الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سير أعلام النبلاء/علي بن الفضيل بن عياض»

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط سطر ورأسية السير
ط تصنيف وتحضير للبوت
سطر 1: سطر 1:
{{رأسية السير}}

'''علي بن الفضيل بن عياض'''
'''علي بن الفضيل بن عياض'''


سطر 6: سطر 4:


روى عن عبد العزيز بن أبي رواد وعباد بن منصور وجماعة حدث عنه [[سفيان بن عيينة]] وأبوه وموسى بن أعين وجماعة حكايات وأحمد بن عبد الله بن يونس اليربوعي فرأيته وله حديث في [[سنن النسائي]] رواه لنا أحمد بن سلامة عن أبي الفضائل الكاغدي ومسعود الحمال قالا أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم حدثنا إبراهيم بن محمد بن حمزة ومحمد بن علي بن حبيش قالا أخبرنا أحمد بن يحيى الحلواني حدثنا أحمد بن يونس حدثنا علي بن فضيل عن عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر قال رأى رجل من الأنصار فيمايرى النائم أنه قيل له بأي شيء يأمركم نبيكم {{صل}} قال أمرنا أن نسبح ثلاثا وثلاثين ونحمد ثلاثا وثلاثين ونكبر أربعا وثلاثين فذلك مئة قال فسبحوا خمسا وعشرين وأحمدوا خمسا وعشرين وكبروا خمسا وعشرين وهللوا خمسا وعشرين فتلك مئة فلما أصبح ذكر ذلك لرسول الله {{صل}} فقال افعلوا كما قال الأنصاري غريب من الأفراد أخرجه النسائي عن أبي زرعة عن أحمد فوافقناه في شيخ شيخه وعلي صدوق قد قال فيه النسائي ثقة مأمون قلت خرج هو وأبوه من الضعف الغالب على الزهاد والصوفية وعدا في الثقات إجماعا وكان علي قانتا لله خاشعا وجلا ربانيا كبير الشأن قال الخطيب مات قبل أبيه بمدة من آية سمعها تقرأ فغشي عليه وتوفي في الحال قال إبراهيم بن الحارث العبادي حدثنا عبد الرحمن بن عفان حدثنا أبو بكر بن عياش قال صليت خلف فضيل بن عياض المغرب وابنه علي إلى جانبي فقرأ " ألهاكم التكاثر " فلما قال " لترون الجحيم " سقط علي على وجهه مغشيا عليه وبقي فضيل عند الآية فقلت في نفسي ويحك أما عندك من الخوف ما عند الفضيل وعلي فلم أزل أنتظر عليا فما أفاق إلى ثلث من الليل بقي رواها ابن أبي الدنيا عن عبد الرحمن بن عفان وزاد وبقي فضيل لايجاوز الآية ثم صلى بنا صلاة خائف وقال فما أفاق إلى نصف من الليل قال ابن أبي الدنيا حدثني عبد الصمد بن يزيد عن فضيل بن عياض قال بكى علي ابني فقلت يا بني مايبكيك قال أخاف ألا تجمعنا القيامة وقال لي [[ابن المبارك]] يا أبا علي ما أحسن حال من انقطع إلى الله فسمع ذلك على ابني فسقط مغشيا عليه مسدد بن قطن حدثنا الدورقي وحدثنا محمد بن نوح المروزي حدثنا محمد بن ناجية قال صليت خلف الفضيل فقرأ " الحاقة " في الصبح فلما بلغ إلى قوله " خذوه فغلوه " غلبه البكاء فسقط ابنه علي مغشيا عليه وذكر الحكاية أنبأنا أحمد بن سلامة عن عبد الرحيم بن محمد أخبرنا أبو علي المقرئ أخبرنا أبو نعيم حدثنا محمد بن إبراهيم حدثنا أبو يعلي حدثنا عبد الصمد بن يزيد سمعت الفضيل يقول أشرفت ليلة على علي وهو في صحن الدار وهوو يقول النار ومتى الخلاص من النار وقال لي يا أبا سل الذي وهبني لك في الدنيا أن يهبني لك في الآخرة ثم قال لم يزل منكسر القلب حزينا ثم بكى الفضيل ثم قال كان يساعدني على الحزن والبكاء يا ثمرة قلبي شكر الله لك ما قد علمه فيك قال الدورقي حدثني محمد بن شجاع عن سفيان عن عيينة قال ما رأيت أحدا أخوف من الفضيل وابنه قال إبراهيم الحربي حدثنا ابن أبي زياد عن شهاب بن عباد قال كانوا يعودون علي بن الفضيل وهو يمشي فقال لو ظننت أني أبقى إلى الظهر لشق علي وعن الفضيل قال اللهم إني اجتهدت أن أؤدب عليا فلم أقدر على تأديبه فأدبه أنت لي قال أبو سليمان الدراداني كان علي بن الفضيل لا يستطيع أن يقرأ " القارعة " ولا تقرأ عليه الحسن بن عبد العزيز الجروي حدثنا محمد بن أبي عثمان قال كان علي بن الفضيل عند [[سفيان بن عيينة]] فحدث بحديث فيه ذكر النار فشهق علي شهقة ووقع فالتفت سفيان فقال لو علمت أنك هاهنا ما حدثت به فما أفاق إلا بعد ماشاء الله وبه قال الفضيل لابنه لو أعنتنا على دهرنا فأخذ قفة ومضى إلى السوق ليحمل فأتاني رجل فأعلمني فمضيت فرددته وقلت يا بني لست أريد هذا أو لم أرد هذا كله وبالاسناد عن فضيل أنهم اشتروا شعيرا بدينار وكان الغلاء فقالت أم علي للفضيل قورته لكل إنسان قرصين فكان علي يأخذ واحدا ويتصدق بالآخر حتى كاد أن يصيبه الخواء وبه أن عليا كان يحمل على أبا عر لابيه فنقص الطعام الذي حمله فحبس عنه الكراء فأتى الفضيل اليهم فقال أتفعلون هذا بعلي فقد كانت لنا شاة بالكوفة أكلت شيئا يسيرا من علف أمير فما شرب لها لبنا بعد قالوا لم نعلم يا أبا علي أنه ابنك حماد بن الحسن حدثنا عمر بن بشر المكي عن الفضيل قال اهدى لنا [[ابن المبارك]] شاة فكان ابني لايشرب منها فقلت له في ذلك فقال إنها قد رعت بالعراق أنبأني المقداد القيسي أخبرنا بن الدبيقي أخبرنا أبو بكر الأنصاري أخبرنا أبو بكر الخطيب أخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا علي ابن محمد المصري سمعت أبا سعيد الخراز سمعت إبراهيم بن بشار يقول الآية التي مات فيها علي بن الفضيل في الأنعام " ولو ترى إذ وققفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد " مع هذا الموضع مات وكنت فيمن صلى عليه رحمه الله أخبرنا عبد الحافظ بن بدران ويوسف بن أحمد قالا أخبرنا موسى ابن عبد القادر أخبرنا سعيد بن البناء أخبرنا علي بن أحمد أخبرنا أبو طاهر المخلص أخبرنا أبو محمد يحيى بن محمد حدثنا محمد بن زنبور المكي حدثا فضيل بن عياض عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن أم مبشر قالت دخل علي النبي {{صل}} وأنا في نخل لي فقال من غرس هذا النخل أمسلم أو كافر فقلت مسلم قال إنه لايغرس مسلم غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه إنسان ولاسبع ولا طائر إلا كان له صدقة أخرجه مسلم قرأت على إسماعيل بن عميرة المعدل أخبركم أبو محمد عبد الله بن أحمد الفقيه سنة عشرة وست مئة أخبرنا خطيب الموصل وتجني وشهده قالوا أخبرنا طراد بن محمد وقرأت على محمد بن عبد الوهاب الكاتب أخبرنا علي بن مختار أخبرنا أبو طاهر السلفي أخبرنا نصر بن أحمد قالا أخبرنا هلال بن محمد الحفار أخبرنا الحسين بن يحيى القطان حدثنا أحمد بن المقدام العجلي حدثنا [[الفضيل بن عياض]] عن هشام عن الحسن " كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها " قال تأكلهم النار كل يوم سبعين ألف مرة فلما أكلتهم قيل لهم عودوا فيعودون كما كانوا وبه حدثنا الفضيل حدثنا عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس " يعلم السر وأخفى " قال يعلم ما تسر في نفسك ويعلم ما تعمل غدا قال مجاهد بن موسى مات الفضيل سنة ست وثمانين ومئة وقال أبو عبيد وابن المديني وابن معين وابن نمير والبخاري وآخرون مات سنة سبع بمكة زاد بعضهم في أول المحرم وقال هشام بن عمار يوم عاشوراء منها قلت وله نيف وثمانون سنة وهو حجة كبير القدر ولا عبرة بما نقله أحمد بن أبي خيثمة سمعت قطبة بن العلاء يقول تركت حديث فضيل بن عياض لأنه روى أحاديث أزرى على عثمان بن عفان قلت فلا نسمع قول قطبة ليته اشتغل بحاله فقد قال [[البخاري]] فيه نظر وقال [[النسائي]] وغيره ضعيف وأيضا فالرجل صاحب سنة واتباع قال أحمد بن أبي خيثمة حدثنا عبد الصمد بن يزيد الصائغ ذكر عند الفضيل وأنا أسمع الصحابة فقال اتبعوا فقد كفيتم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم قلت إذا كان مثل كبراء السابقين الأولين قد تكلم فيهم الروافض والخوارج ومثل الفضيل يتكلم فيه فمن الذي يسلم من ألسنة الناس لكن إذا ثبتت إمامة الرجل وفضله لم يضره ماقيل فيه وإنما الكلام في العلماء مفتقر إلى وزن بالعدل والورع وأما قول ابن مهدي لم يكن بالحافظ فمعناه لم يكن في علم الحديث كهؤلاء الحفاظ البحور كشعبة ومالك وسفيان وحماد و[[ابن المبارك]] ونظرائهم لكنه ثبت قيم بما نقل ما أخذ عليه في حديث فيما علمت وهل يراد من العلم إلا ما أنتهى إليه الفضيل رحمة الله عليه
روى عن عبد العزيز بن أبي رواد وعباد بن منصور وجماعة حدث عنه [[سفيان بن عيينة]] وأبوه وموسى بن أعين وجماعة حكايات وأحمد بن عبد الله بن يونس اليربوعي فرأيته وله حديث في [[سنن النسائي]] رواه لنا أحمد بن سلامة عن أبي الفضائل الكاغدي ومسعود الحمال قالا أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم حدثنا إبراهيم بن محمد بن حمزة ومحمد بن علي بن حبيش قالا أخبرنا أحمد بن يحيى الحلواني حدثنا أحمد بن يونس حدثنا علي بن فضيل عن عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر قال رأى رجل من الأنصار فيمايرى النائم أنه قيل له بأي شيء يأمركم نبيكم {{صل}} قال أمرنا أن نسبح ثلاثا وثلاثين ونحمد ثلاثا وثلاثين ونكبر أربعا وثلاثين فذلك مئة قال فسبحوا خمسا وعشرين وأحمدوا خمسا وعشرين وكبروا خمسا وعشرين وهللوا خمسا وعشرين فتلك مئة فلما أصبح ذكر ذلك لرسول الله {{صل}} فقال افعلوا كما قال الأنصاري غريب من الأفراد أخرجه النسائي عن أبي زرعة عن أحمد فوافقناه في شيخ شيخه وعلي صدوق قد قال فيه النسائي ثقة مأمون قلت خرج هو وأبوه من الضعف الغالب على الزهاد والصوفية وعدا في الثقات إجماعا وكان علي قانتا لله خاشعا وجلا ربانيا كبير الشأن قال الخطيب مات قبل أبيه بمدة من آية سمعها تقرأ فغشي عليه وتوفي في الحال قال إبراهيم بن الحارث العبادي حدثنا عبد الرحمن بن عفان حدثنا أبو بكر بن عياش قال صليت خلف فضيل بن عياض المغرب وابنه علي إلى جانبي فقرأ " ألهاكم التكاثر " فلما قال " لترون الجحيم " سقط علي على وجهه مغشيا عليه وبقي فضيل عند الآية فقلت في نفسي ويحك أما عندك من الخوف ما عند الفضيل وعلي فلم أزل أنتظر عليا فما أفاق إلى ثلث من الليل بقي رواها ابن أبي الدنيا عن عبد الرحمن بن عفان وزاد وبقي فضيل لايجاوز الآية ثم صلى بنا صلاة خائف وقال فما أفاق إلى نصف من الليل قال ابن أبي الدنيا حدثني عبد الصمد بن يزيد عن فضيل بن عياض قال بكى علي ابني فقلت يا بني مايبكيك قال أخاف ألا تجمعنا القيامة وقال لي [[ابن المبارك]] يا أبا علي ما أحسن حال من انقطع إلى الله فسمع ذلك على ابني فسقط مغشيا عليه مسدد بن قطن حدثنا الدورقي وحدثنا محمد بن نوح المروزي حدثنا محمد بن ناجية قال صليت خلف الفضيل فقرأ " الحاقة " في الصبح فلما بلغ إلى قوله " خذوه فغلوه " غلبه البكاء فسقط ابنه علي مغشيا عليه وذكر الحكاية أنبأنا أحمد بن سلامة عن عبد الرحيم بن محمد أخبرنا أبو علي المقرئ أخبرنا أبو نعيم حدثنا محمد بن إبراهيم حدثنا أبو يعلي حدثنا عبد الصمد بن يزيد سمعت الفضيل يقول أشرفت ليلة على علي وهو في صحن الدار وهوو يقول النار ومتى الخلاص من النار وقال لي يا أبا سل الذي وهبني لك في الدنيا أن يهبني لك في الآخرة ثم قال لم يزل منكسر القلب حزينا ثم بكى الفضيل ثم قال كان يساعدني على الحزن والبكاء يا ثمرة قلبي شكر الله لك ما قد علمه فيك قال الدورقي حدثني محمد بن شجاع عن سفيان عن عيينة قال ما رأيت أحدا أخوف من الفضيل وابنه قال إبراهيم الحربي حدثنا ابن أبي زياد عن شهاب بن عباد قال كانوا يعودون علي بن الفضيل وهو يمشي فقال لو ظننت أني أبقى إلى الظهر لشق علي وعن الفضيل قال اللهم إني اجتهدت أن أؤدب عليا فلم أقدر على تأديبه فأدبه أنت لي قال أبو سليمان الدراداني كان علي بن الفضيل لا يستطيع أن يقرأ " القارعة " ولا تقرأ عليه الحسن بن عبد العزيز الجروي حدثنا محمد بن أبي عثمان قال كان علي بن الفضيل عند [[سفيان بن عيينة]] فحدث بحديث فيه ذكر النار فشهق علي شهقة ووقع فالتفت سفيان فقال لو علمت أنك هاهنا ما حدثت به فما أفاق إلا بعد ماشاء الله وبه قال الفضيل لابنه لو أعنتنا على دهرنا فأخذ قفة ومضى إلى السوق ليحمل فأتاني رجل فأعلمني فمضيت فرددته وقلت يا بني لست أريد هذا أو لم أرد هذا كله وبالاسناد عن فضيل أنهم اشتروا شعيرا بدينار وكان الغلاء فقالت أم علي للفضيل قورته لكل إنسان قرصين فكان علي يأخذ واحدا ويتصدق بالآخر حتى كاد أن يصيبه الخواء وبه أن عليا كان يحمل على أبا عر لابيه فنقص الطعام الذي حمله فحبس عنه الكراء فأتى الفضيل اليهم فقال أتفعلون هذا بعلي فقد كانت لنا شاة بالكوفة أكلت شيئا يسيرا من علف أمير فما شرب لها لبنا بعد قالوا لم نعلم يا أبا علي أنه ابنك حماد بن الحسن حدثنا عمر بن بشر المكي عن الفضيل قال اهدى لنا [[ابن المبارك]] شاة فكان ابني لايشرب منها فقلت له في ذلك فقال إنها قد رعت بالعراق أنبأني المقداد القيسي أخبرنا بن الدبيقي أخبرنا أبو بكر الأنصاري أخبرنا أبو بكر الخطيب أخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا علي ابن محمد المصري سمعت أبا سعيد الخراز سمعت إبراهيم بن بشار يقول الآية التي مات فيها علي بن الفضيل في الأنعام " ولو ترى إذ وققفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد " مع هذا الموضع مات وكنت فيمن صلى عليه رحمه الله أخبرنا عبد الحافظ بن بدران ويوسف بن أحمد قالا أخبرنا موسى ابن عبد القادر أخبرنا سعيد بن البناء أخبرنا علي بن أحمد أخبرنا أبو طاهر المخلص أخبرنا أبو محمد يحيى بن محمد حدثنا محمد بن زنبور المكي حدثا فضيل بن عياض عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن أم مبشر قالت دخل علي النبي {{صل}} وأنا في نخل لي فقال من غرس هذا النخل أمسلم أو كافر فقلت مسلم قال إنه لايغرس مسلم غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه إنسان ولاسبع ولا طائر إلا كان له صدقة أخرجه مسلم قرأت على إسماعيل بن عميرة المعدل أخبركم أبو محمد عبد الله بن أحمد الفقيه سنة عشرة وست مئة أخبرنا خطيب الموصل وتجني وشهده قالوا أخبرنا طراد بن محمد وقرأت على محمد بن عبد الوهاب الكاتب أخبرنا علي بن مختار أخبرنا أبو طاهر السلفي أخبرنا نصر بن أحمد قالا أخبرنا هلال بن محمد الحفار أخبرنا الحسين بن يحيى القطان حدثنا أحمد بن المقدام العجلي حدثنا [[الفضيل بن عياض]] عن هشام عن الحسن " كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها " قال تأكلهم النار كل يوم سبعين ألف مرة فلما أكلتهم قيل لهم عودوا فيعودون كما كانوا وبه حدثنا الفضيل حدثنا عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس " يعلم السر وأخفى " قال يعلم ما تسر في نفسك ويعلم ما تعمل غدا قال مجاهد بن موسى مات الفضيل سنة ست وثمانين ومئة وقال أبو عبيد وابن المديني وابن معين وابن نمير والبخاري وآخرون مات سنة سبع بمكة زاد بعضهم في أول المحرم وقال هشام بن عمار يوم عاشوراء منها قلت وله نيف وثمانون سنة وهو حجة كبير القدر ولا عبرة بما نقله أحمد بن أبي خيثمة سمعت قطبة بن العلاء يقول تركت حديث فضيل بن عياض لأنه روى أحاديث أزرى على عثمان بن عفان قلت فلا نسمع قول قطبة ليته اشتغل بحاله فقد قال [[البخاري]] فيه نظر وقال [[النسائي]] وغيره ضعيف وأيضا فالرجل صاحب سنة واتباع قال أحمد بن أبي خيثمة حدثنا عبد الصمد بن يزيد الصائغ ذكر عند الفضيل وأنا أسمع الصحابة فقال اتبعوا فقد كفيتم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم قلت إذا كان مثل كبراء السابقين الأولين قد تكلم فيهم الروافض والخوارج ومثل الفضيل يتكلم فيه فمن الذي يسلم من ألسنة الناس لكن إذا ثبتت إمامة الرجل وفضله لم يضره ماقيل فيه وإنما الكلام في العلماء مفتقر إلى وزن بالعدل والورع وأما قول ابن مهدي لم يكن بالحافظ فمعناه لم يكن في علم الحديث كهؤلاء الحفاظ البحور كشعبة ومالك وسفيان وحماد و[[ابن المبارك]] ونظرائهم لكنه ثبت قيم بما نقل ما أخذ عليه في حديث فيما علمت وهل يراد من العلم إلا ما أنتهى إليه الفضيل رحمة الله عليه

{{سير أعلام النبلاء}}

[[تصنيف:سير أعلام النبلاء|{{SUBPAGENAME}}]]

نسخة 21:15، 30 يناير 2009

علي بن الفضيل بن عياض

وكان ابنه علي من كبار الأولياء ومات قبل والده

روى عن عبد العزيز بن أبي رواد وعباد بن منصور وجماعة حدث عنه سفيان بن عيينة وأبوه وموسى بن أعين وجماعة حكايات وأحمد بن عبد الله بن يونس اليربوعي فرأيته وله حديث في سنن النسائي رواه لنا أحمد بن سلامة عن أبي الفضائل الكاغدي ومسعود الحمال قالا أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم حدثنا إبراهيم بن محمد بن حمزة ومحمد بن علي بن حبيش قالا أخبرنا أحمد بن يحيى الحلواني حدثنا أحمد بن يونس حدثنا علي بن فضيل عن عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر قال رأى رجل من الأنصار فيمايرى النائم أنه قيل له بأي شيء يأمركم نبيكم قال أمرنا أن نسبح ثلاثا وثلاثين ونحمد ثلاثا وثلاثين ونكبر أربعا وثلاثين فذلك مئة قال فسبحوا خمسا وعشرين وأحمدوا خمسا وعشرين وكبروا خمسا وعشرين وهللوا خمسا وعشرين فتلك مئة فلما أصبح ذكر ذلك لرسول الله فقال افعلوا كما قال الأنصاري غريب من الأفراد أخرجه النسائي عن أبي زرعة عن أحمد فوافقناه في شيخ شيخه وعلي صدوق قد قال فيه النسائي ثقة مأمون قلت خرج هو وأبوه من الضعف الغالب على الزهاد والصوفية وعدا في الثقات إجماعا وكان علي قانتا لله خاشعا وجلا ربانيا كبير الشأن قال الخطيب مات قبل أبيه بمدة من آية سمعها تقرأ فغشي عليه وتوفي في الحال قال إبراهيم بن الحارث العبادي حدثنا عبد الرحمن بن عفان حدثنا أبو بكر بن عياش قال صليت خلف فضيل بن عياض المغرب وابنه علي إلى جانبي فقرأ " ألهاكم التكاثر " فلما قال " لترون الجحيم " سقط علي على وجهه مغشيا عليه وبقي فضيل عند الآية فقلت في نفسي ويحك أما عندك من الخوف ما عند الفضيل وعلي فلم أزل أنتظر عليا فما أفاق إلى ثلث من الليل بقي رواها ابن أبي الدنيا عن عبد الرحمن بن عفان وزاد وبقي فضيل لايجاوز الآية ثم صلى بنا صلاة خائف وقال فما أفاق إلى نصف من الليل قال ابن أبي الدنيا حدثني عبد الصمد بن يزيد عن فضيل بن عياض قال بكى علي ابني فقلت يا بني مايبكيك قال أخاف ألا تجمعنا القيامة وقال لي ابن المبارك يا أبا علي ما أحسن حال من انقطع إلى الله فسمع ذلك على ابني فسقط مغشيا عليه مسدد بن قطن حدثنا الدورقي وحدثنا محمد بن نوح المروزي حدثنا محمد بن ناجية قال صليت خلف الفضيل فقرأ " الحاقة " في الصبح فلما بلغ إلى قوله " خذوه فغلوه " غلبه البكاء فسقط ابنه علي مغشيا عليه وذكر الحكاية أنبأنا أحمد بن سلامة عن عبد الرحيم بن محمد أخبرنا أبو علي المقرئ أخبرنا أبو نعيم حدثنا محمد بن إبراهيم حدثنا أبو يعلي حدثنا عبد الصمد بن يزيد سمعت الفضيل يقول أشرفت ليلة على علي وهو في صحن الدار وهوو يقول النار ومتى الخلاص من النار وقال لي يا أبا سل الذي وهبني لك في الدنيا أن يهبني لك في الآخرة ثم قال لم يزل منكسر القلب حزينا ثم بكى الفضيل ثم قال كان يساعدني على الحزن والبكاء يا ثمرة قلبي شكر الله لك ما قد علمه فيك قال الدورقي حدثني محمد بن شجاع عن سفيان عن عيينة قال ما رأيت أحدا أخوف من الفضيل وابنه قال إبراهيم الحربي حدثنا ابن أبي زياد عن شهاب بن عباد قال كانوا يعودون علي بن الفضيل وهو يمشي فقال لو ظننت أني أبقى إلى الظهر لشق علي وعن الفضيل قال اللهم إني اجتهدت أن أؤدب عليا فلم أقدر على تأديبه فأدبه أنت لي قال أبو سليمان الدراداني كان علي بن الفضيل لا يستطيع أن يقرأ " القارعة " ولا تقرأ عليه الحسن بن عبد العزيز الجروي حدثنا محمد بن أبي عثمان قال كان علي بن الفضيل عند سفيان بن عيينة فحدث بحديث فيه ذكر النار فشهق علي شهقة ووقع فالتفت سفيان فقال لو علمت أنك هاهنا ما حدثت به فما أفاق إلا بعد ماشاء الله وبه قال الفضيل لابنه لو أعنتنا على دهرنا فأخذ قفة ومضى إلى السوق ليحمل فأتاني رجل فأعلمني فمضيت فرددته وقلت يا بني لست أريد هذا أو لم أرد هذا كله وبالاسناد عن فضيل أنهم اشتروا شعيرا بدينار وكان الغلاء فقالت أم علي للفضيل قورته لكل إنسان قرصين فكان علي يأخذ واحدا ويتصدق بالآخر حتى كاد أن يصيبه الخواء وبه أن عليا كان يحمل على أبا عر لابيه فنقص الطعام الذي حمله فحبس عنه الكراء فأتى الفضيل اليهم فقال أتفعلون هذا بعلي فقد كانت لنا شاة بالكوفة أكلت شيئا يسيرا من علف أمير فما شرب لها لبنا بعد قالوا لم نعلم يا أبا علي أنه ابنك حماد بن الحسن حدثنا عمر بن بشر المكي عن الفضيل قال اهدى لنا ابن المبارك شاة فكان ابني لايشرب منها فقلت له في ذلك فقال إنها قد رعت بالعراق أنبأني المقداد القيسي أخبرنا بن الدبيقي أخبرنا أبو بكر الأنصاري أخبرنا أبو بكر الخطيب أخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا علي ابن محمد المصري سمعت أبا سعيد الخراز سمعت إبراهيم بن بشار يقول الآية التي مات فيها علي بن الفضيل في الأنعام " ولو ترى إذ وققفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد " مع هذا الموضع مات وكنت فيمن صلى عليه رحمه الله أخبرنا عبد الحافظ بن بدران ويوسف بن أحمد قالا أخبرنا موسى ابن عبد القادر أخبرنا سعيد بن البناء أخبرنا علي بن أحمد أخبرنا أبو طاهر المخلص أخبرنا أبو محمد يحيى بن محمد حدثنا محمد بن زنبور المكي حدثا فضيل بن عياض عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن أم مبشر قالت دخل علي النبي وأنا في نخل لي فقال من غرس هذا النخل أمسلم أو كافر فقلت مسلم قال إنه لايغرس مسلم غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه إنسان ولاسبع ولا طائر إلا كان له صدقة أخرجه مسلم قرأت على إسماعيل بن عميرة المعدل أخبركم أبو محمد عبد الله بن أحمد الفقيه سنة عشرة وست مئة أخبرنا خطيب الموصل وتجني وشهده قالوا أخبرنا طراد بن محمد وقرأت على محمد بن عبد الوهاب الكاتب أخبرنا علي بن مختار أخبرنا أبو طاهر السلفي أخبرنا نصر بن أحمد قالا أخبرنا هلال بن محمد الحفار أخبرنا الحسين بن يحيى القطان حدثنا أحمد بن المقدام العجلي حدثنا الفضيل بن عياض عن هشام عن الحسن " كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها " قال تأكلهم النار كل يوم سبعين ألف مرة فلما أكلتهم قيل لهم عودوا فيعودون كما كانوا وبه حدثنا الفضيل حدثنا عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس " يعلم السر وأخفى " قال يعلم ما تسر في نفسك ويعلم ما تعمل غدا قال مجاهد بن موسى مات الفضيل سنة ست وثمانين ومئة وقال أبو عبيد وابن المديني وابن معين وابن نمير والبخاري وآخرون مات سنة سبع بمكة زاد بعضهم في أول المحرم وقال هشام بن عمار يوم عاشوراء منها قلت وله نيف وثمانون سنة وهو حجة كبير القدر ولا عبرة بما نقله أحمد بن أبي خيثمة سمعت قطبة بن العلاء يقول تركت حديث فضيل بن عياض لأنه روى أحاديث أزرى على عثمان بن عفان قلت فلا نسمع قول قطبة ليته اشتغل بحاله فقد قال البخاري فيه نظر وقال النسائي وغيره ضعيف وأيضا فالرجل صاحب سنة واتباع قال أحمد بن أبي خيثمة حدثنا عبد الصمد بن يزيد الصائغ ذكر عند الفضيل وأنا أسمع الصحابة فقال اتبعوا فقد كفيتم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم قلت إذا كان مثل كبراء السابقين الأولين قد تكلم فيهم الروافض والخوارج ومثل الفضيل يتكلم فيه فمن الذي يسلم من ألسنة الناس لكن إذا ثبتت إمامة الرجل وفضله لم يضره ماقيل فيه وإنما الكلام في العلماء مفتقر إلى وزن بالعدل والورع وأما قول ابن مهدي لم يكن بالحافظ فمعناه لم يكن في علم الحديث كهؤلاء الحفاظ البحور كشعبة ومالك وسفيان وحماد وابن المبارك ونظرائهم لكنه ثبت قيم بما نقل ما أخذ عليه في حديث فيما علمت وهل يراد من العلم إلا ما أنتهى إليه الفضيل رحمة الله عليه


سير أعلام النبلاء للحافظ الذهبي
الجزء الأول | الجزء الثاني | الجزء الثالث | الجزء الرابع | الجزء الخامس | الجزء السادس | الجزء السابع | الجزء الثامن | الجزء التاسع | الجزء العاشر