يا أذن سوف يظل السمع مفتقدا

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

يا أُذْنُ سوفَ يظلُّ السمعُ مُفتَقَداً

​يا أُذْنُ سوفَ يظلُّ السمعُ مُفتَقَداً​ المؤلف أبوالعلاء المعري


يا أُذْنُ سوفَ يظلُّ السمعُ مُفتَقَداً،
وتَستريحينَ من قالٍ ومن قيلِ
ويُصبحُ الجسمُ، بعدَ الرّوح، منتَبِذاً
صِفراً، كنبذِك مكسورَ البَواقيل
وفي المَعاشرِ من لو حازَ منْ ذهبٍ
طَوْداً، لضَنّ بإعطاءِ المَثاقيل
فاجعلْ يمينَكَ بالإحسانِ مطلَقَةً؛
وخَفّفِ الوَطْءَ، لا تهمُمْ بتَثقيل
إن شاءَ ربُّكَ رقّاكَ العُلا دَرَجاً،
فَما مَراقيكَ بالعِيسِ المراقيل
يَقولُ مَلْكٌ: عسى قَيلٌ يدومُ لنا؛
وإنّما المُلكُ لهوٌ، كالعساقيل