يا إماما في الدين والمذهب الحـ

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

يا إماماٍ في الدين والمذْهب الحـ

​يا إماماٍ في الدين والمذْهب الحـ​ المؤلف عبد الغفار الأخرس


يا إماماٍ في الدين والمذْهب الحـ
ـق على علمك الأنام عيالُ
رضي الله عنك أوْضَحتَ للنا
س منار الهدى فباد الضلال
قد ملأت الدنيا بعلمك حتى
نلت بالعلم غايةً لا تنال
كلّما قالت الأئمَّة قولاً
فإلى ماتقول أنتَ المآل
إنّما أنت قدوة الكلّ بالكلّ
وعنك التفصيل والإجمال
رحمة الله لم تزل تتوالى
ما توالى الغدوُّ والآصال
شملت حضرةً مقدسة فيك
وقبراً عليك منك جلال
فبأبوابها تناخُ المطايا
وبأفنانها تُحَطّ الرِّحال
فاز من زارها ومنحلّ فيها
وعليه الخضوع والإذلال
يا مفيضاً من روحه نفخات
منك يستوهب الكمال كمال
سار بالشوق قاصداً من فروقٍ
وإليك المسير والانتقال
زورة تمحق الذنوب وفيها
للمنيبين منحة نوال
عن خلوص وعن ثبات اعتقاد
أوقفته ببابك الآمال
ودعاه إليك وهو بعيد
سفر عن بلاده وارتحال
لم تُعقْه فدافد وحزون
وقفار مهولة وجبال
فطوى في مسيرة الأرض طيّاً
حين وافى ومااعتراه ملال
إنْ يصادفْ منك القبول فقد
فاز وثمَّ الإسعاد والإقبال
لم يخبْ آملٌ بما يرتجيه
وله فيك عزَّةٌ واتصال
أنت قطب في عالم العلم منه
تستمدّ الأقطاب والأبدال
بك في العالمين يرحمنا اللَّ
ـه وعنا تخفَّفُ الأثقال