يا من بمقتله دهى الدهر

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

يا مَن بِمَقتَلِهِ دَهى الدَهرُ

​يا مَن بِمَقتَلِهِ دَهى الدَهرُ​ المؤلف أبو الأسود الدؤلي


يا مَن بِمَقتَلِهِ دَهى الدَهرُ
قَد كانَ مِنكَ وَمِنهُمُ أَمرُ
زَعَموا قُتِلتَ وَعِندَهُم عُذرٌ
كَذَبوا وَقبرِكَ مالَهُم عُذرُ
يا قَبرَ سَيّدِنا المجنِّ سَماحه
صَلّى عَلَيكَ اللَهُ يا قَبرُ
ما ضَرَّ قَبراً أَنتَ ساكِنهُ
أَن لا يَمرّ بِأَرضِهِ القَطرُ
فَليعدِلَنَّ سَماحَ كَفِّكَ قَطرَه
وَليورِقَنَّ بِقُربِكَ الصَخرُ
وَإِذا رَقَدتَ فَأَنتَ مُنتَبهٌ
وَإِذا انتَبهتَ فَوجهُكَ البَدرُ
وَإِذا غَضِبتَ تَصَدَّعَت فَرَقاً
مِنكَ الجِبالُ وَخافَكَ الذُعرُ
يا ساكِنَ القَبر السلامُ عَلى
مَن حال دونَ لِقائِهِ القَبرُ
يا هاجِري إِذ جِئتُ زائِرَهُ
ما كانَ مِن عاداتِكَ الهَجرُ
واللَهِ لَو بِكَ لَم أَدَع أَحَداً
إِلاّ قَتَلتُ لفاتني الوِترُ