هذا الإمام الذي إليه

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

هذا الإمام الذي إليه

​هذا الإمام الذي إليه​ المؤلف السيد الحميري


هذا الإمام الذي إليه
أسند خير الورى الوصية
حكمت حكم النبي عدلا
ولم تجر قط في قضية
أنت شبيه النبي حقا
في الحكم والخلق والسجيه
امرر على جدث الحسين
وقل لأعظمه الزكيه
يا أعظما لا زلت من
وطفاء ساكبة روية
ما لذ عيش بعد رضك
بالجياد الأعوجية
قبر تضمن طيبا
آباؤه خير البرية
آباؤه أهل الرياسة
والخلافة والوصية
والخير والشيم المهذبة
المطيبة الرضية
فإذا مررت بقبره
فأطل به وقف المطيه
وابك المطهر للمطهر
والمطهرة الزكية
كبكاء معولة غدت
يوما بواحدها المنية
والعن صدى عمر بني سعد
والملمع بالنقية
شمر بني جوشن الذي
طاحت به نفس شقية
جعلوا ابن بنت نبيهم
غرضا كما ترى الدريه
لم يدعهم لقتاله
إلا الجعالة والعطية
لما دعوه لكي
تحكم فيه أولاد البغية
أولاد أخبث من مشى
مرحا وأخبثهم سجيه
فعصاهم وأبت له
نفس معززة أبيه
فغدوا له بالسابغات
عليهم والمشرفية
والبيض واليلب اليماني
والطول السمهرية
وهم ألوف وهو في
سبعين نفسا هاشمية
فلقوه في خلف لأحمد
مقبلين من الثنيه
مستيقنين بأنهم
سيقوا لأسباب المنية
يا عين فابك ما
حييت على ذوي الذمم الوفيه
لا عذر في ترك البكاء وأنت به حريه
...