الله عز وجل ينورها بصلاتي عليها». فأتى القبر فصلى عليه وقال رجل من الأنصار: يا رسول الله أن أخي مات ولم تصل عليه قال: «فأين قبره؟». فأخبره فانطلق النبي مع الأنصاري فصلى.

قلت: في الصحيح طرف منه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
4192

وعن أبي قتادة أن النبي صلى على قبر بعدما دفن

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن جامع العطار وهو ضعيف
4193

وعن سهل بن حنيف قال: كان رسول الله يعود فقراء أهل المدينة ويشهد جنائزهم إذا ماتوا فتوفيت امرأة من أهل العوالي فقال رسول الله : «إذا حضرت فآذنوني» فأتوه ليؤذنوه فوجدوه نائما وقد ذهب من الليل فكرهوا أن يوقظوه وتخوفوا عليه ظلمة الليل وهوام الأرض فذهبوا بها فلما أصبح سأل عنها قالوا: يا رسول الله أتيناك لنؤذنك فوجدناك نائما فكرهنا أن نوقظك وتخوفنا عليك ظلمة الليل وهوام الأرض. فمشى رسول الله إلى قبرها فصلى عليها وكبر أربعا.

رواه الطبراني في الأوسط وفيه سفيان بن حسين وفيه كلام وقد وثقه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح
4194

وعن حصين بن وحوح أن طلحة بن البراء لما لقي النبي قال: يا رسول الله مرني بأمرك ولا أعصي لك أمرا. قال: فعجب لذلك النبي وهو غلام فقال له عند ذلك: «اذهب فاقتل أباك» قال: فذهب موليا يفعل، فدعاه فقال: «أقبل فإني لم أبعث بقطيعة الرحم». فمرض طلحة بعد ذلك فأتاه النبي يعوده في الشتاء في برد وغيم فلما انصرف قال لأهله: «إني لا أرى طلحة إلا حدث فيه الموت فآذنوني به حتى أشهده وأصلي عليه وعجلوا». فلم يبلغ النبي بني سالم بن عوف حتى توفي وجن عليه الليل فكان مما قال طلحة: ادفنوني وألحقوني بربي عز وجل ولا تدعوا رسول الله فإني أخاف عن اليهود أن يضاب في سبي وأخبر النبي حين أصبح فجاء حتى وقف على قبره وصف الناس معه فقال: «اللهم الق طلحة تضحك إليه ويضحك إليك»

قلت: عزا صاحب الأطراف بعض هذا إلى أبي داود ولم أره
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن

باب الصلاة على الغائب

4195

عن ابن عباس أن النبي صلى على النجاشي

رواه أحمد وفيه رجل لم يسم.
4196

وعن سعيد بن زيد أن النبي صلى على النجاشي

رواه أبو يعلى وفيه خديج بن معاوية وفيه كلام
4197

وعن أنس بن مالك قال: نزل جبريل على النبي قال: مات معاوية بن معاوية الليثي فتحب أن تصلي عليه؟ قال: «نعم». قال: فضرب بجناحه الأرض فلم تبق شجرة ولا أكمة إلا تصعصعت قال: فرفع سريره فنظر إليه فكبر عليه وخلفه صفان من الملائكة في كل صف سبعون ألف ملك فقال النبي : «يا جبريل بما نال هذه المنزلة من الله؟ قال: بحبه { قل هو الله أحد } وقراءته إياها ذاهبا وجائيا وقائما وقاعدا وعلى كل حال»

رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير وفي إسناد أبي يعلى محمد بن إبراهيم بن العلاء وهو ضعيف جدا وفي إسناد الطبراني محبوب بن هلال قال الذهبي: لا يعرف وحديثه منكر
4198

وعن أبي أمامة قال: أتى رسول الله جبريل وهو بتبوك فقال: يا محمد اشهد جنازة معاوية بن معاوية المزني فخرج رسول الله ونزل جبريل في سبعين ألفا من الملائكة فوضع جناحه الأيمن على الجبال فتواضعت ووضع جناحه الأيسر على الأرضين فتواضعن حتى نظر إلى مكة والمدينة فصلى عليه رسول الله وجبريل والملائكة فلما فرغوا قال: «يا جبريل بما بلغ معاوية بن معاوية المزني هذه المنزلة؟» قال: بقراءة { قل هو الله أحد } قائما وقاعدا وراكبا وماشيا

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه نوح بن عمر قال ابن حبان: يقال: إنه سرق هذا الحديث. قلت: ليس هذا بضعف في الحديث. وفيه بقية وهو مدلس وليس فيه علة غير هذا
4199

وعن معاوية أن رسول الله كان غازيا بتبوك فأتاه جبريل فقال: يا محمد هل لك في جنازة معاوية بن معاوية المزني؟ فقال: «نعم» فقال جبريل بيده هكذا ففرج له عن الجبل والآكام فجاء رسول الله يمشي ومعه جبريل ومع جبريل سبعون ألف ملك فصلى على معاوية بن معاوية فقال رسول الله لجبريل: «بم بلغ معاوية هذا؟» قال: بكثرة قراءة { قل هو الله أحد } كان يقرؤها قائما وقاعدا وراقدا فبهذا بلغ ما بلغ

رواه الطبراني في الكبير وفيه صدقة بن أبي سهل ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
4200

وعن ابن عمر أن النبي صلى على النجاشي فكبر عليه أربعا

رواه البزار والطبراني في الأوسط ورجال الطبراني رجال الصحيح
4201

وعن أنس أن النبي صلى على النجاشي حين نعي فقيل: يا رسول الله تصلي على عبد حبشي؟ فأنزل الله عز وجل: { وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله } الآية

رواه البزار والطبراني في الأوسط ورجال الطبراني ثقات
4202

وعن كثير بن عبد الله عن جده عن أبيه قال: صلى رسول الله على النجاشي فكبر عليه خمسا

قلت: رواه ابن ماجة خلا ذكر النجاشي
رواه الطبراني في الكبير الأوسط وكثير: ضعيف.
4203

وعن أبي سعيد الخدري قال: لما قدم على النبي وفاة النجاشي قال: «اخرجوا فصلوا على أخ لكم لم تروه قط» فخرجنا وتقدم النبي وصفنا خلفه فصلى وصلينا فلما انصرفنا قال المنافقون: انظروا إلى هذا خرج فصلى على علج نصراني لم يره قط فأنزل الله: { وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله } إلى آخر الآية

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وهو ضعيف
4204

وعن جرير أن النبي قال: «إن النجاشي قد مات فصلوا عليه»

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
4205

وعن ابن خارجة قال: لما بلغ النبي وفاة النجاشي قال: «إن أخاكم قد توفي» فخرجنا فصففنا خلفه فصلينا وما نرى شيئا

رواه الطبراني في الكبير وفيه حمران بن أعين وثقة أبو حاتم وضعفه ابن معين وبقية رجاله ثقات
4206

وعن وحشي بن حرب قال: لما مات النجاشي قال رسول الله لأصحابه: «إن أخاكم النجاشي قد مات قوموا فصلوا عليه» فقال رجل: يا رسول الله كيف نصلي عليه وقد مات في كفره؟ فقال: «ألا تسمعون إلى قول الله: { وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنزل إليكم وما أنزل إليهم }». إلى آخر الآية.

رواه الطبراني في الكبير وفيه سليمان بن أبي داود الحراني وهو ضعيف
4207

وعن حذيفة بن أسيد أن رسول الله بلغه موت النجاشي فقال لأصحابه: «إن أخاكم النجاشي قد مات فمن أراد أن يصلي عليه فليصل عليه» فتوجه رسول الله نحو الحبشة فكبر عليه أربعا

قلت: رواه ابن ماجة خلا التكبير
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن

باب الصلاة على من عليه دين

4208

عن جابر قال: توفي رجل فغسلناه وكفناه وحنطناه ثم أتينا به رسول الله يصلي عليه فقلنا: تصلي عليه؟ فخطا خطوة ثم قال: «أعليه دين؟». قلت: ديناران. فانصرف فتحملها أبو قتادة فأتيناه فقال أبو قتادة: الديناران علي فقال رسول الله : «قد أوفى الله حق الغريم وبرئ منها الميت» قال: نعم فصلى عليه ثم قال بعد ذلك بيوم: «ما فعل الديناران؟» قلت: إنما مات من الأمس قال: فعاد إليه من الغد قال: قد قضيتهما فقال رسول الله : «الآن بردت عليه جلدته»

قلت: رواه أبو داود باختصار
رواه أحمد والبزار وإسناده حسن
4209

وعن عيسى بن صدقة بن عباد اليشكري قال: دخلت مع أبي عيسى على أنس بن مالك فقلنا: حدثنا حديثا ينفعنا الله به فسمعته يقول: من استطاع منكم أن يموت ولا دين عليه فليفعل فإني رأيت رسول الله أتي بجنازة رجل وعليه دين فقال: «لا أصلي عليه حتى تضمنوا دينه فإن صلاتي عليه تنفعه» فلم يضمنوا دينه ولم يصل عليه وقال: «إنه مرتهن في قبره»

رواه أبو يعلى. وعيسى وثقة أبو حاتم وضعفه غيره
4210

وعن أنس أن النبي أتي بجنازة ليصلي عليها قال: «هل عليه دين؟» قالوا: نعم. فقال النبي : «إن جبريل نهاني أن أصلي على من عليه دين فقال: إن صاحب الدين مرتهن في قبره حتى يقضى دينه عنه»

رواه أبو يعلى وفيه من لم أعرفه
4211

وعن أبي هريرة أن النبي أتي بجنازة فقام يصلي عليها فقالوا: يا رسول الله عليه دين. فقال رسول الله : «انطلقوا بصاحبكم فصلوا عليه» فقال رجل: علي دينه فصلى عليه فقام رسول الله فصلى عليه

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
4212

وعن أنس بن مالك قال: كنا عند النبي وأتي برجل يصلي عليه فقال: «هل على صاحبكم دين؟» قالوا: نعم. قال: فما ينفعكم أن أصلي على رجل روحه مرتهن في قبره لا تصعد روحه إلى السماء فلو ضمن رجل دينه قمت فصليت عليه فإن صلاتي تنفعه».

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الحميد بن [ أبي ] أمية وهو ضعيف
4213

وعن أبي قتادة قال: أتي بجنازة فقال النبي : «هل على صاحبكم دين؟» قالوا: نعم. قال رسول الله : «صلوا على صاحبكم». فقال رجل: هو علي. فصلى عليه رسول الله

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله العمري وفيه كلام وبقية رجاله ثقات
4214

وعن ابن عمر قال: مات ميت فمروا على رسول الله فدعوه للصلاة عليه فقال: «على صاحبكم دين؟» قالوا: نعم يا رسول الله ديناران قال: «صلوا على صاحبكم». فقال رجل من أقاربه: هو علي يا رسول الله. قال: «هو عليك وهو بريء منه؟» قال: نعم. فصلى عليه رسول الله فلقيه بعد فقال: «ما صنعت؟» قال: ما فرغت. قال: «برد على صاحبك» ثم عجل قضاءه ثم لقيه فقال: قد قضيته يا رسول الله قال: «الآن حين بردت على صاحبك»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه حكيم بن نافع وثقه ابن معين وضعفه أبو زرعة وبقية رجاله ثقات
4215

وعن أبي أمامة قال: توفي رجل على عهد رسول الله وترك دينارين دينا عليه ليس له وفاء فأبى رسول الله أن يصلي عليه وقال: «صلوا على صاحبكم» فقام إليه أبو قتادة فقال: أنا أقضي عنه. فقام رسول الله فصلى عليه

رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو عتبة الكندي ولم أعرفه.
4216

وعن أسماء بنت يزيد قالت: دعي رسول الله إلى جنازة رجل من الأنصار فلما وضع السرير تقدم نبي الله ليصلي عليه ثم التفت فقال: «على صاحبكم دين؟» قالوا: نعم يا رسول الله ديناران. قال: «صلوا على صاحبكم». فقال أبو قتادة: أنا بدينه يا نبي الله. فصلى عليه

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات

باب

4217

عن أبي أمامة قال: توفي رجل على عهد رسول الله فلم يوجد له كفن فأتى النبي فقال: «انظروا إلى داخلة إزاره» فأصيب دينار أو ديناران. فقال: «كيتان صلوا على صاحبكم». [ فقال رجل: إلي قضاؤها يا رسول الله. فصلى عليه ]

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات. ويأتي في الزهد وغيره أحاديث من هذا إن شاء الله

باب الصلاة على أهل المعاصي

4218

عن ثوبان مولى رسول الله قال: قال رسول الله في مسير له: «إنا مدلجون فلا يدلجن مصعب ولا مضعف» فأدلج رجل على ناقة له صعبة فسقط فاندقت فخذه فمات فأمر النبي بالصلاة عليه ثم أمر مناديا ينادي في الناس: «إن الجنة لا تحل لعاص». ثلاث مرات.

رواه أحمد والطبراني في الكبير وإسناد أحمد حسن
4219

وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: خرجنا مع رسول الله في غزوة غزاها فأمر المنادي فنادى: «من كان مضعفا معنا فليرجع» فجعل الناس يتراحعون حتى بلغوا مضيقا من الطريق فوقصت برجل ناقته فقتلته فرآه رسول الله قال: «ما شأنكم أو ما حبسكم؟». قالوا: يا رسول الله فلان أتى المضيق فوقصته ناقته فقتلته فدعوه يصلى عليه فأبى فأمر مناديا فنادى: «إن الجنة لا تحل لعاص ألا وإن الحمر الأهلية حرام وكل [ سبع ] ذي ناب أو قال: ظفر»

رواه الطبراني في الكبير وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس ولكنه ثقة
4220

وعن عمران بن حصين رضي الله عنه أن رجلا أعتق عند موته سبية رحليه له فجاء ورثته من الأعراب فأخبروا رسول الله بما صنع فقال: «أوفعل ذلك؟» وقال: «لو أعلمتنا إن شاء الله ما صلينا عليه»

قلت: هو في الصحيح باختصار
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

باب الصلاة على أهل لا إله إلا الله

4221

عن ابن عمر أن رسول الله صلى على زانية ماتت في نفاسها وولدها

رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن زياد صاحب نافع ولم أجد من ترجمه
4222

وعن عطاء بن السائب عن أبيه عن جده قال: مر النبي على بئر فيها أسود ميت قال: فأشرف في البئر فإذا هو ملقى في البئر فسأل النبي : «ما له ملقى في البئر؟» قالوا: يا رسول الله إنه كان جافي الدين يصلي أحيانا وأحيانا لا يصلي. قال: «ويحكم أخرجوه». فأمر به النبي فغسل وكفن وقال: «احملوه». وقال: «إن كادت الملائكة لتسبقنا». قال: وصلى عليه

رواه الطبراني في الكبير وعطاء فيه كلام وراويه لا يعرف
4223

وعن أنس قال: كان غلام شاب يخدم النبي فمرض فأتاه النبي يعوده فقال: «تشهد أنه لا إله إلا الله وأني رسول الله؟» قال: فجعل ينظر إلى أبيه فقال له: قل كما يقول لك محمد، قال: فقبل ثم مات فقال النبي : «صلوا على أخيكم»

رواه أبو يعلي ورجاله رجال الصحيح

باب النهي عن الصلاة على المنافقين

4224

عن أنس بن مالك أن رسول الله أراد أن يصلي على عبد الله بن أبي فأخذ جبريل بثوبه فقال: { لا تصلي على أحد منهم ولا تقم على قبره }

رواه أبو يعلى وفيه يزيد الرقاشي وفيه كلام وقد وثق
4225

وعن حذيفة قال: دعي عمر لجنازة فخرج فيها أو يريدها فتعلقت به فقلت: اجلس يا أمير المؤمنين فإنه من أولئك فقال: نشدتك بالله أنا منهم؟ قال: لا ولا أبرئ أحدا بعدك

رواه البزار ورجاله ثقات

باب كل أحد يدفن في التربة التي خلق منها

4226

عن أبي سعيد أن النبي مر بالمدينة فرأى جماعة يحفرون قبرا فسأل عنه فقالوا: حبشي قدم فمات. فقال النبي : «لا إله إلا الله سيق من أرضه وسمائه إلى التربة التي خلق منها»

رواه البزار وفيه عبد الله والد علي بن المديني وهو ضعيف
4227

وعن أبي الدرداء قال: مر بنا النبي ونحن نحفر قبرا فقال: «ما تصنعون؟» فقلنا: نحفر قبرا لهذا الأسود فقال: «جاءت به منيته إلى تربته». قال أبو أسامة تدرون: يا أهل الكوفة لم حدثتكم بهذا الحديث؟ لأن أبا بكر وعمر خلقا من تربة رسول الله

رواه الطبراني في الأوسط وفيه الأحوص بن حكيم وثقه العجلي وضعفه الجمهور
4228

وعن ابن عمر أن حبشيا دفن بالمدينة فقال رسول الله : «دفن بالطينة التي خلق منها»

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن عيسى الخزاز وهو ضعيف

باب في اللحد

4229

عن عائشة وابن عمر أن النبي ألحد له لحد

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
4230

وعن بريدة قال: ألحد لرسول الله ونصب عليه اللبن نصبا وأخذ من قبل القبلة

رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى الحماني وفيه كلام
4231

وعن أبي بن كعب عن النبي قال: «لما توفي آدم غسلته الملائكة بالماء وترا ولحد له وقالت: هذه سنة آدم وولده»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون وفي بعضهم كلام

باب في دفن الميت

4232

عن أنس أن رقية رحمها الله لما ماتت قال رسول الله : «لا يدخل القبر رجل قارف أهله» فلم يدخل عثمان عليه السلام القبر.

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
4233

وعن ابن عباس قال: كان النبي وأبو بكر وعمر يدخلون الميت [ القبر ] من قبل القبلة

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن خراش وثقه ابن حبان وضعفه جماعة
4234

وعن صفوان بن عمرو السكسكي قال: خرجنا في جنازة فإذا أهلها يدخلون القبر من قبل القبلة فقال كرب اليحصبي: قال النعمان بن بشير: إن رسول الله قال: «إن لكل بيت بابا وباب القبر من تلقاء رجليه»

رواه الطبراني في الكبير وفيه جماعة لم يعرفوا
4235

وعن محمد قال: كنت مع أنس بن مالك في جنازة فأمر بالميت فسل من قبل رجل القبر

رواه أحمد ورجاله ثقات
4236

وعن أنس بن مالك قال: من السنة أن يبدؤوا بدفن الميت وأن يلقى التراب من قبل القبلة

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبيدة بن حسان وهو ضعيف

باب الدفن بالليل

4237

عن كثير بن عبد الله عن أبيه عن جده عن عبد الله ذي النجادين الذي هلك في غزوة تبوك في جوف الليل فنزل رسول الله في حفرته وقال لأبي بكر وعمر: «دليا إلي أخاكما» فلما وضعه رسول الله في لحده قال: «اللهم إني راض عنه فارض عنه». فقال أبو بكر: والله لوددت أني صاحب الحفرة

رواه الطبراني في الأوسط. وكثير: ضعيف

باب دفن الشهداء في مصارعهم

4238

عن أبي سعيد قال: لما كان يوم أحد نادى منادي رسول الله : أن ردوا القتلى إلى مضاجعهم

رواه البزار وإسناده حسن

باب ما يقول عند إدخال الميت القبر

4239

عن أبي أمامة قال: لما وضعت أم كلثوم بنت رسول الله في القبر قال رسول الله : «{ منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى }» قال: ثم قال: - لا أدري - أو قال: «بسم الله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله ». أم لا؟ فلما بنى عليها لحدها طفق يطرح إليهم الحبوب ويقول: «سدوا خلال اللبن». ثم قال: «أما إن هذا ليس بشيء ولكنه يطيب نفس الحي»

رواه أحمد وإسناده ضعيف
4240

وعن ابن سيرين أن أنس بن مالك شهد جنازة رجل من الأنصار قال: فأظهروا الاستغفار فلم ينكر ذلك أنس وأدخلوه من قبل رجل القبر

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
4241

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سألت علي بن أبي طالب فقلت: يا أبا الحسن أيهما أفضل المشي خلف الجنازة أو أمامها؟ فقال لي: يا أبا سعيد ومثلك يسأل عن هذا؟ فقلت: ومن يسأل عن هذا إلا مثلي إني رأيت أبا بكر وعمر يمشيان أمامها. فقال: رحمهما الله وغفر لهما والله لقد سمعا كما سمعنا ولكنهما كانا سهلين يحبان السهولة. يا أبا سعيد إذا مشيت خلف أخيك المسلم فأنصت وفكر في نفسك كأنك قد صرت مثله. أخوك كان يشاحك على الدنيا خرج منها حزينا سليبا ليس له إلا ما تزود من عمل صالح. فإذا بلغت القبر فجلس الناس فلا تجلس ولكن قم على شفير قبره فإذا دلي فقل: بسم الله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله اللهم عبدك نزل بك وأنت خير منزول به خلف الدنيا خلف ظهره فاجعل ما قدم عليه خيرا مما خلف فإنك قلت: { وما عند الله خير للأبرار }. ثم احث عليه ثلاث حثيات

رواه البزار وفيه عبد الله بن أيوب وهو ضعيف
4242

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله يقول: «إذا مات أحدكم فلا تحبسوه وأسرعوا به إلى قبره وليقرأ عند رأسه بفاتحة الكتاب وعند رجليه بخاتمة سورة البقرة في قبره»

رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن عبد الله البابلتي وهو ضعيف
4243

وعن عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج قال: قال لي أبي: يا بني إذا مت فالحد لي لحدا فإذا وضعتني في لحدي فقل: بسم الله وعلى ملة رسول الله ثم سن التراب علي سنا ثم اقرأ عند رأسي بفاتحة البقرة وخاتمتها فإني سمعت رسول الله يقول ذلك

رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
4244

وعن واثلة قال: كان رسول الله إذا وضع الميت في قبره قال: «بسم الله وعلى سنة رسول الله » ووضع خلف قفاه مدرة وبين كتفيه مدرة وبين ركبتيه مدرة ومن ورائه أخرى

رواه الطبراني في الكبير وفيه بسطام بن عبد الوهاب وهو مجهول
4245

وعن الحكم بن حارث السلمي أنه غزا مع رسول الله ثلاث غزوات قال: قال لنا: إذا دفنتموني ورششتم على قبري الماء فقوموا على قبري واستقبلوا القبلة وادعوا لي

رواه الطبراني في الكبير وفيه عطية الدعاء ولم أعرفه
4246

وعن قتادة أن أنسا دفن ابنا له فقال: اللهم جاف الأرض عن جنبيه وافتح أبواب السماء لروحه وأبدله دارا خيرا من داره

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات

باب دفن الآثار الصالحة مع الميت

4247

عن أنس رضي الله عنه أنه كانت عنده عصبة لرسول الله فمات فدفنت معه بين جيبه وقميصه.

رواه البزار ورجاله موثقون

باب تلقين الميت بعد دفنه

4248

عن سعيد بن عبد الله الأودي قال: شهدت أبا أمامة وهو في النزع فقال: إذا أنا مت فاصنعوا بي كما أمر رسول الله فقال: «إذا مات أحد من إخوانكم فسويتم التراب على قبره فليقم أحدكم على رأس قبره ثم ليقل: يا فلان بن فلانة. فإنه يسمعه ولا يجيب. ثم يقول: يا فلان بن فلانة. فإنه يستوي قاعدا. ثم يقول: يا فلان بن فلانة. فإنه يقول: أرشدنا رحمك الله - ولكن لا تشعرون - فليقل: اذكر ما خرجت عليه من الدنيا شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأنك رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا وبالقرآن إماما فإن منكرا ونكيرا يأخذ كل واحد منهما بيد صاحبه ويقول: انطلق بنا ما نقعد عند من لقن حجته فيكون الله حجيجه دونهما» فقال رجل: يا رسول الله فإن لم يعرف أمه؟ قال: «فينسبه إلى حواء يا فلان بن حواء»

رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده جماعة لم أعرفهم

باب رش الماء على القبر

4249

عن عامر بن ربيعة أن النبي قام على قبر عثمان بن مظعون وأمر فرش عليه الماء.

رواه البزار ورجاله موثقون إلا أن شيخ البزار محمد بن عبد الله لم أعرفه
4250

وعن عائشة أن النبي رش على قبر ابنه إبراهيم

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني

باب خطاب القبر

4251

عن أبي الحجاج الثمالي قال: قال رسول الله : «يقول القبر للميت حين يوضع فيه: ويحك يا ابن آدم ما غرك بي ألم تعلم أني بيت الفتنة وبيت الظلمة؟ ما غرك إذ كنت تمر بي فدادا؟ فإن كان مصلحا أجاب عنه مجيب القبر: أرأيت إن كان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر؟ قال: فيقول القبر: إني إذا أعود عليه خضرا أو يعود جسده نورا وتصعد روحه إلى رب العالمين» فقال له ابن عائذ: يا أبا الحجاج وما الفداد؟ قال: الذي يقدم رجلا ويؤخر أخرى كمشيتك يا ابن أخي أحيانا. قال: وهو يومئذ يلبس ويتهيأ

رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير وفيه أبو بكر بن أبي مريم وفيه ضعف لاختلاطه
4252

وعن أبي هريرة قال: خرجنا مع رسول الله في جنازة فجلس إلى قبر منها فقال: «ما يأتي على هذا القبر من يوم إلا وهو ينادي بصوت ذلق طلق: يا ابن آدم كيف نسيتني؟ ألم تعلم أني بيت الوحدة وبيت الغربة وبيت الوحشة وبيت الدود وبيت الضيق إلا من وسعني الله عليه؟» ثم قال رسول الله : «القبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار».

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن أيوب بن سويد وهو ضعيف

باب في ضغطة القبر

4253

عن حذيفة قال: كنا مع النبي في جنازة فلما انتهينا إلى القبر قعد على شقته فجعل يردد بصره فيه ثم قال: «يضغط فيه المؤمن ضغطة تزول منها حمائله ويملأ على الكافر نارا» فذكر الحديث ويأتي بتمامه في الزهد إن شاء الله

رواه أحمد وفيه محمد بن جابر وهو ضعيف
4254

وعن جابر بن عبد الله قال: لما دفن سعد بن معاذ ونحن مع رسول الله سبح رسول الله فسبح الناس معه طويلا ثم كبر وكبر الناس ثم قالوا: يا رسول الله لم سبحت؟ قال: «لقد تضايق على هذا الرجل الصالح قبره حتى فرج الله عز وجل عنه»

رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه محمود بن محمد بن عبد الرحمن بن عمرو بن الجموح قال الحسيني: فيه نظر. قلت: ولم أجد من ذكره غيره
4255

وعن عائشة عن النبي قال: «إن للقبر ضغطة لو كان أحد ناج منها لنجا منها سعد بن معاذ»

رواه أحمد عن نافع عن عائشة وعن نافع عن إنسان عن عائشة وكلا الطريقين رجالها رجال الصحيح.
4256

وعن عائشة أم المؤمنين قالت: دخلت علي يهودية فحدثتني عن عذاب القبر قالت: فلما دخل علي رسول الله أخبرته بقولها فلم يرجع إلي شيئا فلما كان بعد ذلك قال: «يا عائشة تعوذي بالله من عذاب القبر فإنه لو نجا أحد نجا منه سعد بن معاذ ولكنه لم يزد على ضمة»

قلت: ذكر هذا في حديث طويل في عذاب القبر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
4257

وعن ابن عباس أن النبي يوم دفن سعد بن معاذ وهو قاعد على قبره قال: «لو نجا أحد من فتنة القبر أو مسألة القبر لنجا سعد بن معاذ ولقد ضم ضمة ثم أرخي عنه»

رواه الطبراني في الكبير والوسط ورجاله موثقون
4258

وعن أنس قال: توفيت زينب بنت رسول الله فخرجنا معه فرأينا رسول الله مهتما شديد الحزن فجعلنا لا نكلمه حتى انتهينا إلى القبر فإذا هو لم يفرغ من لحده فقعد رسول الله وقعدنا حوله فحدث نفسه هنيهة وجعل ينظر إلى السماء ثم فرغ من القبر فنزل رسول الله فيه فرأيته يزداد حزنه ثم إنه فرغ فخرج فرأيته سري عنه وتبسم فقلنا: يا رسول الله رأيناك مهتما حزينا فلم نستطع أن نكلمك ثم رأيناك سري عنك فلم ذلك؟ قال: «كنت أذكر ضيق القبر وغمه وضعف زينب فكان ذلك يشق علي فدعوت الله عز وجل أن يخفف عنها ففعل ولقد ضغطها ضغطة سمعها من بين الخافقين إلا الجن والإنس»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وإسناده ضعيف
4259

وعن أبي أيوب أن صبيا دفن فقال رسول الله : «لو أفلت أحد من ضمة القبر لأفلت هذا الصبي»

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
4260

وعن أنس أن النبي صلى على صبي أو صبية فقال: «لو كان أحد نجا من ضمة القبر لنجا هذا الصبي»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون
4261

وعن نافع قال: أتينا صفية بنت أبي عبيد فحدثتنا أن رسول الله قال: «إن كنت لأرى لو أن أحدا أعفي من ضغطة القبر لعفي سعد بن معاذ ولقد ضم ضمة»

رواه الطبراني في الأوسط وهو مرسل وفي إسناده من لم أعرفه

باب السؤال في القبر

4262

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله ذكر فتان القبر فقال عمر: أترد علينا عقولنا يا رسول الله؟ فقال رسول : «نعم كهيئتكم اليوم» فقال عمر: بفيه الحجر.

رواه أحمد الطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح
4263

وعن أبي سعيد الخدري قال: شهدت مع رسول الله جنازة فقال رسول الله : «يا أيها الناس إن هذه الأمة تبتلى في قبورها فإذا الإنسان دفن فتفرق عنه أصحابه جاءه ملك في يده مطراق فأقعده قال: ما تقول في هذا الرجل؟ فإن كان مؤمنا قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده رسوله فيقول له: صدقت. ثم يفتح له باب إلى النار فيقول: هذا كان منزلك لو كفرت بربك فأما إذ آمنت بربك فهذا منزلك فيفتح له باب إلى الجنة فيريد أن ينهض إليه فيقول له: اسكن. ويفسح له في قبره. وإن كان كافرا أو منافقا يقول له: ما تقول في هذا الرجل؟ فيقول: لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا. فيقول: لا دريت ولا تليت ولا اهتديت. ثم يفتح له باب إلى الجنة فيقول: هذا منزلك لو آمنت بربك فأما إذ كفرت بربك فإن الله عز وجل أبدلك هذا. ويفتح له باب إلى النار ثم يقمعه مقمعة بالمطراق يسمعها خلق الله كلهم غير الثقلين» فقال بعض القوم: يا رسول الله ما أحد يقوم عليه ملك في يده مطراق إلا هيل عند ذلك؟ فقال رسول الله: { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت }

رواه أحمد والبزار وزاد: «{ في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء }». ورجاله رجال الصحيح
4264

وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «إن هذه الأمة تبتلى في قبورها فإذا أدخل المؤمن قبره وتولى عنه أصحابه جاءه ملك شديد الانتهار فيقول له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول المؤمن: أقول إنه رسول الله وعبده. فيقول له الملك: انظر إلى مقعدك الذي كان لك في النار قد أنجاك الله منه أبدلك بمقعدك الذي ترى من النار مقعدك الذي ترى من الجنة. فيراهما كلاهما فيقول المؤمن: دعوني أبشر أهلي. فيقال له: اسكن. وأما المنافق فيقعد إذا تولى عنه أهله فيقول له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: لا أدري أقول ما تقول الناس. فيقال: لا دريت هذا مقعدك الذي كان لك في الجنة قد أبدلك الله مقعدك من النار» قال جابر: فيراهما جميعا فسمعت النبي يقول: «يبعث كل عبد في القبر على ما مات عليه. المؤمن على إيمانه والمنافق على نفاقه»

قلت: في الصحيح منه: «يبعث كل عبد في القبر على ما مات عليه» فقط
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام وبقية رجاله ثقات
4265

وعن عائشة قالت: جاءت يهودية استطعمت على بابي فقالت: أطعموني أعاذكم الله من فتنة الدجال ومن فتنة عذاب القبر قالت: فلم أزل أحبسها حتى جاء رسول الله فقالت: يا رسول الله ما تقول هذه اليهودية؟ قال: «وما تقول؟» قلت: تقول: أعاذكم الله من فتنة الدجال ومن فتنة عذاب القبر. قالت عائشة: فقام رسول الله ورفع يديه مدا يستعيذ بالله من فتنة الدجال ومن فتنة عذاب القبر ثم قال: «أما فتنة الدجال فإنه لم يكن نبي إلا حذره أمته وسأحدثكموه بحديث لم يحذره نبي أمته إنه أعور وإن الله ليس بأعور مكتوب بين عينيه كافر يقرؤه كل مؤمن. فأما فتنة القبر فبي تفتنون وعني تسألون فإذا كان الرجل الصالح أجلس في قبره غير فزع ولا مشعوف فيقال: فيم كنت؟ فيقول: في الإسلام فيقال: ما هذا الرجل كان فيكم؟ فيقول: محمد رسول الله جاءنا بالبينات والهدى من عند الله فصدقناه. فيفرج له فرجة قبل النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضا فيقال له: انظر إلى ما وقاك الله. ثم يفرج له فرجة إلى الجنة فينظر إلى زهرتها وما فيها فيقال له: هذا مقعدك منها وعلى اليقين كنت وعليه مت وعليه تبعث إن شاء الله. وإذا كان الرجل السوء جلس في قبره فزعا مشعوفا فيقال له: ما كنت تقول؟ فيقول: لا أدري. فيقال له: ما هذا الرجل الذي كان قبلكم؟ فيقول: سمعت الناس يقولون قولا فقلت كما قالوا. فيفرج له فرجة إلى الجنة فينظر إلى زهرتها وما فيها فيقال له: انظر إلى ما صرف الله عنك. ثم يفرج له فرجة قبل النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضا ويقال: هذا مقعدك منها على الشك كنت وعليه مت وعليه تبعث إن شاء الله. ثم يعذب»

رواه أحمد
4266

وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: خرجنا مع رسول الله في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا إلى القبر ولما يلحد فجلس رسول الله وجلسنا حوله وكأن على رؤوسنا الطير وفي يده عود ينكث به في الأرض فرفع رأسه فقال: «استعيذوا بالله من عذاب القبر» مرتين أو ثلاثا. ثم قال: «إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه كأن وجوهم الشمس معهم كفن من أكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة حتى يجلسوا منه مد البصر ويجيء ملك الموت عليه السلام حتى يجلس عند رأسه فيقول: أيتها النفس المطمئنة اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان. قال: فتخرج فتسيل كما تسيل القطرة في السقاء فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن وفي ذلك الحنوط ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض قال: فيصعدون بها فلا يمرون على ملأ من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروح الطيب؟ فيقولون: فلان بن فلان - بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا - حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا فيستفتحون لهم فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها حتى ينتهى بها إلى السماء السابعة فيقول الله عز وجل: اكتبوا كتاب عبدي في عليين وأعيدوه إلى الأرض [ فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى. قال: فتعاد روحه ] في جسده فيأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان [ له ]: من ربك؟ فيقول: ربي الله. فيقولان: ما دينك؟ فيقول: ديني الإسلام. فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول: هو رسول الله. فيقولان له: ما عملك؟ فيقول: قرأت كتاب الله وآمنت به وصدقته. فينادي مناد من السماء: أن صدق عبدي فافرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة وافتحوا له بابا إلى الجنة. قال: فيأتيه من روحها وطيبها ويفسح له في قبره مد بصره. قال: ويأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح فيقول: أبشر بالذي بشرك هذا يومك الذي كنت توعد. فيقول: من أنت فوجهك الوجه يجيء بالخير؟ فيقول: أنا عملك الصالح. فيقول: رب أقم الساعة رب أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي ومالي

وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل ملائكة سود الوجوه معهم المسوح فيجلسون منه مد البصر ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول: أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى سخط من الله وغضب. فتفرق في جسده فينزعها كما ينزع السفود من الصوف المبلول فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح ويخرج منها كأنتن جيفة وجدت على وجه الأرض. فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا: ما هذه الريح الخبيثة؟ فيقولون: فلان بن فلان - بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا - حتى ينتهى بها إلى السماء الدنيا فيستفتح له فلا يفتح له». ثم قرأ رسول الله : «{ لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط } فيقول الله عز وجل: اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى. ثم تطرح روحه طرحا». ثم قرأ رسول الله : «{ ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق } فيعاد روحه في جسده ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له: من ربك؟ فيقول: هاه هاه لا أدري. [ فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: هاه هاه لا أدري ] فينادي مناد من السماء: أن كذب فافرشوه من النار وافتحوا له بابا إلى النار فيأتيه من حرها وسمومها ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول: أبشر بالذي يسوؤك هذا يومك الذي كنت توعد. فيقول: من أنت؟ فوجهك الذي يجيء بالشر. فيقول: أنا عملك الخبيث. فيقول: رب لا تقم الساعة»

قلت: هو في الصحيح وغيره باختصار
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
4267

وعند أحمد في رواية عنه أيضا نحو هذا. وزاد فيه: «فيأتيه آت قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول: أبشر بهوان من الله وعذاب مقيم فبشرك الله بالشر من أنت؟ فيقول: أنا عملك الخبيث كنت بطيئا عن طاعة الله سريعا في معصيته فجزاك الله شرا. ثم يقيض له أعمى أصم أبكم في يده مرزبة لو ضرب بها جبل كان ترابا فيضربه ضربة فيصير ترابا ثم يعيده الله كما كان فيضربه ضربة أخرى فيصيح صيحة يسمعه كل شيء إلا الثقلين». قال البراء: ثم يفتح له باب إلى النار ويمهد له من فرش النار

4268

وعن أسماء أنها كانت تحدث عن النبي قالت: «إذا دخل الإنسان قبره فإن كان مؤمنا أحف به عمله الصلاة والصيام. قال: فيأتيه الملك من نحو الصلاة فيرده ومن نحو الصيام فيرده فيناديه: اجلس قال: فيجلس فيقول له: ما تقول في هذا الرجل؟ - يعني النبي - قال: من؟ قال: محمد. قال: أشهد أنه رسول الله. قال: يقول: على ذلك عشت وعليه مت وعليه تبعث» قال: «وإن كان فاجرا أو كافرا قال: جاءه ملك ليس بينه وبينه شيء يرده قال: فأجلسه قال: اجلس ماذا تقول في هذا الرجل؟ قال: أي رجل. قال: محمد. يقول: ما أدري والله سمعت الناس يقولون شيئا فقلته. قال: فيقول له الملك: على ذلك عشت وعليه مت وعليه تبعث. وتسلط عليه دابة في قبره معها سوط ثمرته جمرة مثل [ عرف ] البعير تضربه ما شاء الله. صماء لا تسمع صوته فترحمه»

قلت: لها في الصحيح حديث غير هذا
رواه أحمد وروى الطبراني منه طرفا في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح.
4269

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «والذي نفسي بيده إنه ليسمع خفق نعالهم حين يولون عنه فإذا كان مؤمنا كانت الصلاة عند رأسه والزكاة عن يمينه والصوم عن شماله وفعل الخيرات والمعروف والإحسان إلى الناس من قبل رجليه فيؤتى من قبل رأسه فتقول الصلاة: ليس قبلي مدخل. فيؤتى عن يمينه فتقول الزكاة: ليس قبلي مدخل. ويؤتى من قبل شماله فيقول الصوم: ليس قبلي مدخل. ثم يؤتى من قبل رجليه فيقول فعل الخيرات والمعروف والإحسان إلى الناس: ليس من قبلي مدخل. فيقال له: اجلس. فيجلس وقد مثلت له الشمس للغروب فيقال له: ما تقول في هذا الرجل الذي كان قبلكم؟ - يعني النبي - فقال: أشهد أنه رسول الله جاءنا بالبينات من عند ربنا فصدقناه واتبعناه فيقال له: صدقت وعلى هذا حييت وعلى هذا مت وعليه تبعث إن شاء الله. ويفسح له في قبره مد بصره فذلك قول الله عز وجل: { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة } ويقال: افتحوا له بابا إلى النار فيقال: هذا كان منزلك لو عصيت الله عز وجل. فيزداد غبطة وسرورا ويقال: افتحوا له بابا إلى الجنة. فيفتح له فيقال: هذا منزلك وما أعده الله لك. فيزداد غبطة وسرورا فيعاد الجلد إلى ما بدا منه ويجعل روحه في نسم طير يعلق في شجر الجنة.

وأما الكافر فيؤتى [ في قبره ] من قبل رأسه فلا يوجد شيء. فيؤتى من قبل رجليه فلا يوجد شيء. فيجلس خائفا مرعوبا فيقال له: ما تقول في هذا الرجل كان فيكم؟ وما تشهد به؟ فلا يهتدي لاسمه فيقال: محمد . فيقول: سمعت الناس يقولون شيئا فقلت كما قالوا. فيقال له: صدقت على هذا حييت وعليه مت وعليه تبعث إن شاء الله. ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه فذلك قول الله عز وجل: { ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا } فيقال: افتحوا له بابا إلى الجنة فيقال له: هذا كان منزلك وما أعد الله لك لو أطعته فيزداد حسرة وثبورا ثم يقال: افتحوا له بابا إلى النار فيفتح له [ باب ] إليها فيقال: هذا منزلك وما أعد الله لك فيزداد حسرة وثبورا»

قال أبو عمر - يعني الضرير -: قلت لحماد بن سلمة: كان هذا من أهل القبلة؟ قال: نعم. قال أبو عمر: كأنه يشهد بهذه الشهادة على غير يقين يرجع إلى قلبه كان يسمع الناس يقولون شيئا فيقوله.

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
4270

ولأبي هريرة في الأوسط أيضا رفعه قال: «يؤتى الرجل في قبره فإذا أتي من قبل رأسه دفعته تلاوة القرآن وإذا أتي من قبل يديه دفعته الصدقة وإذا أتي من قبل رجليه دفعه مشيه إلى المساجد والصبر حجرة فقال: أما إني لو رأيت خليلا كنت صاحبه»

وروى البزار طرفا منه
4271

وعن أبي حازم عن أبي هريرة - أحسبه رفعه - قال: «إن المؤمن ينزل به الموت ويعاين ما يعاين فود لو خرجت - يعني نفسه - والله يحب لقاءه فإن المؤمن يصعد بروحه إلى السماء فتأتيه أرواح المؤمنين فيستخبرونه عن معارفهم من أهل الأرض فإذا قال: تركت فلانا في الدنيا أعجبهم ذلك وإذا قال: إن فلانا قد مات قالوا: ما جيء به إلينا. وإن المؤمن يجلس في قبره فيسأل: من ربه؟ فيقول: ربي الله. فيقول: من نبيك؟ فيقول: نبيي محمد قال: فما دينك؟ قال: ديني الإسلام. فيفتح له باب في قبره فيقول - أو يقال -: انظر إلى مجلسك. ثم يرى القبر فكأنما كانت رقدة فإذا كان عدو الله نزل به الموت وعاين ما عاين فإنه لا يحب أن تخرج روحه أبدا والله يبغض لقاءه فإذا جلس في قبره أو أجلس يقال له: من ربك؟ فيقول: لا أدري. فيقال: لا دريت. فيفتح له باب من جهنم ثم يضرب ضربة تسمع كل دابة إلا الثقلين. ثم يقال له: نم كما ينام المنهوس» فقلت لأبي هريرة: ما المنهوس؟ قال: الذي تنهشه الدواب والجنادب - «ثم يضيق عليه قبره»

قلت: في الصحيح طرف منه
رواه البزار ورجاله ثقات خلا سعيد بن بحر القراطيسي فإني لم أعرفه
4272

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله تبتلى هذه الأمة في قبورها فكيف بي وأنا امرأة ضعيفة؟ قال: «{ يثبت الله الذين آمنوا في الحياة الدنيا وفي الآخرة }»

قلت: لها حديث غير هذا في الصحيح
رواه البزار ورجاله ثقات
4273

وعن أبي رافع رضي الله عنه قال: بينا أنا مع رسول الله في بقيع الغرقد وأنا أمشي خلفه إذ قال: «لا هديت ولا اهتديت لا هديت ولا اهتديت ولا هديت ولا اهتديت» قال أبو رافع: ما لي يا رسول الله؟ قال: «لست أريدك ولكن أريد صاحب هذا القبر سئل عني فزعم أنه لا يعرفني». فإذا قبر مرشوش عليه ماء حين دفن صاحبه

رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه.
4274

وعن أيوب بن بشير عن أبيه قال: كانت ثائرة في بني معاوية فذهب رسول الله يصلح بينهم فالتفت إلى قبر فقال: «لا دريت» فقيل له فقال: «إن هذا يسأل عني فقال: لا أدري»

رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه عمر بن محمد بن صهبان وهو ضعيف
4275

وعن أبي رافع رضي الله عنه أن رسول الله خرج بالليل يدعو بالبقيع ومعه أبو رافع فدعا بما شاء الله أن يدعو ثم انصرف مقبلا فمر على قبر فقال: «أف أف أف» فقال له أبو رافع: يا رسول الله بأبي أنت وأمي ما معك غيري فمني أففت؟ فقال رسول الله : «لا ولكني أففت من صاحب هذا القبر الذي سئل عني فشكّ في»

رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه
4276

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: شهدنا جنازة مع نبي الله فلما فرغ من دفنها وانصرف الناس قال نبي الله : «إنه الآن يسمع خفق نعالكم أتاه منكر ونكير أعينهما مثل قدور النحاس وأنيابهما مثل صياصي البقر وأصواتهما مثل الرعد فيجلسانه فيسألانه ما كان يعبد ومن كان نبيه. فإن كان ممن يعبد الله قال: كنت أعبد الله ونبيي محمد جاءنا بالبينات فآمنا به واتبعناه فذلك. قول الله: { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة } فيقال له: على اليقين حييت وعليه مت وعليه تبعث. ثم يفتح له باب إلى الجنة ويوسع له في حفرته. وإن كان من أهل الشك قال: لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته فيقال له: على الشك حييت وعليه مت وعليه تبعث ثم يفتح له باب إلى النار ويسلط عليه عقارب وتنانين لو نفخ أحدهم في الدنيا ما نبتت شيئا. تنهشه وتؤمر الأرض فتضمه حتى تختلف أضلاعه»

رواه الطبراني في الأوسط وقال: تفرد به ابن لهيعة قلت: وفيه كلام
4277

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : «إذا دفن الميت سمع خفق نعالهم إذا ولوا عنه منصرفين»

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
4278

وعن عبد الله قال: إذا حدثتكم بحديث أنبئكم بتصديق ذلك إن المؤمن إذا مات جلس في قبره فيقال: من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك؟ فيقول: ربي الله وديني الإسلام ونبيي محمد . فيوسع له في قبره ويفرج له فيه. ثم قرأ عبد الله: { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين }

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
4279

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «إن الميت ليسمع خفق نعالهم إذا ولوا عنه» - يعني مدبرين.

رواه البزار وإسناده حسن
4280

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: اسم الملكين الذين يأتيان في القبر منكر ونكير وكان اسم هاروت وماروت - وهما في السماء - عزرا وعزيزا

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

باب في العذاب في القبر

4281

عن عائشة رضي الله عنها أن يهودية كانت تخدمها فلا تصنع عائشة إليها شيئا من المعروف إلا قالت لها اليهودية: وقاك الله عذاب القبر. قالت: فدخل رسول الله علي فقلت: يا رسول الله هل للقبر عذاب قبل يوم القيامة. قال: «لا وعم ذاك» قالت: هذه يهودية لا نصنع إليها شيئا من المعروف إلا قالت: وقاك الله عذاب القبر. قال: «كذبت يهود وهم على الله كذب لا عذاب دون يوم القيامة». قالت: ثم مكث بعد ذلك ما شاء الله أن يمكث فخرج ذات يوم بنصف النهار مشتملا بثوبه محمرة عيناه وهو ينادي بأعلى صوته: «أيها الناس أظلتكم الفتن كقطع الليل المظلم أيها الناس لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا أيها الناس استعيذوا بالله من عذاب القبر فإن عذاب القبر حق»

قلت: هو في الصحيح باختصار
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
4282

وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: دخل رسول الله محلا لبني النجار فسمع أصوات رجال من بني النجار ماتوا في الجاهلية يعذبون في قبورهم فخرج رسول الله فزعا فأمر أصحابه أن يتعوذوا من عذاب القبر

رواه أحمد والبزار
4283

وقال الطبراني في الأوسط: عن جابر قال: مر رسول الله على قبور نساء من بني النجار هلكوا في الجاهلية فسمعهم يعذبون في القبور في النميمة

ورجال أحمد رجال الصحيح وفي إسناد الطبراني ابن لهيعة وفيه كلام
4284

وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله قال: «يرسل على الكافر حيتان: واحدة من قبل رأسه والأخرى من قبل رجليه يقرضانه قرضا كلما فرغتا عادتا إلى يوم القيامة»

رواه أحمد وإسناده حسن
4285

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «يسلط على الكافر في قبره تسعة وتسعون تنينا تلدغه حتى تقوم القيامة ولو أن تنينا منها نفخ في الأرض ما أنبت خضرا»

رواه أحمد وأبو يعلى موقوفا وفيه دراج وفيه كلام قد وثق
4286

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله أنه قال: «المؤمن في قبره في روضة ويرحب له قبره سبعين ذراعا وينور له كالقمر ليلة البدر أتدرون فيما أنزلت هذه الآية: { فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى }» [ قال: «أتدرون ما المعيشة الضنك؟ ]». قالوا: الله ورسوله أعلم قال: «عذاب الكافر في قبره والذي نفسي بيده إنه ليسلط عليهم تسعة وتسعون تنينا أتدرون ما التنين؟». قال: «تسع وتسعون حية لكل حية سبعة رؤوس ينفخون في جسمه ويلسعونه ويخدشونه إلى يوم القيامة»

رواه أبو يعلى وفيه دراج وحديثه حسن واختلف فيه
4287

وعن أنس رضي الله عنه قال: بينما رسول الله في نخل لأبي طلحة يبرز لحاجته قال: وبلال يمشي وراءه يكرم نبي الله أن يمشي إلى جنبه فمر نبي الله بقبر فقام حتى تم إليه بلال فقال: «ويحك يا بلال هل تسمع ما أسمع؟» قال: ما أسمع شيئا. قال: «صاحب القبر يعذب». فسأل عنه فوجد يهوديا

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
4288

وعن أنس رضي الله عنه قال: أخبرني من لا أتهم من أصحاب النبي قال: بينما رسول الله وبلال يمشيان بالبقيع إذ قال رسول الله : «يا بلال هل تسمع ما أسمع؟» قال: [ لا ] والله يا رسول الله ما أسمعه، قال: «ألا تسمع أهل هذه القبور يعذبون» - يعني قبور أهل الجاهلية

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
4289

وعن أم مبشر قال: دخل علي رسول الله وأنا في حائط من حوائط بني النجار فيه قبور منهم قد ماتوا في الجاهلية فسمعهم [ وهم ] يعذبون فخرج وهو يقول: «استعيذوا بالله من عذاب القبر» قالت: قلت: يا رسول الله وإنهم ليعذبون في قبورهم؟ قال: «نعم عذابا تسمعه البهائم»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
4290

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كنت مع رسول الله في سفر وهو يسير على راحلته فنفرت قلت: يا رسول الله ما شأن راحلتك نفرت؟ قال: «إنها سمعت صوت رجل يعذب في قبره فنفرت لذلك»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه جابر الجعفي وفيه كلام كثير وقد وثق
4291

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - عن النبي قال: «إن الموتى ليعذبون في قبورهم حتى أن البهائم تسمع أصواتهم»

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
4292

وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: مر النبي في يوم شديد الحر نحو بقيع الغرقد فلما مر ببقيع الغرقد قال: إذا بقبرين دفنوا فيهما رجلين فقال رسول الله: «من دفنتم ههنا اليوم؟» قالوا: يا رسول الله وما ذاك؟ قال: «أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة وأما الآخر فكان لا يتنزه من البول». وأخذ جريدة فشقها ثم جعلها على القبرين قالوا: يا نبي الله ولم فعلت ذاك؟ قال: «ليخفف عنهما». قالوا: يا نبي الله وحتى متى يعذبان؟ قال: «غيب لا يعلمه إلا الله ولولا تجافي قلوبكم وتزيدكم في الحديث سمعتم ما أسمع»

رواه الطبراني في الكبير وفيه علي بن يزيد وفيه كلام
4293

وعن ابن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله مر يوما بقبور ومعه جريدة رطبة فشقها باثنتين ووضع واحدة على قبر والأخرى على قبر آخر ثم مضى فقلنا: يا رسول الله لم فعلت ذلك؟ فقال: «أما أحدهما فكان يعذب في النميمة وأما الآخر فكان لا يتقي البول ولن يعذبا ما دامت هذه رطبة»

رواه الطبراني في الكبير وفيه جعفر بن ميسرة وهو ضعيف
4294

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: بينا أنا أسير بجنبات بدر إذ خرج رجل من حفرة في عنقه سلسلة فناداني: يا عبد الله اسقني. فلا أدري أعرف اسمي أو دعاني بدعاية العرب. وخرج رجل من ذلك الحفير في يده سوط فناداني: يا عبد الله لا تسقه فإنه كافر. ثم ضربه بالسوط حتى عاد إلى حفرته. فأتيت النبي مسرعا فأخبرته فقال لي: «أوَقد رأيته؟» قلت: نعم. قال: «ذاك عدو الله أبو جهل بن هشام وذاك عذابه إلى يوم القيامة»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن محمد بن المغيرة وهو ضعيف.
4295

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: مر رسول الله على قبر فقال: «ائتوني بجريدتين» فجعل إحداهما عند رأسه والأخرى عند رجليه فقيل: يا رسول الله أينفعه ذلك؟ قال: «لن يزال يخفف عنه بعض عذاب القبر ما دام فيها ندو»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
4296

وعن يعلى بن سيابة أن النبي مر بقبر فقال: «إن صاحب هذا القبر يعذب في غير كبير» ثم دعا بجريدة فوضعها على قبره فقال: «لعله يخفف عنه ما دامت رطبة»

رواه أحمد وفيه حبيب بن أبي جبيرة قال الحسيني: مجهول
4297

وعن معاوية قال: إن تسوية القبور من السنة قد رفعت اليهود والنصارى فلا تشبهوا بهما

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
4298

وعن عثمان بن عبد الرحمن قال: أخبرني أخي قال: أصيب أبوك عبد الرحمن مع ابن الزبير فأمر به ابن الزبير فدفن في مسجد الكعبة ثم أمر الخيل على قبره لئلا يرى أثره

رواه الطبراني في الكبير وعثمان ضعفه الدارقطني

(أبواب في القبور)

باب زيارة القبور

4299

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «إني نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإن فيها عبرة»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
4300

وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله : «نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإن لكم فيها عبرة»

رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن المتوكل وهو ضعيف
4301

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «كنت نهيتكم عن لحوم الأضاحي فوق ثلاث فكلوا وادخروا. ونهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ولا تقولوا ما يسخط الرب. ونهيتكم عن الأوعية فانتبذوا. وكل مسكر حرام»

رواه البزار وإسناده حسن رجاله رجال الصحيح
4302

وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي نهى عن زيارة القبور ثم رخص فيها أحسبه قال: «فإنها تذكر الآخرة»

رواه البزار ورجاله ثقات
4303

وعن زيد بن الخطاب قال: خرجنا مع رسول الله يوم فتح مكة نحو المقابر فقعد رسول الله نحو قبر فرأيناه كأنه يناجى فقام رسول الله يمسح الدموع من عينيه فتلقاه عمر وكان أولنا فقال: بأبي أنت وأمي ما يبكيك؟ قال: «إني استأذنت ربي في زيارة قبر أمي وكانت والدة ولها قبلي حق فأردت أن أستغفر لها فنهاني» قال: ثم أومأ إلينا أن اجلسوا فجلسنا فقال: «إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور فمن شاء منكم أن يزور فليزر. وإني [ كنت ] نهيتكم عن لحوم الأضاحي فوق ثلاثة أيام فكلوا وادخروا ما بدا لكم وإني [ كنت ] نهيتكم عن ظروف وأمرتكم بظروف فانتبذوا فإن الآنية لا تحل شيئا ولا تحرمه. واجتنبوا كل مسكر»

رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده من لم أعرفه. قلت: وتأتي أحاديث من هذا النوع في الأشربة إن شاء الله
4304

وعن علي رضي الله عنه أن رسول الله نهى عن زيارة القبور وعن الأوعية وأن تحبس لحوم الأضاحي بعد ثلاث ثم قال: «إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكركم بالآخرة. ونهيتكم عن الأوعية فاشربوا فيها. واجتنبوا ما أسكر. ونهيتكم عن لحوم الأضاحي أن تحبسوها فوق ثلاث فاحتبسوا ما بدا لكم»

قلت: في الصحيح طرف منه
رواه أبو يعلى وأحمد وفيه ربيعة بن النابغة قال البخاري: لم يصح حديثه عن علي في الأضاحي.
4305

وعن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله : «زوروا القبور ولا تقولوا هجرا»

رواه الطبراني في الصغير وفيه محمد بن كثير بن مروان وهو ضعيف جدا
4306

وعن ابن عباس عن النبي قال: «نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها. ولا تقولوا هجرا. ونهيتكم عن لحوم الأضاحي بعد ثلاث فكلوا وأمسكوا. ونهيتكم عن النبيذ فاشربوا ولا تشربوا مسكرا»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه النضر أبو عمر وهو ضعيف جدا. قلت: وتأتي بقية هذه الأحاديث في الأضاحي والأشربة إن شاء الله
4307

وعن ثوبان رضي الله عنه أن رسول الله قال: «كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها واجعلوا زيارتكم لها صلاة عليهم واستغفارا لهم. ونهيتكم عن لحوم الأضاحي بعد ثلاث فكلوا منها وادخروا. ونهيتكم عما ينبذ في الدباء والحنتم والنقير فانتبذوا وانتفعوا بها»

رواه الطبراني في الكبير وفيه يزيد بن ربيعة الرحبي وهو ضعيف
4308

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله يقول: «ثلاث نهيتكم عنها: زيارة القبور ولحوم الأضاحي فوق ثلاث وشرب في المزفت والحنتم والنقير. ألا فزوروا إخوانكم وسلموا عليهم فإن فيهم عبرة. ألا ولحوم الأضاحي فكلوا منها وادخروا. ألا وكل مسكر خمر ألا وكل خمر حرام»

قلت: في الصحيح بضعه
رواه الطبراني في الأوسط وقال: لم يروه عن عبد الجبار إلا محمد بن أبي الخصيب. قلت: ولم أجد من ذكره
4309

وعن أبي مويهبة مولى رسول الله قال: «أمِر رسول الله أن يصلي على أهل البقيع» فصلى عليهم رسول الله ليلا ثلاث مرات

رواه أحمد مطولا. ويأتي إن شاء الله في الوفاء في علامات النبوة
4310

ولفظه عند البزار: أن رسول الله طرقه ذات ليلة فقال: «يا أبا مويهبة أمرت انطلق فإني أمرت أن أستغفر لأهل البقيع» فانطلقت فلما أتى البقيع قال: «السلام عليكم يا أهل المقابر. ليهن لكم ما أصبحتم فيه بما أصبح الناس فيه. لو تدرون ما نجاكم الله منه. أقبلت الفتن»

وإسناد أحمد والبزار كلاهما ضعيف
4311

وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي كان يذهب إلى الحيان ماشيا وأبو بكر وعمر

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وزاد فيه: ويرجع ماشيا. وفي إسناده من لم أعرفه.
4312

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «من زار قبر أبويه أو أحدهما كل جمعة غفر له وكتب برا»

رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه عبد الكريم أبو أمية وهو ضعيف
4313

وعن علي رضي الله عنه قال: الخروج إلى الحيان في العيدين من السنة

رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحارث وهو ضعيف
4314

وعن ابن أبي مليكة قال: توفي - يعني عبد الرحمن بن أبي بكر - بالحبشي فلما حجت عائشة أتت قبره فقالت:

وكنا كندماني جذيمة حقبة ** من الدهر حتى قيل لن يتصدعا

فلما تفرقنا كأني ومالكا ** لطول اجتماع لم نبت ليلة معا

أما والله لو شهدتك ما زرتك ولدفنتك حيث مت

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

باب ما يقول إذا زار القبور

4315

عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله خرج إلى البقيع - بقيع الغرقد - فقال: «السلام على أهل الديار من المسلمين والمؤمنين ورحم الله المستقدمين وإنا إن شاء الله لاحقون» - يعني: بكم.

رواه البزار وفيه غالب بن عبد الله وهو ضعيف
4316

وعنه قال: مر النبي على مصعب بن عمير حين رجع من أحد فوقف عليه وعلى أصحابه فقال: «أشهد أنكم أحياء عند الله فزوروهم وسلموا عليهم فوالذي نفسي بيده لا يسلم عليهم أحد إلا ردوا عليه إلى يوم القيامة»

رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو بلال الأشعري ضعفه الدارقطني
4317

وعن مجمع بن جارية قال: خرج النبي في جنازة من بني عمرو بن عوف حتى انتهى إلى المقبرة فقال: «السلام على أهل القبور» ثلاث مرات. «من كان منكم من المؤمنين والمسلمين. أنتم لنا فرط ونحن لكم تبع عافانا الله وإياكم»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه إسماعيل بن عياش وفيه كلام وقد وثق
4318

وعن بشير بن الخصاصية قال: أتيت النبي فلحقته بالبقيع فسمعته يقول: «السلام على أهل الديار من المؤمنين» وانقطع شسعي فقال: «أنعش قدمك؟». فقلت: يا رسول الله طالت عزوبتي ونأيت عن دار قومي، فقال: «يا بشير ألا تحمد الله الذي أخذ بناصيتك من بين ربيعة قوم يرون لولاهم انكفأت الأرض بمن عليها»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات. وله طريق عند أحمد تأتي في المناقب إن شاء الله

باب البناء على القبور والجلوس عليها وغير ذلك

4319

عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: نهى رسول الله أن يبنى على القبر أو يجصص

رواه أحمد وزاد في رواية مرسلة: «أو يجلس عليه». وفي الإسنادين ابن لهيعة وفيه كلام وقد وثق
4320

وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال: نهى نبي الله أن يبنى على القبور أو يقعد عليها أو يصلى عليها

قلت: روى ابن ماجة النهي عن البناء عليها فقط
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
4321

وعن عمارة بن حزم قال: رآني رسول الله جالسا على قبر فقال: «يا صاحب القبر انزل من على القبر لا تؤذي صاحب القبر ولا يؤذيك»

رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام وقد وثق

باب المشي على القبور

4322

عن عبد الله - يعني ابن مسعود - رضي الله عنه قال: لأن أطأ على جمرة أحب إلي من أن أطأ على قبر مسلم

رواه الطبراني في الكبير وفيه عطاء بن السائب وفيه كلام

باب المشي بين القبور في النعال

4323

عن عصمة قال: نظر رسول الله إلى رجل يمشي في نعليه بين المقابر فقال: «يا صاحب السبتية اخلع نعليك»

رواه الطبراني في الكبير وإسناده ضعيف


هامش

  1. أي نحاه وأزاله
  2. الفاسد
  3. في الأصل: أعانك، والتصحيح من أبي يعلى. ابن عمك: يريد أبا بكر، فإنهما يجتمعان في عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة.
  4. المحبنطئ: المغضب المستبطئ للشيء
  5. تضرب وجوهها في النياحة
مجمع الزوائد ومنبع الفوائد
مقدمة | الإيمان | العلم | الطهارة | الصلاة | الجنائز | الزكاة | الصيام | الحج | الأضاحي | الصيد والذبائح | البيوع | الأيمان والنذور | الأحكام | الوصايا | الفرائض | العتق | النكاح | الطلاق | الأطعمة | الأشربة | الطب | اللباس | الخلافة | الجهاد | المغازي والسير | قتال أهل البغي | الحدود والديات | الديات | التفسير | التعبير | القدر | الفتن | الأدب | البر والصلة | ذكر الأنبياء | علامات النبوة | المناقب | الأذكار | الأدعية | التوبة | الزهد | البعث | صفة أهل النار | أهل الجنة | فهرس