الفرق بين المراجعتين لصفحة: «صوت صفير البلبل»
لا ملخص تعديل |
علاء الدين (نقاش | مساهمات) ط تنسيق القصيدة |
||
سطر 3: | سطر 3: | ||
إن كانت من قولك أعطيناك وزن الذي كتبته عليها ذهبا وإن كانت من منقولك لم نعطك عليها شيئا فيوافق الشاعر .. ويلقيها على مسامع الخليفة فيحفظها الخليفة من أول مرة .. فيقول له أنني أحفظها منذ زمن بعيد فيقولها له ..ثم يؤكد ذلك بالغلام الذي حفظها أيضا فيذكرها كاملة ثم ينادي على الجارية التي قد سمعتها ثلاث مرات فحفظتها أيضا فتقولها كاملة ..فيشك الشاعر في نفسه ..وهكذا مع كل الشعراء .. فاكتأب كل الشعراء فبينما هم كذلك إذا بالأصمعي يقدم عليهم فيشكون إليه حالهم .. ويقولون له نجلس نؤلف القصيدة طوال الليل من بنيات أفكارنا ثم نكتشف أن ثلاثة يحفظونها قبلنا .. فقال : دعوا الأمر لي .. فكتب قصيدة ملونة الأبيات والموضوعات .. وتنكر بزي أعرابي وأتى الأمير ليسمعه شعره .. فقال الخليفة : أتعرف الشروط .. قال : نعم قال : هات القصيدة .. فقال :؟ |
إن كانت من قولك أعطيناك وزن الذي كتبته عليها ذهبا وإن كانت من منقولك لم نعطك عليها شيئا فيوافق الشاعر .. ويلقيها على مسامع الخليفة فيحفظها الخليفة من أول مرة .. فيقول له أنني أحفظها منذ زمن بعيد فيقولها له ..ثم يؤكد ذلك بالغلام الذي حفظها أيضا فيذكرها كاملة ثم ينادي على الجارية التي قد سمعتها ثلاث مرات فحفظتها أيضا فتقولها كاملة ..فيشك الشاعر في نفسه ..وهكذا مع كل الشعراء .. فاكتأب كل الشعراء فبينما هم كذلك إذا بالأصمعي يقدم عليهم فيشكون إليه حالهم .. ويقولون له نجلس نؤلف القصيدة طوال الليل من بنيات أفكارنا ثم نكتشف أن ثلاثة يحفظونها قبلنا .. فقال : دعوا الأمر لي .. فكتب قصيدة ملونة الأبيات والموضوعات .. وتنكر بزي أعرابي وأتى الأمير ليسمعه شعره .. فقال الخليفة : أتعرف الشروط .. قال : نعم قال : هات القصيدة .. فقال :؟ |
||
{{قصيدة|صـوت صــفير البلبل|هيج قلبي الثملي}} |
|||
{{قصيدة|الماء والزهر معا|مـع زهرِ لحظِ المٌقَلي}} |
|||
⚫ | |||
الماء والزهر معا ** مع زهر لخط المقل |
|||
{{قصيدة|فكـم فكـم تيمني|غُزَيلٌ عقـيقَلي}} |
|||
{{قصيدة|قطَّفتَه من وجـنَةٍ|من لثم ورد الخـجلي}} |
|||
⚫ | |||
{{قصيدة|فـقال لا لا لا لا|وقــد غدا مهرولي}} |
|||
⚫ | |||
فكم فكم تيمني ** غزيل عقيقل |
|||
⚫ | |||
{{قصيدة|فقلت لا تولولي|وبيني اللؤلؤ لـي}} |
|||
قطفته من وجنة ** من لثم ورد الخجل |
|||
{{قصيدة|قالت له حين كـذا|انهض وجد بالنقلي}} |
|||
⚫ | |||
فقال لا لا لا لا ** و قد غدا مهرول |
|||
{{قصيدة|شممتها بآنفي|أزكـى من القرنفلي}} |
|||
⚫ | |||
⚫ | |||
⚫ | |||
⚫ | |||
⚫ | |||
{{قصيدة|والسقف سق سق سق لي|والرقص قد طاب إلي}} |
|||
{{قصيدة|شـوى شـوى وشـاهش|على ورق سفرجلي}} |
|||
فقالت لا تولولي ** وبيني اللؤلؤلي |
|||
⚫ | |||
⚫ | |||
قالت له حين كذا ** أنهض وجد بالمقل |
|||
{{قصيدة|يمشي على ثلاثة|كمــشية العرنجلي}} |
|||
⚫ | |||
⚫ | |||
⚫ | |||
⚫ | |||
شممتها بأنفي ** أزكى من القرنفل |
|||
{{قصيدة|إلى لقاء مـلك|مـعظم مبجلي}} |
|||
⚫ | |||
⚫ | |||
{{قصيدة|اجر فيها ماشيا|مبغـددا للذيلي}} |
|||
⚫ | |||
⚫ | |||
⚫ | |||
⚫ | |||
⚫ | |||
والرقص قد طاب لي ** والسقف سقسق سق لي |
|||
شوا شوا وشاهش ** على ورق سفرجل |
|||
⚫ | |||
⚫ | |||
يمشي على ثلاثة ** كمشية العرنجل |
|||
⚫ | |||
⚫ | |||
⚫ | |||
إلى لقاء ملك ** معظم مبجل |
|||
⚫ | |||
أجر فيها ماشيا ** مبغددا للذيل |
|||
⚫ | |||
⚫ | |||
⚫ | |||
فلم يستطيع الخليفة أن يحفظها لصعوبة كلماتها وتداخل حروفها ، فنادى الغلام فلم يستطع شيئا غير أبيات متقطعة فنادى الجارية فعجزت .. عندئذ قال الخليفة أحضر ما كتبته عليها لنعطيك وزنه ذهبا .. قال الأصمعي ورثت عمود رخام من أبي نقشت عليه القصيدة وهو على ظهر الناقة لا يحمله إلا أربعة من الجنود .. فانهار الخليفة وجئ بالعمود فوزن كل ما في الخزنة ... وعندما أراد الخروج .. قال الخليفة للحرس أوقفوه والله لا أظنه إلا الأصمعي .. فاتفق معه أن يعطي الشعراء ما تيسر من أجل تشجيعهم |
فلم يستطيع الخليفة أن يحفظها لصعوبة كلماتها وتداخل حروفها ، فنادى الغلام فلم يستطع شيئا غير أبيات متقطعة فنادى الجارية فعجزت .. عندئذ قال الخليفة أحضر ما كتبته عليها لنعطيك وزنه ذهبا .. قال الأصمعي ورثت عمود رخام من أبي نقشت عليه القصيدة وهو على ظهر الناقة لا يحمله إلا أربعة من الجنود .. فانهار الخليفة وجئ بالعمود فوزن كل ما في الخزنة ... وعندما أراد الخروج .. قال الخليفة للحرس أوقفوه والله لا أظنه إلا الأصمعي .. فاتفق معه أن يعطي الشعراء ما تيسر من أجل تشجيعهم |
||
نسخة 19:17، 15 ديسمبر 2009
كان الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور كان لا يعطي الشاعر على قصيدة نقلها من غيره وكان يحفظ ما يسمع من أول مرة ، وله غلام يحفظ القصيدة إذا سمعها مرتين و جارية تحفظ القصيدة إذا سمعتها ثلاثة مرات ..فكان الشاعر يكتب قصيدة طويلة ، يؤلفها طول ليلة وليلتين ثلاث ثم يعرضها للخليفة فيقول له الخليفة :
إن كانت من قولك أعطيناك وزن الذي كتبته عليها ذهبا وإن كانت من منقولك لم نعطك عليها شيئا فيوافق الشاعر .. ويلقيها على مسامع الخليفة فيحفظها الخليفة من أول مرة .. فيقول له أنني أحفظها منذ زمن بعيد فيقولها له ..ثم يؤكد ذلك بالغلام الذي حفظها أيضا فيذكرها كاملة ثم ينادي على الجارية التي قد سمعتها ثلاث مرات فحفظتها أيضا فتقولها كاملة ..فيشك الشاعر في نفسه ..وهكذا مع كل الشعراء .. فاكتأب كل الشعراء فبينما هم كذلك إذا بالأصمعي يقدم عليهم فيشكون إليه حالهم .. ويقولون له نجلس نؤلف القصيدة طوال الليل من بنيات أفكارنا ثم نكتشف أن ثلاثة يحفظونها قبلنا .. فقال : دعوا الأمر لي .. فكتب قصيدة ملونة الأبيات والموضوعات .. وتنكر بزي أعرابي وأتى الأمير ليسمعه شعره .. فقال الخليفة : أتعرف الشروط .. قال : نعم قال : هات القصيدة .. فقال :؟
فلم يستطيع الخليفة أن يحفظها لصعوبة كلماتها وتداخل حروفها ، فنادى الغلام فلم يستطع شيئا غير أبيات متقطعة فنادى الجارية فعجزت .. عندئذ قال الخليفة أحضر ما كتبته عليها لنعطيك وزنه ذهبا .. قال الأصمعي ورثت عمود رخام من أبي نقشت عليه القصيدة وهو على ظهر الناقة لا يحمله إلا أربعة من الجنود .. فانهار الخليفة وجئ بالعمود فوزن كل ما في الخزنة ... وعندما أراد الخروج .. قال الخليفة للحرس أوقفوه والله لا أظنه إلا الأصمعي .. فاتفق معه أن يعطي الشعراء ما تيسر من أجل تشجيعهم