و مهابة ذابت لها الفرسان ذو

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

و مهابة ذابت لها الفرسان ذو

​و مهابة ذابت لها الفرسان ذو​ المؤلف ابن نباتة المصري


و مهابة ذابت لها الفرسان ذو
ب مدامع فلأجل ذا تتفطر
و خلائق كالراح الا أنها
أصفى من الماء القراح وأطهر
و حباء ميمون النقية ماهر
بشرا يكاد من النضارة يقطر
وأنامل قد سخرت نفحاتها
لذوي الرجا ان السحاب مسخر
وفضائل مثل العرائس تجتلى
فلذاك في أفكاره تتخطر
ويراعة حسد السلاح مضاءها
في كل ما تنهى به أو تأمر
فلذاك من حنق يعبس أبيضٌ
في غمده الملقى ويرعد أسمر
غاص البحار بها وطار الى السما
فالدر ينظم والكواكب تنثر
يا ابن الكرام هدوا وحاموا واعتلوا
وتكرموا فهمو نجوم تزهر
ومضوا كما يمضي الغمام وخلفوا
عبقاً كما ينشي الربيع وينشر
يا من اذا الأيام أذنب خطبها
جاءت ببسط يمينه تستغفر
حاشاك تغفل عن وليٍّ وده
صافٍ ولكن عيشه متكدر
يستعبد النعمى لمجدك رقه
ومديحه المشهور فيك محرر
مدح يجر على جرير ذيله
متكبرا ويقل عنه كثير
حظ توعرت المسالك نحوه
فإذا جريت وراءه أتعثر
حتى اذا وجهت نحوك رغبة
سهل الطريق وأمكن المتعذر
لا زلت مقصود الهبات ممتعاً
بالعمر تبني المكرمات وتعمر
ذكر الغمام بجود كفك ذاكر
والشيء بالشيء المناسب يذكر