و بديعة أضحى الجمال شعارها

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

و بديعة ٍ أضحَى الجمالُ شِعارَها

​و بديعة ٍ أضحَى الجمالُ شِعارَها​ المؤلف السري الرفاء


و بديعةٍ أضحَى الجمالُ شِعارَها
صَبَغَ الحياءُ رِداءَها وإزارَها
حَلَّتْ نَسيمَ عِقالِهاو توشَّحَتْ
بالأرْجُوانِو شَدَّدَتْ أزرارَها
فالعينُ تَحسِرُإن رأَتْ إشراقَها؛
و النَّفسُ تَنْعَمُإن بَلَتْ أخبارَها
فكأنَّهافي الكَفِّ وَجنَةُ عاشِقٍ
عَبِثَ الحياءُ بهافأضرمَ نارَها
محمولَةٌحملَتْ عَجاجةَ عَنبَرٍ
فإذا سَرى رَكْبُ النَّسيمِ أثارَها
أَمَنَتْعلى أسرارِهاريحَ الصَّبا
وَهَناًفضيَّعَتِ الصَّبا أسرارَها
و كأنَّما صافَحْتَ منها جَمرةً
أَمَنَتْ يمينُكَ حَرَّها وشَرارَها
ما أَحسِبُ النَّارَنْجَ إلّا فِتنةً
هتَكَ الزَّمانُ لناظرٍ أستارَها
عَشِقَتْ محاسنَه العيونُفلو رَنَتْ
أبداً إليهلَمَا قَضَتْ أوطارَها