هذا العقيق فقف بنا يا حادي

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

هذا العقيق فقف بنا يا حادي

​هذا العقيق فقف بنا يا حادي​ المؤلف الهبل


هذا العقيق فقف بنا يا حادي
فبه سليت حشاشتي ورقادي
واحبس بكاظمة قلوصك منشدا
ما للدموع تسيل سيل الوادي
وأعد أحاديث الغوير لمغرم
أضحى حليف صبابة وسهاد
وحذار من وادي النقا والسفح من
أضم فثم مصارع الآساد
وأنا الفداء لبابلي لواحظ
يسطو ببيض من رناه حداد
ظبي من الأتراك غصن قوامه
يزري بغصن البانة المياد
فارقت قلبي عندما فارقته
فكأنما كانا على ميعاد
كم ذا أكابد من هواه على النوى
حرقا تفتت قلب كل جماد
رشأ بليت بهجره وبعاده
وبرائح بالعذل فيه وغادي
يا عاذلي خل الملامة إنني
أدري بغيي في الهوى ورشادي
دعني وشأني أو فكن لي مسعدا
إن الكئيب أحق بالإسعاد
حسبي صروف الدهر تهضم جانبي
وتحول ما بيني وبين مرادي
كم اشتكي جور الزمان ولا أرى
لي من يعين على الزمان العادي
حتى دعاني السعد لا تخضع ولذ
بحمى الصفي وناد زين النادي
السيد العلم الهمام المنتقى
حرم الطريد وكعبة الوفاد
الملك سيف الدين أفضل من نضا
سيفا على الأعداء يوم جلاد
ملك حديث فخاره يرويه بالإسناد عن آبائه الأمجاد
...
ليث مخالبه إذا حضر الوغى
بيض مهندة وسمر صعاد
كرم يود البحر لو يحكيه مع
بأس يذيب البيض في الأغماد
ملك علا رتب الفخار بهمة
رفعته فوق الكوكب الوقاد
وقفا مآثر سالفين تقدموا
من كل ذي شمم طويل نجاد
وتقدم الأملاك طرا في الندى
سبقا وهل سبق لغير جواد
لو كان في الزمن القديم تشرفت
بشريف خدمته بنو عباد
لله كم منن أفاض على الورى
غراء كالأطواق في الأجياد
لو قصر العافون عن طلب الندى
لأقام فيهم للنوال منادي
يستقبل الجلي ببيض صوارم
كفلت له بغناء كل معادي
وبسالة أغنته عن حمل القنا
توهي القوي وتفت في الأعضاد
فلتفخر منه العلى بأغر رحب الكف رحب الصدر رحب النادي
...
بغضنفر شرس له من نصره
عين على الأعداء بالمرصاد
يقظان في طلب العلى لم تكتحل
من غير سوء عينه برقاد
تالله ما عمرو أخا بأس ولا
كعب بن مامة عنده بجواد
من معشر سبقوا الملوك إلى العلى
سبق الجياد الضمر يوم طراد
وحووا تراث المجد عن آبائهم
ووراثة الآباء للأولاد
وتبوأوا في المجد أشرف مقعد
ورقوا من الجوزاء فوق مهاد
أمبلغ الأمل الطويل ووارث المجد
الأثيل وملجأ القصاد
أمجرد الأسياف لم يغمدن في
شيء سوى الهامات والأكباد
لك في العزائم عن سيوفك غنية
فذر السيوف تقر في الأغماد
ماذا عسى مدحي المقصر قائل
وثناك بين غوائر ونجاد
ما زال ذكرك حيث كنت مصاحبي
في في كل رابية علوت ووادي
فافخر على قوم مضوا ما إن لهم
في الفخر غير تقدم الميلاد
واسمع شكية ذي وداد صادق
وأسير فقر ما له من فادي
عبد تخطى نحوه صرف القضا
وعدت عليه من الزمان عوادي
طال البقاء وقد وعدت ولم تزل
معطي الأماني صادق الميعاد
فانظر إلى حالي وعجل أوبتي
فضلا وفك من الخطوب قيادي
أرسل على أرض افتقاري غارة
بسحائب المعروف والإمداد
واللبث لم يطل لملالة
أيمل عذب الماء قلب الصادي
لكن إلي طلب العلوم وكسبها
طال اشتياقي واستطال سهادي
أيطيب لي زمني ولم أجري به
في حلبة العلم الشريف جوادي
مولاي قد وافيت بابك وافدا
وعلى الكريم كرامة الوفاد
وركبت من عزمي إليك مطية
وجعلت ذكرك في المفاوز زادي
وتركت أملاك البرية عن يد
إذ كنت قبلة مقصدي ومرادي
وطويت نحوك كل أغبر قاتم
عن حر أكباد وضر بادي
وقصدت حضرتك الشريفة عندما
جار الزمان ولج في إبعادي
وافيتها والنحس موهن ساعدي
فحللتها والسعد من أعضادي
وسلوت عن أهلي وأوطاني بها
إذ حيث كنت من البلاد بلادي
وآستأمنت مني صروف الدهر إذ
نهضت جيوش نداك في إنجادي
وأنلتني الحسنى وكم منن بها
قلدت أعناق الورى وأيادي
شكرا أبا حسن لنعماك التي
عاد الصديق بهن من حسادي
عادات فضل منك لم تخرج بها
عن عادة الآباء والأجداد
وجميل رأيك في يا من لم تزل
أراؤه مقرونة برشاد
واستجلها عذراء شاب لحسنها
فود الوليد وبان نقص زياد
واسلم عليك سلام ربك دائما
وصلاته بعد النبي الهادي