ومقرطق يسعى إلى الندماء

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

ومُقَرطَقٍ يَسعَى إلى النّدماءِ

​ومُقَرطَقٍ يَسعَى إلى النّدماءِ​ المؤلف ابن المعتز


ومُقَرطَقٍ يَسعَى إلى النّدماءِ،
بعَقِيقَةٍ في دُرّةٍ بَيضاءِ
و البدرُ في أفقِ السماءِ كدرهمٍ
ملقى على ديباجةٍ زرقاءِ
كم ليلةٍ قد سرني بمبيتهِ
عندي، بلا خوفٍ من الرقباءِ
ومُهفهفٍ عقَدَ الشّرابُ لسانَه،
فحديثُهُ بالرّمْزِ والإيماءِ
حَرّكتُه بيدي، وقلتُ له: انتبه،
يا فرحةَ الخُلطاءِ والنّدماءِ
فأجابني والسكرُ يخفضُ صوته،
بتَلَجلُجٍ كتَلَجلُجِ الفأفاءِ
إني لأفهمُ ما تقولُ، وإنما
غَلَبَتْ عليّ سُلافةُ الصّهباءِ
دَعني أفيقُ من الخُمارِ إلى غَدٍ،
وافعَل بعبدِك ما تَشَا مولائي