الفرق بين المراجعتين لصفحة: «إعلان استقلال للفضاء السبراني»

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
1ماال
ط استرجاع تحرير عابث
سطر 1: سطر 1:
كتبه جون پيري بارلو
كتبه جون پيري بارلو


يا حكومات العالم الصناعي، يا عمالقة بالين من لحم و فولاذ، آتي إليكم من الفضاء السَيْبَرْنِتِيِّ، الموطن الجديد للعقل. باسم المستقبل، أسألكم يا من تنتمون للماضي أن تدعونا
يا حكومات العالم الصناعي، يا عمالقةً بالينَ من لحم و فولاذ، آتي إليكم من الفضاء السِبرانيّ، الموطن الجديد للعقل. باسم المستقبل، أسألكم يا من تنتمون للماضي أن تدعونا لشأننا؛ لستم أهلاً و لا تحلِّون سهلاً؛ و لا سلطان لكم حيث نجتمع.


ليست لنا حكومة منتخبة و لن تكون لنا على الأرجح حكومة؛ لذا فإني أخاطبكم بسلطة لا تزيد عن تلك التي طالما تحدثت بها الحرية نفسها لأعلن أن الفضاء الاجتماعي العالمي الذي ننشئه مستقل بطبيعته عن الطاغوت الذي تسعون لفرضه علينا؛ ليست لكم شرعية لتحكمونا و لا بيدكم وسيلة لقهرنا تستحق أن نخشاها.
لشأننا؛ لستم أهلا و لا تحلّون سهلا؛ و لا سلطان لكم حيث نجتمع.


تستمد الحكومات قوتها المُسْتَحَقَّةَ من رضوخ المحكومين، و أنتم لم تطلبوا خضوعنا ولا نحن أعلنّاه لكم. نحن لم ندْعُكُم. أنتم لا تعرفوننا و لا تعرفون عالمنا. الفضاء السبراني لا يقع داخل حدودكم، فلا تظنوا أنكم يمكنكم إنشاؤه كما لو كان مشروع مرفق عمومي، فأنتم لا تستطيعون ذلك. إنه من فعل الطبيعة و هو يُنمي ذاته من خلال عملنا الجمعي.
ليست لنا حكومة منتخبة و لن تكون لنا على الأغلب حكومة، لذا فإني أخاطبكم بسلطة لا تزيد عن تلك التي طالما تحدثت بها الحرية نفسها؛ لأعلن أن الفضاء الاجتماعي العالمي


أنتم لم تنخرطوا في محاوراتنا الجامعة العظيمة، كما أنكم لم تخلقوا الثروة التي في أسواقنا. أنتم لا تعرفون ثقافتنا، و لا أخلاقنا، و لا قوانينا غير المكتوبة التي تنظم مجتمعنا بأكثر مما يمكن لكم أن تفرضوه.
الذي ننشئه مستقل بطبيعته عن الطاغوت الذي تسعون لفرضه علينا؛ ليست لكم شرعية لتحكمونا و لا بيدكم وسيلة لقهرنا تستحق أن نخشاها.


تزعمون أن ثمة مشاكل بيننا عليكم أن تحلوها و تستغلون هذا كذريعة للتدخل في ربوعنا. كثير من هذه المشاكل غير موجود؛ و حيثما وجدت صراعات و حيثما تكمن أخطاء، فسوف نراها و نعالجها بطُرُقنا. نحن نعمل على تشكيل عَقْدنا الاجتماعي الخاص. و حاكميتنا سوف تنشأ طبقا لظروف عالمنا، لا عالمكم؛ فعالمنا يختلف عن عالمكم.
تستمد الحكومات قوتها المُسْتَحَقَّةَ من رضوخ المحكومين، و أنتم لم تطلبوا خضوعنا ولا نحن أعلنّاه لكم. نحن لم ندْعُكُم. أنتم لا تعرفوننا و لا تعرفون عالمنا. الفضاء


يتكون الفضاء السِّبراني من تبادلات و علاقات، و من الفكر ذاته؛ كلها مصفوفة كموجة ناتئة في شبكة اتصالاتنا. عالمنا موجود في كل مكان و في اللامكان في الآن ذاته، لكنه ليس حيث تعيش الأجساد.
السيبرنتي لا يقع داخل حدودكم، فلا تظنوا أنكم يمكنم إنشاؤه كما لو كان مشروع مرفق عمومي، فأنتم لا تستطيعون ذلك. إنه من فعل الطبيعة و هو يُنمي ذاته من خلال عملنا

الجمعي.

أنتم لم تنخرطوا في محاوراتنا الجامعة العظيمة، كما أنكم لم تخلقوا الثروة التي في أسواقنا. أنتم لا تعرفون ثقافتنا، و لا أخلاقنا، و لا قوانينا غير المكتوبة التي تنظم مجتمعنا

بأكثر مما يمكن لكم أن تفرضوه.

تزعمون أن ثمة مشاكل بيننا عليكم أن تحلوها و تستغلون هذا كذريعة للتدخل في ربوعنا. كثير من هذه المشاكل غير موجود؛ و حيثما وجدت صراعات و حيثما تكمن أخطاء،

فسوف نراها و نعالجها بطرقنا. نحن نعمل على تشكيل عَقْدنا الاجتماعي الخاص. و حاكميتنا سوف تنشأ طبقا لظروف عالمنا، لا عالمكم؛ فعالمنا يختلف عن عالمكم.

يتكون الفضاء السيبرنتي من تبادلات و علاقات و من الفكر ذاته؛ كلها مصفوفة كموجة ناتئة في شبكة اتصالاتنا. عالمنا عالم موجود في كل مكان و في اللامكان في الآن ذاته،

لكنه ليس حيث تعيش الأجساد.


نحن نخلق عالما يمكن للجميع أن يدخلوه بلا ميزة و بلا حكم مسبق على عرقهم أو على قدرتهم الاقتصادية أو العسكرية أو على محل ميلادهم.
نحن نخلق عالما يمكن للجميع أن يدخلوه بلا ميزة و بلا حكم مسبق على عرقهم أو على قدرتهم الاقتصادية أو العسكرية أو على محل ميلادهم.
سطر 33: سطر 19:
مفاهيمكم عن الملكية و التعبير و الهوية، و الحراك و السياق لا تنطبق علينا، فكلها مبينة على المادة، و لا مادة هنا.
مفاهيمكم عن الملكية و التعبير و الهوية، و الحراك و السياق لا تنطبق علينا، فكلها مبينة على المادة، و لا مادة هنا.


هوياتنا لا أجساد لها، لذا فعلى غير حالكم، لا يمكننا تثبيت النظام عن طريق الإكراه الجسدي. نحن نؤمن أنه عن طريق الأخلاق و المصلحة الخاصة المستنيرة و الصالح العام،
هوياتنا لا أجساد لها، لذا فعلى غير حالكم، لا يمكننا إرساء النظام عن طريق الإكراه الجسدي. نحن نؤمن أنه عن طريق الأخلاق و المصلحة الخاصة المستنيرة و الصالح العام، ستنشأ حاكميتنا. هوياتنا قد تكون موزعة على عديد من قضاءاتكم، إلا أن القانون الأوحد الذي تعترف به ثقافاتنا المكوِّنة هو القاعدة الذهبية. نأمل أن نستطيع أن نقيم حلولنا الموائمة على هذا الأساس، إلا أننا لا نقبل الحلول التي تحاولون فرضها علينا.

ستنشأ حاكميتنا. هوياتنا قد تكون موزعة على عديد من قضاءاتكم، إلا أن القانون الأوحد الذي تعترف به ثقافاتنا المكِّونة هو القاعدة الذهبية. نأمل أن نستطيع أن نقيم حلولنا

الموائمة على هذا الأساس، إلا أننا لا نقبل الحلول التي تحاولون فرضها علينا.

في الولايات المتحدة الأمريكية وضعتم قانون إصلاح الاتصالات، و هو يناقض دستوركم أنتم أنفسكم و يبدد أحلام [توماس] جيفرسون و [جورج] واشنطن و [جون

ستوارت] مِل و [جيمس] مادِسون و [ألكسس] ديتُكڤل و [لويس دِمبتس] برانديس. هذه الأحلام يجب أن تولد من جديد فينا.

أنتم تخشون أبنائكم، لأنهم أصلاء في عالم ستظلون أنتم دائما مهاجرين إليه. و لأنكم تخشونهم فأنتم تأتمنون بيروقراطياتكم على مسؤولياتكم الأبوية التي تخشون أن تواجهون

أنفسكم بها. في عالمنا كل الأهواء و التجليات البشرية، من أدناها إلى أسماها، جزءٌ من كلٍ غير متمايز هو حوار البتَّات العالمي. نحن لا يمكننا أن نميز ما بين الهواء الذي

يخنق و الهواء الذي تحلق عليه الأجنحة.

في الصين و ألمانيا و فرنسا و روسيا و سنغافورة و إيطاليا و الولايات المتحدة الأمريكية تحاولون درء ڤيروس الحرية بإقامة نقاط حراسة على طول جبهة الفضاء السيبرنتي. قد

يصد هذا العدوى لوقت قصير لكنه لن يفلح في العالم الذي سوف يلتحف قريبا بميديا حاملةٍ البتات.

إن صناعاتكم المعلوماتية الباطلة ستعمد إلى إرجاء أجلها عن طريق اقتراح تشريعات، في أمريكا و في غيرها، تَدَّعي ملكية حتى الكلام ذاته في أنحاء العالم. هذه القوانين


في الولايات المتحدة الأمريكية وضعتم قانون إصلاح الاتصالات، و هو يناقض دستوركم أنتم أنفسكم و يبدد أحلام [توماس] جيفرسون و [جورج] واشنطن و [جون ستوارت] مِل و [جيمس] مادِسون و [ألكسس] ديتُكڤل و [لويس دِمبتس] برانديس. هذه الأحلام يجب أن تولد من جديد فينا.
ستعامِل الأفكار كمنتج صناعي، لا يسمو على الحديد الزرد. في عالمنا، كل ما يمكن للعقل البشري أن يخلقه يمكن أن يُنسخ و يوزع بلا حدود و بلا كلفة. لم يعد انتقال الأفكار


أنتم تخشون أبنائكم، لأنهم أُصلاء في عالم ستظلون أنتم دائما مهاجرين إليه. و لأنكم تخشونهم فأنتم توكلون إلى بيروقراطياتِكم مسؤولياتَكم الأبوية التي تخشون أن تواجهون أنفسكم بها. في عالمنا كل الأهواء و التجليات البشرية، من أدناها إلى أسماها، جزءٌ من كلٍ غير متمايز هو حوار البتَّات العالمي. نحن لا يمكننا أن نميز ما بين الهواء الذي يَخنُق و الهواء الذي تُحلِّق عليه الأجنحة.
يحتاج مصانعكم ليتحقق.


في الصين و ألمانيا و فرنسا و روسيا و سنغافورة و إيطاليا و الولايات المتحدة الأمريكية تحاولون درء ڤيروس الحرية بإقامة نقاط حراسة على طول جبهة الفضاء السِّبراني. قد يصد هذا العدوى لوقت قصير لكنه لن يفلح في العالم الذي سوف يلتحف قريبا بميديا حاملةٍ البتات.
إن الممارسات الاستعمارية و العدائية التي تزداد وطأتها باستمرار تضعنا موضع من سبقونا من عشاق الحرية و تقرير مصير أنفسهم، الذين اضطروا لأن يرفضوا سلطة غاشمة من


إن صناعاتكم المعلوماتية الباطلة تحاول إرجاء أجلها عن طريق اقتراح تشريعات، في أمريكا و في غيرها، تَدَّعي ملكية الكلام ذاته في أنحاء العالم. هذه القوانين ستعامِل الأفكار كمنتج صناعي، لا يسمو على الحديد الزَّرد. في عالمنا، كل ما يمكن للعقل البشري أن يخلقه يمكن أن يُنسخ و يوزع بلا حدود و بلا كلفة. لم يعد انتقال الأفكار يحتاج مصانعكم ليتحقق.
منأى. علينا أن نعلن حصانة ذواتنا الافتراضية على سلطانكم، حتى و نحن لا نزال خاضعين لسطوتكم على أجسادنا. سوف ننشر أنفسنا على الكوكب حتى لا يتسنى لأحد أن


إن الممارسات الاستعمارية و العدائية التي تزداد وطأتها باستمرار تضعنا موضع من سبقونا من عشاق الحرية و تقرير مصير أنفسهم، الذين اضطروا لأن يرفضوا سلطة غاشمة من منأى. علينا أن نعلن حصانة ذواتنا الافتراضية على سلطانكم، حتى و نحن لا نزال خاضعين لسطوتكم على أجسادنا. سوف ننشر أنفسنا على الكوكب حتى لا يتسنى لأحد أن يعتقل أفكارنا.
يعتقل أفكارنا.


سوف نخلق حضارة للعقل في الفضاء السيبرنتي. عسى أن تكون أكثر إنسانية و عدلا من العالم الذي صنعته حكوماتكم من قبل.
سوف نخلق حضارة للعقل في الفضاء السبراني. عسى أن تكون أكثر إنسانية و عدلا من العالم الذي صنعته حكوماتكم من قبل.


داڤوس، سويسرا
داڤوس، سويسرا
08\02\1996
08\02\1996


==ملاحظات==
الأسماء بين أقواس مربعة هي إضافات من عند المترجم للتوضيح.


==رابط النسخة الأصلية==
==رابط النسخة الأصلية==

نسخة 10:03، 17 يونيو 2007

كتبه جون پيري بارلو

يا حكومات العالم الصناعي، يا عمالقةً بالينَ من لحم و فولاذ، آتي إليكم من الفضاء السِبرانيّ، الموطن الجديد للعقل. باسم المستقبل، أسألكم يا من تنتمون للماضي أن تدعونا لشأننا؛ لستم أهلاً و لا تحلِّون سهلاً؛ و لا سلطان لكم حيث نجتمع.

ليست لنا حكومة منتخبة و لن تكون لنا على الأرجح حكومة؛ لذا فإني أخاطبكم بسلطة لا تزيد عن تلك التي طالما تحدثت بها الحرية نفسها لأعلن أن الفضاء الاجتماعي العالمي الذي ننشئه مستقل بطبيعته عن الطاغوت الذي تسعون لفرضه علينا؛ ليست لكم شرعية لتحكمونا و لا بيدكم وسيلة لقهرنا تستحق أن نخشاها.

تستمد الحكومات قوتها المُسْتَحَقَّةَ من رضوخ المحكومين، و أنتم لم تطلبوا خضوعنا ولا نحن أعلنّاه لكم. نحن لم ندْعُكُم. أنتم لا تعرفوننا و لا تعرفون عالمنا. الفضاء السبراني لا يقع داخل حدودكم، فلا تظنوا أنكم يمكنكم إنشاؤه كما لو كان مشروع مرفق عمومي، فأنتم لا تستطيعون ذلك. إنه من فعل الطبيعة و هو يُنمي ذاته من خلال عملنا الجمعي.

أنتم لم تنخرطوا في محاوراتنا الجامعة العظيمة، كما أنكم لم تخلقوا الثروة التي في أسواقنا. أنتم لا تعرفون ثقافتنا، و لا أخلاقنا، و لا قوانينا غير المكتوبة التي تنظم مجتمعنا بأكثر مما يمكن لكم أن تفرضوه.

تزعمون أن ثمة مشاكل بيننا عليكم أن تحلوها و تستغلون هذا كذريعة للتدخل في ربوعنا. كثير من هذه المشاكل غير موجود؛ و حيثما وجدت صراعات و حيثما تكمن أخطاء، فسوف نراها و نعالجها بطُرُقنا. نحن نعمل على تشكيل عَقْدنا الاجتماعي الخاص. و حاكميتنا سوف تنشأ طبقا لظروف عالمنا، لا عالمكم؛ فعالمنا يختلف عن عالمكم.

يتكون الفضاء السِّبراني من تبادلات و علاقات، و من الفكر ذاته؛ كلها مصفوفة كموجة ناتئة في شبكة اتصالاتنا. عالمنا موجود في كل مكان و في اللامكان في الآن ذاته، لكنه ليس حيث تعيش الأجساد.

نحن نخلق عالما يمكن للجميع أن يدخلوه بلا ميزة و بلا حكم مسبق على عرقهم أو على قدرتهم الاقتصادية أو العسكرية أو على محل ميلادهم.

نحن نخلق عالما يمكن فيه لأيٍّ كان في أي مكان التعبير عن رأيه أو رأيها، بغض النظر عن قدر تَفَرُّدِ هذا الرأي، بلا خوف من أن يُكره على الصمت أو على التوافق.

مفاهيمكم عن الملكية و التعبير و الهوية، و الحراك و السياق لا تنطبق علينا، فكلها مبينة على المادة، و لا مادة هنا.

هوياتنا لا أجساد لها، لذا فعلى غير حالكم، لا يمكننا إرساء النظام عن طريق الإكراه الجسدي. نحن نؤمن أنه عن طريق الأخلاق و المصلحة الخاصة المستنيرة و الصالح العام، ستنشأ حاكميتنا. هوياتنا قد تكون موزعة على عديد من قضاءاتكم، إلا أن القانون الأوحد الذي تعترف به ثقافاتنا المكوِّنة هو القاعدة الذهبية. نأمل أن نستطيع أن نقيم حلولنا الموائمة على هذا الأساس، إلا أننا لا نقبل الحلول التي تحاولون فرضها علينا.

في الولايات المتحدة الأمريكية وضعتم قانون إصلاح الاتصالات، و هو يناقض دستوركم أنتم أنفسكم و يبدد أحلام [توماس] جيفرسون و [جورج] واشنطن و [جون ستوارت] مِل و [جيمس] مادِسون و [ألكسس] ديتُكڤل و [لويس دِمبتس] برانديس. هذه الأحلام يجب أن تولد من جديد فينا.

أنتم تخشون أبنائكم، لأنهم أُصلاء في عالم ستظلون أنتم دائما مهاجرين إليه. و لأنكم تخشونهم فأنتم توكلون إلى بيروقراطياتِكم مسؤولياتَكم الأبوية التي تخشون أن تواجهون أنفسكم بها. في عالمنا كل الأهواء و التجليات البشرية، من أدناها إلى أسماها، جزءٌ من كلٍ غير متمايز هو حوار البتَّات العالمي. نحن لا يمكننا أن نميز ما بين الهواء الذي يَخنُق و الهواء الذي تُحلِّق عليه الأجنحة.

في الصين و ألمانيا و فرنسا و روسيا و سنغافورة و إيطاليا و الولايات المتحدة الأمريكية تحاولون درء ڤيروس الحرية بإقامة نقاط حراسة على طول جبهة الفضاء السِّبراني. قد يصد هذا العدوى لوقت قصير لكنه لن يفلح في العالم الذي سوف يلتحف قريبا بميديا حاملةٍ البتات.

إن صناعاتكم المعلوماتية الباطلة تحاول إرجاء أجلها عن طريق اقتراح تشريعات، في أمريكا و في غيرها، تَدَّعي ملكية الكلام ذاته في أنحاء العالم. هذه القوانين ستعامِل الأفكار كمنتج صناعي، لا يسمو على الحديد الزَّرد. في عالمنا، كل ما يمكن للعقل البشري أن يخلقه يمكن أن يُنسخ و يوزع بلا حدود و بلا كلفة. لم يعد انتقال الأفكار يحتاج مصانعكم ليتحقق.

إن الممارسات الاستعمارية و العدائية التي تزداد وطأتها باستمرار تضعنا موضع من سبقونا من عشاق الحرية و تقرير مصير أنفسهم، الذين اضطروا لأن يرفضوا سلطة غاشمة من منأى. علينا أن نعلن حصانة ذواتنا الافتراضية على سلطانكم، حتى و نحن لا نزال خاضعين لسطوتكم على أجسادنا. سوف ننشر أنفسنا على الكوكب حتى لا يتسنى لأحد أن يعتقل أفكارنا.

سوف نخلق حضارة للعقل في الفضاء السبراني. عسى أن تكون أكثر إنسانية و عدلا من العالم الذي صنعته حكوماتكم من قبل.

داڤوس، سويسرا 08\02\1996

ملاحظات

الأسماء بين أقواس مربعة هي إضافات من عند المترجم للتوضيح.

رابط النسخة الأصلية

http://homes.eff.org/~barlow/Declaration-Final.html